آراء العلماء فى تفسير الرازى

إنضم
06/02/2011
المشاركات
11
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
آراء العلماء فى تفسير الرازى
اختلفت كلمة العلماء حول تفسير فخر الدين الرازي وقيمته العلمية ، وفى هذه العجالة نعرض ما جاء فى هذا الشأن .

ذهب طاش كبرى زاده إلى أن الإمام الرازى صنف تفسيره بعد أن التحق بالصوفية وصار من أهل المشاهدة ، وأن من يتأمل فى مباحثه ويتصفح لطائفه يجد فى أثنائه كلمات أهل التصوف من الأمور الذوقية

وفى رأيه : أن مزج الإمام الرازى العلوم العقلية فى التفسير كان للرد على أصحابها ، وفى ذلك إعانة للمسلمين وحفظ لعقائدهم.

واتفقت كلمة الأستاذ محمد على سلامة معه فى هذا الشأن وقال عن تفسير الفخر الرازى إنه : من أجلِّ التفاسير التى مزجت العلوم العقلية والكونية والسياسية بتفسير القرآن الكريم .

أما جولد تسيهر فيجعل تفسير الرازى خاتمة أدب التفسير المثمر الأصيل القائم على ملاحظة ما تستنبطه مـدرسة المعتزلة عـن طريق التفسير والرد عليـها من حين إلى آخربطريقة وافية .

