أبحث عن رسالة جامعية

إنضم
31/10/2011
المشاركات
51
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
الجزائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،أبحث عن رسالة جامعية بعنوان"اختيارات الإمام الهذلي في كتاب الكامل"للدكتور نصر سعيد،فمن وجدها على النت فليفدنا بها لأني في أمسّ الحاجة إليها في مذكرة تخرجي.
 
هذا ملخص لهذه الرسالة كتبه الشيخ أمين الشينقيطي في الملتقى المغربي للقرآن الكريم، فيقول:
هذا بحث مستل من رسالة دكتوراة للدكتور نصر سعيد،وعنوانها اختيارات أبي القاسم الهذلي من خلال كتابه الكامل في القراءات الخمسين،
وإليك أخي القارئ بعض ماعرضه هذا البحث القيم:
قام الدكتور بذكر عشرة فصول مسبوقة بمقدمة ومشفوعة بخاتمة، في الفصل الأول بين معنى الاختيار في باب القراءة، نشاة الاختيار، فشروط الاختيار ،وفي الفصل السادس معايير الهذلي في اختيار القراءات ،وفي التاسع موازنة بين اختيارات أبي عبيد وأبي حاتم والهذلي ،والعاشر اختيارات الهذلي في الميزان، ثم النتائج.
- في الفصل الأول أورد معاني الاختيار اللغوية ، كالاصطفاء والانتقاء ثم فرق بينها فالاصطفاء أخص من الاختيار ويختلف عن الانتقاء، والفرق بينه وبين الإرادة على أساس أصل الاختيار وهو أن المختار المريد لخير شيئين ، ولو اضطر إلى إنسان إرادة شيء لم يسم مختارا /14،
وذكر الفرق بين الاختيار والإيثار وهو أن الإيثار هو الاختيار المقدم ، وكان العلماء اصطلحوا على الاختيار وليس الإيثار .
-ثم عرّف معنى الاختيار في باب القراءة : بأن يعمد من كان أهلا له إلى القراءات المروية فيختار منها ماهو الراجح عنده ويجرد من ذلك طريقا في القراءة على حدة/ التبيان للجزائري 121، نصر سعيد 15.
ثم قال نصر سعيد: "ومعنى ذلك أن ينتقي من له الاختيار من القراءات المروية ماهو راجح عنده بناء على فكرة معينة سواء ذكرها أم لم يذكرها ثم هو لم يتقيد بمذهب بعينه ولم ينسب الى مصدر بذاته، فأبو القاسم الهذلي مثلا انتقى أصول قراءته ومفراداتها من عدد كبير من شيوخ عصره بلغ عددهم ثلاثمائة وخمسة وخمسين إماما من أرباب الاختيارات الذين بلغوا رتبتها أي السبعة والعشرة فهو لم يترك إماما ...حتى فند قراءته ثم اختار من مجموع هذه القراءات مارءاه راجحا عنده/15
- ثم عرض للتوسع في إطلاق الاختيار:
وذكر أنّ توسع العلماء في الإطلاق ...لبيان سبب نسبة القراءة إلى القارئ..وأنه اختياره وليس اختراعه أو اجتهاده/17.
وذكر أن من التوسع قول الداني: " إن معنى إضافة الاختيار..إلى من أضيف إليه ..أنه كان أضبط..وإضافة الحروف والقراءات الى أئمة القراء بالأمصار..أي اختار ذلك الإمام (القراءة بذلك الوجه من اللغة) وأثره على غيره..حتى اشتهر به ..وأخذ عنه، فلذلك أضيف إليه دون غيره..وهي إضافة اختيار ودوام لاإضافة اختراع../جامع الداني. نصر سعيد/18 .
ثم ذكر منهج الاختيار في تاريخ القراءات وأنه نشأ عنه ماعرف بالقراءات السبع أو العشر./18 نصر سعيد
وأنه ابن مجاهد قد اختار القراءات السبع للقراء السبعة وارتضى الأكثرون اختياره وإن عارضه بعضهم. /السابق
وأن شوقي ضيف محقق السبعة سمى الانفرادات اختيارات،ولم يوافقه على ذلك أي نصر سعيد.. نصر سعيد /19
وأن لفظ اختار ورد عند ابن الباذش 1/55، وشعبة غاية نهاية 1/292 والبغوي، والنشر1/38، وقابة /262،
والحاصل إطلاق اللفظ (الاختيار) على القراءة جائز عندما نريد أن نوضح معنى إضافة القراءة الى فلان.. وإطلاقها على مافعله ابن مجاهد في انتقاء السبعة ...جائز من باب المعنى اللغوي للاختيار فهي كلمة موجودة منذ نشأت الاختيار.
