خالد رمضان أحمد
New member
- إنضم
- 06/08/2007
- المشاركات
- 174
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
- الإقامة
- الرياض - حي الياسمين
- الموقع الالكتروني
- khfeef.blogspot.com
آداب تلاوة القرآن
(1) يستحب الإكثار من قراءة القرآن :
• قال تعالى مثنياً على من كان ذلك دأبه ( يتلون آيات الله آناء الليل )
• وفي الصحيحين من حديث ابن عمر لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار.
وقدكان للسلف في قدر القراءة عادات فمستقل ومستكثر ولكنهم كانوا يكرهون الختم في أقل من ثلاث ليال .
لما رواه أبوداد وابن ماجه وصححه الألباني من حديث عبد الله بن عمر مرفوعاً لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث .ويليه من ختم في أربع ثم في خمس ثم في ست ثم في سبع وهذا أوسط الأمور وأحسنها وهو فعل الكثيرين من الصحابة وغيرهم .
أخرج الشيخان عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ القرآن في شهر قلت: إني أجد قوة قال: اقرأه في عشر قلت: إني أجد قوة قال: اقرأه في سبع ولا تزد على ذلك .
وقال النووي في الأذكار: المختار أن ذلك يختلف باختلاف الأشخاص فمن كان يظهر له بدقيق الفكر لطائف ومعارف فليقتصر على قدر يحصل له معه كمال فهم ما يقرأ وكذلك من كان مشغولاً بنشر العلم أو فصل الحكومات أو غير ذلك من مهمات الدين والمصالح العامة فليقتصر على قدر لا يحصل بسببه إخلال بما هو مرصد له ولا فوات كماله وإن لم يكن من هؤلاء المذكورين فليكثر ما أمكنه من غير خروج إلى حد الملل أو الهذرمة في القراءة .
(2) استحباب تعاهد المحفوظ من القرآن
في الصحيحين قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( تعاهدوا القرآن فوالذين نفس محمد بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها) ، قال بعض العلماء :نسيانه كبيرة لحديث أبي داود وغيره عرضت عليّ ذنوب أمتي فلم أر ذنباً أعظم من سورة من القرآن أوآية أوتيها رجل ثم نسيها. (ضعيف) وروى أيضاً حديث من قرأ القرآن ثم نسيه لقى الله يوم القيامة اجذم ( ضعيف ) وغاية ما يقال فيه الذم لمن نسي القرآن لأنه فرط في العلم .
(3) يستحب الوضوء لقراءة القرآن لأنه أفضل الإذكار .
وقد كان صلى الله عليه وسلم يكره أن يذكر الله إلا على طهر كما ثبت في الحديث.
قال إمام الحرمين: ولا تكره القراءة للمحدث لأنه صح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ مع الحدث.
وأما الجنب والحائض فتحرم عليهما القراءة نعم يجوز لهما النظر في المصحف وإمراره إلى القلب وأما متنجس الفم فتكره له القراءة وقيل تحرم كمس المصحف باليد النجسة .
(4) تسن القراءة في مكان نظيف وأفضله المسجد. .
(5) يستحب أن يجلس متخشعاً بسكينة ووقار .
(6) يسن أن يستاك تعظيماً وتطهيراً .
وقد روى ابن ماجه عن علي موقوفاً " إن أفواهكم طرق للقرآن فطيبوها بالسواك "صححه الألباني .
(7) يسن التعوذ قبل القراءة .
قال تعالى " فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم " أي أردت قراءته .
قال النووي: فلو مرّ على قوم سلم عليهم وعاد إلى القراءة فإن أعاد التعوذ كان حسناً .
قال: وصفته المختارة: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
وكان جماعة من السلف يزيدون السميع العليم انتهى .
وفي النشر لابن الجزري: المختار عند أئمة القراءة الجهر بها وقيل يسر مطلقاً وقيل فيما عدا الفاتحة .
قال: وقد أطلقوا اختيار الجهر بها وقيده أبو شامة بقيد لا بد منه وهو أن يكون بحضرة من يسمعه .
(8) يسن البسملة .
وليحافظ على قراءة البسملة أول كل سورة غير براءة لأن أكثر العلماء على أنها آية فإذا أخل بها كان تاركاً لبعض الختمة عند الأكثرين فإن قرأ من أثناء سورة استحب له .
