أحمد القصير
New member
[align=justify]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
المشهور عند كثير من المفسرين أن آية النهي عن الاستغفار للمشركين نزلت في أبي طالب بمكة قبل الهجرة، والذي يظهر صوابه أن نزول الآية متأخر جداً عن وفاة أبي طالب، والأظهر نزولها بعد وفاة عبد الله بن أبي بن سلول، في السنة التاسعة بعد الهجرة، وأما الآية التي نزلت في أبي طالب مباشرة فهي قولـه تعالى: { إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } [القصص:56]
قال الحافظ ابن حجر: «الذي يظهر أن الآية المتعلقة بالاستغفار(1) نزلت بعد أبي طالب بمدة، وهي عامة في حقه وفي حق غيره، ويوضح ذلك لفظ: «فَأَنْزَلَ اللَّهُ بَعدَ ذَلِكَ(2) { مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ }، وَأَنْزَلَ فِي أَبِي طَالِبٍ: { إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ } ».(3)، ولأحمد(4)، من طريق أبي حازم، عن أبي هريرة في قصة أبي طالب - قال: «فأنزل الله: { إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ }.(5)».
وقال: «وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى قبر أمِّهِ لما اعتمر فاستأذن ربه أن يستغفر لها، فنزلت هذه الآية(6)، والأصل عدم تكرر النزول، وقد أخرج الحاكم، وابن أبي حاتم(7)، من طريق أيوب بن هانئ، عن مسروق، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:«خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً إلى المقابر فاتبعناه، فجاء حتى جلس إلى قبر منها فناجاه طويلاً، ثم بكى فبكينا لبكائه، فقال: إن القبر الذي جلست عنده قبر أمي، واستأذنت ربي في الدعاء لها فلم يأذن لي؛ فأنزل علي: { مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ } ».وأخرج أحمد(8) من حديث ابن بريدة، عن أبيه نحوه، وفيه:«نزل بنا ونحن معه قريب من ألف راكب ». ولم يذكر نزول الآية، وفي رواية الطبري(9) من هذا الوجه: «لما قدم مكة أتى رسم قبر». ومن طريق فضيل بن مرزوق، عن عطية: «لما قدم مكة وقف على قبر أمه حتى سخنت عليه الشمس، رجاء أن يؤذن له فيستغفر لها؛ فنزلت»(10). وللطبراني(11) من طريق عبد الله بن كيسان، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما نحو حديث ابن مسعود، وفيه:«لما هبط من ثنية عسفان(12)». وفيه نزول الآية في ذلك. فهذه طرق يعضد بعضها بعضاً، وفيها دلالة على تأخير نزول الآية عن وفاة أبي طالب، ويؤيده أيضاً أنه قال يوم أحد بعد أن شج وجهه:« رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون(13)».
قال: «ويحتمل أن يكون نزول الآية تأخر، وإن كان سببها تقدم، ويكون لنزولها سببان: متقدم وهو أمر أبي طالب، ومتأخر وهو أمر آمنة، ويؤيد تأخير النزول استغفاره صلى الله عليه وسلم للمنافقين حتى نزل النهي عن ذلك؛ فإن ذلك يقتضي تأخير النزول وإن تقدم السبب، ويشير إلى ذلك أيضاً قولـه في الحديث: «وَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي أَبِي طَالِبٍ: { إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ } ».(14)؛ لأنه يشعر بأن الآية الأولى نزلت في أبي طالب وفي غيره، والثانية نزلت فيه وحده، ويؤيد تعدد السبب ما أخرج أحمد، عن علي رضي الله عنه قال:«سَمِعْتُ رَجُلًا يَسْتَغْفِرُ لِأَبَوَيْهِ وَهُمَا مُشْرِكَانِ فَقُلْتُ: أَيَسْتَغْفِرُ الرَّجُلُ لِأَبَوَيْهِ وَهُمَا مُشْرِكَانِ؟ فَقَال:َ أَوَلَمْ يَسْتَغْفِرْ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ؟ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ فَنَزَلَتْ: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ } ».(15)».اهـ (16)
قلت: ومما يؤكد تأخر نزول قولـه تعالى: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ } عن قصة أبي طالب:
1- قولـه في الآية: (والذين آمنوا) وهذا يدل على أن الاستغفار وقع من النبي صلى الله عليه وسلم، ومن بعض المؤمنين، وقصة أبي طالب لم يكن الاستغفار فيها إلا من قبل النبي صلى الله عليه وسلم.
2- أن هذه الآية وردت في سورة التوبة، وسورة التوبة مدنية، ومن أواخر ما نزل.
3- أن الله تعالى لم يُعاتب النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته على عبد الله بن أبي، وإنما أنزل النهي فقط، ولو كان قد سبق النهي عن الاستغفار لمن مات على الكفر؛ لعاتب الله تعالى نبيه على ذلك.
=============
هوامش التوثيق
=============
(1) هي قولـه تعالى: { مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ }.
(2) لفظة « بعد ذلك » لم أقف عليها في روايات الحديث.
