آية وكشف علمي!

إنضم
07/07/2010
المشاركات
207
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
بالمدينة المنورة
في قوله جل وعلا في قصة نوح عليه السلام(حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك)
يؤخذ من هذه الآية والله أعلم أن الأرض كانت قطعة واحدة في زمن نوح وليست كما هي عليه الآن وهذا أمر قد ذكره علماء الأرض (الجيولوجيا)
ومما قالوه أن حدود اليابسة متناسقة فيما بينها فلو أمكن تقريب اليابسة بعضها من بعض للتصقت مكونة قطعة واحدة
إلا أن الكشف الجديد من الآية السابقة أن علماء الأرض يقولون أن الإنسان لم يكن موجودا على الأرض في ذلك الوقت إنما جاء بعد تفرقها وتمزقها ولكن هذه الآية ترد عليهم حيث أنها تبين أن بني الإنسان ظهروا على الأرض وعاشوا عليها قبل أن تتفرق وتبتعد بالمياه
فما قول علماء التفسير في هذا الكشف العلمي ؟ وما قول أعضاء الملتقى ؟
وجزاكم الله خيرا
 
أي شيء في الآية الكريمة يدل على أن الأرض كانت قطعة واحدة ؟
 
أي شيء في الآية الكريمة يدل على أن الأرض كانت قطعة واحدة ؟
الذي يدل على ذلك هو أن الله أمر نوحا عليه السلام بحمل زوجين اثنين من جميع أصناف الدواب فلو كانت هذه الدواب موجودة في مكان آخر من الأرض لما أمره بحملها في السفينة وأيضا لماذا أغرق الله الأرض كلها لو كانت متفرقة إذ ليس في وسع قوم نوح سكنى جميع الأرض لو كانت كما هي عليه الآن
 
أخي الكريم : لفظ الأرض في القرآن الكريم يدل على جميع الأرض .
ولو قلنا بهذا التفسير الذي بينت للزمنا أن نقول به زمن محمد صلى الله عليه وسلم إذ لا فرق من الناحية الشرعية ، وتخصيص الألفاظ الشرعية بالاكتشافات الحديثة لم أجده عند علماء الأصول حتى المعاصرين منهم .
وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه .
 
هذه من الأمور العسيرة ـ من وجهة نظري ـ الوصول إلى شيء قاطع فيها لا من خلال العلم الشرعي ولا من خلال العلم المادي.
لقد حاول علماء الفيزياء معرفة عمر الأرض وآخر ما توصلت إليه الدراسات في هذا المجال هو تقدير عمر الأرض عن طريق ما يعرف بالنظائر المشعة وأقرب رقم إلى الدقة حسب كلام الدكتور راشد المبارك أستاذ كيماء الكم بجامعة الملك سعود سابقا في كتابه "هذا الكون ماذا نعرف عنه؟" هو أربعة آلاف وخمسمئة مليون عام.
بينما نجد أن الدراسات المتعلقة بالإنسان وتقدير وجوده على الأرض تشير إلى مدة لا تتعدى عشرة آلاف سنة.​
 
الذي يدل على ذلك هو أن الله أمر نوحا عليه السلام بحمل زوجين اثنين من جميع أصناف الدواب فلو كانت هذه الدواب موجودة في مكان آخر من الأرض لما أمره بحملها في السفينة وأيضا لماذا أغرق الله الأرض كلها لو كانت متفرقة إذ ليس في وسع قوم نوح سكنى جميع الأرض لو كانت كما هي عليه الآن

الأخ الفاضل محمد
ألا يحتمل أن تكون البشرية الموجودة على الأرض في ذلك الوقت هم قوم نوح فقط وفي بقعة منها فقط وبقية الأرض خالية ؟
وأيضا ألا يحتمل أن تكون الدواب فقط محصورة في تلك البقعة التي بدأت فيها نواة البشرية ثم تكاثر الجميع بعد الطوفان وانتشروا في الأرض ؟
أو أن المراد " من كل زوجين" من أصناف معينة لا من كل ما خلق الله في الأرض من الدواب؟
وبهذا يكون الطوفان كان في بقعة محددة من الأرض.
أمور تحتاج إلى تأمل​
 
