أبيات في المواساة.

إنضم
03/09/2008
المشاركات
221
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
هذه أبيات جادت بها قريحة الشاعر والناقد المعروف الدكتور سعود الصاعدي يواسني بها في موت ولدي رحمه الله ،وقد لمست فيها الحكمة فأردت إضافتها في هذا الملتقى للفائدة ،وعسى الله أن يكتب الأجر لقائلها:
هون عليك فللأحزان آجــال .....والراحلون لنا كنزٌ وآمـال
مامات من مات إلا أنه ســفر......أراده الله والإنسان رحـال
تراه أدبر عن عينيك لو كشفت......لك الحقيقة فالإدبار إقــبال
بالأمس كنت عليه خائفاً وجلاً....والموت من حوله يدنو ويخـتال
واليوم في كنف الرحمن قد صرفت...عنه الحوادث فهو الأهل والآل
ينام نومة مسرورٍ بخالــقه.......فارفق بقلبك إن الحزن قــتَّال
إنا لنعبر دنيانا إلى أمـــلٍ........يسوقنا ومسير الركب إرقـال
حقائبٌ هذه الأجساد كم حملت.... أرواحنا وهي للأرواح أحمـال
نعيش نحملها دهراً وتحملنا.......ونحن في الأرض أشـباحٌ وأزوال
فاقبس لقلبك من إيمانه فرحاً....يضيء دربك كيما تشـرق الحال
فلست وحدك كل الناس قد شربوا....مما شربت وكل الناس تكتال
فدع مكابدة الأحزان مبتهجاً....بأن هديت فطبع الدهـر أحوال
 
رحم الله ولدك، وألهمك وأمّه الصّبر، وعوّضكما خيراً في الدّنيا والآخرة، فما مثل فقد فلذة الكبد فقد؛ ولكلّ حسرته وموقعه من القلب، ولكلّ أحزانه وآلامه وزفراته.
وشكر الله تعالى للشّاعر الدّكتور هذه النّفثات الحرّى الّتي أدمعت، وأثلجت، وواست؛ جعلها الله تعالى في ميزان حسناته.
وصلّى الله على حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم​
 
عودة
أعلى