آيه وتفسير

إنضم
14 يناير 2011
المشاركات
20
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
قال تعالى (ياأيها الناس أنتم الفقراء الي الله والله هو الغني الحميد ) سورة فاطر آيه 15
في تفسير الشيخ السعدي رحمه الله 00 يخاطب تعالى جميع الناس ويخبرهم بحالهم ووصفهم وأنهم فقراء الي الله من جميع الوجوه فقراء في ايجادهم فلولا ايجاده اياهم لم يوجدوا
فقراء في اعدادهم بالقوى والاعضاء والجوارح التي لولا اعداده اياهم بها لما استعدوا لاي عمل كان
فقراء في امدادهم بالأقوات والأرزاق والنعم الظاهره والباطنه فلولا فضله واحسانه وتيسيره الامور لما حصل لهم من الرزق والنعم شئ
فقراء في صرف النقم عنهم ودفع المكاره وازالة الكروب والشدائد فلولا دفعه عنهم وتفريجه لكرباتهم وازالته لعسرهم لاستمرت عليهم المكاره والشدائد
فقراء اليه في تربيتهم بانواع التربيه واجناس التدبير
فقراء اليه في تألههم له وحبهم له وتعبدهم واخلاص العباده له تعالى فلولم يوفقهم لذلك لهلكوا وفسدت أرواحهم وقلوبهم وأحوالهم
فقراء اليه في تعليمهم مالايعلمون وعملهم بما يصلحهم فلولا تعليمه لم يتعلموا ولولا توفيقه لم يصلحوا
فهم فقراء بالذات اليه بكل معنى وبكل اعتبار سواء شعروا ببعض انواع الفقر أم لم يشعروا ولكن الموفق منهم الذي لايزال يشاهد فقره في كل حال من أمور دينه ودنياه ويتضرع له ويسأله أن لايكله الي نفسه طرفة عين وأن يعينه على جميع أموره
ويستصحب هذالمعنى في كل وقت فهذا حري بالاعانه التامه من ربه والهه الذي هوأرحم به من الوالده بولدها
المصدر : كتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان[/ تأليف الشيخ السعدي رحمه الله

(((((((((فلنقف مع انفسنا وقفه))))))))
 
التعديل الأخير:
قراءة للآية من زاوية أخرى

قراءة للآية من زاوية أخرى

قراءة للآية من زاوية أخرى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ } (فاطر الآية 15)
ما قدَّمته أختنا الكريمة من صورٍ لفقر المخلوقين للخالق هو تفسيرٌ صحيحٌ ومنطقيٌ للآية الكريمة ، وما أريد تقديمه ، هو استخدام القرآن الكريم لهذا الفقر كدليلٍ لنفي الولدية والوالدية عنه سبحانه وتعالى ، وورد ذلك صريحًا في قوله تعالى {وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ}(البقرة الآية 116) فحكى القرآن الكريم فريتهم وكذبهم على الله تعالى بأنه - سبحانه عن ذلك وتعالى علوًا كبيرًا - اتَّخذ ولدًا ، والأخذ : حوْز الشيء وجبيه وجمعه. تقول أخذت الشيء آخذه أخذا.(مقاييس اللغة 1 / 68) ، (ولد) الواو واللام والدال: أصل صحيح ، وهو دليل النجل والنسل(مقاييس اللغة 6 / 143).
وفي الوسيط لسيد طنطاوي : اتخذ : من الاتخاذ وهو الصنع والجعل والعمل. والولد: يطلق على الذكر والأنثى، والواحد والجمع ،
وقوله: {بَلْ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ} إضراب عن مقالاتهم التي نسبوا بها إلى الله اتخاذ الولد، وشروع في الاستدلال على بطلانها(1 / 256).
استعمل القرآن الكريم ما في السموات والأرض والذي في الأصل مخلوق ومسخَّر لنا {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا} وقال أيضًا {أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} استعمله - مع التأكيد على الفقر البشري إلى ما في السموات وما في الأرض - استعمله كدليل على غنى الله تعالى عن اتخاذ الولد.
لكن ما العلاقة بين نفي الولد وبين ذكر ما في السموات والأرض؟
السؤال بصيغة الأخرى : ما الذي يستفيده الوالد من ولده فيحرص على تحصيله؟
إن ما في السموات والأرض هو ظرف لما يحتاجه الوالد من ولده:
الوالد قد يقصر في جمع الماديات فيطلب الولد ليكمل له ما قصَّر فيه.
الوالد قد يعجز عن تحصيل العلم فيطلب الولد ليكمل له ما عجز عنه.
الوالد قد يمرض فيعجز صحيًا فيطلب الولد ليعينه في حياته.
الوالد قد يعجز عن الوصول لمكانة اجتماعية ما فيطلب الولد ليصل إلى ما عجز عنه.
الوالد يعلم أنه لابد وسيموت فيطلب الولد لئلا ينقطع ذكره.
الوالد يعلم أنه لابد وسيموت فيطلب الولد ليرثه.

المال ، والعلم ، والسلطة ، والمكانة الاجتماعية ، والقوة ، والحفاظ على الذكر: كل ذلك هو ما يحتاجه الوالد من ولده ، وكل ذلك موجود في السموات والأرض : اللتان يملكهما الله تعالى.
سبحانه تعالى هو الغني ، أنى يتَّخذ ولدًا ليحصِّل به أمورًا سبحانه يملكها بالأصالة { لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ}؟
سبحانه : أنى يتخذ ا
 
الحمد لله رب العالمين

الحمد لله رب العالمين

الحمد لله الذي أعطانا قبل أن نعرف كيف نسأله ، الحمد لله الذي كلُّ شيءٍ عنده بمقدار ، الحمد لله الذي يمسك السموات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من احدٍ من بعده إنه كان حليما غفورًا ، الحمد لله حيِّ السموات والأرض وقيُّومهما ، الحمد لله الرحمن الرحيم ، الحمد لله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل ، الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة ، الحمد لله على الحمد لله.
إن أعطانـــا فبفضلـــه ، وإن منعنا فبرحمته ، الحمد لله ربِّنا ربِّ العالمين.
اللهم وكما لا نعدُّ أبدًا نعمك علينا فلا نحصي أبدًا ثناءًا عليك : فأنت كما أثنيت على نفسك : لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك.
 
عودة
أعلى