لا يملك القلم أن يشارك الأخوة السوريين إلا بالكلمات وهي تظل قاااااااصرة أمام شموخ قاماتهم ، هذه آخر أبيات كتبتها لهم ،،
وكم تسعدني ملاحظاتكم عليها
وكم تسعدني ملاحظاتكم عليها
أأشام أبكي وهي لله تهتف ؟! = وأصواتها تشجي المحبّ وتُطرِبُ
أأشام أبكي والعيون سواكبٌ = وراياتها لله تعلو وتطلبُ
على الظلم ثارت لا تخاف حتوفها = وهبـّت بحمد الله لا تتهيبُ
أأشام أبكي بعد أن حازت العلا = وما همّها أنّ المخاطرَ تركبُ
وما همها أن العدو مسانَدٌ =من الصفويّ عنه لا يتجانب ُ
وما همّها أن المجالس قُيـّدتْ = بخوفٍ ورعبٍ فهي دوما تَذَبْذَبُ
فما صوتها للظالمين بِمُسْمِعٍ = ولا من يد الجلاد سوطا تسْلُبُ
أأشام أبكي بعد أن زال العنا ؟؟ = وجاء المداوي بعد يأسٍ يُطَبِبُ
فهاجتعلى الجلاد بعد تصبّرٍ = وثارت بوعد الله لا تَـــتَـــنَكَبُ
فصاروا شبابا كالأسود يزمجروا = على أسدٍ هيهاتَ منهم يُهرب!
(كذا زعموا والأُسْدُ منه تبرأوا = فما صدّقوا حين تبجّح يكْذبُ )
ألم ترَهُمْ وفي الميادين جمْعَهمْ = وقد قصفت تلك المدافع تُرْهِبُ
هموا حصنها يوم الكريهة في الوغى = وهمْ عزها حين المآثر تُكتَبُ
رأيت شباب الشام للمجد رمزه = وفيهم لمن يبغي البطولة مضرب
وفيهم لمن يبغي العزاء لأمة = على كل جنب تارة تتلهّب ُ
فجرحٌ وجرح ٌوالجروح ُ تكاثرت = تحاصرها حينا وحينا تُقلّبُ
ففي كل يوم للجراح حكايةٌ = تسامرْ بها الأيام طفلاً تلاعب
تعلّمه الصدق وتبقى تُكذّبُ = وتبني على الأمواج كالبرق خلبِ
أفي كل غُرْمٍ سهمها هو غانمٌ ؟! = وفي كل أرض دينها هو يُطلب ؟!
تقاذفها الأهواء في كل ساحل = فإن يمّمت شرقا ترَاها تُغرّبُ
وما زل عنها السهم مذ زلت الخطى = وتاهت تعبّ كل دينٍ ومذهب
صدّرت الفساق في كل محفل = فصاروا دعاةً والمنابرُ تخطب ُ
غثاء كمثل السيل بل هو أزبدٌ = على جحرِ ضبٍ قد تنادوا تغّربوا
فعاثت بهم من كل أرض كلابها = تداعت إليهم قصعة تتجاذب !
حنانيك يا ربي فتلك جراحنا = تذكر أخراها التليد تُقرّب !
حنانيك يا ربي دماء شبابنا = تسيل بأرض الشام جورا وتُسكب !
حنانيك يا ربي دموع حرائرٍ = يغالبن دمعا بالمحاجر يغلبُ
يحاربن قلبا أن يعيش وقد رأى = قلوبا لهنّ بالدماء تَخضّبُ
======
البيت :(كذا زعموا والأُسْدُ منه تبرأوا = فما صدّقوا حين تبجّح يكْذبُ )
الذي هو بيت اعتراضي على تسمية بشار بالأسد لذا وضعته بين قوسين