أتقن نسخة من : " تُحْفَةِ الْأَطْفَالِ وَالْغِلْمَانِ فِي تَجْوِيْدِ الْقُرْآنِ "
أتقن نسخة من " تُحْفَةِ الْأَطْفَالِ وَالْغِلْمَانِ فِي تَجْوِيْدِ الْقُرْآنِ " إن شاء الله تعالى
((تُحْفَةُ الْأَطْفَالِ وَالْغِلْمَانِ فِي تَجْوِيْدِ الْقُرْآنِ مع حَاشِيَةِ الدِّسُوقِيِّ))
بِسْمِ اللَّهِ الرحْمَنِ الرحِيْمِ
تُحْفَةُ الْأَطْفَالِ وَالْغِلْمَانِ فِي تَجْوِيْدِ الْقُرْآنِ
للشيخ سليمان بن حسين بن محمد بن شلبي الجمزوري الطَّنْتَدَائي (= الطنطاوي) مولدًا الشافعي مذهبا الشهير بالأفندي (3_1169- بعد سنة 1208 هـ ) رحمه الله تعالى .
ضَبَطَهُ : وائِلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الدِّسُوقِيُّ عفَا اللهُ عَنْهُ
(( نشرة متقنة مدققة مقابلة على عدة نسخ ، وعلى شروح الجمزوري ومحمد الميهي والضباع ، وبالتلقي من أفواه المشايخ المتقنين ، مع بيان أغلب الوجوه الجائزة والممنوعة في رواية الأبيات ، والحمد لله ذي الفضل العظيم ))
*** أولا : المتن :
بِسْمِ اللَّهِ الرحْمَنِ الرحِيْمِ
(1) يَقُولُ رَاجِي رَحْمَةِ الْغَفُورِ
دَوْمًا سُلَيْمَانُ هُوَ الْجَمْزُورِي
(2) الْـحَمْـدُ للهِ مُصَلِّيًا عَلَى
مُحَمَّدٍ وَآلهِ وَمَنْ تَلَا
(3) وَبَعْدُ هَذَا النَّظْمُ لِلْمُرِيدِ
فِي النُّونِ وَالتَّنْوِينِ وَالْـمُـدُودِ
(4) سَمَّيْتُهُ بِتُحْفَةِ الْأَطْفَالِ
عَنْ شَيْخِنَا الْـمِيهِىِّ ذِي الْكَمَالِ
(5) أَرْجُو بِهِ أَنْ يَنفَعَ الطُّلَّابَا
وَالْأَجْرَ وَالْقَبُولَ وَالثَّوَابَا
أَحْكَامُ النُّونِ السَّاكِنَةِ وَالتَّنْوينِ
(6) لِلنُّونِ إِنْ تَسْكُنْ وَلِلتَّنْوِينِ
أَرْبَعُ أَحْكَامٍ فَخُذْ تَبْيِيْنِي
(7) فَالأَوَّلُ الْإِظْهَارُ قَبْلَ أَحْرُفِ
لِلْحَلْقِ سِتٍّ رُتِّبَتْ فَلْتَعْرِفِ
(8) هَمْزٌ فَهَاءٌ ثُمَّ عَيْنٌ حَاءُ
مُهْمَلَتَانِ ثُمَّ غَيْنٌ خَاءُ
(9) وَالثَّانِ إِدْغَامٌ بِسِتَّةٍ أَتَتْ
فِي يَرْمُلُونَ عِنْدَهُمْ قَدْ ثَبَتَتْ
(10) لَكِنَّهَا قِسْمَانِ قِسْمٌ يُدْغَمَا
فِيهِ بِغُنَّةٍ بِـ:يَنْمُو عُلِمَا
