محمد محمود إبراهيم عطية
Member
أبو ثعلبة الخشني ، منسوب إلى خُشين ، وهو بطن من قضاعة ؛ مشهور بكنيته ؛ واختلف في اسمه واسم أبيه ؛ فقال ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) :جرثوم بن عمرو ؛ وقيل : جرثوم بن ناشر ؛ وقيل غير هذا .
كان t ممن بايع تحت الشجرة ، وأرسله رسول الله e إلى قومه فأسلموا ؛ وكان من عباد الصحابة ، نزل الشام .
روى أحمد عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ t قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ e ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، اكْتُبْ لِي بِأَرْضِ كَذَا وَكَذَا بِأَرْضِ الشَّامِ - لَمْ يَظْهَرْ عَلَيْهَا النَّبِيُّ e حِينَئِذٍ - فَقَالَ النَّبِيُّ e : " أَلَا تَسْمَعُونَ إِلَى مَا يَقُولُ هَذَا ؟ " فَقَالَ أَبُو ثَعْلَبَةَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَظْهَرُنَّ عَلَيْهَا ؛ قَالَ : فَكَتَبَ لَهُ بِهَا ( [1] ) .
وكان أبو ثعلبة t لا يأتي عليه ليلة إلا خرج ينظر إلى السماء ، فينظر كيف هي ، ثم يرجع فيسجد .
خرَّج له الستة أربعين حديثًا ، منها أربعة في الصحيحين .
وعن أبي الزاهرية قال : سمعت أبا ثعلبة t يقول : إني لأرجو ألا يخنقني الله كما أراكم تخنقون [ أي عند الموت ] ؛ فبينا هو يصلي في جوف الليل ، قبض وهو ساجد ؛ فرأت بنته أن أباها قد مات ، فاستيقظت فزعة ، فنادت أمها : أين أبي ؟ قالت : في مصلاه ؛ فنادته ، فلم يجبها ، فأنبهته ، فوجدته ميتًا ( [2] ) .
مات t بالشام في خلافة معاوية t ، وقيل : إنه توفي سنة خمس وسبعين في ولاية عبد الملك بن مروان ( [3] ) . والعلم عند الله تعالى .
[1] - رواه أحمد : 4 / 193 ، من طريق عبد الرزاق ، وإسناده صحيح ؛ وهو في المصنف(8503)؛ورواهالطبرانيفيالكبير:22/ 230 .
[2] - رواه أبو نعيم في حلية الأولياء : 2 / 31 .
[3] - انظر في ترجمته : طبقات ابن سعد : 7 / 416 ، والاستيعاب : 4 / 1618 ، وأسد الغابة : 6 / 44 ، وتهذيب الأسماء : 2 / 487 ، وتاريخ الإسلام : 3 / 217 ، وسير أعلام النبلاء : 2 / 567 : 571 ، والبداية والنهاية : 9 / 7 ، 8 ، وتهذيب التهذيب : 12 / 51 49 ، الإصابة : 11 / 54 ، وشذرات الذهب : 1 / 82 .
كان t ممن بايع تحت الشجرة ، وأرسله رسول الله e إلى قومه فأسلموا ؛ وكان من عباد الصحابة ، نزل الشام .
روى أحمد عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ t قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ e ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، اكْتُبْ لِي بِأَرْضِ كَذَا وَكَذَا بِأَرْضِ الشَّامِ - لَمْ يَظْهَرْ عَلَيْهَا النَّبِيُّ e حِينَئِذٍ - فَقَالَ النَّبِيُّ e : " أَلَا تَسْمَعُونَ إِلَى مَا يَقُولُ هَذَا ؟ " فَقَالَ أَبُو ثَعْلَبَةَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَظْهَرُنَّ عَلَيْهَا ؛ قَالَ : فَكَتَبَ لَهُ بِهَا ( [1] ) .
وكان أبو ثعلبة t لا يأتي عليه ليلة إلا خرج ينظر إلى السماء ، فينظر كيف هي ، ثم يرجع فيسجد .
خرَّج له الستة أربعين حديثًا ، منها أربعة في الصحيحين .
وعن أبي الزاهرية قال : سمعت أبا ثعلبة t يقول : إني لأرجو ألا يخنقني الله كما أراكم تخنقون [ أي عند الموت ] ؛ فبينا هو يصلي في جوف الليل ، قبض وهو ساجد ؛ فرأت بنته أن أباها قد مات ، فاستيقظت فزعة ، فنادت أمها : أين أبي ؟ قالت : في مصلاه ؛ فنادته ، فلم يجبها ، فأنبهته ، فوجدته ميتًا ( [2] ) .
مات t بالشام في خلافة معاوية t ، وقيل : إنه توفي سنة خمس وسبعين في ولاية عبد الملك بن مروان ( [3] ) . والعلم عند الله تعالى .
[1] - رواه أحمد : 4 / 193 ، من طريق عبد الرزاق ، وإسناده صحيح ؛ وهو في المصنف(8503)؛ورواهالطبرانيفيالكبير:22/ 230 .
[2] - رواه أبو نعيم في حلية الأولياء : 2 / 31 .
[3] - انظر في ترجمته : طبقات ابن سعد : 7 / 416 ، والاستيعاب : 4 / 1618 ، وأسد الغابة : 6 / 44 ، وتهذيب الأسماء : 2 / 487 ، وتاريخ الإسلام : 3 / 217 ، وسير أعلام النبلاء : 2 / 567 : 571 ، والبداية والنهاية : 9 / 7 ، 8 ، وتهذيب التهذيب : 12 / 51 49 ، الإصابة : 11 / 54 ، وشذرات الذهب : 1 / 82 .