ومن الأقوال التى قيلت فى تفسير الرازى :
أ ـ فيه كل شيء إلا التفسير :ـ
كلمة حكاها أبو حيان عن بعض العلماء ، ثم راجت وانتشرت ولاكتها الألسن حتى صارت ملتصقة بتفسير الرازى .
والسبب فى ذلك : كثرة ما يورده الرازى فى تفسيره من العلوم المختلفة ، فظن بعضهم أنه ترك التفسير وانشغل بهذه العلوم .
والحقيقة:
أن الإمام الرازى حين أقبل على جلب هذه العلوم فى تفسيره لم يترك الأصل وهو تفسير كتاب الله ، وهذه العلوم فيها من الفوائد والأسرار ما يفيد فى شرح وتفسير آيات القرآن ، وإنما فعل ذلك ليقينه بأن القرآن الكريم تنبع منه كل العلوم وما من علم إلا وفى القرآن إشارة إليه ودلالة عليه ، فأراد أن يبيِّن ذلك فى تفسيره .
وهذه بعض إشارات الرازى فى تفسيره لاشتمال القرآن على كل العلوم :
فهو القائل : القرآن أصل العلوم كلها فعلم الكلام كله فى القرآن وعلم الفقه كله مأخوذ من القرآن ، وكذلك علم أصول الفقه ، وعلم النحو واللغة ، وعلم الزهد فى الدنيا وأخبار الآخرة ، واستعمال مكارم الأخلاق
وقال : العلوم إما نظرية وإما عملية ، أما العلوم النظرية فأشرفها وأكملها معرفة ذات الله وصفاته وأحكامه وأسمائه ، ولا ترى هذه العلوم أكمل ولا أشرف مما تجده فى هذا الكتاب ، وأما العلوم العملية فالمطلوب إما أعمال الجوارح وإما أعمال القلوب ، وهو المسمى بطهارة الأخلاق وتزكية النفس ، ولا تجد هذين العلمين مثل ما تجده فى هذا الكتاب .
وزاد الأمر توضيحاً بطريقة أخرى فقال : -
واعلم أن كثيراً من الفقهاء يقولون : إنه ليس فى القرآن العلوم التى يبحث عنها المتكلمون بل ليس فيه ما يتعلق بأحكام الفقه ، وذلك غفلة عظيمة ، لأنه ليس فى القرآن سورة طويلة منفردة بذكر الأحكام ، وفيه سور كثيرة خصوصاً المكيِّات ليس فيها إلا ذكر دلائل التوحيد والنبوة والبعث والقيامة ، وكل ذلك من علوم الأصوليين .
ومن تأمل علم أنه ليس فى يد علماء الأصول إلا تفصيل ما اشتمل القرآن عليه على سبيل الإجمال
والإمـام الرازى ليس وحده الذى قال بذلك فقد سبقه الإمام أبو حامد الغزالى المتوفى سنة 505 هـ إذ قال :
وبالجملة : فالعلوم كلها داخلة فى أفعال الله ـ عز وجل ـ وصفاته ، وفى القرآن شرح ذاته وأفعاله وصفاته ، وهذه العلوم لا نهاية لها ، وفى القرآن إشارة إلى مجامعها …… بل كل ما أشكل فهمه على النظار ، واختلفت فيه الخلائق فى النظريات والمعقولات ففى القرآن إليه رموز ودلالات عليه يختص أهل الفهم بدركها
ولحقهما على هذه الطريقة الزركشى المتوفى سنة 794هـ فقال : وكل علم من العلوم منتزع من القرآن .
وتابع السيوطى المتوفى سنة 911هـ سلفه فقال : وإن كتابنا القرآن لهو مفجر العلوم ومنبعها ، ودائرة شمسها ومطلعها ، أودع فيه ـ سبحانه وتعالى ـ علم كل شيء ، وأبان فيه كل هدى وغى ، فترى كل ذى فن منه يستمد ، وعليه يعتمد
إذن : فما المانع أن يذكر الإمام الرازى بعد ذلك العلوم المختلفة مع تفسيره لكلام الله ؟
وإن الناظر فى تفسيره مع التحلى بشيء من الصبر والأناة يتأكد لديه أن الكلمة التى قيلت فى تفسيره ـ من احتوائه لكل شيء عدا التفسير ـ كلمة قيلت من غير روية ولا تحقيق ، وانبت على مقارنة سطحية بما أشار إليه فخر الدين نفسه من تلك الطريقة المألوفة التى التزمت فى التفسير من قبله ، وهى طريقة تحليل التركيب والغوص على
مناحى الاستنباط منه ، وإنها لا محالة طريقة جليلة لا غنى عنها لطالب التفسير على الوجـه الأكمل ، ولكنها ليست هى كل التفسير ، بل نستطيع أن نقول : إنها تدخل فى مقدمات التفسير لا فى نتائجه .. ..
وقد تتبعت الإمام الرازى فى تفسيره فرأيته يقسم الآية التى يتناولها إلى قسمين : قسم يبحث عن التركيب والغوص فيه ، وقسم آخر يتعلق باللطائف والعلوم التى تنبع من الآية وكثيراً ما كان يقول :-