(11) إِلَّا إِذَا كَانَا بِكِلْمَةٍ فَلاَ
تُدْغِمْ كـ:دُنْيَا ثُمَّ صِنْوَانٍ تَلَا
(12) وَالثَّانِ إِدْغَامٌ بِغَيْرِ غُنَّهْ
فِي اللَّامِ وَالرَّا ثُمَّ كَرِّرَنَّهْ
(13) وَالثَّالِثُ الْإِقْلَابُ عِنْدَ الْبَاءِ
مِيمًا بِغُنَّةٍ مَعَ الْإِخْفَاءِ
(14) وَالرَّابِعُ الْإِخْفَاءُ عِندَ الْفَاضِلِ
مِنَ الْـحُـرُوفِ وَاجِبٌ لِلْفَاضِلِ
(15) فِي خَمْسَةٍ مِنْ بَعْدِ عَشْـرٍ رَمْزُهَا
فِي كِلْمِ هَذَا البَيْتِ قَد ضَمَّنْتُهَا
(16) صِفْ ذَا ثَنَا كَمْ جَادَ شَخْصٌ قَدْ سَمَا
دُمْ طَيِّبـًا زِدْ فِي تُقًى ضَعْ ظَالِمَا
حُكْمُ الْـمِيمِ وَالنُّونِ الْـمُشَدَّدَتَيْنِ
(17) وَغُنَّ مِيمًا ثُمَّ نُونًا شُدِّدَا
وَسَمِّ كُـلاًّ حَرْفَ غُنَّةٍ بَدَا
أَحْكَامُ الْـمِيمِ السَّاكِنَةِ
(18) وَالْمِيمُ إِنْ تَسْكُنْ تَجِي قَبْلَ الْهِجَا
لاَ أَلِفٍ لَيِّنَةٍ لِذِي الْحِجَا
(19) أَحْكَامُهَا ثَلَاثَةٌ لِمَنْ ضَبَطْ
إِخْفَاءٌ نِادْغَامٌ وَإِظْهَارٌ فَقَطْ
(20) فَالْأَوَّلُ الْإِخْفَاءُ قَبْلَ الْبَاءِ
وَسَمِّهِ الشَّفْوِيَّ لِلْقُرَّاءِ
(21) وَالثَّانِ إِدْغَامٌ بِمِثْلِهَا أَتَى
وَسَمِّ إِدْغَامًا صَغِيرًا يَا فَتَى
(22) وَالثَّالِثُ الْإِظْهَارُ فِي الْبَقِيَّهْ
مِنْ أَحْرُفٍ وَسَمِّهَا شَفْوِيَّهْ
(23) وَاحْذَرْ لَدَى وَاوٍ وَفَا أَنْ تَخْتَفِي
لِقُرْبِهَا وَالِاتِّحَادِ فَاعْرِفِ
أَحْكَامُ لاَمِ (أَلْ) وَلاَمِ الْفِعْلِ
(24) لِلَامِ أَلْ حَالَانِ قَبْلَ الْأَحْرُفِ
أُولَاهُمَا إِظْهَارُهَا فَلْيُعْرَفِ
(25) قَبْلَ ارْبَعٍ مَعْ عَشْـرَةٍ خُذْ عِلْمَهُ
مِنِ ابْغِ حَجَّكَ وَخَفْ عَقِيمَهُ
(26) ثَانِيهِمَا إِدْغَامُهَا فِي أَرْبَعِ
وَعَشْـرَةٍ أَيْضًا وَرَمْزَهَا فَعِ
(27) طِبْ ثُمَّ صِلْ رُحْمًا تَفُزْ ضِفْ ذَا نِعَمْ
دَعْ سُوءَ ظَنٍّ زُرْ شَرِيفـًا لِلْكَرَمْ
(28) وَاللَّامَ الُاْولَى سَمِّهَا قَمْرِيَّهْ
وَاللَّامَ الُاْخْرَى سَمِّهَا شَمْسِيَّهْ
(29) وَأَظْهِرَنَّ لاَمَ فِعْلٍ مُطْلَقََا
