أبي بن كعب.. وإنكار القراءات ؟؟

إنضم
20 فبراير 2006
المشاركات
15
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
هل أنكر أبي القراءات حينما قال "فوقع في نفسي من التكذيب" لحظة كونه في المسجد
أم بعد سماعه لتصحيح النبي صلى الله عليه وسلم كلا القرائتين ؟
أفيدونا مشكورين
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
ما ورد في الأثر ليس إنكارا للقراءات وإنما هي نزغة شيطان عرضت له وزالت عنه ببركة ضرب النبي صلى الله عليه وسلم على صدره وتبيينه صلى الله عليه وسلم لأبيّ حقيقة ما أشكل عليه.
أما ساعة حصول تلك النزغة فالأثر بيِّنٌ في أنها كانت حين أقرَّ النبي صلى الله عليه وسلم الرجلين على القرائتين لقوله رضي الله عنه (فحسَّن النبي صلى الله عليه وسلم شأنهما فوقع في نفسي)
والفاء في العطف تقتضي الترتيب كما هو معلوم.
والأثر كما رواه الطبري رحمه الله قال بعد أن ساق سنده:
{عن أبي بن كعب قال:كنت في المسجد فدخل رجل يصلي فقرأ قراءة أنكرتها عليه ثم دخل آخر فقرأ قراءة غير قراءة صاحبه فدخلنا جميعا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فقلت يا رسول الله إن هذا قرأ قراءةً أنكرتها عليه ثم دخل هذا فقرأ قراءة غير قراءة صاحبه فأمرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرآ فحسَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم شأنهما فوقع في في نفسي من التكذيب ولا إذ كنت في الجاهلية فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما غشيني ضرب في صدري ففضت عرقا كأنما أنظر إلى الله فرقا فقال لي : يا أبي أرسل إليَّ أن اقرأ القرآن على حرف فرددت عليه أن هون على أمتي , فرد علي في الثانية : أن اقرأ القرآن على حرف فرددت عليه أن هون على أمتي,فرد علي في الثالثة: أن اقرأ القرآن على سبعة أحرف ولك بكل ردة رددتكها مسألة تسألنيها فقلت: اللهم اغفر لأمتي اللهم اغفر لأمتي وأخرت الثالثة ليوم يرغب إلي فيه الخلق كلهم حتى إبراهيم}
أولا هذا الأثر رواه مسلم في صحيحه من طريق محمد بن عبد الله بن نمير في صحيحه فقال:
( باب أنَّ القرآن على سبعة أحرف وبيان معناه)
وساق الحديث برقم: 1901
وأخرجه أبو داود في كتاب الصلاة باب أنزل القرآن على سبعة أحرف برقم 1478
وقال النووي رحمه الله في شرح جملة (فوقع في نفسي من التكذيب.... الخ)
معناه:(وسوس لي الشيطان تكذيبا للنبوة أشد مما كنت عليه في الجاهلية لأنه في الجاهلية كان غافلاً, أو متشكِّكاً, فوسوس له الشيطان الجزم يالتكذيب.
قال القاضي عياض:معنى قوله سقط في نفسي:أنه اعترته حيرة ودهشة قال: وقوله: ولا إذكنت في الجاهلية:معناه أن الشيطان نزغ في نفسه تكذيبا لم يعتقده. قال: وهذه الخواطر إذا لم يستمر عليها لا يؤاخذ بها قال القاضي قال المازري: معنى هذا أنه وقع في نفس أبي نزغة من الشيطان غير مستقرة ثم زالت في الحال حين ضرب النبي صلى الله عليه وسلم بيده في صدره ففاض عرقاً) شرح النووي ج:6 ص:343
 
عودة
أعلى