كما فرق بين القراءة والاختيار: فذكر أن القراءة هي أن يكون للمقرئ قراءة ...والاختيار أن يأخذ من مجموع القراءات ..حروفا يفضلها لسبب..قد يكون حرف منها من قراءة في حين يكون الحرف الآخر من قراءة اخرى /16، قراءات القراء المعروفين للاندراي/28.
- وفرق كذلك بين الاختيار والانفراد: وأنهما بمعنى الانتقاء لبعض القراءات والأوجه القرآنية التي يرجحها من اختارها أوانفرد بها بسند صحيح ،ولكن الانفراد فيه معنى يختلف عن الاختيار فهو ماانفرد به إمام أو راو من قواعد وأحكام قرائية أوحروف معينة من أول القرآن إلى آخره مع التزامه في بقية المواضع بماقرأ به الشيخ الإمام ولذلك سمي انفرادا أي أنه سار على قراءة معينة من أول القرآن في حروف معينة انفرد بها روضات الجنات فيما انفرد به ثلاثة الدرة محمود علي بسة /6.
مثال الانفراد انفرد أبوجعفر عن غيره من العشرة من تسهيل همز (اسرائيل) مع التوسط وصلا فقط في القرآن كله /السابق
فهذه انفرادات ألف فيها البعض .السابق 16.
متى نشأ الاختيار: لمعرفة ذلك نبحث في المراحل التي مرت بها القراءة..في عهد النبي صلى الله عليه وسلم..ومعنى قولهم اختار النبي صلى الله عليه وسلم ؟ وهذه قراءة النبي صلى الله عليه وسلم؟
وكان جوابه قراءة النبي صلى الله عليه وسلم، أو اختار النبي صلى الله عليه وسلم ...تطلق على كل قراءة ليست منسوبة إلى أحد من أئمة الرواية ونقلها المحدثون وهي كثيرة في محتسب ابن جني وغيره../26
ولمعرفة ذلك أيضا ذهب الدكتور نصر إلى أن إنزال القرآن على سبعة أحرف من أول مانزل في مكة /32.
اختيار الصحابة: في العهد المدني يختار بعض الصحابة من الأحرف حرفا معينا تعلمه من رسول الله...لحديث البخاري عمر رضي الله عنه مع هشام بن حكيم.../35.
الأحرف السبعة (وعلاقتها بالاختيار):
-في عهد النبي صلى الله عليه وسلم:
القراءات في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانت وحيا ..وليس مافهم من الحديث أنه التوسيع على المسلمين أول الامر ..بحجة الأمية..وغيره كله لاحجة فيه..لأن المسلمين كان لديهم فسحة في أن يختاروا من القراءات المختلفة مايناسب ألسنتهم ...والعربي قد ينتقل لسانه من لهجته إلى لهجة أخرى فيستعملها كما ذكر ابن جني فيصعب عليه نطق لفظة من لهجة عربية غير لهجته في القرآن .
وأن الأمر في قراءة القرآن أمر إتاحة في اتباع القراءة لا أمر إباحة في اختراع قراءة حتى لايظن ظان أن المسلمين في أول أمرهم كانوا يتعبدون بقرآن اخترعوه تيسيرا ثم نسخه الله وأقر قرانه، نعوذ بالله من هذا القول/43 .
وقد رد الألوسي على السيوطي بقوله: "فكم من صحابي هو من قبيلة وعى كلمة نزلت بلغة قبيلة أخرى ..وليس له أن يغير ماوعى..وهذا يدل على أن مرجع السبع الرواية لا الدراية..فرَدُّ الإمام السيوطي لا أدري ماذا أراد منه ؟روح المعاني1/21. نصر سعيد 44
ملاحظات للدكتور نصر سعيد:
- من القراءات مامرده اللهجات،ومنها الإعراب والاختلاف في الصيغ ،والمرادف، وعليه فتفسير الأحرف بأنها القراءات المتعددة قول سديد..ولايحدد الرقم سبعة بل يطلقه ..كما يلاحظ التكلف في تفسير الأحرف بسبعة لغات أو سبعة أوجه كقول الرازي..كما أن من التكلف الوقوف عند رأي واحد ..حيث يمكن أن تكون الآراء الأخرى مجتمعة داخلة في مفهوم الحديث صالحة لتفسيره .../47.