فِي نَحْوِ قُلْ نَعَمْ وَقُلْنَا وَالْتَقَى
فِي الْـمِثْلَيْنِ وَالْـمُتَقَارِبَيْنِ وَالْـمُتَجَانِسَيْنِ
(30) إِنْ فِي الصِّفَاتِ وَالْـمَخَـارِجِ اتَّفَقْ
حَرْفَانِ فَالْـمِثْلاَنِ فِيهِمَا أَحَـــــقّْ
(31) وَإِنْ يَكُونَا مَخْرَجـًا تَقَارَبَا
وَفِي الصِّفَاتِ اخْتَلَفَا يُلَقَّبَا
(32) مُتْقَارِبَيْنِ أَوْ يَكُونَا اتَّفَقَا
فِي مَخْرَجٍ دُونَ الصِّفَاتِ حُقِّقَا
(33) بـالْـمُتَجَـانِسَيْنِ ثُمَّ إِنْ سَكَنْ
أَوَّلُ كُلٍّ فَالصَّغِيرَ سَمِّيَنْ
(34) أَوْ حُرِّكَ الْـحَـرْفَانِ فِي كُلٍّ فَقُلْ
كُلٌّ كَبِيرٌ وَافْهَمَنْهُ بِالْـمُثُـلْ
أَقْسَامُ المَدِّ
(35) وَالْـمَـدُّ أَصْلِيٌّ وَفَرْعِيٌّ لَهُ
وَسَمِّ أَوَّلًا طَبِيعِيًّا وَهُو
(36) مَا لَا تَوَقُّفٌ لَهُ عَلَى سَبَبْ
وَلَا بِدُونِهِ الْـحُـرُوفُ تُجْتَلَبْ
(37) بَلْ أَيُّ حَرْفٍ غَيْرُِ هَمْزٍ أَوْ سُكُونْ
جَا بَعْدَ مَدٍّ فَالطَّبِيعِيَّ يَكُونْ
(38) وَالْآخَرُ الْفَرْعِيُّ مَوْقُوفٌ عَلَى
سَبَبْ كَـهَمْزٍ أَوْ سُكُونٍ مُسْجَلَا
(39) حُرُوفُهُ ثَلَاثَةٌ فَعِيهَا
مِنْ لَفْظِ وَايٍ وَهْيَ فِي نُوحِيهَا
(40) وَالكَسْـرُ قَبْلَ الْيَا وَقَبْلَ الْوَاوِ ضَمْ
شَرْطٌ وَفَتْحٌ قَبْلَ أَلْفٍ يُلْتَزَمْ
(41) وَالْلَِينُ مِنْهَا الْيَا وَ وَاوٌ سُكِّنَا
إِنِ انْفِتَاحٌ قَبْلَ كُلٍّ أُعْلِنَا
أَحْكَامُ الْـمَدِّ
(42) لِلْمَدِّ أَحْكَامٌ ثَلَاثَةٌ تَدُومْ
وَهْيَ الْوُجُوبُ وَالْـجَـوَازُ وَالُّلزُومْ
(43) فَوَاجِبٌ إِنْ جَاءَ هَمْزٌ بَعْدَ مَدّْ
فِي كِلْمَةٍ وَذَا بِـمُتَّصِلْ يُعَدّْ
(44) وَجَائِزٌ مَدٌّ وَقَصْـرٌ إِنْ فُصِلْ
كُلٌّ بِكِلْمَةٍ وَهَذَا الْمُنْفَصِلْ
(45) وَمِثْلُ ذَا إِنْ عَرَضَ السُّكُونُ
وَقْفًا كَـتَعْلَمُونَ نَسْتَعِينُ
(46) أَوْ قُدِّمَ الْـهَمْـزُ عَلَى الْـمَـدِّ وَذَا
بَدَلْ كَـآمَنُوا وَإِيمَانًا خُذَا
(47) وَلَازِمٌ إِنِ السُّكُونُ أُصِّلَا
وَصْلًا وَوَقْفًا بَعْدَ مَدٍّ طُوِّلَا
أقْسَامُ المَدِّ الَّلازِمِ