قال القراء: ويتأكد عند قراءة نحو{إليه يرد علم الساعة} }وهوالذي أنشأ جنات} لما في ذكر ذلك بعد الاستعاذة من البشاعة وإيهام رجوع الضمير إلى الشيطان .
(9) يسن الترتيل في قراءة القرآن .
قال تعالى ) : ورتل القرآن ترتيلا ) .
وفي البخاري عن أنس أنه سئل عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كانت مداّ ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم يمد الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم .
وفي الصحيحين عن ابن مسعود أن رجلاً قال له: إني أقرا المفصل في ركعة واحدة فقال: هذا كهذ الشعر إن قوماً يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع.
وأخرج الآجري في جملة القرآن عن ابن مسعود قال: لا تنثروه نثر الدقل ولا تهذوه هذا الشعر قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ولا يكون همّ أحدكم آخر السورة .
وأخرج من حديث ابن عمر مرفوعاً يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارق في الدرجات ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها .
وفي النشر: اختلف هل الأفضل الترتيل وقلة القراءة أو السرعة مع كثرتها وأحسن بعض أئمتنا فقال: إن ثواب قراءة التنزيل أجلّ قدراً وثواب الكثرة أكثر عدداً لأن بكل حرف عشر حسنات.
(10) وتسن القراءة بالتدبر والتفهم
وهو المقصود الأعظم والمطلوب الأهم وبه تنشرح الصدر ووتستنير القلوب قال تعالى كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته.
وقال " أفلا يتدبرون القرآن " وصفة ذلك أن يشغل قلبه بالتفكر في معنى ما يلفظ به فيعرف معنى كل آية ويتأمل الأوامر والنواهي ويعتقد قبول ذلك فإن كان مما قصر عنه فيما مضى اعتذر واستغفر وإذا مرّ بآية رحمة استبشر وسأل أو عذاب أشفق وتعوذّ أو تنزيه نزّه وعظم أو دعاء تضرع وطلب.
أخرج مسلم عن حذيفة قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة فقرأها ثم النساء فقرأها ثم آل عمران فقرأها يقرا مترسلاً إذا مرّ بآية فيها تسبيح سبح وإذا مرّ بسؤال سأل وإذا مرّ بتعوذ تعوذ.
وأخرج الترمذي عن جابر قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصحابة فقرأ عليهم سورة الرحمن من أولها إلى آخرها فسكتوا فقال: لقد قرأتها على الجن فكانوا أحسن مردوداً منكم كنت كلما أتيت على قوله فبأي آلاء ربكما تكذبان قالوا: ولا بشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد. صححه الألباني
(11) لا بأس بتكرير الآية وترديدها
روى النسائي وغيره عن أبي ذرّ أن النبي صلى الله عليه وسلم قام بآية يرددها حتى أصبح إن تعذبهم فإنهم عبادك الآية. صححه الألباني
(12) يستحب البكاء عند قراءة القرآن
والتباكي لمن لا يقدر عليه والحزن والخشوع قال تعالى ويخرون للأذقان يبكون وفي الصحيحين حديث قراءة ابن مسعود على النبي صلى الله عليه وسلم وفيه فإذا عيناه تذرفان.
وفي الشعب للبيهقي عن سعد بن مالك مرفوعاً إن هذا القرآن نزل بحزن وكآبة فإذا قرأتموه فابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا. ضعيف
قال النووي في شرح المهذب: وطريق تحصيل البكاء أن يتأمل ما يقرأ من التهديد والوعيد الشديد والمواثيق والعهود ثم يفكر في تقصيره فيها فإن لم يحضره عند ذلك حزن وبكاء فليبك على فقد ذلك فإنه من المصائب.
(13) يسن تحسين الصوت بالقراءة وتزيينها .
عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " زينوا القرآن بأصواتكم ". صححه الألباني
وفي لفظ عند الدرامي حسنوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسناً. صححه الألباني
وأخرج البزار وغيره حديث حسن الصوت زينة القرآن صححه الألباني .
وأما القراءة بالألحان فنص الشافعي في المختصر أنه لا بأس بها.
قال النووي: ويستحب طلب القراءة من حسن الصوت والإصغاء إليها للحديث الصحيح ولا بأس باجتماع الجماعة في القراءة ولا بإدارتها وهي أن يقرأ بعض الجماعة قطعة ثم البعض قطعة بعدها.