أخي الكريم : لفظ الأرض في القرآن الكريم يدل على جميع الأرض .
.
ليس دائماً فأحياناً يأتي المعنى بأرض خاصة مفهومة بالسياق هي ذاتها لا غيرها من الاراضين.
اسمع قوله تعالى:
. فَلَمَّا اسْتَيْأَسُواْ مِنْهُ خَلَصُواْ نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُواْ أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُم مَّوْثِقًا مِّنَ اللَّهِ وَمِن قَبْلُ مَا فَرَّطتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّىَ يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (80)وهي ارض مصر
وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُواْ الأَرْضَ فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا. وهي ارض فلسطين
وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ . وهي ارض مصر أيضاً
ومثل ذلك كثير في القرآن الكريم . وبارك الله بك
 
في الحقيقة لم يظهر لي المعنى من هذه المشاركة يا أخ ابراهيم فلو بينتها بشكل أوضح وفقك الله
المعنى يمكن توضيحه في نقاط:
1 - أنك قلت في مشاركتك : في قوله جل وعلا في قصة نوح عليه السلام(حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك)
يؤخذ من هذه الآية والله أعلم أن الأرض كانت قطعة واحدة في زمن نوح وليست كما هي عليه الآن وهذا أمر قد ذكره علماء الأرض (الجيولوجيا)

وأنا لم أجد ذكرا للأرض في هذه الآية حتى تكون قطعة واحدة أو قطع .
2 - أن حمل نوح عليه الصلاة والسلام لزوجين من جميع الأصناف الحية ، لا يستلزم وجود أرض واحدة ( قطعة واحدة ) بل تكون قطعا متجاورات مفصولة أو موصولة ، وخاصة إذا اعتبرنا حجم الإنسان في تلك الحقبة الزمنية ، وتقدمه المادي والذي تدل عليه آيات قرآنية كثيرة وإن أنكرته عقول كثير من الناس .
3 - أن تلك الدراسات التي تسمى علمية لا يجوز الاعتماد عليها في صرف ألفاظ القرآن الكريم عن ظواهرها اللغوية وتفسير السلف لها ، وقد بينت ذلك في مشاركات سابقة في مواضيع ذات صلة ، وخاصة أنها معرضة للتغير بين الفينة والأخرى فمرة يقولون عمر الأرض أربعة ملايين سنة ، وتارة يقولون 12 مليار سنة .. وهكذا .
 
الأخ الفاضل محمد
بالدراسات العلمية، هم ينكرون حدوث طوفان كبير أساساً غطى كل الكرة الأرضية، كما أنهم ينكرون إمكانية جمع كل الكائنات الحية في مكان واحد، وعلى ظهر سفينة، بل أساساً ينكرون إمكانية بناء سفينة ضخمة في ذلك الوقت، والأهم مايقولونه أن إبتعاد أجزاء الأرض عن بعضها لم يحدث بفعل تيار مائي جارف، بل حصل عبر تراكمات من الإبتعادات الطفيفة عبر ملايين السنيين.

وإذا تجاوزنا أن مثل هذه الدراسات العلمية المعنية بتاريخ الكون والأرض تدخل في مجال الفرضيات، أكثر منها حقائق نهائية، فلا أظن أن محاولة إستنطاق القرآن الكريم، للرد على الدراسات العلمية، هو أمر سليم بالمطلق، فالعلم التجريبي يضحده العلم التجريبي، ويبقى الإيمان بمافي القرآن واجباً بغض النظر هل وافقه العلم أم خالفه، لإنك إذا أردت أن تسلك هذا المسلك، فعليك أن تنزل من القرآن وتجعله خاضعاً لتفسيرات العلم، صدقت أم كذبت، وبالتالي قد يأتيك أحد ما ويوافقك على ماتقوله هنا: لكنه ينطلق بك في فرضيات علمية، تصل في النهاية لمعارضة آيات أخرى في القرآن، بل وربما معارضة ماتنطلق به من الأساس.

