أأمام الملتزم !

إنضم
03/09/2008
المشاركات
389
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد .

أما بعد :

ماذا أقول ...
كيف للقلم أن يكتب ...
هل يمكن أن يتعطل الشعور لتستريح كثير من النفوس المتألمة من الحال الذي وصل إليه بعض أفراد الأمة.
من أين أبدأ ...
لن أقول [ هلك الناس ] ...
لابد أن يبقى الخير في هذه الأمة ..

كنت أمام الكعبة ، بل أمام باب الكعبة ....
تصطف النساء هذه وراء تلك ، في صف منتظم ، لا فسحة بين الواحدة والأخرى ، كلهن يردن الوصول للحجر الأسود .. الذي سودته ذنوب بني آدم .
لم أكن ضمن الصف بل واقفة أنظر لباب الكعبة، ومحرمي يدعو عند الملتزم، وأنا أنتظره .

وفجأة ، وإذا بيدين تجبر سيدتين على فتح ثغرة ، فرأيت اليدين تخرج أولا ، فلا فسحة ، ومن ثم أندفع رجل ملتحي ، ولأنه أقصر من السيدتين ، فرأسه عند أكتافهن لم ينتبهن في البداية.
ومن ثم صرخت الأولى بكلمات ، وغطت وجهها بوقايتها.
والثانية ضحكت مع ألم وبقايا دمعة ..
تسمرت مكاني وكأني جماد ... أأمام بيت الله.
وقد بدا الرجل منشرحا مبتسما معجبا بنفسه بعد فعله القبيح ...
ولم يكن هناك ازدحام ..
يا ترى هل رأيت جنيا أم إنسان أم لا شيء ..

هل الخطأ خطأه أم خطأ من ..
كانت الجيوش تسير لإنقاذ المسلمات ..
فصرنا نرى هذه المشاهد من المسلمين .. رحماك ربي ..
هل ضيعت المسلمات الأمانة !
أم المسلمات والمسلمين !

من يعيد الحق فينا *** يزرع القيم الثمينة
يأتي بالأيدي الأمينة ** رافعا صوت الأمانة

ولا حول ولا قوة إلا بالله .
 
نعم يا اختاه الكريمة..فلا تتعجبي من امر هؤلاء و قد قال الله فيهم..

وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ [البقرة : 8]

يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ [البقرة : 9
]

و ما أكثرهم حتى في البقاع المقدسة هنالك من سلبت أمواله أما الكعبة الشريفة..!!

تقبلوا خالص تحياتي
أخوكم
 
أخي الكريم جزاك الله خيرا على هذه الإضافة .
وبإذن الله سترجع أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلى دينها ، وأخلاق نبيها صلوات ربي وسلامه عليه .
 
مع الاحترام والتقدير الكاملين لأختي " أم عبدالله الجزائرية " فإني أشاركها الغضب لله والحمية لدينه والانتصار لحرمة الله وحرمة هذا المكان الطاهر الشريف من مثل هذه التصرفات ممن قام بها بعض النفوس والعياذ بالله وكأنهم ذكروننا ب " جيران بني جبلة " .
ومع هذا فإني أعتب على أخي أو" أختي " بلفاع " فإني لا أوافق على استدلالها بالآيتين الكريمتين هنا ،فمهما بلغ حال العاصي المؤمن فلا يعد منافقاً ولا يهودياً حتى تنزل عليه آياتهم ، والله أعلم .
 
مع الاحترام والتقدير الكاملين لأختي " أم عبدالله الجزائرية " فإني أشاركها الغضب لله والحمية لدينه والانتصار لحرمة الله وحرمة هذا المكان الطاهر الشريف من مثل هذه التصرفات ممن قام بها بعض النفوس والعياذ بالله وكأنهم ذكروننا ب " جيران بني جبلة " .
ومع هذا فإني أعتب على أخي أو" أختي " بلفاع " فإني لا أوافق على استدلالها بالآيتين الكريمتين هنا ،فمهما بلغ حال العاصي المؤمن فلا يعد منافقاً ولا يهودياً حتى تنزل عليه آياتهم ، والله أعلم .