(14) الجهر والاسرار .
وردت أحاديث تقتضي استحباب رفع الصوت بالقراءة وأحاديث تقتضي الإسرار وخفض الصوت .
فمن الأول حديث الصحيحين ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به .
ومن الثاني حديث أبي داود عن عقبة بن عامر:" الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة " . صححه الألباني
قال النووي: والجمع بينهما أن الإخفاء أفضل حيث خاف الرياء أو تأذى مصلون أو نيام بجهره .
والجهر أفضل في غير ذلك لأن العمل فيه أكثر ولأن فائدته تتعدى إلى السامعين ولأنه يوقظ قلب القارئ ويجمع همه إلى الفكر ويصرف سمعه ويطرد النوم ويزيد في النشاط ويدل لهذا الجمع حديث أبي داود بسند صحيح عن أبي سعيد اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة فكشف الستر وقال: " ألا إن كلكم مناج لربه فلا يؤذين بعضكم بعضاً ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة ". صححه الألباني
وقال بعضهم: يستحب الجهر ببعض القراءة والإسرار ببعضها لأن المسر قد يمل فيأنس بالجهر والجاهر قد يكل فيستريح بالإسرار.
(15) القراءة في المصحف أفضل من القراءة من حفظه .
لأن النظر فيه عبادة مطلوبة وقال النووي: هكذا قال أصحابنا والسلف أيضاً ولم أر فيه خلافاً.
قال: ولوقيل إنه يختلف باختلاف الأشخاص فيختار القراءة فيه لمن استوى خشوعه وتدبره في حالة القراءة فيه ومن الحفظ ويختار القراءة من الحفظ لمن يكمل بذلك خشوعه ويزيد على خشوعه وتدبره لوقرأ من المصحف لكان هذا قولاً حسناً.
ومن أدلة القراءة في المصحف وأخرج البيهقي عن ابن مسعود مرفوعاً من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف صححه الألباني .
(16) يكره قطع القراءة لمكالمة أحد.
قال الحليمي: لأن كلام الله لا ينبغي أن يؤثر عليه كلام غيره وأيده البيهقي بما في الصحيح: كان ابن عمر إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه.
ويكره أيضاً الضحك والعبث والنظر إلى ما يلهي.
(17) لا يجوز قراءة القرآن بالعجمية مطلقاً .
سواء أحسن العربية أم لا في الصلاة أم خارجها.
وعن أبي حنيفة أنه يجوز مطلقاً.
وعن أبي يوسف ومحمد: لمن لا يحسن العربي لكن في شارح البزدوي أن أبا حنيفة رجع عن ذلك.
ووجه المنع أنه يذهب إعجازه المقصود منه.
وعن القفال من أصحابنا: إن القراءة بالفارسية لا تتصور قيل له فإذا لا يقدر أحد أن يفسر القرآن قال: ليس كذلك لأن هناك يجوز أن يأتي ببعض مراد الله ويعجز عن البعض.
أما إذا أراد أن يقرأه بالفارسية فلا يمكن أن يأتي بجميع مراد الله تعالى لأن الترجمة إبدال لفظة بلفظة تقوم مقامها وذلك غير ممكن بخلاف التفسير.
(18) لا تجوز القراءة بالشاذ .
نقل ابن عبد البر الإجماع على ذلك لكن ذكر موهوب الجزري جوازها في غير الصلاة قياساً على رواية الحديث بالمعنى.
(19) الأولى أن يقرأ على ترتيب المصحف .
قال في شرح المهذب: لأن ترتيبه لحكمة فلا يتركها إلا فيما ورد فيه الشرع كصلاة صبح يوم الجمعة بآلم تنزيل وهل أتى ونظائره فلو فرق السور أو عكسها جاز وترك الأفضل.
قال: وأما قراءة السورة من آخرها إلى أولها فمتفق على منعه لأن يذهب بعض نوع الإعجاز ويزيل حكمة الترتيب.
أخرج الطبراني بسند صحيح عن ابن مسعود أنه سئل عن رجل يقرأ القرآن منكوساً قال: ذاك منكوس القلب.
(20) عدم الخلط بين القراءات .
قال الحليمي: يسن استيفاء كل حرف أثبته قارئ ليكون قد أتى على جميع ما هوقرآن.
