آيات أشكلت عليّ...

أحمد قطشة

New member
إنضم
25/05/2010
المشاركات
20
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل عام وأنتم بخير وتقبل الله طاعتكم

في قوله تعالى في سورة غافر (وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ( 19 ) وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ( 20 ) وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ( 21 )) قدم الأعمى والظلمات وهما السيئان على البصير والنور وهما الجيدان، لكن لم يقدم الحرور السيء على الظل الجيد فيما بعد، فهل لدى أحد الإخوة فائدة أو لطيفة عن هذا؟؟؟

هل له علاقة بالآية التالية ( وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ )، حيث قدم الحي على الميت...

جزاكم الله خيراً
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل عام وأنتم بخير وتقبل الله طاعتكم

في قوله تعالى في سورة فاطر (وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ( 19 ) وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ( 20 ) وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ( 21 )) قدم الأعمى والظلمات وهما السيئان على البصير والنور وهما الجيدان، لكن لم يقدم الحرور السيء على الظل الجيد فيما بعد، فهل لدى أحد الإخوة فائدة أو لطيفة عن هذا؟؟؟

هل له علاقة بالآية التالية ( وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ )، حيث قدم الحي على الميت...

جزاكم الله خيراً
من أجل الفاصلة
 
مافهمت القصد أخي أبا سعد...
هل تريدني أن ادرج فاصلة بعد "فاطر" ؟؟؟
 
قدم الظل على الحرور من أجل الفاصلة ، أي نهاية الآيات ،فلو قدمت كلمة الحرور لو وجدت أن الأذن لا تستسيغها.
والله أعلم .
ثم الآيات من سورة فاطر وليس غافر
 
جزاك الله خيراً...

هل لي أن أطلب المزيد من الإخوة؟؟؟
 
الأخ الكريم أنظر إلى رقم الآيات جيدا فالآية 19 قدمت 9 على 1 وهذا عكس الوضع الطبيعي والآية الوسطى قدم الصفر على 2 وهو وضع غير معقول أما الآية 21 بدأت برقم 1 ثم 2 وهذا هو الوضع الطبيعي فجاء الترتيب في الآية 21 طبيعيا
فالله عز وجل يريد منا أن ننتبه لهذه الأعداد
 
أليس الصفر يسبق الرقم إثنان في الترتيب؟؟؟
ليس المسألة هنا السبق وإنما المنطق ولاحظ أن الصفر حل محل الظلمات و2 حل محل النور (ألم نجعل له عينين)
لأن الإنسان في الظلمات لا يرى شيءا بمعنى صفرا
 