(48) أَقْسَامُ لَازِمٍ لَدَيْهِمْ أَرْبَعَهْ
وَتِلْكَ كِلْمِيٌّ وَحَرْفِيٌّ مَعَهْ
(49)كِلَاهُمَا مُخَفَّفٌ مُثَقَّلُ
فَهَذِهِ أَرْبَعَةٌ تُفَصَّلُ
(50) فَإِنْ بِكِلْمَةٍ سُكُونٌ اجْتَمَعْ
مَعْ حَرْفِ مَدٍّ فَهْوَ كِلْمِيٌّ وَقَعْ
(51) أَوْ فِي ثُلَاثِيِّ الْـحُـرُوفِ وُجِدَا
وَالْـمَـدُّ وَسْطُهُ فَحَرْفِيٌّ بَدَا
(52) كِلَاهُمَا مُثَقَّلٌ إِنْ أُدْغِمَا
مَخَفَّفٌ كُلٌّ إِذَا لَمْ يُدْغَمَا
(53) وَاللَّازِمُ الْـحَـرْفِيُّ أَوَّلَ السُّوَرْ
وُجُودُهُ وَفِي ثَمَانٍ انْحَصَـرْ
(54) يَجْمَعُهَا حُرُوفُ كَمْ عَسَلْ نَقََصْ
وَعَيْنُ ذُو وَجْهَيْنِ والطُّولُ أَخَصّْ
(55) وَمَا سِوَى الحَرْفِ الثُّلَاثِيْ لاَ أَلِفْ
فَمَدُّهُ مَدًّا طَبِيعِيًّا أُلِفْ
(56) وَذَاكَ أَيْضـًا فِي فَوَاتِحِ السُّوَرْ
فِي لَفْظِ حَيٍّ طَاهِرٍ قَدِ انْحَصَـرْ
(57) وَيَجْمَعُ الْفَوَاتِحَ الْأَرْبَعْ عَشَـرْ
صِلْهُ سُحَيْرًا مَنْ قَطَعْكَ ذَا اشْتَهَرْ
(58) وَتَمَّ ذَا النَّظْمُ بِحَمْدِ اللهِ
عَلَى تَمَامِهِ بِلَا تَنَاهِي
(59) أَبْيَاتُهُ نَدٌّ بَدَا لِذِي النُّهَى
تَارِيخُهَا بُشْرَى لِمَنْ يُتْقِنُهَا
(60) ثُمَّ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَبَدَا
عَلَى خِتَامِ الْأَنْبِيَاءِ أَحْمَدَا
(61) وَالْآلِ وَالصَّحْبِ وَكُلِّ تَابِعِ
وَكُلِّ قَارِئٍ وَكُلِّ سَامِعِ
تمت بحمد الله تعالى ، ويليها إن شاء الله تعالى :
" حَاشِيَةُ الدِّسُوقِيِّ على تُحْفَةِ الأَطْفَالِ "
أتقن نسخة من " تُحْفَةِ الْأَطْفَالِ وَالْغِلْمَانِ فِي تَجْوِيْدِ الْقُرْآنِ " إن شاء الله تعالى
((تُحْفَةُ الْأَطْفَالِ وَالْغِلْمَانِ فِي تَجْوِيْدِ الْقُرْآنِ مع حَاشِيَةِ الدِّسُوقِيِّ))
بِسْمِ اللَّهِ الرحْمَنِ الرحِيْمِ
تُحْفَةُ الْأَطْفَالِ وَالْغِلْمَانِ فِي تَجْوِيْدِ الْقُرْآنِ
للشيخ سليمان بن حسين بن محمد بن شلبي الجمزوري الطَّنْتَدَائي (= الطنطاوي) مولدًا الشافعي مذهبا الشهير بالأفندي (3_1169- بعد سنة 1208 هـ ) رحمه الله تعالى .