الآن وبخصوص هذه الآية الكريمة، قد يكون الجواب أن "كل زوجين" من الحيوانات التي كان يريبيها، أو من كل زوجين إستطعت جمعهما.
لكن لم أتبين كيف نعرف أن المقصود بهذه العبارة "كل زوجين" الدواب؟؟ صحيح في التفاسير يذكرون ذلك، لكن إذا علمنا أن في التوراة والإنجيل كانت الفقرات التي تورد القصة تتحدث عن أنواع محددة من الحيوانات يتراواح عددها بين 13 و 40 نوعاً إن لم تخني الذاكرة، وليس كل الحيوانات، فهل يعقل أن المفسرين إعتمدوا أو إستأنسوا بمرويات أهل الكتاب في القصة.
هل يوجد في السنة الصحيحة، مايدل على أن "كل زوجين" تعني الدواب؟؟
والله أعلم
 
أشكرك يا أخي إبراهيم ولكن......
- قولك: أنك لا تجد في الآية ذكرا للأرض فأنا لم أقل في الآية إنما قلت في قصة قوم نوح كما قال تعالى (وفجرنا الأرض عيونا)
- قولك :تكون قطعا متجاورات مفصولة أو موصولة يشكل عليه كيف سينتقلون من قطعة إلى أخرى مع العلم أنهم ماكانوا يعرفون شيئا عن السفن كما ذكر ذلك بعض علماء التفسير
- قولك :صرف ألفاظ القرآن الكريم عن ظواهرها اللغوية وتفسير السلف لها ما هي الألفاظ التي صرفتها عن ظاهرها خصوصا أن كلامي كان استنباطا ولم يكن تفسيرا
وبارك الله فيكم
 
الأخ الفاضل محمد
ألا يحتمل أن تكون البشرية الموجودة على الأرض في ذلك الوقت هم قوم نوح فقط وفي بقعة منها فقط وبقية الأرض خالية ؟
وأيضا ألا يحتمل أن تكون الدواب فقط محصورة في تلك البقعة التي بدأت فيها نواة البشرية ثم تكاثر الجميع بعد الطوفان وانتشروا في الأرض ؟
أو أن المراد " من كل زوجين" من أصناف معينة لا من كل ما خلق الله في الأرض من الدواب؟
وبهذا يكون الطوفان كان في بقعة محددة من الأرض.

أمور تحتاج إلى تأمل




أتفق معك أنه لم يكن في ذلك الوقت غير قوم نوح فقط ولكن قولك بقية الأرض خالية يشكل عليه لماذا أغرقها الله جل وعلا إذن
وقولك المراد بـ(من كل زوجين)أصناف معينة يشكل عليه أنه تخصيص للفظ عام لا مخصص له حيث أن لفظة كل كما هو معلوم من ألفاظ العموم فما هو المخصص إذن
 
يا أخ أحمد أشكرك على هذه المشاركة ولكن....
قولك أنهم ينكرون ...... وينكرون...... أنا لا يهمني ما يعرفون وما ينكرون
الذي يهمني هو جواب سؤال لم أغرق الله الأرض كلها في عهد نوح عليه السلام
وقولك أن العلم التجريبي يدحض بالعلم التجريبي أنا لا أمنع من ذلك فأين علمائنا التجريبيين ليدلو بدلوهم في موضوعات العلم الحديث
وقولهم أن إبتعاد أجزاء الأرض عن بعضها لم يحدث بفعل تيار مائي جارف، بل حصل عبر تراكمات من الإبتعادات الطفيفة عبر ملايين السنيين.
أنا لم أتحدث عن سبب تحرك القشرة الأرضية إنما حديثي عن سر تعميم العقوبة على جميع الأرض
وقولك أن "كل زوجين" من الحيوانات التي كان يريبيها، أو من كل زوجين إستطعت جمعهما
يرد عليه بما سبق في المشاركة السابقة وهي لفظة كل من ألفاظ العموم فلم التخصيص
 