وقال ابن الصلاح والنووي: إذا ابتدأ بقراءة أحد من القراء فينبغي أن لا يزال على تلك القراءة ما دام الكلام مرتبطاً فإذا انقضى ارتباطه فله أن يقرأ بقراءة أخرى والأولى دوامة على الأولى في هذا المجلس.
قال ابن الجزري: والصواب أن يقال: إن كانت إحدى الطريقتين مرتبطة على الأخرى منع ذلك منع تحريم كمن يقرأ فتلقى آدم من ربه كلمات برفعهما أونصبهما أخذ رفع آدم من قراءة غير ابن كثير ورفع كلمات من قراءته ونحو ذلك مما لا يجوز في العربية واللغة وما لم يكن كذلك فرق فيه بين مقام الرواية وغيرهما فإن كان على سبيل الرواية حرم أيضاً لأنه كذب في الرواية وتخليط وإن كان على سبيل التلاوة جاز.
(21) يسن الاستماع لقراءة القرآن
وترك اللغط والحديث بحضور القراءة قال تعالى وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا .
(22) يسن السجود عند قراءة آية السجدة
وهي أربع عشرة في الأعراف والرعد والنحل والإسراء ومريم وفي الحج سجدتان والفرقان والنمل وآلم تنزيل وفصلت والنجم وإذا السماء انشقت واقرأ باسم ربك وأما ص فمستحبة وليست من عزائم السجود: أي متأكداته.
(23) الأوقات المختارة للقراءة .
قال النووي: الأوقات المختارة للقراءة أفضلها ما كان في الصلاة ثم الليل ثم نصفه الأخير وهي بين المغرب والعشاء محبوبة وأفضل النهار بعد الصبح ولا تكره في شيء من الأوقات لمعنى فيه.
(24) يسن الدعاء عندالختم .
وقال بعضهم والصوم أيضا يوم الختم وعلته أن يجتمع فضلان الصوم والختم فيدعو على هذه الحال وكان أنس رضي الله عنه يجمع أهله عند الختم ويدعو "
وعن مجاهد قال: كانوا يجتمعون عند ختم القرآن ويقول عنده تنزل الرحمة. صحيح الأسناد
وعن الحكم ابن عتيبة قال أرسل إلي مجاهد وعَبْدَة بن أبي لٌبَابة وقالا : إنا أرسلنا إليك لأنا أردنا أن نختم القرآن ، والدعاء يستحب عند ختم القرآن ".صحيح الأسناد
(25) يستحب التكبير من الضحى إلى آخر القرآن .
وهي قراءة المكيين
وأخبر مجاهد أنه قرأ على ابن عباس فأمره بذلك.
وكان سفيان بن عيينه يرى التكبير حتى في الصلاة ولما هم البزي بالترك قال له إن تركته تركت سنة نبيك .
وأخبر ابن عباس أنه قرأ على أبيّ بن كعب فأمره بذلك .
وعن موسى بن هارون قال: قال لي البزي: قال لي محمد بن إدريس الشافعي: إن تركت التكبير فقدت سنة من سنن نبيك.
وروي أن الأصل في ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم انقطع عنه الوحي فقال المشركون: قلا محمداً ربه فنزلت سورة الضحى فكبر النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الحليمي: نكتة التكبير التشبيه للقراءة بصوم رمضان إذا أكمل عدته يكبر فكذا هنا يكبر إذا أكمل عدة السورة.
قال: وصفته أن يقف بعد كل سورة وقفة ويقول الله أكبر.
(26) يسن إذا فرغ من الختمة أن يشرع في أخرى عقب الختم
لحديث الترمذي وغيره " أحب الأعمال إلى الله الحال المرتحل الذي يضرب من أول القرآن إلى آخره كلما أحل ارتحل " حديث حسن .
وأخرج الدارمي بسند حسن عن ابن عباس عن أبيّ بن كعب أ النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ قل أعوذ برب الناس افتتح من الحمد ثم قرأ من البقرة إلى وأولئك هم المفلحون ثم دعا بدعاء الختمة ثم قام.
(27) يكره اتخاذ القرآن معيشة يتكسب بها.
وأخرج الآجري من حديث عمران بن الحصين مرفوعاً من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيأتي قوم يقرءون القرآن يسألون الناس به.
وروى البخاري في تاريخه الكبير بسند صالح حديث من قرأ القرآن عند ظالم ليرفع منه لعن بكل
يكره أن يقول نسيت آية كذا
(28) بل يقول أنسيتها لحديث الصحيحين في النهي عن ذلك. .