ـ وقبل التفسير نقول ما يتعلق بالسورة وهى أمور
ـ والكلام فيها ـ أى الآية ـ على نوعين : النوع الأول : ما يتعلق بالتفسير . والنوع الثانى : ما يتعلق بالأحكام التى استنبطها العلماء من هذه الآية .
ـ وقبل الشروع فى التفسير نقدم مسائل ثم نتفرغ للتفسير وإن لم تكن منه
ولعل من قال هذه الكلمة اقتصر على النظر فى القسم الذى خصصه الرازى للعلوم المختلفة دون التفسير .
والحق : أن تفسير \لإمام الرازى يحوى كل شيء مع التفسير ، فهو كتاب يجد فيه الفقيه مطلبه ويعثر فيه المتكلم على غايته ، ويقف فيه عالم الفلك على ما يريد مع معالجته لعلوم التفسير .
ب ـ كتاب الرازى كثير العيوب :
وينسب هذا الرأى إلى الإمام الطوفى حين تعرض للمفاضلة بين التفاسير فقال : -
وأجمع ما رأيته من التفاسير لغالب علم التفسير : كتاب القرطبى ، وكتاب مفاتيح الغيب ولعمرى كم فيه من زلة وعيب
وكلام الإمام الطوفى ينطوى على المدح والذم فى آن واحد فقد عده من جوامع الكتب لغالب علم التفسير فى بداية كلامه ، ثم فى نهايته وصفه بكثرة الزلل والعيوب ، ولا أدرى كيف يجتمع هذان الوصفان معاً ؟؟؟
جـ ـ صرف الناس عن القرآن :
تناول صاحب المنار فى مقدمة تفسيره وجوه صرف الناس عن القرآن وهداياته ، وجعل تفسير الفخر الرازى من التفاسير التى صرفت الناس عن القرآن لكثرة ولوجه فى العلوم الحديثة من فلك وطب وهيئه .. .. .. إلى آخر هذه العلوم .
يقول صاحب المنار : وقد زاد الفخر الرازى صارفاً آخر عن القرآن هو ما يورده فى تفسيره من العلوم الرياضية والطبيعية وغيرها من العلوم الحادثة فى الملة على ما كانت عليه فى عهده كالهيئة والفلكية اليونانية وغيرها ، وقلده بعض الباحثين بإيراد مثل ذلك من علوم هذا العصر وفنونه الكثيرة الواسعة ، فهو يذكر فيما يسميه تفسير الآية فصولاً طويلة بمناسبة كلمة مفردة كالسماء والأرض من علوم الفلك والنبات والحيوان تصد قارئها عما أنزل الله لأجله القرآن .
وأترك الرد على ما ذكره أمثال صاحب المنار للإمام الرازى فقد تولى الرد على من يتهمه بكثرة إيراده العلوم الحديثة فى تفسيره فقال :
ربما جاء بعض الجهال والحمقى وقال : إنك أكثرت فى تفسير كتاب الله من علم الهيئة والنجوم ، وذلك على خلاف المعتاد !!
فيقال لهذا المسكين : إنك لو تأملت فى كتاب الله حق التأمل لعرفت فساد ما ذكرته ، وتقريره من وجوه :
الأول: أن الله تعالى ملأ كتابه من الاستدلال على العلم والقدرة والحكمة بأحوال السماوات والأرض ، وتعاقب الليل والنهار ، وكيفية أحوال الضياء والظلام ، وأحوال الشمس والقمر والنجوم ، وذكر هذه الأمور فى أكثر السور وكررها وأعادها مرة بعد أخرى ، فلو لم يكن البحث عنها والتأمل فى أحوالها جائزاً لما ملأ الله كتابه منها !
الثانى : أنه تعالى قال :)أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ( (سورة ق آية رقم 56) فهو تعالى حثَّ على التأمل فى أنه كيف بناها ولا معنى لعلم الهيئة إلا فى أنه كيف بناها وكيف خلق كل واحد منها .
الثالث : أنه تعالى قال ) لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ((سورة غافر ،آية رقم 57 ) فبيَّن أن عجائب الخلقة وبدائع الفطرة فى أجرام السماوات أكثر وأعظم وأكمل مما فى أبدان الناس ، ثم إنه تعالى رغب فى التأمل فى أبدان الناس بقوله )وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ( ( سورة الذاريات ، آية رقم 21 ) فما كان أعلى شأنا وأعظم برهاناً منها أولى بأن يجب التأمل فى أحوالها ومعرفة ما أودع الله فيها من العجائب والغرائب .
والرابع :أنه تعالى مدح المتفكرين فى خلق السموات والأرض فقال : )وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ(( سورة آل عمران الآية رقم 191 ) ولو كان ذلك ممنوعاً منه لما فعل !