ضَبَطَهُ : وائِلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الدِّسُوقِيُّ عفَا اللهُ عَنْهُ
(( نشرة متقنة مدققة مقابلة على عدة نسخ ، وعلى شروح الجمزوري ومحمد الميهي والضباع ، وبالتلقي من أفواه المشايخ المتقنين ، مع بيان أغلب الوجوه الجائزة والممنوعة في رواية الأبيات ، والحمد لله ذي الفضل العظيم ))
*** أولا : المتن :
بِسْمِ اللَّهِ الرحْمَنِ الرحِيْمِ
(1) يَقُولُ رَاجِي رَحْمَةِ الْغَفُورِ
دَوْمًا سُلَيْمَانُ هُوَ الْجَمْزُورِي
(2) الْـحَمْـدُ للهِ مُصَلِّيًا عَلَى
مُحَمَّدٍ وَآلهِ وَمَنْ تَلَا
(3) وَبَعْدُ هَذَا النَّظْمُ لِلْمُرِيدِ
فِي النُّونِ وَالتَّنْوِينِ وَالْـمُـدُودِ
(4) سَمَّيْتُهُ بِتُحْفَةِ الْأَطْفَالِ
عَنْ شَيْخِنَا الْـمِيهِىِّ ذِي الْكَمَالِ
(5) أَرْجُو بِهِ أَنْ يَنفَعَ الطُّلَّابَا
وَالْأَجْرَ وَالْقَبُولَ وَالثَّوَابَا
أَحْكَامُ النُّونِ السَّاكِنَةِ وَالتَّنْوينِ
(6) لِلنُّونِ إِنْ تَسْكُنْ وَلِلتَّنْوِينِ
أَرْبَعُ أَحْكَامٍ فَخُذْ تَبْيِيْنِي
(7) فَالأَوَّلُ الْإِظْهَارُ قَبْلَ أَحْرُفِ
لِلْحَلْقِ سِتٍّ رُتِّبَتْ فَلْتَعْرِفِ
(8) هَمْزٌ فَهَاءٌ ثُمَّ عَيْنٌ حَاءُ
مُهْمَلَتَانِ ثُمَّ غَيْنٌ خَاءُ
(9) وَالثَّانِ إِدْغَامٌ بِسِتَّةٍ أَتَتْ
فِي يَرْمُلُونَ عِنْدَهُمْ قَدْ ثَبَتَتْ
(10) لَكِنَّهَا قِسْمَانِ قِسْمٌ يُدْغَمَا
فِيهِ بِغُنَّةٍ بِـ:يَنْمُو عُلِمَا
(11) إِلَّا إِذَا كَانَا بِكِلْمَةٍ فَلاَ
تُدْغِمْ كـ:دُنْيَا ثُمَّ صِنْوَانٍ تَلَا
(12) وَالثَّانِ إِدْغَامٌ بِغَيْرِ غُنَّهْ
فِي اللَّامِ وَالرَّا ثُمَّ كَرِّرَنَّهْ
(13) وَالثَّالِثُ الْإِقْلَابُ عِنْدَ الْبَاءِ
مِيمًا بِغُنَّةٍ مَعَ الْإِخْفَاءِ
(14) وَالرَّابِعُ الْإِخْفَاءُ عِندَ الْفَاضِلِ
مِنَ الْـحُـرُوفِ وَاجِبٌ لِلْفَاضِلِ
(15) فِي خَمْسَةٍ مِنْ بَعْدِ عَشْـرٍ رَمْزُهَا
فِي كِلْمِ هَذَا البَيْتِ قَد ضَمَّنْتُهَا
(16) صِفْ ذَا ثَنَا كَمْ جَادَ شَخْصٌ قَدْ سَمَا
دُمْ طَيِّبـًا زِدْ فِي تُقًى ضَعْ ظَالِمَا
حُكْمُ الْـمِيمِ وَالنُّونِ الْـمُشَدَّدَتَيْنِ
(17) وَغُنَّ مِيمًا ثُمَّ نُونًا شُدِّدَا
وَسَمِّ كُـلاًّ حَرْفَ غُنَّةٍ بَدَا
أَحْكَامُ الْـمِيمِ السَّاكِنَةِ
(18) وَالْمِيمُ إِنْ تَسْكُنْ تَجِي قَبْلَ الْهِجَا
لاَ أَلِفٍ لَيِّنَةٍ لِذِي الْحِجَا