مختصرا وبتصرف يسير من الاتقان للسيوطي
(1) يستحب الإكثار من قراءة القرآن :
• قال تعالى مثنياً على من كان ذلك دأبه ( يتلون آيات الله آناء الليل )
• وفي الصحيحين من حديث ابن عمر لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار.
وقدكان للسلف في قدر القراءة عادات فمستقل ومستكثر ولكنهم كانوا يكرهون الختم في أقل من ثلاث ليال .
لما رواه أبوداد وابن ماجه وصححه الألباني من حديث عبد الله بن عمر مرفوعاً لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث .ويليه من ختم في أربع ثم في خمس ثم في ست ثم في سبع وهذا أوسط الأمور وأحسنها وهو فعل الكثيرين من الصحابة وغيرهم .
أخرج الشيخان عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ القرآن في شهر قلت: إني أجد قوة قال: اقرأه في عشر قلت: إني أجد قوة قال: اقرأه في سبع ولا تزد على ذلك .
وقال النووي في الأذكار: المختار أن ذلك يختلف باختلاف الأشخاص فمن كان يظهر له بدقيق الفكر لطائف ومعارف فليقتصر على قدر يحصل له معه كمال فهم ما يقرأ وكذلك من كان مشغولاً بنشر العلم أو فصل الحكومات أو غير ذلك من مهمات الدين والمصالح العامة فليقتصر على قدر لا يحصل بسببه إخلال بما هو مرصد له ولا فوات كماله وإن لم يكن من هؤلاء المذكورين فليكثر ما أمكنه من غير خروج إلى حد الملل أو الهذرمة في القراءة .
(2) استحباب تعاهد المحفوظ من القرآن
في الصحيحين قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( تعاهدوا القرآن فوالذين نفس محمد بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها) ، قال بعض العلماء :نسيانه كبيرة لحديث أبي داود وغيره عرضت عليّ ذنوب أمتي فلم أر ذنباً أعظم من سورة من القرآن أوآية أوتيها رجل ثم نسيها. (ضعيف) وروى أيضاً حديث من قرأ القرآن ثم نسيه لقى الله يوم القيامة اجذم ( ضعيف ) وغاية ما يقال فيه الذم لمن نسي القرآن لأنه فرط في العلم .
(3) يستحب الوضوء لقراءة القرآن لأنه أفضل الإذكار .
وقد كان صلى الله عليه وسلم يكره أن يذكر الله إلا على طهر كما ثبت في الحديث.
قال إمام الحرمين: ولا تكره القراءة للمحدث لأنه صح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ مع الحدث.
وأما الجنب والحائض فتحرم عليهما القراءة نعم يجوز لهما النظر في المصحف وإمراره إلى القلب وأما متنجس الفم فتكره له القراءة وقيل تحرم كمس المصحف باليد النجسة .
(4) تسن القراءة في مكان نظيف وأفضله المسجد. .
(5) يستحب أن يجلس متخشعاً بسكينة ووقار .
(6) يسن أن يستاك تعظيماً وتطهيراً .
وقد روى ابن ماجه عن علي موقوفاً " إن أفواهكم طرق للقرآن فطيبوها بالسواك "صححه الألباني .
(7) يسن التعوذ قبل القراءة .
قال تعالى " فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم " أي أردت قراءته .
قال النووي: فلو مرّ على قوم سلم عليهم وعاد إلى القراءة فإن أعاد التعوذ كان حسناً .
قال: وصفته المختارة: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
وكان جماعة من السلف يزيدون السميع العليم انتهى .
وفي النشر لابن الجزري: المختار عند أئمة القراءة الجهر بها وقيل يسر مطلقاً وقيل فيما عدا الفاتحة .
قال: وقد أطلقوا اختيار الجهر بها وقيده أبو شامة بقيد لا بد منه وهو أن يكون بحضرة من يسمعه .
(8) يسن البسملة .
وليحافظ على قراءة البسملة أول كل سورة غير براءة لأن أكثر العلماء على أنها آية فإذا أخل بها كان تاركاً لبعض الختمة عند الأكثرين فإن قرأ من أثناء سورة استحب له .
قال القراء: ويتأكد عند قراءة نحو{إليه يرد علم الساعة} }وهوالذي أنشأ جنات} لما في ذكر ذلك بعد الاستعاذة من البشاعة وإيهام رجوع الضمير إلى الشيطان .