والخامس: أن من صنَّف كتاباً شريفاً مشتملاً على دقائق العلوم العقلية والنقلية بحيث لا يساويه كتاب فى تلك الدقائق ، فالمعتقدون فى شرفه وفضيلته فريقان : منهم من يعتقد كونه كذلك على سبيل الجملة من غير أن يقف على ما فيه من الدقائق واللطائف على سبيل التفصيل والتعيين ، ومنهم من وقف على تلك الدقائق على سبيل التفصيل والتعيين ، واعتقاد الطائفة الأولى وإن بلغ إلى أقصى الدرجات فى القوة والكمال إلا أن اعتقاد الطائفة الثانية يكون أكمل وأقوى وأوفى .
وأيضاً : كل من كان وقوفه على دقائق ذلك الكتاب ولطائفه أكثر كان اعتقاده فى عظمة ذلك المصنف وجلالته أكمل .
إذا ثبت هذا فنقول : من الناس من اعتقد أن جملة هذا العالم محدَث ،وكل محدَث فله محدِث فحصل له بذلك الصنيع إثبات الصانع تعالى وصار من زمرة المستدلين ، ومنهم من ضم إلى تلك الدرجة البحث فى أحوال العالم العلوى والعالم السفلى على سبيل التفصيل فيظهر له فى كل نوع من أنواع العالم حكمة بالغة وأسرار عجيبة ، فيصير ذلك جارياً مجرى البراهين المتواترة والدلائل المتوالية على عقله ، فلا يزال يتنقل كل لحظة ولمحة من برهان إلى برهان آخر، ومن دليل إلى دليل أخر ، فلكثرة الدلائل وتواليها أثر عظيم فى تقوية اليقين وإزالة الشبهات .
فإذا كان الأمر كذلك ظهر أنه ـ تعالى ـ إنما أنزل هذا الكتاب لهذه الفوائد والأسرار لا لتكثير النحو الغريب والاشتقاقات الخالية عن الفوائد والحكايات الفاسدة .
وقريب مما سبق ذكره : رأى الدكتور منيع عبد الحليم محمود وهو أن تفسير الإمام أشبه ما يكون بموسوعة كبيرة فى علوم الكون والطبيعة ، والعلوم التى تتصل اتصالاً من قريب أو بعيد بعلم التفسير والعلوم الخادمة له والمترتبة عليه استنباطاً وفهماً .
وفحوى هذا الكلام أن التفسير يخرج عن طبيعته إلى كونه مجرد موسوعة فى علوم الكون والطبيعة .
ويذهب الدكتور مساعد مسلم اتجاهاً آخر فيرى أن الفخر الرازى وإن كان تفسيره جامعاً ولم يقتصر على آيات الأحكام لم يترك آية حكم إلا وذكر الحكم وآراء الفقهاء فيها واختلافهم ، وانتصر لرأى الشافعية ببراهينه الكثيرة التى تطغى حتى على النصوص القرآنية.
وهذا الرأى يصف تفسير الرازى بالتفسير الفقهى الذى يكثر من إيراد الآراء الفقهية وأدلتها إلى حد توارى النص القرآنى وراءها .
أما الدكتور عبد الستار فتح الله سعيد فيضرب المثل بتفسير الرازى لمن أغرق التفسير بتقريرات الفلاسفة وعلماء الكلام حتى أضاع التفسير فيقول :
وأرباب الفلسفة والكلام يغرقون التفسير بمذاهبهم وآرائهم حتى تضيع معالم التفسير من كثرة التقريرات الفلسفية والاستدلالات العقلية كتفسير الفخر الرازى.
وفى الختام :
فالأمر المؤكد أن الإمام الرازى قد جعل من تفسيره موسوعة علمية تصب فيها معظم العلوم من فقه وفلسفة وعلم كلام وهيئة وطب وفلك ونجوم .. إلى آخره .
لكنَّ الذى ينبغى أن يؤخذ فى الاعتبار أن الرازى أراد أن يخرج عما ألفه الناس فيمن قبله من المفسرين من طريقة البحث عن التراكيب والاقتصار عليها فأدخل هذه العلوم باعتبارها خادمة للتفسير ولا غنى عنها لفهم النص القرآنى .
أما القول : بأنها أضاعت معالم التفسير ، أو أنها طغت على النصوص القرآنية فهو قول بعيد فهى ما أضاعت ولكنها أفادت ، والتفسير خير شاهد على ذلك.
وعلى الرغم مما قيل فى شخصية الإمام الرازى وفى تفسيره ـ مما سبق بيانه ـ فلا يمكن أن يُنكر فضل الإمام وريادته العلمية ، وطريقته البارعة فى التأليف والتصنيف ، وكذلك لا يمكن إغفال قيمة تفسيره وما أحدثه من تحولات فكرية فى مجال تفسير القرآن الكريم ...
لقد استطاع الإمام أن ينظرـ من خلال تفسيره ـ إلى القرآن الكريم نظرة موضوعية متكاملة ، ظهر من خلالها تماسك القرآن فى أجزائه وتكامله فى أغراضه ..
والله الموفق والهادى إلى سواء السبيل
 
