آية سورة النمل

إنضم
26/02/2009
المشاركات
1,878
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
وترى الجبال
(وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) سورة النمل (88) [/align]

لقد أخبر تبارك وتعالى عن أحوال مختلفة للجبال يوم القيامه ، فأخبر تعالى أنها تُسير وأنها تكون كثيبا مهيلا وأنها توكن كالعهن وأنها تنسف وأنها تبس ، وأنها تدك .

وتعالوا نتأمل كل حال من هذه الأحوال قال تعالى :
(وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا) سورة الكهف (47)
والذي يظهر لي في معنى التسيير هنا والله أعلم أنه الإزالة فلا يبقى لها وجود وهذا هو نفس المعنى في قوله تعالى :
(وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ) سورة التكوير (3)
(وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا ) النبأ(20)
أي سيرت وأصبحت كالسراب لا حقيقة لها ولا وجود .
أما قوله تعالى في سورة الطور (يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا (9) وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا (10)) فهذا والله أعلم أنها المرحلة الأولى في اختلال نظام الكون فتمور السماء وكلمة (مور موحية بالحركة الشديدة) وتسير الجبال وذلك والله أعلم يكون بانفصالها عن الأرض نتيجة الحركة الشديدة غير المعتادة ، ثم يتبع هذه الحركة الرجف والرج ثم النسف والبث ثم الدك كما هو في الآيات :
(يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا ) سورة المزمل(14)
(وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107) سورة طه
(وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ) سورة المرسلات (10)
(إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (4) وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5) فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا (6)) سورة الواقعة
(وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً ) سورة الحاقة(14) ،
وهذا يفسر لي مراحل تسيير الجبال الذي هو بمعنى إزالتها المذكروة في سورة الكهف والتكوير والنبأ.

أما وصفه تعالى للجبال بالعهن في قوله تعالى :
(يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ (8) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ (9) سورة المعارج
(يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (5) سورة القارعة
فأعتقد والله أعلم أنه تصوير للحال المغاير لما هي عليه في الدنيا فتتحول السماء المحكمة البنيان إلى حالة واهنة لا تتماسك ، وتتحول الجبال الصلبة القاسية إلى حالة من النعومة والرقة.
ويتأكد هذا المعنى في صورة القارعة حيث صور الناس في كثرتهم وضعفهم واضطراب حركتهم كالفراش إذا انتثر، والجبال في تفكك أجزائها وتناثرها كالعهن المنفوش .
ولعل هذا الصورة أو الحالة هي نفسها المذكورة في سورة الواقعة والمعبر عنها في قوله تعالى : فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا (6)

أما آية سورة النمل : (وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) سورة النمل (88)
فكونها من أحوال يوم القيامة كما هو عليه أكثر المفسرين ففي النفس منه شيء ، وذلك للآتي:
أولاً: جاءت بعد قول الله تعالى :
(وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ ) سورة النمل(87)
وهذا هي النفخة الثانية نفخة الفزع نفخة البعث من القبور ، وهي المذكورة في قوله تعالى في سورة الزمر:
(وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ) سورة الزمر (68)
والبعث يكون على أرض ليس فيها جبال كما هو في قول الله تعالى :
(وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107) يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (108) سورة طه
وكما هو في قوله تعالى في سورة إبراهيم:
(يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) سورة ابراهيم (48)
وفي الصحيحين من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى أَرْضٍ بَيْضَاءَ عَفْرَاءَ كَقُرْصَةِ النَّقِيِّ لَيْسَ فِيهَا عَلَمٌ لِأَحَدٍ"

أما ما يحدث من تغير للأرض والجبال فهو يكون مع النفخة الأولى نفخة الصعق وهي المذكورة في سورة الزمر وفي سورة الحاقة في قوله تعالى: ( فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (13) وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (14) فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (15) وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ (16))

الأمر الثاني : أن الله قال : (وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً ) وهو ما يبدو لنا في هذه الحياة أن الجبال جامدة ، أما ما أخبر به عنها في الآخرة فهو يصف لنا حقيقة ما يحدث من تسيير وحمل ونسف وبس ونفش ودك ، وهذه كلها وردت في سياق التخويف من هول ذلك اليوم والتأكيد على أن نظام هذا الكون سيختل يوما ما بأمر الله فلا نغتر ونظن أن هذا الثبات أزلي وأنه سيبقى كذلك.