أشكر الدكتور الكريم على مشاركته ، ونصيحته ، وقد جئت لأتعلم منكم ، وأطرح ما عندي منتظرة رأيكم وتوجيهكم جميعا ،
وبالنسبة لأخي بلفاع أو أختي

فقد تذكرت ما يلي :
وهو موضوع للشيخ الكريم مساعد الطيار:
وقفات مع تفسير ابن عطية الأندلسي (5)

--------------------------------------------------------------------------------

تنزيل آية في الكفار على حال بعض المؤمنين
كنت قد وقفت عند الوقفة الرابعة ، وطال الأمر بين هذه الوقفة وتلك ، وهاأنذا أعاود الوقفات ، ولعل الله ييسر لي إتمامها ، إنه كريم سميع مجيب .
قوله تعالى : ((وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (يونس : 12) )) .
قال الإمام ابن عطية : ((و { الضر } لفظ لجميع الأمراض والرزايا في النفس والمال والأحبة هذا قول اللغويين ، وقيل هو مختص برازيا البدن ، الهزال والمرض .
وقوله { مرَّ } يقتضي أن نزولها في الكفار ، ثم هي بعد تتناول كل من دخل تحت معناها من كافر أو عاص .
فمعنى الآية { مر } في إشراكه بالله وقلة توكله عليه )) .
قلت : هذا من فقه الإمام الذي تكرر في كتابه في غيرما من موطن ، وهو حمل بعض الآيات التي نزلت في الكفار على من يصلح أن يخاطَب بها من أهل الإيمان .
وقد قال في السورة نفسها في تفسير قوله تعالى : ((وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آَيَاتِنَا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ (يونس : 21) )) ، قال : (( وقوله : ( وإذا أذقنا الناس ) الآية ، المراد بالناس في هذه الآية الكفار وهي بعد تتناول من العاصين من لا يؤدي شكر الله تعالى عند زوال المكروه عنه ولا يرتدع بذلك عن معاصيه ، وذلك في الناس كثير )) .
وقال في قوله تعالى : ((إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159) )) : ((وقوله تعالى { إن الذين يكتمون } الآية ، المراد بالذين أحبار اليهود ورهبان النصارى الذين كتموا أمر محمد صلى الله عليه وسلم ، قال الطبري : « وقد روي أن معينين منهم سألهم قوم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عما في كتبهم من أمره فكتموا فنزلت ، وتتناول الآية بعد كل من كتم علماً من دين الله يحتاج إلى بثه ، وذلك مفسر في قول النبي صلى الله عليه وسلم : » من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار « ، وهذا إذا كان لا يخاف ولا ضرر عليه في بثه .
وهذه الآية أراد أبو هريرة رضي الله عنه في قوله : (( لولا آية في كتاب الله ما حدثتكم حديثاً )) . وقد ترك أبو هريرة ذلك حين خاف فقال : (( حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاءين : أما أحدهما فبثثته وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم )) .
وهذه الآية أراد عثمان رضي الله عنه في قوله : (( لأحدثنكم حديثاً لولا آية في كتاب الله ما حدثتكموه )) ، ومن روى في كلام عثمان : (( لولا أنه في كتاب الله )) ، فالمعنى غير هذا )) .
وقال في قوله تعالى : (( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174) : (( وقوله تعالى : { إن الذين يكتمون } الآية ، قال ابن عباس وقتادة والربيع والسدي : المراد أحبار اليهود الذين كتموا أمر محمد صلى الله عليه وسلم ، و { الكتاب } : التوراة والإنجيل : والضمير في { به } عائد على { الكتاب } ، ويحتمل أن يعود على { ما } وهو جزء من الكتاب ، فيه أمر محمد صلى الله عليه وسلم ، وفيه وقع الكتم لا في جميع الكتاب ، ويحتمل أن يعود على الكتمان ، والثمن القليل : الدنيا والمكاسب ، ووصف بالقلة لانقضائه ونفاده ، وهذه الآية وإن كانت نزلت في الأحبار فإنها تتناول من علماء المسلمين من كتم الحق مختاراً لذلك لسبب دنيا يصيبها )) .
قلت : وهذا الفقه قد درج عليه علماء الأمة من لدن الصحابة رضوان الله عليهم ، ولم يقع منهم اعتراض على هذا المنهج ( تناول الآيات التي نزلت في الكفار على حال من يتلبس بها من المؤمنين ) سوى ما ذكر البخاري ـ معلقًا ـ عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر ، قال : (( وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَرَاهُمْ شِرَارَ خَلْقِ اللَّهِ وَقَالَ إِنَّهُمُ انْطَلَقُوا إِلَى آيَاتٍ نَزَلَتْ فِى الْكُفَّارِ فَجَعَلُوهَا عَلَى الْمُؤْمِنِينَ )) .
وهذا العمل الذي انتقده أبو عبد الرحمن ـ فيما يبدو ـ أنهم جعلوا الأوصاف التي يحتمل وقوعها من المؤمنين كفرًا مخرجًا من الملة ، لما رأوها نزلت في سياق الكفار ، ولم يُحكموا القياس في التنزيل ، والفرق بين المؤمن والكافر في اعتبار الأصل فيهما ، بل جعلوا مطلق الفعل كفرًا .
ولهذا تراهم عمِلوا بما تأوله ، وقاتلوا المسلمين على ذلك ، وهذا كافٍ في ثبوت فساد قولهم كما نبَّه له ابن عمر .
أما ما ذكره الإمام من جواز تنزيل الآيات التي نزلت في الكفار على حال بعض المؤمنين ، فهو بمعزل عن هذا ؛ لأن هذا التنزيل لا يُخرج المسلم من إسلامه ، كما أن الوصف الذي جاء في سياق الكفار ليس وصفًا كفريًّا محضًا بحيث يُحكم على من تلبَّس به بأنه كافر ، بل هو وصف يلحق الإنسان من حيث هو إنسان .
ولو تأمَّلت كثيرًا من النصوص التي نزَّلها الصحابة على أنفسهم أو على غيرهم لوجدتها من هذا القبيل ، ومثال ذلك :
ما رُوي من أوجهٍ عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، قال الإمام مالك : ((عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَدْرَكَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ وَمَعَهُ حِمَالُ لَحْمٍ ، فَقَالَ : مَا هَذَا فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَرِمْنَا إِلَى اللَّحْمِ فَاشْتَرَيْتُ بِدِرْهَمٍ لَحْمًا فَقَالَ عُمَرُ أَمَا يُرِيدُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَطْوِيَ بَطْنَهُ عَنْ جَارِهِ أَوْ ابْنِ عَمِّهِ أَيْنَ تَذْهَبُ عَنْكُمْ هَذِهِ الْآيَةُ : ( أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمْ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا ) )) ، والله أعلم وأحكم .
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=12544
 