ملاحظات على الموضوع:
الأولى: من أين لنا أن الطوفان قد عم الأرض كل الأرض. بل هذا من تأثير التوراة في التفسير. الثانية: إذا أشكلت قراءة (من كلِ زوجين) فتبينها قراءة ( من كلٍّ زوجين) أي من كلٍّ مما بينا لك زوجين. وعليه فقد حمل عليه السلام من الأزواج التي بُيِّنت له فقط.
الثالثة: إذا كان حَمل الأزواج لمنع الانقراض بالطوفان، فالأقرب إلى التصور أن يكون الطوفان في منطقة محددة فيها أنواع خاصة من الحيوانات يمكن أن تنقرض بالطوفان المحدود؛ لأن هناك ملايين إن لم يكن مليارات الأنواع في الأرض يحتاج جمعها إلى آلاف السنين ولا يتسع لها إلى سفينة أكبر من تصوراتنا!! ثم ما الذي يلجئنا إلى مثل هذا القول غير رواية التوراة المحرفة ؟!
 
الجواب عن ما ذكرت يا أخي سنان هو :
- أن الله جل وعلا أهلك أمم كثيرة بعد قوم نوح ولم يأمر أنبيائهم بحمل وإنجاء بقية المخلوقات لماذا؟
السبب والله أعلم هو أن عقوبة قوم نوح عمت الأرض كلها بخلاف سائر عقوبات الأمم اللاحقة
 
أخي الكريم محمد

لأن الإهلاك سيكزن بالماء، ولأن الطوفان سيؤدي إلى انقراض بعض الأنواع التي تختص بهذه المنطقة، كان الأمر بحمل زوجين من (كلٍّ) أي من كل ما بُين له سابقاً.
ألا ترى أن هذا التصور أقرب في العقل من التصور القائل بطوفان يعم الأرض ويهلك كل الأنواع التي هي بالمليارات. ثم لماذا كل الأرض والبشرية في فجرها لم تسكن الأرض كل الأرض، بدليل ما صح أن نوح عليه السلام هو أول رسول للبشر.
 
ولكن يا أخ سنان ....
وهل الإهلاك بالريح أو بالرجفة لا يؤدي إلى انقراض المخلوقات
فما تقول في الزلازل والبراكين التي في عصرنا الحاضر وهي أضعف من تلك العقوبات هل تؤدي إلى انقراض النوع الحيواني في المنطقة التي تقع فيها أم لا
وأيضا قد تكررت لديك عبارة "ما بين له سابقا" من أين جئت بهذا التأويل وما دليلك عليه علما أن التأويل بلا قرينة هو تحريف للمعنى
 
الأخ الكريم محمد
إليك ما قاله الطاهر بن عاشور في (كلٍّ) المنونة، قال:" وتنوين كلٍّ تنوين يشعر بمحذوف أضيف إليه كل، وتقديره: من كل ما أمرتك أن تحمله في السفينة".
لا شك أن الطوفان كان هائلاً بدليل صنع السفينة وبدليل حمل الأزواج، ولكن أين الدليل على أن الطوفان قد عمّ الكرة الأرضية. أما هلاك بعض الأمم بالرجفة أو بالريح فقد كان في منطقة سكنى هذه الأمم، ومهما أتسعت مدنهم فقد تبين لنا أنها صغيرة بالنسبة لواقع المدن اليوم. ولاحظ أن لوطاً عليه السلام احتاج إلى جزء من الليل لينجو هو ومن معه من العذاب:"فأسر بأهلك بقطع من الليل..." مما يشير إلى إنها مسافات قريبة نوعاً ما.
 