الأمر الثالث: قوله تعالى : (وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ) وهذا فيه إشارة إلى طبيعة هذه الحركة وهي أنها ليست حركة ذاتيه لأن السحاب لا يتحرك حركة ذاتيه بل بواسطة دفع الرياح له ، ولو توقفت الرياح لبقي السحاب مكانه ، وفيه إشارة أخرى وهي أن مرور السحاب مهما بلغت سرعة مروره يمر بلطف لا يؤثر على حياة الإنسان على هذه الأرض وكذلك هي حركة الأرض حركة خفية لطيفة لا يشعر بها من يعيش على سطحها. ومثال على هذه الحركة اللطيفة راكب الطائرة فهو لا يشعر بسرعتها التي قد تبلغ الألف كيلومتر في الساعة حتى لو نظر من النافذة فإنه لا يشعر بسرعتها الهائلة.

الأمر الرابع : قوله تعالى : ( صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ) فيه لفت للعقول إلى انتظام أمر الخلق وهذا ما يتناسب مع المطلوب من الإنسان في هذه الحياة الدنيا .

الأمر الخامس : قوله تعالى : (إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) وهذا التذييل للآية فيه إشارة إلى خفاء هذا الأمر على الناس ، وإذا خفي هذا عليهم لكنه لا يخفى على الله الذي صنعه واتقنه ، بل لا يخفى عليه ما هو أقل شأنا من هذا وهو أفعالهم مهما دقت .

فالآية بجميع ألفاظها وموحياتها لا تتفق مع ما توحي به الآيات التي تصف التغير الذي سيحدث عند قيام الساعة حيث إنه يثير الرهبة والخوف في النفوس بخلاف هذه الآية.
وأما قول المعترض أنها جاءت في سياق الكلام على الآخرة فهذا لايمنع من أنها في الدنيا كما في قوله تعالى في الآية قبلها: ( أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) سورة النمل(86) ، فهي بمثابة الجمل المعترضة للتنبيه على أمر ما وهو كثير في القرآن.

بقي أن نقول : إذن إلى أي شيء تشير الآية ؟
والجواب :
أنها تشير إلى حركة الأرض التي تشير إليها الآيات الأخرى الأقوى دلالة وهي قول الله تعالى:
(وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) سورة النحل (15)
(وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ) سورة ألنبياء (31)
(خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ) سورة لقمان (10)
والميد هو الحركة الشديدة المضطربة ، قال في تاج العروس: مَادَ الشيءُ يَمِيدُ مَيْداً ومَيَدَاناً محرَّكَةً : تَحَرَّكَ بِشِدَّة ومنه قوله تعالى " أَنْ تَمِيدَ بِكُم " أَي تَضْطَرِب بكم وتَدُور بكم وتُحَرِّككم حَرَكَةً شديدةً كذا في البصائر . تاج العروس - (ج 1 / ص 2283)
ولو كانت الأرض ساكنة في الأصل لما أحتاجت إلى تثبيت ، لكنها كانت متحركة والجبال هي التي تجعل حركتها منتظمة بقدرة الله تعالى.

وإذا كانت الأدلة على حركة الأرض ليست صريحة فكذلك الأدلة على عدم حركتها ليست صريحة ، وإذا ترجح عندنا أحد الطرفين فلا مانع من القول به . وقد ترجح دوران الأرض بما لا يدع مجال للشك من خلال الصور الفضائية ومن خلال الأقمار الصناعية المثبتة في الفضاء الخارجي بسرعة متناسبة مع دوران الأرض.
أما كون الأرض تدور حول الشمس فهذا مخالف لظاهر القرآن ، والأصل أن نتمسك بهذا الظاهر حتى يقوم الدليل على أن الظاهر غير مراد.
وكل ما توصل إليه في هذا الشأن من قبل العلم الحديث لا يزال في حيز النظريات ولم يبلغ الحقائق العلمية القاطعة .


وللكلام بقية.
هذا والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.
كتبه محب القرآن الكريم
 

الأخ الفاضل الدكتور عبد الرحمن حفظك الله ورعاك
أولاً: أنا لم أعلم أن الموضوع قد تطرق إليه في المنتدى من قبل.
ثانياً: إيرادي للموضوع كان على إثر حوار مع الأخ الفاضل على جاسم والأخ الفاضل عبد الرحمن الوشمي تحت الموضوع "فوائد قصة أصحاب الكهف.

ثالثاً: لعل الجديد في طرحي هو الاختصار وتوضيح أن جميع الآيات الواردة في حال الجبال يوم القيامة متناسقة ويمكن الجمع بينها إلا هذه الآية .