لمسألة الأولى : ما الفائدة في تكثير الأمثلة ههنا حيث ذكر الأعمى والبصير ، والظلمة والنور ، والظل والحرور ، والأحياء والأموات؟ فنقول الأول مثل المؤمن والكافر فالمؤمن بصير والكافر أعمى ، ثم إن البصير وإن كان حديد البصر ولكن لا يبصر شيئاً إن لم يكن في ضوء فذكر للإيمان والكفر مثلاً ، وقال الإيمان نور والمؤمن بصير والبصير لا يخفى عليه النور ، والكفر ظلمة والكافر أعمى فله صاد فوق صاد ، ثم ذكر لمآلهما ومرجعهما مثلاً وهو الظل والحرور ، فالمؤمن بإيمانه في ظل وراحة والكافر بكفره في حر وتعب ، ثم قال تعالى : { وَمَا يَسْتَوِي الأحياء وَلاَ الأموات } مثلاً آخر في حق المؤمن والكافر كأنه قال تعالى حال المؤمن والكافر فوق حال الأعمى والبصير ، فإن الأعمى يشارك البصير في إدراك ما . والكافر غير مدرك إدراكاً نافعاً فهو كالميت ويدل على ما ذكرنا أنه تعالى أعاد الفعل حيث قال أولاً : { وَمَا يَسْتَوِي الأعمى والبصير } وعطف الظلمات والنور والظل والحرور ، ثم أعاد الفعل ، وقال : { وَمَا يَسْتَوِي الأحياء وَلاَ الأموات } كأنه جعل هذا مقابلاً لذلك .
المسألة الثانية : كرر كلمة النفي بين الظلمات والنور والظل والحرور والأحياء الأموات ، ولم يكرر بين الأعمى والبصير ، وذلك لأن التكرير للتأكيد والمنافاة بين الظلمة والنور والظل والحرور مضادة ، فالظلمة تنافي النور وتضاده والعمى والبصر كذلك ، أما الأعمى والبصير ليس كذلك بل الشخص الواحد قد يكون بصيراً وهو بعينه يصير أعمى ، فالأعمى والبصير لا منافاة بينهما إلا من حيث الوصف ، والظل والحرور والمنافاة بينهما ذاتية لأن المراد من الظل عدم الحر والبرد فلما كانت المنافاة هناك أتم ، أكد بالتكرار ، وأما الأحياء والأموات ، وإن كانوا كالأعمى والبصير من حيث إن الجسم الواحد يكون حياً محلاً للحياة فيصير ميتاً محلاً للموت ولكن المنافاة بين الحي والميت أتم من المنافاة بين الأعمى والبصير ، كما بينا أن الأعمى والبصير يشتركان في إدراك أشياء ، ولا كذلك الحي والميت ، كيف والميت يخالف الحي في الحقيقة لا في الوصف على ما تبين في الحكمة الإلهية .
المسألة الثالثة : قدم الأشرف في مثلين وهو الظل والحرور ، وأخره في مثلين وهو البصر والنور ، وفي مثل هذا يقول المفسرون إنه لتواخي أواخر الآي ، وهو ضعيف لأن تواخي الأواخر راجع إلى السجع ، ومعجزة القرآن في المعنى لا في مجرد اللفظ ، فالشاعر يقدم ويؤخر للسجع فيكون اللفظ حاملاً له على تغيير المعنى ، وأما القرآن فحكمة بالغة والمعنى فيه صحيح واللفظ فصيح فلا يقدم ولا يؤخر اللفظ بلا معنى ، فنقول الكفار قبل النبي صلى الله عليه وسلم كانوا في ضلالة فكانوا كالعمى وطريقهم كالظلمة ثم لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم وبين الحق ، واهتدى به منهم قوم فصاروا بصيرين وطريقتهم كالنور فقال وما يستوي من كان قبل البعث على الكفر ومن اهتدى بعده إلى الإيمان ، فلما كان الكفر قبل الإيمان في زمان محمد صلى الله عليه وسلم ، والكافر قبل المؤمن قدم المقدم ، ثم لما ذكر المآل والمرجع قدم ما يتعلق بالرحمة على ما يتعلق بالغضب لقوله في الإلهيات سبقت رحمتي غضبي ، ثم إن الكافر المصر بعد البعثة صار أضل من الأعمى وشابه الأموات في عدم إدراك الحق من جميع الوجوه فقال : { وَمَا يَسْتَوِي الأحياء } أي المؤمنون الذين آمنوا بما أنزل الله والأموات الذين تليت عليهم الآيات البينات ، ولم ينتفعوا بها وهؤلاء كانوا بعد إيمان من آمن فأخرهم عن المؤمنين لوجود حياة المؤمنين قبل ممات الكافرين المعاندين ، وقدم الأعمى على البصير لوجود الكفار الضالين قبل البعثة على المؤمنين المهتدين بعدها .
المسألة الرابعة : فإن قلت قابل الأعمى بالبصير بلفظ المفرد وكذلك الظل بالحرور وقابل الأحياء بالأموات بلفظ الجمع ، وقابل الظلمات بالنور بلفظ الجمع في أحدهما والواحد في الآخر ، فهل تعرف فيه حكمة؟ قلت : نعم بفضل الله وهدايته ، أما في الأعمى والبصير والظل والحرور ، فلأنه قابل الجنس بالجنس ، ولم يذكر الأفراد لأن في العميان وأولى الأبصار قد يوجد فرد من أحد الجنسين يساوي فرداً من الجنس الآخر كالبصير الغريب في موضع والأعمى الذي هو تربية ذلك المكان ، وقد يقدر الأعمى على الوصول إلى مقصد ولا يقدر البصير عليه ، أو يكون الأعمى عنده من الذكاء ما يساوي به البليد البصير ، فالتفاوت بينهما في الجنسين مقطوع به فإن جنس البصير خير من جنس الأعمى ، وأما الأحياء والأموات فالتفاوت بينهما أكثر ، إذ ما من ميت يساوي في الإدراك حياً من الأحياء ، فذكر أن الأحياء لا يساوون الأموات سواء قابلت الجنس بالجنس أو قابلت الفرد بالفرد ، وأما الظلمات والنور فالحق واحد وهو التوحيد والباطل كثير وهو طرق الإشراك على ما بينا أن بعضهم يعبدون الكواكب وبعضهم النار وبعضهم الأصنام التي هي على صورة الملائكة ، وإلى غير ذلك والتفاوت بين كل فرد من تلك الأفراد وبين هذا الواحد بين ، فقال الظلمات كلها إذا اعتبرتها لا تجد فيها ما يساوي النور ، وقد ذكرنا في تفسير قوله : { وَجَعَلَ الظلمات والنور } [ الأنعام : 1 ] السبب في توحيد النور وجمع الظلمات ، ومن جملة ذلك أن النور لا يكون إلا بوجود منور ومحل قابل للاستنارة وعدم الحائل بين النور والمستنير . مثاله الشمس إذا طلعت وكان هناك موضع قابل للاستنارة وهو الذي يمسك الشعاع ، فإن البيت الذي فيه كوة يدخل منها الشعاع إذا كان في مقابلة الكوة منفذ يخرج منه الشعاع ويدخل بيتاً آخر ويبسط الشعاع على أرضه يرى البيت الثاني مضيئاً والأول مظلماً ، وإن لم يكن هناك حائل كالبيت الذي لا كوة له فإنه لا يضيء ، فإذا حصلت الأمور الثلاثة يستنير البيت وإلا فلا تتحقق الظلمة بفقد أي أمر كان من الأمور الثلاثة .
 