هل من العلماء المسلمين من أثنى على تفسير الفخر رحمه الله
 
الرازيُّ شيخُ التفسير للمتقدِّمينَ من أهل العلم.
وتلك الآراءُ التي تحطُّ من تفسيرهِ بَدرت ممن لم يُميِّز أنَّ قُرَّاء تفسير كتاب الله درجات، وأنَّهُ لا يصلحُ لمبتدئٍ طريقَهُ في فهم كتاب الله، لما فيه من الغوص في المعاني الدقيقة والاستنباطات الجليلة.
ليتَ مدرسة الرازيِّ ثبتتْ أقدامها أكثرَ لتُريَ بدائعَ الكتاب المبين، وتنهضَ بالأمة من السباتِ والأخذ بظاهر الكلمِ فحسب.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم الاستاذ الفاضل محمد يزيد على مهلك في المدح والثناء واليك بعض المعلومات:
١- أن الرازي من الاشاعرة وهم فرقة اسلاميه خالفت أهل السنة والجماعة في العديد من مسائل العقيدة ومنها الأسماء والصفات وارجع الى تفسيره في مسألة الاستواء وكيف يفسرها حيث يذهب إلى أن الاستواء هو المقدرة والتمكن ولا يعني أن الله قد استوى على العرش .
٢-ينشط في تفسيره في ذكر الشبهات ويكسل في الرد عليها .
٣- يورد الكثير من الأحاديث الضعيفة .
٤- يميل إلى رد الحديث والانتصار الى العقل.
والله تعالى اعلم.
 
فخْر الدِّين الرَّازيُّ القرشيُّ البكريُّ

فخْر الدِّين الرَّازيُّ القرشيُّ البكريُّ

بسم1​
أخي البهيجي حفظه الله
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.
يقولُ بشار بن بردٍ:
وَمَن ذا الَّذي تُرضى سَجاياهُ كُلُّها *** كَفى المَرءَ نُبلاً أَن تُعَدَّ مَعايِبُهْ
___​
1- الرازيُّ أشعريُّ العقيدة، وهذا جوابه.
2- ينشط في تفسيره في ذكر الشبهات ويكسل في الردِّ عليها: ذكر ذلك الحافظ بن حجرٍ في لسان الميزان، وقدْ يكونُ مصيبًا فيما حكمَ به فيه، لكن ينبغي أن نذكر أنَّهُ هوَ نفسه (ابن حجر) مع أبي بكر الباقلاني، والبيهقي، وأبي الفرج بن الجوزي، وأبي زكريا النووي في خانة المتهمين بالأشعريَّة، وعلى رأي بعض الغلاة الجَهلة يجبُ حرق كتبهم مثل "فتح الباري" و"شرح مسلم".
3- يورد الكثير من الأحاديث الضعيفة: وهو ليس بِدعًا من العلماء في هذه المسألةِ، والتفسير أحد الفنون التي ذكر الإمام أحمدُ أن ليسَ لها إسنادٌ مع الملاحم والمغازي.
4- يميل إلى رد الحديث والانتصار الى العقل: قدْ نالَ الناسُ زمنَ الإمام الأعظم أبي حنيفةَ منه بهذه الحجة وأُسقِطَ في أيديهم.
5- وخامسةٌ حسنةٌ جميلة: فخر الدين الرازيُّ هو محمد بن عمر بن الحسين بن الحسن بن علي بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن عبد الرحمن بن أبي طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه التيميُّ القرشيُّ البكريُّ.