الأخوة الأفاضل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول الله تبارك وتعالى:
(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ) سورة الأحزاب(21)

الرسول صلى الله عليه وسلم لم يزاحم على الحجر وقت الزحام بل أشار إليه صلى الله عليه وسلم.

قال الألباني رحمه الله تعالى في كتابه مناسك الحج والعمرة - (ج 1 / ص 19)
- ثم يبادر إلى الحجر الأسود فيستقبله استقبالا فيكبر والتسمية قبله صحت عن ابن عمر موقوفا ووهم من ذكره مرفوعا
28 - ثم يستلمه بيده ويقبله بفمه ويسجد عليه أيضا فقد فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر وابن عباس
29 - فإن لم يمكنه تقبيله استلمه بيده ثم قبل يده
30 - فإن لم يمكنه الاستلام أشار إليه بيده
31 - ويفعل ذلك في كل طو فة

32 - ولا يزاحم عليه لقوله صلى الله عليه وسلم :
" يا عمر إنك رجل قوي فلا تؤذ الضعيف وإذا أردت استلام الحجر فإن خلا لك فاستلمه وإلا فاستقبله وكبر "

وذكر في كتابه حجة النبي - (ج 1 / ص 113) من بدع الحج:
39 - المزاحمة على تقبيله ومسابقة الإمام بالتسليم في الصلاة لتقبيله .

وأقول إن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وخير من اتبع هديه صلى الله عليه وسلم من النساء أمهات المؤمنين رضي الله عنهن .
روى البخاري بسنده فقال:
"و قَالَ لِي عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنَا قَالَ أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ
إِذْ مَنَعَ ابْنُ هِشَامٍ النِّسَاءَ الطَّوَافَ مَعَ الرِّجَالِ قَالَ كَيْفَ يَمْنَعُهُنَّ وَقَدْ طَافَ نِسَاءُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ الرِّجَالِ قُلْتُ أَبَعْدَ الْحِجَابِ أَوْ قَبْلُ قَالَ إِي لَعَمْرِي لَقَدْ أَدْرَكْتُهُ بَعْدَ الْحِجَابِ قُلْتُ كَيْفَ يُخَالِطْنَ الرِّجَالَ قَالَ لَمْ يَكُنَّ يُخَالِطْنَ كَانَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَطُوفُ حَجْرَةً مِنْ الرِّجَالِ لَا تُخَالِطُهُمْ فَقَالَتْ امْرَأَةٌ انْطَلِقِي نَسْتَلِمْ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ انْطَلِقِي عَنْكِ وَأَبَتْ يَخْرُجْنَ مُتَنَكِّرَاتٍ بِاللَّيْلِ فَيَطُفْنَ مَعَ الرِّجَالِ وَلَكِنَّهُنَّ كُنَّ إِذَا دَخَلْنَ الْبَيْتَ قُمْنَ حَتَّى يَدْخُلْنَ وَأُخْرِجَ الرِّجَالُ وَكُنْتُ آتِي عَائِشَةَ أَنَا وَعُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ وَهِيَ مُجَاوِرَةٌ فِي جَوْفِ ثَبِيرٍ قُلْتُ وَمَا حِجَابُهَا قَالَ هِيَ فِي قُبَّةٍ تُرْكِيَّةٍ لَهَا غِشَاءٌ وَمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَهَا غَيْرُ ذَلِكَ وَرَأَيْتُ عَلَيْهَا دِرْعًا مُوَرَّدًا"

