أقول: هناك تلاعب واضح بالنص الموجود في الطب الروحاني؛ كيف؟
لم أطلع الطب الروحاني لأرى ما التلاعب الذي تراه
جورج طرابيشي نصراني مبغض للإسلام ويسعى للطعن في الدين وأن المسلمين لا إيمان عندهم بالقرآن ولا بالنبي عليه الصلاة والسلام
كلام الرازي هذا :
فنقول: إنه ليس من أحد يستجيز أن يُعَد العشق منقبةً من مناقب الأنبياء ولا فضيلةً من فضائلهم ولا أنه شئ آثروه واستحسنوه، بل إنما يُعَدّ هفوةً وزلةً من هفواتهم وزلاّتهم. وإذا كان ذلك كذلك فليس لتحسينه وتزيينه ومدحه وترويجه بهم وجه بتّةً، لأنه إنما ينبغي لنا أن نحث أنفسنا ونبعثها من أفعال الرجال الفاضلين على ما رضوه لأنفسهم واستحسنوه لها وأحبوا أن يُقتدى بهم فيه، لا على هفواتهم وزلاّتهم وما تابوا منه وندموا عليه وودّوا أن لا يكون ذلك جرى عليهم وكان منهم)
كلام صحيح فإن العشق و الهوى والغرام تقبح من سائر البشر فكيف يسوغ أن تجعل منقبة للأنبياء الذين هم صفوة الخلق
وقد كان السلف يزدرون الهوى ويقولون
العشق حركة قلب فارغ , و أن عشق المخلوق يصد قلب صاحبه عن محبة الله و الشوق إلى لقائه
ومازال العقلاء يذمون العشق :
الحب مشغلة عن كل صالحة *** وسكرة الحب تنفي سكرة الوسن
وبعضهم فضل الجنون على العشق :
العشق ليس يفيق الدهر صاحبه *** وإنما يصرع المجنون في الحين
قال ابن القيم :
إن عشق الصور المحرمة نوع تعبّد لها، بل هو من أعلى أنواع التعبّد، ولا سيّما إذا استولى على القلب وتمكن منه صار تتيماً، والتتيم التعبّد، فيصير العاشق عابداً لمعشوقه، وكثيراً ما يغلب حبّه وذكره والشوق إليه، والسعي في مرضاته، وإيثار محابه على حب الله وذكره، بل كثيراً ما يذهب ذلك من قلب العاشق بالكلية، ويصير متعلقاً بمعشوقه من الصور، كما هو مشاهد، فيصير المعشوق هو إلهه من دون الله عز وجلّ... فيصير آثر عنده من ربّه: حباً وخضوعاً وذلاً وسمعاً وطاعةً
وذم أبو حامد الغزالي العشق وعده غاية الجهل وألف العلماء الكتب في ذم الهوى و الغرام وأنهما مرض من أمراض القلوب تذهب العقل والدين , لأن العاشق ربما قدم رضى معشوقه على رضى ربه