(9) يسن الترتيل في قراءة القرآن .
قال تعالى ) : ورتل القرآن ترتيلا ) .
وفي البخاري عن أنس أنه سئل عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كانت مداّ ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم يمد الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم .
وفي الصحيحين عن ابن مسعود أن رجلاً قال له: إني أقرا المفصل في ركعة واحدة فقال: هذا كهذ الشعر إن قوماً يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع.
وأخرج الآجري في جملة القرآن عن ابن مسعود قال: لا تنثروه نثر الدقل ولا تهذوه هذا الشعر قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ولا يكون همّ أحدكم آخر السورة .
وأخرج من حديث ابن عمر مرفوعاً يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارق في الدرجات ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها .
وفي النشر: اختلف هل الأفضل الترتيل وقلة القراءة أو السرعة مع كثرتها وأحسن بعض أئمتنا فقال: إن ثواب قراءة التنزيل أجلّ قدراً وثواب الكثرة أكثر عدداً لأن بكل حرف عشر حسنات.
(10) وتسن القراءة بالتدبر والتفهم
وهو المقصود الأعظم والمطلوب الأهم وبه تنشرح الصدر ووتستنير القلوب قال تعالى كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته.
وقال " أفلا يتدبرون القرآن " وصفة ذلك أن يشغل قلبه بالتفكر في معنى ما يلفظ به فيعرف معنى كل آية ويتأمل الأوامر والنواهي ويعتقد قبول ذلك فإن كان مما قصر عنه فيما مضى اعتذر واستغفر وإذا مرّ بآية رحمة استبشر وسأل أو عذاب أشفق وتعوذّ أو تنزيه نزّه وعظم أو دعاء تضرع وطلب.
أخرج مسلم عن حذيفة قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة فقرأها ثم النساء فقرأها ثم آل عمران فقرأها يقرا مترسلاً إذا مرّ بآية فيها تسبيح سبح وإذا مرّ بسؤال سأل وإذا مرّ بتعوذ تعوذ.
وأخرج الترمذي عن جابر قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصحابة فقرأ عليهم سورة الرحمن من أولها إلى آخرها فسكتوا فقال: لقد قرأتها على الجن فكانوا أحسن مردوداً منكم كنت كلما أتيت على قوله فبأي آلاء ربكما تكذبان قالوا: ولا بشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد. صححه الألباني
(11) لا بأس بتكرير الآية وترديدها
روى النسائي وغيره عن أبي ذرّ أن النبي صلى الله عليه وسلم قام بآية يرددها حتى أصبح إن تعذبهم فإنهم عبادك الآية. صححه الألباني
(12) يستحب البكاء عند قراءة القرآن
والتباكي لمن لا يقدر عليه والحزن والخشوع قال تعالى ويخرون للأذقان يبكون وفي الصحيحين حديث قراءة ابن مسعود على النبي صلى الله عليه وسلم وفيه فإذا عيناه تذرفان.
وفي الشعب للبيهقي عن سعد بن مالك مرفوعاً إن هذا القرآن نزل بحزن وكآبة فإذا قرأتموه فابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا. ضعيف
قال النووي في شرح المهذب: وطريق تحصيل البكاء أن يتأمل ما يقرأ من التهديد والوعيد الشديد والمواثيق والعهود ثم يفكر في تقصيره فيها فإن لم يحضره عند ذلك حزن وبكاء فليبك على فقد ذلك فإنه من المصائب.
(13) يسن تحسين الصوت بالقراءة وتزيينها .
عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " زينوا القرآن بأصواتكم ". صححه الألباني
وفي لفظ عند الدرامي حسنوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسناً. صححه الألباني
وأخرج البزار وغيره حديث حسن الصوت زينة القرآن صححه الألباني .
وأما القراءة بالألحان فنص الشافعي في المختصر أنه لا بأس بها.
قال النووي: ويستحب طلب القراءة من حسن الصوت والإصغاء إليها للحديث الصحيح ولا بأس باجتماع الجماعة في القراءة ولا بإدارتها وهي أن يقرأ بعض الجماعة قطعة ثم البعض قطعة بعدها.
(14) الجهر والاسرار .
وردت أحاديث تقتضي استحباب رفع الصوت بالقراءة وأحاديث تقتضي الإسرار وخفض الصوت .