والله تعالى أعلى وأعلمُ.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين أما بعد
الأستاذ الكريم
1- هل من المعقول ان تحيلني الى محاضرة 95% منها لا يتكلم عن موضوعنا ، وما فيها بحاجة الى توضيح فالشيخ غفر الله تعالى له يتكلم عن ابي الحسن الاشعري وليس عن الرازي وهناك اختلاف بينهما والغريب بكلامه أنه يقول: أن الاشاعرة لم يخالفوا بالاسماء والصفات معتقد أهل السنة والجماعة وهذا غريب ، وانظر بما يأتي:
( [h=4]المسلك الثاني: مسلك التأويل.[/h]
والمراد به: حمل اللفظ على خلاف ظاهره إلى معنى آخر مراد [SUP](1)[/SUP] , فعلى هذا يجتمع التفويض, والتأويل عند الأشاعرة في صرف الظاهر، ويفترقان في أن التأويل يتم فيه تحديد المعنى المراد، وأما التفويض فلا يتم فيه هذا التحديد, وإنَّما يفوض علمه إلى الله تعالى، فعلى هذا فهو تأويل إجمالي، والأول تفصيلي.
ثم إن الأشاعرة وصفوا طريقة التأويل – وهي طريقة المتأخرون – بأنها أعلم وأحكم" لما فيها من مزيد الإيضاح, والردِّ على الخصوم وهي الأرجح، وأما طريقة السلف وهي التفويض فأسلم لما فيها من السلامة من تعيين معنى قد يكون غير مراد له تعالى" [SUP](2)[/SUP] .
والموجب لتأويل النصوص عندهم هو أنها تشعر وتوهم إثبات الجهة, أو الجسمية, أو الصورة, أو الجوارح – فلذلك يوردون على أهل السُّنة إيرادين:
الأول: يبينون فيه أن تلك النصوص موهمة للتشبيه؛ فوجب تأويلها.
الثاني: وهو مسلك إلزام وهو كما قال الجويني: "ومما يجب الاعتناء به معارضة الحشوية بآيات يوافقون على تأويلها، حتى إذا سلكوا مسلك التأويل عورضوا بذلك السبيل فيما فيه التنازع" [SUP](3)[/SUP] ا هـ.
والجواب عن ذلك هو:
إن الإيراد الأول لا حاجة إلى الردِّ عليه هنا، إذ الموجب لهذا التأويل قد تقدمت الإجابة عليه, مع العلم بأنَّ النصوص التي أولوها هي إما نصٌّ, وإما ظاهر راجح – وكلاهما لا يحتمل التأويل باتفاق – ولكنهم يتكلفونه تكلفاً يصيره تحريفاً, لا تأويلاً سائغاً.
وأما الإيراد الثاني: وهو الإلزام والمعارضة، فلم تتقدم إجابة عليه، فلزم ذكره والجواب عنه. وقد ذكروا فيما وقفت عليه:
المثال الأول: قال الجويني: "فمما يعارضون به قوله تعالى: وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ [الحديد: 4] فإن راموا إجراء ذلك على الظاهر حلوا عقد إصرارهم في جمل الاستواء على العرش على الكون عليه، والتزموا فضائح لا يبوء بها عاقل، وإن حملوا قوله: وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ [الحديد: 4] وقوله: مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ[المجادلة: 7] على الإحاطة بالخفيات فقد تسوغوا التأويل" [SUP](4)[/SUP] .
يفهم من كلام الجويني – في إلزامه القائلين بظاهر الآية – أنه فهم من المعية ما ينافي الاستواء, ويقتضي المخالطة والحلول. والجواب من أوجه:
الوجه الأول: لا يلزم من إثبات المعية الحقيقية أن يكون الله مختلطاً بخلقه وذلك: أن الله تعالى جمع بين الاستواء والمعية في آية واحدة فقال: هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [الحديد: 4] فوجب التصديق بخبر الله تعالى، ويوضحه:
الوجه الثاني: إن المعية في اللغة مطلق المصاحبة – فهذا هو القدر المشترك في موارد المعية – فإنها قد تقتضي النصر والتأييد كما في قول الله تعالى: إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا [التوبة: 40] وقد تقتضي العلم كما في آية الحديد – وآية المجادلة. فالأولى إفادة علو الله على خلقه، وعلمه بعباده, وبصره بعملهم، والثانية أفادت علم الله تعالى بعباده، فإن الله بدأها بالعلم وختمها به فقال الله تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [المجادلة: 7].
فإذا كان ذلك كذلك وعلم أن الاستواء على العرش وعلو الله تعالى على خلقه ثابت بالكتاب والسنة والإجماع والفطرة تعين حمل المعية على المعنى السابق دون مخالطة أو حلول [SUP](5)[/SUP] وقد أجمع أهل السنة والجماعة على هذا الأمر.
فإذا تبين هذا علم أن قول الجويني: "والتزموا فضائح لا يبوء بها عاقل" غير لازم. ثم إن قوله: "إن حملوا قوله – "وذكر الآيتين" على الإحاطة بالخفيات فقد تسوغوا التأويل" فجوابه من وجهين:
الأول: لا نسلم أن تفسيرنا للمعية بالمعنى السابق تأويل لها، بل إن المعنى المذكور هو ظاهر الآية [SUP](6)[/SUP] كما تقدم مستوفى.
الثاني: لو سلمنا أن هذا الذي ذهبنا إليه تأويل فهو تأويل صحيح مستفاد من الكتاب والسنة، لا بأوهام وتصورات باطلة لظاهر كلام الله – فإذا سلمنا ذلك التأويل فإنه لا يلزمنا أن نسوغ التأويل لكل نص، إذ نصوص الصفات هي إما نص في الموضوع, أو ظاهر ظهوراً راجحاً [SUP] ) ا
موسوعة الفرق / الدرر السنية
ونكمل لاحقا بعون الله تعالى.
[/SUP]

