آية أشكلت عليَّ فما تفسيرها ؟

إنضم
22/06/2010
المشاركات
94
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
جاء في تفسير الإمام الطبري :
يقول تعالى ذكره لأهل الإيمان به من أصحاب رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ ) أيها المؤمنون بالقتل، وجهاد أعداء الله ( حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ ) يقول: حتى يعلم حزبي وأوليائي أهل الجهاد في الله منكم، وأهل الصبر على قتال أعدائه، فيظهر ذلك لهم، ويعرف ذوو البصائر منكم في دينه من ذوي الشكّ والحيرة فيه وأهل الإيمان من أهل النفاق ونبلو أخباركم، فنعرف الصادق منكم من الكاذب.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.اهـ

هذا مجاز فمن أنكره لزمه أن ينسب العلم الحادث إلى الله في قوله " حتى نعلم " وذلك كفر باتفاق أهل السنة والجماعة.

وما معنى " لنعلم "{وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ} هل تفيد تجدد علم الله وهذا مستحيل على الله فيجب صرفها عن ظاهرها حتى لانقع فى هذا المحظور ونقول كم قال الطبرى ان الاية على المجاز حتى يعلم رسولي وحزبي واؤليائي

ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم ونعلم الصابرين

{الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا}

{فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين}

{ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين}

(لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْب)
(أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ)

ما معنى المقصود بالعلم المنسوب الى الله بالاية هل هي على المجاز ام على الحقيقة ؟؟؟

" لما " في قوله تعالى ( وَلَمَّا يَعْلَمِ الله الذين جَاهَدُواْ مِنكُمْ ) هل هي شرطية أم ماذا ؟ وإذا كانت شرطية فأين جواب الشرط ؟
و قوله تعالى ( ولما يدخل الإيمان في قلوبكم ) ... هل "لما" هنا نافية أم شرطية ؟...وإذا كانت شرطية فأين جواب الشرط ؟ وما معنى " لما " فى الاية ؟؟؟؟
 
قال الشنقيطي رحمه الله تعالى في تفسيره:
"قوله تعالى : { وَمَا جَعَلْنَا القبلة التي كُنتَ عَلَيْهَآ إِلاَّ لِنَعْلَمَ } الآية .
ظاهر هذه الآية قد يتوهم منه الجاهل أنه تعالى يستفيد بالاختبار علماً لم يكن يعلمه ، سبحانه وتعالى عن ذلك علوًّا كبيراً ، بل هو تعالى عالم بكل ما سيكون قبل أن يكون . وقد بين أنه لا يستفيد بالاختبار علماً لم يكن يعلمه بقوله جل وعلا : { وَلِيَبْتَلِيَ الله مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ والله عَلِيمٌ بِذَاتِ الصدور } [ آل عمران : 154 ] فقوله : { والله عَلِيمٌ بِذَاتِ الصدور } بعد قوله : { وَلِيَبْتَلِيَ } دليل قاطع على أنه لم يستفد بالاختبار شيئاً لم يكن عالماً به ، سبحانه وتعالى عن ذلك علواً كبيراً ، لأن العليم بذات الصدور غني عن الاختبار ، وفي هذه الآية بيان عظيم لجميع الآيات التي يذكر الله فيها اختباره لخلقه . ومعنى { إِلاَّ لِنَعْلَمَ } أي علماً يترتب عليه الثواب والعقاب فلا ينافي أنه كان عالماً به قبل ذلك ، وفائدة الاختبار ظهور الأمر للناس . أما عالم السر والنجوى فهو عالم بكل ما سيكون ، كما لا يخفى وقوله : { مَن يَتَّبِعُ الرسول } أشار إلى أن الرسول هو محمد صلى الله عليه وسلم بقوله مخاطباً له : { وَمَا جَعَلْنَا القبلة التي كُنتَ عَلَيْهَآ } الآية . لأن هذا الخطاب له إجماعاً ."
 