فمن الأول حديث الصحيحين ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به .
ومن الثاني حديث أبي داود عن عقبة بن عامر:" الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة " . صححه الألباني
قال النووي: والجمع بينهما أن الإخفاء أفضل حيث خاف الرياء أو تأذى مصلون أو نيام بجهره .
والجهر أفضل في غير ذلك لأن العمل فيه أكثر ولأن فائدته تتعدى إلى السامعين ولأنه يوقظ قلب القارئ ويجمع همه إلى الفكر ويصرف سمعه ويطرد النوم ويزيد في النشاط ويدل لهذا الجمع حديث أبي داود بسند صحيح عن أبي سعيد اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة فكشف الستر وقال: " ألا إن كلكم مناج لربه فلا يؤذين بعضكم بعضاً ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة ". صححه الألباني
وقال بعضهم: يستحب الجهر ببعض القراءة والإسرار ببعضها لأن المسر قد يمل فيأنس بالجهر والجاهر قد يكل فيستريح بالإسرار.
(15) القراءة في المصحف أفضل من القراءة من حفظه .
لأن النظر فيه عبادة مطلوبة وقال النووي: هكذا قال أصحابنا والسلف أيضاً ولم أر فيه خلافاً.
قال: ولوقيل إنه يختلف باختلاف الأشخاص فيختار القراءة فيه لمن استوى خشوعه وتدبره في حالة القراءة فيه ومن الحفظ ويختار القراءة من الحفظ لمن يكمل بذلك خشوعه ويزيد على خشوعه وتدبره لوقرأ من المصحف لكان هذا قولاً حسناً.
ومن أدلة القراءة في المصحف وأخرج البيهقي عن ابن مسعود مرفوعاً من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف صححه الألباني .
(16) يكره قطع القراءة لمكالمة أحد.
قال الحليمي: لأن كلام الله لا ينبغي أن يؤثر عليه كلام غيره وأيده البيهقي بما في الصحيح: كان ابن عمر إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه.
ويكره أيضاً الضحك والعبث والنظر إلى ما يلهي.
(17) لا يجوز قراءة القرآن بالعجمية مطلقاً .
سواء أحسن العربية أم لا في الصلاة أم خارجها.
وعن أبي حنيفة أنه يجوز مطلقاً.
وعن أبي يوسف ومحمد: لمن لا يحسن العربي لكن في شارح البزدوي أن أبا حنيفة رجع عن ذلك.
ووجه المنع أنه يذهب إعجازه المقصود منه.
وعن القفال من أصحابنا: إن القراءة بالفارسية لا تتصور قيل له فإذا لا يقدر أحد أن يفسر القرآن قال: ليس كذلك لأن هناك يجوز أن يأتي ببعض مراد الله ويعجز عن البعض.
أما إذا أراد أن يقرأه بالفارسية فلا يمكن أن يأتي بجميع مراد الله تعالى لأن الترجمة إبدال لفظة بلفظة تقوم مقامها وذلك غير ممكن بخلاف التفسير.
(18) لا تجوز القراءة بالشاذ .
نقل ابن عبد البر الإجماع على ذلك لكن ذكر موهوب الجزري جوازها في غير الصلاة قياساً على رواية الحديث بالمعنى.
(19) الأولى أن يقرأ على ترتيب المصحف .
قال في شرح المهذب: لأن ترتيبه لحكمة فلا يتركها إلا فيما ورد فيه الشرع كصلاة صبح يوم الجمعة بآلم تنزيل وهل أتى ونظائره فلو فرق السور أو عكسها جاز وترك الأفضل.
قال: وأما قراءة السورة من آخرها إلى أولها فمتفق على منعه لأن يذهب بعض نوع الإعجاز ويزيل حكمة الترتيب.
أخرج الطبراني بسند صحيح عن ابن مسعود أنه سئل عن رجل يقرأ القرآن منكوساً قال: ذاك منكوس القلب.
(20) عدم الخلط بين القراءات .
قال الحليمي: يسن استيفاء كل حرف أثبته قارئ ليكون قد أتى على جميع ما هوقرآن.
وقال ابن الصلاح والنووي: إذا ابتدأ بقراءة أحد من القراء فينبغي أن لا يزال على تلك القراءة ما دام الكلام مرتبطاً فإذا انقضى ارتباطه فله أن يقرأ بقراءة أخرى والأولى دوامة على الأولى في هذا المجلس.