[SUB][SUP]
[/SUP][/SUB]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين أما بعد
٢-أما قولك أن هناك من يتهم ابن حجر وغيره بتهمة الاشعرية وما لنا ومال ابن حجر وغيره نحن نتكلم حول الرازي يا أستاذ!!!
٣- أما قولك أن الأحاديث الضعيفة ليست بدعة في التفسير كلامك يصح مع المتقدمين من المفسرين أما وان الرازي متوفي سنة ٦٠٦هجرية ولديه أمهات كتب الحديث وإذا لم يكن عنده فمن الممكن أن يسأل علماء الحديث وهم كثير في مرو .
٤- أما مسألة تفضيل العقل على الحديث فتركت الرازي وذهبت إلى أبي حنيفة انا لست ضد إعمال العقل في غير النص ولكن عندما يصح النص فسمعا وطاعة .
٥- وهنا أرغب بذكر ما ذكره ابن كثير في ترجمة الرازي من أنه تندم على قضاء الكثير من وقته في علم الكلام وان طريقة عجائز مرو هي الافضل فأقول رحمه الله تعالى وغفر له... والله تعالى أعلم.
 
الظاهرُ أنَّه لزمَ الارتجالُ في هذا الموطن:
إنْ كنْتَ تابِعَ أمِّ المُؤْمِنينَ في الاِعْــ***ــتقادِ إنِّي تَبيعٌ لابْنِ عَبَّاسِ
أوْ قُلْتَ أَنَّ عَذابَ القبْرِ في بدنٍ *** قُلْتُ بلِ الرُّوحُ تلقى شِدَّةَ الباسِ
أوْ قُلْتَ تُوزَنُ أعمالُ الورى لِتُرى *** قُلْتُ الصَّحائفُ أوزانًا بقُسطاسِ
أوْ قُلْتَ آدمُ سكناهُ بجَنَّةِ خُلْـ***ـدٍ قلْتُ بلْ هيَ في الدُّنْيا معَ الناسِ
أوْ قُلْتَ أنَّ رفيعَ العرشِ مقْتربٌ *** شِبْرًا "بِمَعنًى" أَجَبْتُ بلْ "بإحساسِ"
أوْ قُلْتَ يُكْشَفُ عن ساقٍ لِشِدَّتِهِ *** قُلْتُ بلِ السَّاقُ ساقٌ دونَ إلْباسِ
أو قلْتَ للنَّارِ تفْنى قلْتُ قوليَ قوْ *** لٌ لِلْأَئِمةِ إجماعًا بلا باسِ
تِلك المسائلُ في التوحيدِ عالقةٌ *** بيْنَ الصَّحابةِ والأتباعِ يا قاسي
فهلْ تُرانا خَرَجْنا مُؤمنَيْنِ بما اخْـ***ــتَلَفْتَ فيهِ معي أمْ كُفْرُنا راسِ
وهَلْ غَدَوتَ بما خالَفْتنيهِ أخي *** أمْ بالعداوة والسُّوأى وأَرْجاسِ؟​
 
الرازيُّ شيخُ التفسير للمتقدِّمينَ من أهل العلم.
وتلك الآراءُ التي تحطُّ من تفسيرهِ بَدرت ممن لم يُميِّز أنَّ قُرَّاء تفسير كتاب الله درجات، وأنَّهُ لا يصلحُ لمبتدئٍ طريقَهُ في فهم كتاب الله، لما فيه من الغوص في المعاني الدقيقة والاستنباطات الجليلة.
ليتَ مدرسة الرازيِّ ثبتتْ أقدامها أكثرَ لتُريَ بدائعَ الكتاب المبين، وتنهضَ بالأمة من السباتِ والأخذ بظاهر الكلمِ فحسب.