يا أخي المحترم سنان

إليك ما قاله ابن كثير عن مسألة هل عم الطوفان الأرض أم لا
[وقوله( وهي تجري بهم في موج كالجبال)أي السفينة سائرة بهم على وجه الماء الذي طبق جميع الأرضحتى طفت على رؤوس الجبال وقوله ( وقضي الأمر) أي فرغ من أهل الأرض قاطبة ممن كفر بالله لم يبق منهم ديار ]تفسير ابن كثير ص:957
 
أشكرك يا أخي إبراهيم ولكن......
- قولك: أنك لا تجد في الآية ذكرا للأرض فأنا لم أقل في الآية إنما قلت في قصة قوم نوح كما قال تعالى (وفجرنا الأرض عيونا)
- قولك :تكون قطعا متجاورات مفصولة أو موصولة يشكل عليه كيف سينتقلون من قطعة إلى أخرى مع العلم أنهم ماكانوا يعرفون شيئا عن السفن كما ذكر ذلك بعض علماء التفسير
- قولك :صرف ألفاظ القرآن الكريم عن ظواهرها اللغوية وتفسير السلف لها ما هي الألفاظ التي صرفتها عن ظاهرها خصوصا أن كلامي كان استنباطا ولم يكن تفسيرا
وبارك الله فيكم
أخي الكريم : نص كلامك هذا هو : في قوله جل وعلا في قصة نوح عليه السلام(حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك)
يؤخذ من هذه الآية والله أعلم أن الأرض كانت قطعة واحدة في زمن نوح وليست كما هي عليه الآن وهذا أمر قد ذكره علماء الأرض (الجيولوجيا)

وأعرف أنك ربما لا تقصد الآية ولكني فهمت ما كتب فقط ، وأحببت التنبيه عليه .
- تفجير الأرض عيونا لا يستلزم كونها قطعة واحدة ؛ فقد تكون على حالها التي عليه الآن ، وتقول : وفجرنا الأرض عيونا ، ولا مانع من ذلك لغة ولا شرعا .
- أما قولك إنهم كيف ينتقلون من قطعة إلى أخرى وهم لا يعرفون السفن قبل ذلك : فمن الذي قال إنهم كانوا ينتقلون بين قطع الأرض "القارات" لا يلزم ذلك ؛ فقد تكون هناك قارات ، ولا يكون الجنس البشري سكنها ، ولا مانع من ذلك .
- أما تفريقك بين الاستنباط والتفسير ؛ فيصعب جدا لأن الاستنباط - أعني الصحيح - لا يكون إلا عن دراية بأصول وقواعد التفسير أو على الأقل هكذا ينبغي أن يكون .
 
الأخ الكريم محمد،

نحن نعرف أن هناك من المفسرين من ذهب إلى أن الطوفان قد عمّ الكرة الأرضية، ولكن من أين لهم هذا؟! معلوم أن علماء التفسير هم حجة في اللغة العربية، ولكن ما نحن فيه لا علاقة له باللغة ودلالاتها وإنما هي أوهام لا تقوم على أساس إلا ما كان من تأثير الإسرائيليات.
في المقابل ليس هناك من دليل على أن الطوفان لم يعم الكرة الأرضية. وعندما لا يكون لدينا دليل نصي فالأولى بنا أن نُحكِّم العقل وترجيحاته.
 
يا أخ سنان بورك فيك

لم يظهر لي وصفك لبعض علماء التفسير أنهم اعتمدوا على أوهام وأنت وحدك من حكّم العقل ،
والقول أن علماء التفسير تأثروا بالإسرائليات قول فيه نظر
أما بالنسبة لي فقضية تعميم الأرض بالطوفان مسألة ظاهرة لا تحتاج إلى بيان وأكتفي بما ذكر في المداخلات السابقة فيما يتعلق بشمول الطوفان لجميع الأرض وأضيف إلى ماسبق أني لم أجد أحدا من المفسرين نفى وقوع ذلك والله أعلم.
 
عودة
أعلى