ورابعاً: أشكرك على المرور وجزاك الله خيرا
 
قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى:
"... ثم إن الناس في ذلك اليوم ، تراهم : أي : فتظنهم سكارى ، وما هم بسكارى ؛ لأنه من شدة الهول يكون الإنسان يتصرف كالمرعوب ، كالسكران ، وما هم بسكارى ، ولكن عذاب الله شديد .
ومن هنا يتبين بطلان من رجح أن معنى قول الله تعالى : ( وترى الجبال تحسبها جامدة ، وهي تمر مر السحاب ) أن ذلك في الدنيا ، وليس في الآخرة ، واستدل به على دواران الأرض .وقد علل أن قوله تعالى : ( وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب ) بأنه لو كان يوم القيامة ، لكان خطأً ؛ لأن الناس يوم القيامة لا يتوهمون الأشياء ، بل يرونها على حقيقتها ، فلا يرون الجبال يحسبونها جامدة .
فنقول : هذا غلط ، ها هو الله يقول : ( وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ) ، فيتوهمون أن هؤلاء ـ الذين ليس بسكارى ـ يتوهمون أنهم سكارى ، والإنسان إنسان ، في الدنيا وفي الآخرة .."

وأقول هذا الاستدلال فيه نظر حيث إن الله أثبت أن الناس يتصرفون تصرف السكارى ، فهو لم ينف حقيقة ما هم عليه ، ولكنه نفى السبب المظنون وراء هذه الحقيقة وهو السكر وأثبت السبب الحقيقي وهو الهول والشدة والرعب.

أما المنفي في موضوع الجبال هو ما استقر في حس الإنسان من عدم حركة الجبال وهو يراها كذلك وسيبقى يراها كذلك ، ما لم تظهر له الأدوات التي يتمكن معها من معرفة الحقيقة وهى أن هذه الجبال تتحرك حركة غير ذاتيه بل هي تابعة لحركة الأرض.
 
السلام عليكم
وإذا كانت الأدلة على حركة الأرض ليست صريحة فكذلك الأدلة على عدم حركتها ليست صريحة ، وإذا ترجح عندنا أحد الطرفين فلا مانع من القول به . وقد ترجح دوران الأرض بما لا يدع مجال للشك من خلال الصور الفضائية ومن خلال الأقمار الصناعية المثبتة في الفضاء الخارجي بسرعة متناسبة مع دوران الأرض.
أما كون الأرض تدور حول الشمس فهذا مخالف لظاهر القرآن ، والأصل أن نتمسك بهذا الظاهر حتى يقوم الدليل على أن الظاهر غير مراد.
وكل ما توصل إليه في هذا الشأن من قبل العلم الحديث لا يزال في حيز النظريات ولم يبلغ الحقائق العلمية القاطعة .
نتفق فى كون الآية فى مرور الجبال فى الدنيا
ونتفق فى كونها تعنى أن الأرض تدور
ونطلب مزيدا من التفصيل
أي دوران هو ؛هل حول محورها ؛ وماذا ينتج عن هذا الدوران ؟ أليس تعاقب الليل والنهار هو ما ينتج عن هذا الدوران ؟
ولكن لاأتفق فى كونها لاتدور حول الشمس ؛ ونخطأ القول أن الشمس تدور حول الأرض
إذ أن دوران الأرض حول محورها أمام الشمس هو الذى يؤدى إلى تعاقب الليل والنهار
ولماذا نختلف فى دوران الأرض حول الشمس ولا نختلف فى دوران القمر حول الأرض ؛هل من نصوص تدل على أن القمر يدور حول الأرض ؟
 
السلام عليكم

نتفق فى كون الآية فى مرور الجبال فى الدنيا
ونتفق فى كونها تعنى أن الأرض تدور
ونطلب مزيدا من التفصيل
أي دوران هو ؛هل حول محورها ؛ وماذا ينتج عن هذا الدوران ؟ أليس تعاقب الليل والنهار هو ما ينتج عن هذا الدوران ؟
ولكن لاأتفق فى كونها لاتدور حول الشمس ؛ ونخطأ القول أن الشمس تدور حول الأرض
إذ أن دوران الأرض حول محورها أمام الشمس هو الذى يؤدى إلى تعاقب الليل والنهار
ولماذا نختلف فى دوران الأرض حول الشمس ولا نختلف فى دوران القمر حول الأرض ؛هل من نصوص تدل على أن القمر يدور حول الأرض ؟

أهم ما في قضية الدوران هو التوازن التي تحدثه الحركة بين الأجرام ليبقى كل جرم منها في فلكه وهذا ما تشير إليه الآية في قوله تعالى :
( لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) سورة يس (40)

والله أعلم
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد
 
لم أر من كل الذين طرحوا هذا الموضوع أن أحدهم ربط هذه الآية بقوله تعالى
[FONT=&quot]الم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالأبصر[/FONT]
فلماذا لا تكون الجبال هي الجبال التي فيها البرد
قد تكون هذه الفكرة حلا للغز حير العلماء كثيرا
 
عودة
أعلى