اخي ابو سعد الغامدي

انا نقلت قول الامام الطبري وقلت هل فى الاية مجاز بقوله ( اى ليعلم حزبي ورسولي واؤليائي ) ولم تجبني الا بقول الامام الشنقيطي وهذا يدل على ان الاية ليست فيها مجاز بقول الشنقيطي ولكني طلبت تحليل كلام الامام الطبري والاجابة على باقى الاسئلة
لما " في قوله تعالى ( وَلَمَّا يَعْلَمِ الله الذين جَاهَدُواْ مِنكُمْ ) هل هي شرطية أم ماذا ؟ وإذا كانت شرطية فأين جواب الشرط ؟
و قوله تعالى ( ولما يدخل الإيمان في قلوبكم ) ... هل "لما" هنا نافية أم شرطية ؟...وإذا كانت شرطية فأين جواب الشرط ؟ وما معنى " لما " فى الاية ؟؟؟؟

 

ليس في الآية مجاز
والمقصود بعلم الله هو علم الله تعالى بوقوع الجهاد والصبر في الحقيقة كما قدره في الأزل، وهذا لا ينافي علم الله السابق.
وحتى أقرب المسألة أقول:
علمك بالليل المتيقن أن الشمس إذا طلعت أضاءت الدنيا لا يعني أنك تعلم أنها طلعت وأضاءت، ففرق بين الأمرين.
أما "لمّا" فهي نافية وليست شرطية ، يقول بن عاشور رحمه الله تعالى:
"و ( لَمَّا ) حرف نفي أختُ ( لم ) إلاّ أنَّها أشدّ نفياً من ( لم ) ، لأنّ ( لم ) لِنفي قول القائل فَعَل فلان ، و ( لمّا ) لنفي قوله قد فعل فلان . قاله سيبويه ، كما قال : إنّ ( لا ) لنفي يفعل و ( لن ) لنفي سيفعل و ( ما ) لنفي لقد فعل و ( لا ) لنفي هو يفعل . فتدلّ ( لَمَّا ) على اتِّصال النَّفي بها إلى زمن التكلّم ، بخلاف ( لم ) ، ومن هذه الدلالة استفيدت دلالة أخرى وهي أنّها تؤذن بأنّ المنفي بها مترقّب الثبوت فيما يستقبل ، لأنَّها قائمة مقام قولك استمرّ النَّفي إلى الآن ، وإلى هذا ذهب الزمخشري هنا فقال : و ( لمّا ) بمعنى ( لم ) إلاّ أنّ فيها ضرباً من التوقُّع وقال في قوله تعالى : { ولما يدخل الإيمان في قلوبكم } سورة [ الحجرَات : 14 ] : فيه دلالة على أنّ الأَعراب آمنوا فيما بعد ."
هذا والله أعلم.
 
قاعدة من قواعد التفسير تدفع الإشكال.

قاعدة من قواعد التفسير تدفع الإشكال.

من قواعد التفسير:
إذا علق الله علمه بالأمور بعد وجودها ؛كان المراد بذلك:العلم الذي يترتب عليه الجزاء ،وأما علمه بأعمال العباد وما هم عاملون قبل أن يعملوا ،فذلك علمٌ لايترتب عليه الجزاء ؛لأنه إنما يجازي على ما وجد من الأعمال.
انظر: القواعد الحسان للسعدي ص148.
 
شكر الله للإخوة إجاباتهم، ومما يوضح الجواب : أن من سَنن العرب في كلامها إطلاق لفظ العلم والمعرفة ونفيهما والمراد بذلك المعلوم حثاً أو تحذيراً ، ومن ذلك قول النابغة الذبياني محذراً قومه:
فقلت يا قوم إن الليث منقبضٌ = على براثنه للوثبة الضاري
لا أعرفنْ ربرباً حوراً مدامعها = كأنهنَّ نعاج حول دوار
ينظر شزراً إلى من جاء عن عرض = بأعين منكرات الرقّ أحرار
يقصد بذلك تحذير قومه من الاستخفاف بالملك والرعي في حماه حتى يغزوهم ويسترق نساءهم.

