آيات ووقفات (الحلقة الأولى)

إنضم
09/08/2004
المشاركات
31
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
[align=center]آيات ووقفات (الحلقة الأولى)[/align]
الحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد: فإنني أتشرف أيه الإخوة أن أتوقف معكم في تفسير بعض الآيات ، ولآ أدعي أنني عالم ، ولكن حسبي أن أجمع ما قاله العلماء ، وأضعه بين أيديكم ، بشرح عصري، وعبارات سهلة جلية، وأسلوب مبسط ، ولعدم تفرغ الكثير منا لهذا الأمر ، وانشغالهم عن الجلوس في المكتبة سواء في المنزل ، أو خارجه، لذلك أحسست أن حاجة الأمة لتناول بعض معاني الآيات في أسطر قليلة في الصحيفة التي ضمت بين صفحاتها نور إيماني، وإشراقه مضيئة للحق ، وأهله ، وبصيص من الأمل لعل الله أن ينفع أمتنا بما نقول ونسمع.

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
قال أبن كثير رحمه الله في تفسير البسملة : (بسم الله الرحمن الرحيم) افتتح بها الصحابة كتاب الله ، واتفق العلماء على أنها بعض آية من سورة النمل ، وجاء في سنن أبي داود بإسناد صحيح عن ا بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يعرف فصلَ السورة حتى ينزل عليه (بسم الله الرحمن الرحيم) . أخرجه الحاكم في مستدركه.
قال السعدي :أي أبتدئ بكل اسم لله تعالى ، وقد جاء في الحديث في صحيح البخاري عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إن يقدر بينهما ولد لم يضره الشيطان أبداً(1).
وهكذا يتبين لنا أن هذا الفضل العظيم الذي منَّ الله به على عباده ، وأحسن إليهم بتعليمهم أياه ، ومن منا لا يريد أن لا يضره الشيطان ولا يضر أولاده ؟ ولكن كثيراً من الناس يغفلون عن هذه التعاليم الربانية ، وعن هذا الهدي النبوي الذي أرشدنا إليه الرحمة المهداة للبشرية فحظ من أخذ من معينه ، ويا حسرة من أعرض عنه.
(الرحمن الرحيم)
قال السعدي :هما اسمان مشتقان من الرحمة ، والرحمن مشدد، وفيه المبالغة أشد من الرحيم.
ونفهم من هذا أنه تعالى ذو الرحمة العظيمة التي وسعت كل شي، وعمت كل حي. قال ابن عباس : هما اسمان رقيقان أحدهما أرق من الآخر أي أكثر رحمة.
وهكذا يتبين لنا أن البسملة أمر له شأن عظيم ، وكذلك أسماءه الحسنى ومنها الرحمن والرحيم حينما تضاف إليها تكون ذا معنى أشمل وأوضح ، وعليه فإن على المسلم أن يكون متنبهاً لهذا الأمر ، وأن لا يغفل عن البسملة في أي شأن من شؤون حياته.

الوقفات
1- البسملة شأنها عظيم في كل أمر.
2- ورد في الحديث أن سترنا عن أعين الجن قول بسم الله.
3- الحث على البسملة عند الجماع لكي نتجنب ذرية أبليس الذي أقسم بالذات الإلهية ليشارك آدم في ذريته وفي أموالهم ، فكم نرى والعياذ باله من الشباب الذي يكره الحق ، ومنغمس في الشهوات، وكم نرى من غرق في أوحال الربا والتي شاركهم أبليس في تلك الأموال وأضلهم عن طريق الهدى والصلاح.
4- كل عبد من عباد الله يرجوا الرحمة من الله عز وجل ، و قد جاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لن يدخل أحداً الجنة بعمله ، قالوا حتى أنت يا رسول الله قال حتى أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته.

(1) صحيح البخاري (141). صحيح مسلم (1434).
 
مرحباً بكم أخي الكريم سعيد ، وأشكرك على مشاركتك جزاك الله خيراً.
ويا حبذا لو توخيت الآيات التي قد يشكل فهمها على القارئ غير المطلع ، لتكون الفائدة أكبر وفقك الله.
 
السلام عليكم ، وجزاك الله خير سوف أشرح المصحف كله بإذن الله على ضوء دراستي لكتب التفسير وتلخيصها، ووضعها بأسلوب مفهوم، وسهل إن شاء الله تعالى. أرجوا منكم الدعاء والمداخلات كي نصل إلى الفائدة المرجوة وفق الله الجميع لكل خير.
 
عودة
أعلى