(3) أخرجه البخاري في صحيحه، في كتاب التفسير، حديث (4772)، ومسلم في صحيحه، في كتاب الإيمان، حديث (24).
(4) مسند الإمام أحمد (2/434)، وأخرجه مسلم في صحيحه، في كتاب الإيمان، حديث (25).
(5) فتح الباري (7/235).بتصرف يسير.
(6) أخرج الطبراني في الكبير (11/374) عن ابن عباس رضي الله عنه: « أن رسول الله r لما أقبل من غزوة تبوك واعتمر، فلما هبط من ثنية عسفان، أمر أصحابه أن يستندوا إلى العقبة حتى أرجع إليكم، فذهب فنزل على قبر أمه؛ فناجى ربه طويلاً.... الحديث ». وسيأتي قريباً، مع بيان درجته.
(7) أخرجه الحاكم في المستدرك (2/366)، وابن أبي حاتم في تفسيره (6/1893)، كلاهما من طريق أيوب بن هانئ، عن مسروق بن الأجدع، عن عبد الله بن مسعود، به.قال الذهبي في التلخيص: « أيوب بن هانئ ضعفه ابن معين ».
(8) مسند الإمام أحمد (5/355). وإسناده صحيح.
(9) تفسير ابن جرير الطبري (6/489).
(10) المصدر السابق.
(11) المعجم الكبير (11/374). قال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/117):« فيه أبو الدرداء: عبد العزيز بن المنيب، عن إسحق بن عبد الله، عن أبيه، عن عكرمة. ومن عدا عكرمة لم أعرفهم ولم أرَ من ذكرهم ».
(12) عُسْفَان - بضم أوله وسكون ثانيه ثم فاء وآخره نون -: قرية جامعة، بها منبر ونخيل ومزارع، على ستة وثلاثين ميلاً من مكة، وهي حد تهامة. انظر: معجم البلدان (4/121-122).
(13) أخرجه البخاري في صحيحه، في كتاب أحاديث الأنبياء، حديث (3477)، ومسلم في صحيحه، في كتاب الجهاد والسير، حديث (1792).
(14) أخرجه البخاري في صحيحه، في كتاب التفسير، حديث (4772)، ومسلم في صحيحه، في كتاب الإيمان، حديث (24).
(15) أخرجه الإمام أحمد في مسنده (1/99)، حديث (771)، والترمذي في سننه، في كتاب التفسير، حديث (3101)، وحسنه الألباني، في صحيح سنن الترمذي ، حديث (3101).
(16) فتح الباري (8/367-368).[/align]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
المشهور عند كثير من المفسرين أن آية النهي عن الاستغفار للمشركين نزلت في أبي طالب بمكة قبل الهجرة، والذي يظهر صوابه أن نزول الآية متأخر جداً عن وفاة أبي طالب، والأظهر نزولها بعد وفاة عبد الله بن أبي بن سلول، في السنة التاسعة بعد الهجرة، وأما الآية التي نزلت في أبي طالب مباشرة فهي قولـه تعالى: { إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } [القصص:56]
قال الحافظ ابن حجر: «الذي يظهر أن الآية المتعلقة بالاستغفار(1) نزلت بعد أبي طالب بمدة، وهي عامة في حقه وفي حق غيره، ويوضح ذلك لفظ: «فَأَنْزَلَ اللَّهُ بَعدَ ذَلِكَ(2) { مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ }، وَأَنْزَلَ فِي أَبِي طَالِبٍ: { إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ } ».(3)، ولأحمد(4)، من طريق أبي حازم، عن أبي هريرة في قصة أبي طالب - قال: «فأنزل الله: { إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ }.(5)».
وقال: «وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى قبر أمِّهِ لما اعتمر فاستأذن ربه أن يستغفر لها، فنزلت هذه الآية(6)، والأصل عدم تكرر النزول، وقد أخرج الحاكم، وابن أبي حاتم(7)، من طريق أيوب بن هانئ، عن مسروق، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:«خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً إلى المقابر فاتبعناه، فجاء حتى جلس إلى قبر منها فناجاه طويلاً، ثم بكى فبكينا لبكائه، فقال: إن القبر الذي جلست عنده قبر أمي، واستأذنت ربي في الدعاء لها فلم يأذن لي؛ فأنزل علي: { مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ } ».وأخرج أحمد(8) من حديث ابن بريدة، عن أبيه نحوه، وفيه:«نزل بنا ونحن معه قريب من ألف راكب ». ولم يذكر نزول الآية، وفي رواية الطبري(9) من هذا الوجه: «لما قدم مكة أتى رسم قبر». ومن طريق فضيل بن مرزوق، عن عطية: «لما قدم مكة وقف على قبر أمه حتى سخنت عليه الشمس، رجاء أن يؤذن له فيستغفر لها؛ فنزلت»(10). وللطبراني(11) من طريق عبد الله بن كيسان، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما نحو حديث ابن مسعود، وفيه:«لما هبط من ثنية عسفان(12)». وفيه نزول الآية في ذلك. فهذه طرق يعضد بعضها بعضاً، وفيها دلالة على تأخير نزول الآية عن وفاة أبي طالب، ويؤيده أيضاً أنه قال يوم أحد بعد أن شج وجهه:« رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون(13)».