في عهد أبي بكر رضي الله عنه:
-هو أول من جمع القرآن بالأحرف واليه تنسب المصاحف البكرية جمعها في سنة واحدة تقريبا/48.
-لم يحرص الصحابة على أن يكون لدى كل واحد نسخة لأن جمعه لسبب هو خوف ذهاب الحملة،وليس لحدوث خلل في قراءته /49.
اختصاص زيد بهذ الجمع كان لأمور/49، هذا الجمع يحتمل أن له علاقة بالاختيار في القراءة ..يفسر باختيار زيد ..وأنه شهد العرضة الأخيرة ..فكان أبوبكر رضي الله عنه أراد جمعه من العسب..وجمعه بالقراءات التي استقرت بالعرضة الاخيرة/50.
وفي عهد عمر رضي الله عنه: ظهرت المصاحف في الأمصار بإملاء كبار الصحابة الذين كانوا يعلمون القرآن فكان ابن مسعود رضي الله عنه يملي المصاحف في الكوفة في خلافة عمر رضي الله عنه . ابن أبي داود 137.
وكان اختيار عمر رضي الله عنه هو لغة قريش حيث أنكر على ابن مسعود رضي الله عنه لغة هذيل..
وابن عبد البر قال : "يحتمل أن هذا من عمر رضي الله عنه على سبيل الاختيار لا على أن قراءة ابن مسعود رضي الله عنه (بلغة هذيل) لاتجوز ، وقال ابن عبد البر : إذ أبيحت قراءته على سبعة أوجه أنزلت، جاز الاختيار فيما أنزل. الكلم الحسان/20،نصر سعيد 51
ورأي عمر رضي الله عنه في اختيار أبي رضي الله عنه ، قال" إنا لنرغب عن كثير من لحن أبي يعني لغة أبي رضي الله عنه. المصاحف 41.نصر 51.
نتائج هذه البحث القيم:
-الأصل في الاختيار صحة السند وليس لهجة القبيلة/121 .
-حد الاختيار انتقاء القارئ لحروف معينة لعلة ما من جملة قراءات بشرط أن يكون أهلا للاختيار ...واختياره ضمن القراءات المروية .
ويختلف عنه الانفراد في التزام المنفرد قراءة معينة مع اختيار بعض الحروف الأخرى من قراءات غيرها .. /121
- الاختيار نشأ منذ عهد الصحابة/121
- اختيارات الهذلي من أهم الاختيارات إذ كلما كثرت القراءات صعبت الاختيارات./122.
- عدم الجزم بنزول الأحرف بالمدينة وخلو المكي من القراءات حكم بظن، لاحتمال وجود قراءات أنزلت في العهد المكي لنزول أكثر القرآن في مكة وحاجة الدعوة لعدد من القراءات .
- ثم طرح الباحث موضوعا جديدا وهو دراسة موضوع الاختيار في القراءات دراسة متأنية تشمل جوانبه التاريخية واللغوية والمنهجية ، وكذلك دراسة علل الاختيار ات وبيان الفروق الأساسية بين اختيارات القراء/122.
أخيرا: هذا بعض ماأردت بيانه في مسألة وقوع الاختيار من القراء،
وبعد التعرف على ماسبق من دراسات قيمة، أجد من المهم البحث عن
أمر مهم أشار علي به بعض المتخصصين في القراءات ألا وهو الخاجة إلى تبيين صورة هذا الاختيار في واقع القراءات الحالي:
على أساس هل الاختيارات كانت معروفة وصورتها هي أن تكون من أول القرآن الى آخره ..باختيار واحد؟ مثلا: هل تكون على شكل رواية حفص بطريق عمرو،ثم من طريق عبيد ..كل واحدة من اول القرآن إلى آخره ...
وهو أمر معمول به في الإقراء الآدائي..
- أو أن يكون بجمع حروف ثم قراءتها مجموعة كحروف منتقاة خلال القراءة على الشيوخ أو من الكتب، لكل قارئ،أوراو أوطريق على حدة ، أي أننا عند القراءة نذكرقارئا نذكر له حروفا قرأها في هذا الموضع،أو أخرى في مواضع أخرى، دون أن يكون ذلك من أول القرآن الى اخره....
- وهذا معمول به في القراءات المدونة في الكتب والمتون التي جمعتها. مما لايعد قرانا لكنه طريقة لجمع الاختيارات في وقت واحد لقارئ أو مجموعة قراء..
وأختم أخيرا: بأن الإجابة عن هذا الأمر المهم شديد الأهمية عند القراء اليوم، وتتطلب معرفته بحوثا جديدة. والله أعلم.
 
عودة
أعلى