ثم حذف المشاركة لتكررها وبالله التوفيق
 
بارك الله فيك شيخنا علي...

والله لكثافة ماأوردت، قرأتها عدة مرات، حتى أستوعبها كلها، وفيها بعض ما إنشرح له صدري بحمد الله، ولعلي أعود وأسأل عن بعض ماقد يجول بخاطري، لو إتسع صدرك لسؤالي...

كما سأحاول البحث عن المشاركة السابقة عن نفس الآية في المنتدى...

السلام عليكم
 
السلام عليكم
الآيات المسئول عنها من سورة تُسمى فاطر
ولابد للسورة وما فيها من آيات من نصيب من اسمها
فمثلا قوله تعالى "وَمَا يَسْتَوِي ٱلْبَحْرَانِ هَـٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَآئِغٌ شَرَابُهُ وَهَـٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى ٱلْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ " لايتعلق إلا ببيان نعمة الله فى فطر وخلق هذين المخلوقين بخواصهما وبما فيهما ؛ ونفى الاستواء هنا لايتعلق بكفر وايمان .... إنما يتعلق بقدرة الله على الفطر والتركيب والتحويل للمفطورات لتكون بهذا القدر من الثراء .
وهذه الآيات الكونية والامتنان بالنعم رجاء الشكر بعد اقامة الدليل أن الله هو الذى يفعل ذلك.... ولايفعله أحد غيره سبحانه

ثم تأت آية نفى استواء الأعمى والبصير وآيتين بعدها تتكلم عن ظواهر فيزيائية .... فما الدليل أنه ليس نفيا للاستواء على المستوى التكوينى ؟
لادليل
لماذا كان النفى بما النافية وليس بلا ؟
لتنفى كليةً أى استواء بينهما على أى درجة
وقد عطف عليها ماهو منفى بلا بدون تكرار نفى الفعل مما يدل على أننا مازلنا مع فعل الاستواء الأول المنفى فى الآية 19.
والظلمات هى مالم يتمايز بعد من مرحلة الفطر الأولى ومازال فى مرحلة التحول والتغيير ؛ والنور هو ذلك المكون الأول الذى لم يتمايز بعد أيضا ولكن لايعتريه تحول ولا تغير ؛
فلا الظلمات تتساوى مع بعضها ولا النور يتساوى ....فنور الروح ونور القرآن لايتساوى مع نور القمر مثلا.
وهذه الثلاث على الأرض - البصر والنور والحرور - سببها الضوء من الشمس ، والذى يؤدى غيابه إلى الظواهر المقابلة وهى العمى والظلمة والظل ؛ وبالطبع كلها ظواهر فيزيائية
ويكون الترتيب الذى سأل عنه الأخ لهذا السبب ... بدأت الآيات الثلاث بذكر غياب الضوء - عمى؛ ظلمة ، ظل -ثم أتبعتها بذكر ظواهر وجود الضوء - بصر ،نور ، حرور -
والله أعلم
ثم تأت الآيات لظاهرة البيولوجيا ؛ وعاد نفى الاستواء بحرف النفى " ما " .... فلا يستوى الأحياء مطلقا ؛ على مستوى الكليات ؛ فلا يستوى النبات والحيوان والانسان
ولاعلى مستوى الأفراد فى كل نوع .... فلا يستوى فردان مطلقا
وكذلك لايستوى الأموات ....
 
الآيات المسئول عنها من سورة تُسمى فاطر

والله حاولت أن أصحح هذا الخطأ لكن زر التعديل لايظهر لدي، وجل من لايخطئ...
ويكون الترتيب الذى سأل عنه الأخ لهذا السبب ... بدأت الآيات الثلاث بذكر غياب الضوء - عمى؛ ظلمة ، ظل -ثم أتبعتها بذكر ظواهر وجود الضوء - بصر ،نور ، حرور -
جزاك الله خيراً
 
الأخ الكريم أنظر إلى رقم الآيات جيدا فالآية 19 قدمت 9 على 1 وهذا عكس الوضع الطبيعي والآية الوسطى قدم الصفر على 2 وهو وضع غير معقول أما الآية 21 بدأت برقم 1 ثم 2 وهذا هو الوضع الطبيعي فجاء الترتيب في الآية 21 طبيعيا
فالله عز وجل يريد منا أن ننتبه لهذه الأعداد

اتقّ الله يا أخي الكريم ، ولا تقل في كتاب الله ولا مراد الله ما ليس لك به علم؛ فالأمر عظيم.
 
عودة
أعلى