(19) أَحْكَامُهَا ثَلَاثَةٌ لِمَنْ ضَبَطْ
إِخْفَاءٌ نِادْغَامٌ وَإِظْهَارٌ فَقَطْ
(20) فَالْأَوَّلُ الْإِخْفَاءُ قَبْلَ الْبَاءِ
وَسَمِّهِ الشَّفْوِيَّ لِلْقُرَّاءِ
(21) وَالثَّانِ إِدْغَامٌ بِمِثْلِهَا أَتَى
وَسَمِّ إِدْغَامًا صَغِيرًا يَا فَتَى
(22) وَالثَّالِثُ الْإِظْهَارُ فِي الْبَقِيَّهْ
مِنْ أَحْرُفٍ وَسَمِّهَا شَفْوِيَّهْ
(23) وَاحْذَرْ لَدَى وَاوٍ وَفَا أَنْ تَخْتَفِي
لِقُرْبِهَا وَالِاتِّحَادِ فَاعْرِفِ
أَحْكَامُ لاَمِ (أَلْ) وَلاَمِ الْفِعْلِ
(24) لِلَامِ أَلْ حَالَانِ قَبْلَ الْأَحْرُفِ
أُولَاهُمَا إِظْهَارُهَا فَلْيُعْرَفِ
(25) قَبْلَ ارْبَعٍ مَعْ عَشْـرَةٍ خُذْ عِلْمَهُ
مِنِ ابْغِ حَجَّكَ وَخَفْ عَقِيمَهُ
(26) ثَانِيهِمَا إِدْغَامُهَا فِي أَرْبَعِ
وَعَشْـرَةٍ أَيْضًا وَرَمْزَهَا فَعِ
(27) طِبْ ثُمَّ صِلْ رُحْمًا تَفُزْ ضِفْ ذَا نِعَمْ
دَعْ سُوءَ ظَنٍّ زُرْ شَرِيفـًا لِلْكَرَمْ
(28) وَاللَّامَ الُاْولَى سَمِّهَا قَمْرِيَّهْ
وَاللَّامَ الُاْخْرَى سَمِّهَا شَمْسِيَّهْ
(29) وَأَظْهِرَنَّ لاَمَ فِعْلٍ مُطْلَقََا
فِي نَحْوِ قُلْ نَعَمْ وَقُلْنَا وَالْتَقَى
فِي الْـمِثْلَيْنِ وَالْـمُتَقَارِبَيْنِ وَالْـمُتَجَانِسَيْنِ
(30) إِنْ فِي الصِّفَاتِ وَالْـمَخَـارِجِ اتَّفَقْ
حَرْفَانِ فَالْـمِثْلاَنِ فِيهِمَا أَحَـــــقّْ
(31) وَإِنْ يَكُونَا مَخْرَجـًا تَقَارَبَا
وَفِي الصِّفَاتِ اخْتَلَفَا يُلَقَّبَا
(32) مُتْقَارِبَيْنِ أَوْ يَكُونَا اتَّفَقَا
فِي مَخْرَجٍ دُونَ الصِّفَاتِ حُقِّقَا
(33) بـالْـمُتَجَـانِسَيْنِ ثُمَّ إِنْ سَكَنْ
أَوَّلُ كُلٍّ فَالصَّغِيرَ سَمِّيَنْ
(34) أَوْ حُرِّكَ الْـحَـرْفَانِ فِي كُلٍّ فَقُلْ
كُلٌّ كَبِيرٌ وَافْهَمَنْهُ بِالْـمُثُـلْ
أَقْسَامُ المَدِّ
(35) وَالْـمَـدُّ أَصْلِيٌّ وَفَرْعِيٌّ لَهُ
وَسَمِّ أَوَّلًا طَبِيعِيًّا وَهُو
(36) مَا لَا تَوَقُّفٌ لَهُ عَلَى سَبَبْ
وَلَا بِدُونِهِ الْـحُـرُوفُ تُجْتَلَبْ
(37) بَلْ أَيُّ حَرْفٍ غَيْرُِ هَمْزٍ أَوْ سُكُونْ
جَا بَعْدَ مَدٍّ فَالطَّبِيعِيَّ يَكُونْ
(38) وَالْآخَرُ الْفَرْعِيُّ مَوْقُوفٌ عَلَى
سَبَبْ كَـهَمْزٍ أَوْ سُكُونٍ مُسْجَلَا
(39) حُرُوفُهُ ثَلَاثَةٌ فَعِيهَا
مِنْ لَفْظِ وَايٍ وَهْيَ فِي نُوحِيهَا
(40) وَالكَسْـرُ قَبْلَ الْيَا وَقَبْلَ الْوَاوِ ضَمْ