لا يُسلم لك بهذا.
وكم من كلمة قالت لصاحبها دعني.
الموضوع في أصله معتدل النبرة. فلا داع لكل هذا التعصب.

الأشاعرة لهم مالهم وعليهم ماعليهم. ولهم طوام تشيب لها رؤوس الولدان.

والأشعرية المتأخرة شر من المتقدمة. على أن أسس المتقدمين كانت متناقضة ولا تتلاقى مع نهج أهل السنة ، فكان من الطبيعي أن ينزلق المتأخرون لمنحى المعتزلة ! ذلك المنحى الذي هرب منه الأشاعرة الأول. ولهذا قال بعض من سبر تفسير الرازي أن كل أصوله اعتزالية.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين أما بعد الاستاذ محمد يزيد المحترم قصيدتك توحي أن الخلاف بين أهل السنة والاشاعرة من الخلاف السائغ أي المقبول وهذا لا يصح فإن خلافهم يصد الأمة عن إتباع ما جاء في القرآن والسنة وأن مشايخهم قد عرفوا أدلة أهل السنة وما فيها من الحق المبين ولكن بقوا على آرائهم الخاطئة وفقنا الله تعالى وإياكم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين أما بعد ولزيادة الفائدة أذكر ما يأتي:
#أهل_الزيغ_والبدع_يلقبون_أهل_السنة_بألقاب_شتى_من_قديم_الزمان

#حشوية_مشبهة_مجسمة_ممثلة_ناصبة

المعتزلة :قال شيخ الإسلام في الفتاوى (5/110) : أن جل المعتزلة تدخل عامة الأئمة مثل مالك وأصحابه ، والثوري وأصحابه ، والأوزاعي وأصحابه ، والشافعي وأحمد وأصحابه ، وإسحاق بن راهويه وأبي عبيد وغيرهم في قسم المشبهة .

بل رمى بعضهم الأنبياء بأنهم مشبهة ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية (5/110) : قال ثمامة بن الأشرس ... : ثلاثة من الأنبياء مشبهة موسى حيث قال : إن هي إلا فتنتك ، وعيسى حيث قال : تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك ، ومحمد صلى الله عليه وسلم حيث قال : ينزل ربنا .

وأما الأشاعرة : فقد قال الجويني الاشعري : وأعلموا أن مذهب أهل الحق أن الرب سبحانه وتعالى يتقدس عن شغل حَيِّز ، ويتنزه عن الاختصاص بجهة .

وذهب المشبهة إلى أن الله - تعالى عن قولهم - مختص بجهة فوق¡¡¡ .

الجويني يقول عن اهل السنة مشبهة

*● قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى-:*

*《 وقد رأيت لأهل الأهواء والبدع والخلاف أسماء شنيعة قبيحة ، يسمون بها أهل السنة ، يريدون بذلك عيبهم ، والطعن عليهم ، والوقيعة فيهم ، والإزدراء بهم عند السفهاء والجهال 》.*

*???????? |[ المصدر : ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﻻﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻳﻌﻠﻰ ﺍﻟﺤﻨﺒﻠﻲّ -ﺭَﺣِﻤَﻪُ ﺍﻟﻠﻪُ ﺗَﻌَﺎﻟَﻰ- ‏(1 /13 ) ]|*

*● قَالَ الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى- :*

*《 فما ذنب أهل السنة والحديث ، إذا نطقوا بما نطقـت بـه النصوص ، وأمسكوا عما أمسكت عنه ، ووصفوا الله بما وصـف بـه نفسـه ، ووصـفه رسـوله ، وردوا تأويـل الجـاهلين ، وانتحـال المبطلين ،*

*الذي عقدوا ألوية الفتنة ، وأطلقوا أعنة المحنة ، وقـالوا عــلى الله ، وفي الله بغــير علــم ، فــردوا بــاطلهم ، وبينــوا زيفهــم ، وكشفوا إفكهم ، ونافحوا عن الله ورسوله ،*

*فلم يقدروا على أخـذ الثأر منهم ، إلا بأن*
*سموهم ، مشبهة ، ممثلة ، حشوية 》.*

*???? ???? |[ الصواعق المرسلة (٢٦٢/١) ]|*)
 
عودة
أعلى