قال: «ويحتمل أن يكون نزول الآية تأخر، وإن كان سببها تقدم، ويكون لنزولها سببان: متقدم وهو أمر أبي طالب، ومتأخر وهو أمر آمنة، ويؤيد تأخير النزول استغفاره صلى الله عليه وسلم للمنافقين حتى نزل النهي عن ذلك؛ فإن ذلك يقتضي تأخير النزول وإن تقدم السبب، ويشير إلى ذلك أيضاً قولـه في الحديث: «وَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي أَبِي طَالِبٍ: { إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ } ».(14)؛ لأنه يشعر بأن الآية الأولى نزلت في أبي طالب وفي غيره، والثانية نزلت فيه وحده، ويؤيد تعدد السبب ما أخرج أحمد، عن علي رضي الله عنه قال:«سَمِعْتُ رَجُلًا يَسْتَغْفِرُ لِأَبَوَيْهِ وَهُمَا مُشْرِكَانِ فَقُلْتُ: أَيَسْتَغْفِرُ الرَّجُلُ لِأَبَوَيْهِ وَهُمَا مُشْرِكَانِ؟ فَقَال:َ أَوَلَمْ يَسْتَغْفِرْ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ؟ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ فَنَزَلَتْ: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ } ».(15)».اهـ (16)
قلت: ومما يؤكد تأخر نزول قولـه تعالى: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ } عن قصة أبي طالب:
1- قولـه في الآية: (والذين آمنوا) وهذا يدل على أن الاستغفار وقع من النبي صلى الله عليه وسلم، ومن بعض المؤمنين، وقصة أبي طالب لم يكن الاستغفار فيها إلا من قبل النبي صلى الله عليه وسلم.
2- أن هذه الآية وردت في سورة التوبة، وسورة التوبة مدنية، ومن أواخر ما نزل.
3- أن الله تعالى لم يُعاتب النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته على عبد الله بن أبي، وإنما أنزل النهي فقط، ولو كان قد سبق النهي عن الاستغفار لمن مات على الكفر؛ لعاتب الله تعالى نبيه على ذلك.
=============
هوامش التوثيق
=============
(1) هي قولـه تعالى: { مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ }.
(2) لفظة « بعد ذلك » لم أقف عليها في روايات الحديث.
(3) أخرجه البخاري في صحيحه، في كتاب التفسير، حديث (4772)، ومسلم في صحيحه، في كتاب الإيمان، حديث (24).
(4) مسند الإمام أحمد (2/434)، وأخرجه مسلم في صحيحه، في كتاب الإيمان، حديث (25).
(5) فتح الباري (7/235).بتصرف يسير.
(6) أخرج الطبراني في الكبير (11/374) عن ابن عباس رضي الله عنه: « أن رسول الله r لما أقبل من غزوة تبوك واعتمر، فلما هبط من ثنية عسفان، أمر أصحابه أن يستندوا إلى العقبة حتى أرجع إليكم، فذهب فنزل على قبر أمه؛ فناجى ربه طويلاً.... الحديث ». وسيأتي قريباً، مع بيان درجته.
(7) أخرجه الحاكم في المستدرك (2/366)، وابن أبي حاتم في تفسيره (6/1893)، كلاهما من طريق أيوب بن هانئ، عن مسروق بن الأجدع، عن عبد الله بن مسعود، به.قال الذهبي في التلخيص: « أيوب بن هانئ ضعفه ابن معين ».
(8) مسند الإمام أحمد (5/355). وإسناده صحيح.
(9) تفسير ابن جرير الطبري (6/489).
(10) المصدر السابق.
(11) المعجم الكبير (11/374). قال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/117):« فيه أبو الدرداء: عبد العزيز بن المنيب، عن إسحق بن عبد الله، عن أبيه، عن عكرمة. ومن عدا عكرمة لم أعرفهم ولم أرَ من ذكرهم ».
(12) عُسْفَان - بضم أوله وسكون ثانيه ثم فاء وآخره نون -: قرية جامعة، بها منبر ونخيل ومزارع، على ستة وثلاثين ميلاً من مكة، وهي حد تهامة. انظر: معجم البلدان (4/121-122).
(13) أخرجه البخاري في صحيحه، في كتاب أحاديث الأنبياء، حديث (3477)، ومسلم في صحيحه، في كتاب الجهاد والسير، حديث (1792).
(14) أخرجه البخاري في صحيحه، في كتاب التفسير، حديث (4772)، ومسلم في صحيحه، في كتاب الإيمان، حديث (24).
(15) أخرجه الإمام أحمد في مسنده (1/99)، حديث (771)، والترمذي في سننه، في كتاب التفسير، حديث (3101)، وحسنه الألباني، في صحيح سنن الترمذي ، حديث (3101).
(16) فتح الباري (8/367-368).[/align]