شَرْطٌ وَفَتْحٌ قَبْلَ أَلْفٍ يُلْتَزَمْ
(41) وَالْلَِينُ مِنْهَا الْيَا وَ وَاوٌ سُكِّنَا
إِنِ انْفِتَاحٌ قَبْلَ كُلٍّ أُعْلِنَا
أَحْكَامُ الْـمَدِّ
(42) لِلْمَدِّ أَحْكَامٌ ثَلَاثَةٌ تَدُومْ
وَهْيَ الْوُجُوبُ وَالْـجَـوَازُ وَالُّلزُومْ
(43) فَوَاجِبٌ إِنْ جَاءَ هَمْزٌ بَعْدَ مَدّْ
فِي كِلْمَةٍ وَذَا بِـمُتَّصِلْ يُعَدّْ
(44) وَجَائِزٌ مَدٌّ وَقَصْـرٌ إِنْ فُصِلْ
كُلٌّ بِكِلْمَةٍ وَهَذَا الْمُنْفَصِلْ
(45) وَمِثْلُ ذَا إِنْ عَرَضَ السُّكُونُ
وَقْفًا كَـتَعْلَمُونَ نَسْتَعِينُ
(46) أَوْ قُدِّمَ الْـهَمْـزُ عَلَى الْـمَـدِّ وَذَا
بَدَلْ كَـآمَنُوا وَإِيمَانًا خُذَا
(47) وَلَازِمٌ إِنِ السُّكُونُ أُصِّلَا
وَصْلًا وَوَقْفًا بَعْدَ مَدٍّ طُوِّلَا
أقْسَامُ المَدِّ الَّلازِمِ
(48) أَقْسَامُ لَازِمٍ لَدَيْهِمْ أَرْبَعَهْ
وَتِلْكَ كِلْمِيٌّ وَحَرْفِيٌّ مَعَهْ
(49)كِلَاهُمَا مُخَفَّفٌ مُثَقَّلُ
فَهَذِهِ أَرْبَعَةٌ تُفَصَّلُ
(50) فَإِنْ بِكِلْمَةٍ سُكُونٌ اجْتَمَعْ
مَعْ حَرْفِ مَدٍّ فَهْوَ كِلْمِيٌّ وَقَعْ
(51) أَوْ فِي ثُلَاثِيِّ الْـحُـرُوفِ وُجِدَا
وَالْـمَـدُّ وَسْطُهُ فَحَرْفِيٌّ بَدَا
(52) كِلَاهُمَا مُثَقَّلٌ إِنْ أُدْغِمَا
مَخَفَّفٌ كُلٌّ إِذَا لَمْ يُدْغَمَا
(53) وَاللَّازِمُ الْـحَـرْفِيُّ أَوَّلَ السُّوَرْ
وُجُودُهُ وَفِي ثَمَانٍ انْحَصَـرْ
(54) يَجْمَعُهَا حُرُوفُ كَمْ عَسَلْ نَقََصْ
وَعَيْنُ ذُو وَجْهَيْنِ والطُّولُ أَخَصّْ
(55) وَمَا سِوَى الحَرْفِ الثُّلَاثِيْ لاَ أَلِفْ
فَمَدُّهُ مَدًّا طَبِيعِيًّا أُلِفْ
(56) وَذَاكَ أَيْضـًا فِي فَوَاتِحِ السُّوَرْ
فِي لَفْظِ حَيٍّ طَاهِرٍ قَدِ انْحَصَـرْ
(57) وَيَجْمَعُ الْفَوَاتِحَ الْأَرْبَعْ عَشَـرْ
صِلْهُ سُحَيْرًا مَنْ قَطَعْكَ ذَا اشْتَهَرْ
(58) وَتَمَّ ذَا النَّظْمُ بِحَمْدِ اللهِ
عَلَى تَمَامِهِ بِلَا تَنَاهِي
(59) أَبْيَاتُهُ نَدٌّ بَدَا لِذِي النُّهَى
تَارِيخُهَا بُشْرَى لِمَنْ يُتْقِنُهَا
(60) ثُمَّ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَبَدَا
عَلَى خِتَامِ الْأَنْبِيَاءِ أَحْمَدَا
(61) وَالْآلِ وَالصَّحْبِ وَكُلِّ تَابِعِ
وَكُلِّ قَارِئٍ وَكُلِّ سَامِعِ
تمت بحمد الله تعالى ، ويليها إن شاء الله تعالى :
" حَاشِيَةُ الدِّسُوقِيِّ على تُحْفَةِ الأَطْفَالِ "