قال ابن الجزري: والصواب أن يقال: إن كانت إحدى الطريقتين مرتبطة على الأخرى منع ذلك منع تحريم كمن يقرأ فتلقى آدم من ربه كلمات برفعهما أونصبهما أخذ رفع آدم من قراءة غير ابن كثير ورفع كلمات من قراءته ونحو ذلك مما لا يجوز في العربية واللغة وما لم يكن كذلك فرق فيه بين مقام الرواية وغيرهما فإن كان على سبيل الرواية حرم أيضاً لأنه كذب في الرواية وتخليط وإن كان على سبيل التلاوة جاز.
(21) يسن الاستماع لقراءة القرآن
وترك اللغط والحديث بحضور القراءة قال تعالى وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا .
(22) يسن السجود عند قراءة آية السجدة
وهي أربع عشرة في الأعراف والرعد والنحل والإسراء ومريم وفي الحج سجدتان والفرقان والنمل وآلم تنزيل وفصلت والنجم وإذا السماء انشقت واقرأ باسم ربك وأما ص فمستحبة وليست من عزائم السجود: أي متأكداته.
(23) الأوقات المختارة للقراءة .
قال النووي: الأوقات المختارة للقراءة أفضلها ما كان في الصلاة ثم الليل ثم نصفه الأخير وهي بين المغرب والعشاء محبوبة وأفضل النهار بعد الصبح ولا تكره في شيء من الأوقات لمعنى فيه.
(24) يسن الدعاء عندالختم .
وقال بعضهم والصوم أيضا يوم الختم وعلته أن يجتمع فضلان الصوم والختم فيدعو على هذه الحال وكان أنس رضي الله عنه يجمع أهله عند الختم ويدعو "
وعن مجاهد قال: كانوا يجتمعون عند ختم القرآن ويقول عنده تنزل الرحمة. صحيح الأسناد
وعن الحكم ابن عتيبة قال أرسل إلي مجاهد وعَبْدَة بن أبي لٌبَابة وقالا : إنا أرسلنا إليك لأنا أردنا أن نختم القرآن ، والدعاء يستحب عند ختم القرآن ".صحيح الأسناد
(25) يستحب التكبير من الضحى إلى آخر القرآن .
وهي قراءة المكيين
وأخبر مجاهد أنه قرأ على ابن عباس فأمره بذلك.
وكان سفيان بن عيينه يرى التكبير حتى في الصلاة ولما هم البزي بالترك قال له إن تركته تركت سنة نبيك .
وأخبر ابن عباس أنه قرأ على أبيّ بن كعب فأمره بذلك .
وعن موسى بن هارون قال: قال لي البزي: قال لي محمد بن إدريس الشافعي: إن تركت التكبير فقدت سنة من سنن نبيك.
وروي أن الأصل في ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم انقطع عنه الوحي فقال المشركون: قلا محمداً ربه فنزلت سورة الضحى فكبر النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الحليمي: نكتة التكبير التشبيه للقراءة بصوم رمضان إذا أكمل عدته يكبر فكذا هنا يكبر إذا أكمل عدة السورة.
قال: وصفته أن يقف بعد كل سورة وقفة ويقول الله أكبر.
(26) يسن إذا فرغ من الختمة أن يشرع في أخرى عقب الختم
لحديث الترمذي وغيره " أحب الأعمال إلى الله الحال المرتحل الذي يضرب من أول القرآن إلى آخره كلما أحل ارتحل " حديث حسن .
وأخرج الدارمي بسند حسن عن ابن عباس عن أبيّ بن كعب أ النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ قل أعوذ برب الناس افتتح من الحمد ثم قرأ من البقرة إلى وأولئك هم المفلحون ثم دعا بدعاء الختمة ثم قام.
(27) يكره اتخاذ القرآن معيشة يتكسب بها.
وأخرج الآجري من حديث عمران بن الحصين مرفوعاً من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيأتي قوم يقرءون القرآن يسألون الناس به.
وروى البخاري في تاريخه الكبير بسند صالح حديث من قرأ القرآن عند ظالم ليرفع منه لعن بكل
يكره أن يقول نسيت آية كذا
(28) بل يقول أنسيتها لحديث الصحيحين في النهي عن ذلك. .
مختصرا وبتصرف يسير من الاتقان للسيوطي