وقال عبيد بن الأبرص:
يا عمرو ما راح من قوم ولا ابتكروا = إلا وللموت في آثارهم حادي
وإن رأيت بوادٍ حيَّة ذكراً = فاذهب ودعني أمارس حية الوادي
لا أعرفنَّك بعد الموت تندبني = وفي حياتيَ ما زودتني زادي
 
قوله تعالى : ( إلا لنعلم من يتبع الرسول )
المعنى والله أعلم بمراده : وما جعلناك - أيها الرسول - تستقبل قبلة بيت المقدس التي كنت عليها ، ثم صرفناك عنها إلى الكعبة بمكة ، إلا ليظهر الله ما كان في سابق علمه ، من يتبع منكم الرسول ويطيعه ويستقبل معه القبلة حيث توجه ، ومن هو ضعيف الإيمان منكم ، فينقلب ويرتد عن دينه لشكه ونفاقه .....
 
هل لكم يااخوة ان تبينوا لنى هل فى تلك الاية مجاز

قال تعالى ( يَامَعْشَرَ الجن والإنس أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنْكُمْ ) ... مع أن الرسل من الإنس فقط ... وهل هناك بعالم واحد معتد به قال برسالة الجن ؟؟؟؟
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فهذ أول مشاركة لي في هذا المنتدى المبارك
أخي الفاضل / الشيخ أحمد علي
أولا: ليس في الآيه مجاز
وثانيا:قال كثير من أهل العلم: إن الخطاب للمجموع وليس للجميع، فهو يخاطب الجمع كله ويقول:(( أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ)) المراد: من أحد الجنسين، يتعين حمل الآية على هذا؛ لأن النصوص الأخرى دالة على أن الرسل من بني آدم، على أنه يمكن أن يراد بالرسل النذر، ويكون المراد برسل الجن النذر مثل الذين ولوا إلى قومهم منذرين قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى
ثالثا:الضحاك من العلماء الذين قالوا برسالة الجن.
رابعا:قال الشيخ سفر الحوالي في درس له بعنوان (عموم رسالته للإنس والجن)
الذي يظهر أن الأمر ليس قوياً وقاطعاً بأن الله - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - لم يبعث من الجن رسلاً، وإنما هي وجهة نظر أقوى؛ لأن الذين قالوا بها من السلف أكثر ونحن يسعنا ما وسعهم.

فلا يعني ذلك أنه ينفى عن الجن هذا الشيء، بل يحتاج نفيه أو إثباته إِلَى دليل خارج فهذا الذي يبدو، والله تَعَالَى أعلم.

لكن نظل نَحْنُ مع ما قاله ابن عباس ومجاهد وابن جريج كما هو ظاهر سورة الأحقاف أن الله يبعث الرسل من الإنس، وأن من الجن من يستمع ذلك الوحي فينذرون أقوامهم بذلك، وأما بقية الأحكام فليس هناك فرق ولا خلاف عَلَى الصحيح بين الإنس والجن، فهم يحاسبون يَوْمَ القِيَامَةِ، ويوقفون بين يدي الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى، كما في هذه الآية وغيرها.

والله تعالى أعلم,,,,
 
حيا الله أخانا الفاضل الشيخ ماضي الهاجري على صفحات ملتقانا المبارك
بداية موفقة
أسأل الله تعالى أن يبارك في مشاركاتك وأن ينفعك وينفع بك
وحياك الله مرة أخرى يا أبا فالح​
 

جزاكم الله خيراً اخوتي هل لكم أن تفصلوا فى المسألة اكثر لأن معنى أن المقصود بالاية التغليب كما فى ايات اخرى اى المقصود رسل من الانس فقط دون الجن ولم يثبت ذلك فى ارسال جن الى قومهم اى ان الاية على المجاز

وهل يسمى الانذار ارسال ألسنا مثلاً قد أنذرنا بعض الناس ولو مرة في عمرنا ؟ ايسمى هذا الانذار ارسال ؟؟؟؟
قال الشيخ سفر الحوالي في درس له بعنوان (عموم رسالته للإنس والجن)

هل لك أخي أن تضع رابط الدرس حتى نستفيد منه ؟؟؟؟


 
عودة
أعلى