وإذا كان بعض الرجال يسيئون الأدب في ذلك المكان الشريف الطاهر ، فإن كثيرا من النساء يرتكبن من الأمور المنكرة ما الله به عليم.

تأتي في أجمل زينتها وتنتقي من الثياب ما يلفت النظر إليها ، وفي نفس الوقت يصف مفاتنها ثم تعمد إلى أشد الأماكن ازدحما فتزاحم الرجال عند الحجر الأسود ولا تجد غضاضة في أن تمس الرجال بجسدها ولا أقول إنهن يفعلن ذلك عن عمد مع العلم بعدم الجواز ، لا . وإنما هو الجهل بالسنة وبما هو مشروع وما ليس بمشروع.

فالواجب على المرأة أن تتقى الله في نفسها وفي المسلمين ، وإذا أتت إلى بيت الله أن تكون محتشمة في لباس سابغ واسع لا يشف عن جسدها ولا يصفه ، ثم تطوف مبتعده عن الزحام . ثم إذا أنهت طوافها أن تذهب إلى الأماكن المخصصة للنساء فتصلي ركعتي الطواف وتدعوا الله بما شاءت من خيري الدنيا والآخرة وهي في مكانها وهذا والله خير لها من مزاحمة الرجال عند الملتزم أو عند الحجر والذي مع الأسف الشديد نرى من التصرفات في ذلك المكان ما يندى له جبين المسلم ، وذلك من الرجال والنساء وهو من النساء أكثر.

أصلح الله أحوال المسلمين رجالا ونساء
وحفظ بيته من تسلط أهل الأهواء والمبتدعه .
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.
 
الحق مع الإخوة جميعا وإن اشتد شيئا ما من البعض فمن باب الغيرة والتغيظ من سجايا لا تليق.

ولإحقاق الحق أقول :
إن الأخت الكاتبة ـ كتب الله لها الأجر ـ راعها ما راعها لأن من شق صف النساء:
رجل من ناحية .
وذو لحية من ناحية أخرى.
وفي رحاب الكعبة المشرفة من ناحية ثالثة .

ـ أما رجل : فمن المؤسف أن يعبد الله ولا يدري فقه العبادة ويخيل إليه من سحره أنه يتقرب إلى الله بالتزاحم حتى ولو كان بما لا يليق وبشق صف النساء شقا.
وهذه مشكلة المشاكل القدرة المادية على الطاعة دون توافر " فقه هذه الطاعة "
والأولى عندي تفسير صنيعه بفعل السوء بجهاله ، إذ لو علم شنيع فعله ما فعل ، وكثيرا ما يبدأ العصاة توبتهم بزيارة إلى البيت العتيق. والله أعلم بعباده فهو المطلع على خفايا القلوب.

ـ أما ما يتعلق بكونه من أصحاب اللِّحي: فقد تكون لحيته عادة وليست عبادة بمعنى أن رقعا من أرض الإسلام تكون اللحية فيها عادة تعلو وجه الصالح والطالح ، ولا نغتر بطولها ولا قصرها ما لم تصدق على مسلم يوافق قولُه عمله وعملُه قوله ، هذه قناعتى الأبدية ، والأصل ـ كما نظن عندنا في مصر ـ أن اللحية تمام المظهر للمقتدي برسول الله ، ونضرب لذلك مثالا بالكأس عندما يمتليء ويزيد الماء عليه ، عند ذلك يفيض على جدرانه، فكذا الإيمان يزيد في القلب والتأسي برسولنا الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيفيض على جوارح المسلم فتكون لحيته .
ومن هنا من صنع صنيعا مشينا وهو صاحب لحية يكون عتابه المُر " احترم اللي في وشك"؟!!!!!!!!!!

ـ أما الثالثة فكون الرجل في رحاب البيت العتيق ويفعل هذا فهذه هي الطامة لماذا ؟

جـ: لأن مجرد الإرادة يؤاخذ بها صاحبها

قال تعالى {... وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ }الحج25
فمجرد الميل عن الحق في المسجد الحرام عليه مؤاخذة .

ـ وفي الاتجاه المعاكس أنتصر لنقد "محب القرآن" في أن بعض النساء لم يتسربلن بسربال التقوى فحضرن لأداء طاعة ففتن وخرّبن وصنعن ما يعجز عنه كبير الأبالسة من ضيق الثياب ، وخفته ، و....و....و... ويوم أن حججت عام 1996م مع أولادي وزوجي رأيت امرأة ترجم إبليس وهي بكامل زينتها الصناعية " الميكب " فقلت لزوجي أليست هذه أحق برجم شيطانها داخلها قبل أن تحضر إلى هنا لترجمه خارجها في زينتها هكذا ؟؟؟

ـ ومن الغيرة اللا محمودة : هذا الذي كان يطوف معنا في حج العام الماضي 1429 /2008م وكان قابضا على امرأة { أخته أمه زوجه ...الله أعلم } يحميها بذراعية الممدودة على منتصف عضيدها وكان من جهله لا يرفع يديده حتى لو باشرت حرمته كتف امرأة أخرى أجنبية عنهما ، وما كان مني إلا أن أقطع الدعاء لأقول : "يا من تضع يديد ك على حرمتك ارفعا فقد أثمت لأنها أصبحت وسط النساء " وفي كل شوط يقدر الله أن نجتمع حول الظروف التي أنتقده فيها فلا أنا أكف عن مناداته بصوت جهوري لأعظه ولا هو يرعنى سمعا.!!!!!

فما أجمل الوسطية والاعتدال في الطاعة ومن وجهة نظري يجب أن تحترم المرأة حرمة نفسها وقت عدم تمكنها من طاعات كتقبيل للحجر ونحوه فعندنا في ديننا فسحة ، ومن أصر فقد اصر لجهله .

والموفق من وفقه الله.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد .

أما بعد :

استفدت من كلام المشايخ الكرام ، والمؤمن أخو المؤمن .
وأود أن أشير إلى أن السيدات كن محتشمات .
والوقت السابعة صباحا تقريبا ، ولم يردن استلام الحجر للطواف ، بل يردن استلامه لشعورهن ببركته .
والحرم لا زحام فيه أبدا ، وكانت النسوة مرتبات في سطرهن الذي وضعه لهن المسؤلين بلا زحام أو عراك مع الرجال .
ولم أشر إلى اللحية إلا لبيان أنه رجل وليس صبيا صغيرا .
واللحية التي في وجوه من يقتدي بالحبيب صلى الله عليه وسلم تعرف ، لأن المؤمنين سيماهم في وجوههم .
فأين الثرى يا قوم من الثريا
وأين الفتى السفيهِ من التقيِّ
وقلت سابقا لا أعرف الأمر خطأ من ، فالأمر متشابك ، فأفعال المؤمن لا يعلمها إلا ربه .
وليس لي إلا النصيحة ، ومحاولة معرفة واجبي وما علي تجاه هذه الظاهرة ، فقد سمعت بعض القصص ، من فاضلات صالحات ، وأذكر تلك التي وصلتني قصتها من ثقات أنها تعرضت لأذى من ملثم في الحج فما كان منها إلا أن أوسعته لكما وضربا حتى هرب ، فقد كانت قوية البنية حفظها الله، و كان الله في عون الضعيفات .
أما عن ذلك الرجل فلا أعرف حقيقة حاله ، هل كان عاصيا ، أو مختلا لسحر أو مس ، أو لابد لي أن أكون بلا مشاعر فيقوم العقل بتخزين الموقف في خانة اللاشيء.
ولست أقول إلا ما بال قوم .
والهدف شحذ الهمم والجهود ، ليقوم كل الفضلاء بالتذكير والنصح قبل مواسم الحج ورمضان ، النصح الموجه للجميع .
وهناك كتاب مهم في المسألة وهو:
كتاب:
الزحام وأثره في النسك
(الحج والعمرة)
للدكتور خالد المصلح .
متوفر للجميع في موقعه.
www. almosleh. com

والله أعلم وأحكم.
 
عودة
أعلى