كريم جبر منصور
New member
السلام عليكم أينما حللتم:
"ان النون الهادئة الساكنة الوديعة تعيش في بيت واحد مع الراء واللام فهم جميعا اقرباء ذو رحم ماسة وهذه النون تضحي بكل ما عندها، جسمها وروحها، وتتجرد من كل ما تملك، وتعري نفسها من كل متع الحياة، و تذوب فيهما تماما اذا التقيا(والجود بالنفس أقصى غاية الجود) فيشتد عودهما ،
واذا لاقت اختها النون تعانقها بشدة ويعلو صياحهما بغنة ، فلا تُميز غنة أحداهما عن الاخرى.
وتتلاشى ذائبة معراة في حضن بنت عمها الميم التي يشتد صراخ غنتها، مرحبة بها.
فتلك هي المدغمة ادغاما تاما او كاملا او محضا.
واذا زارتها الواو والياء ستتنازل مضحية بجسمها، وتناغيهما بروحها بغنة هادئة، وهي تعرفهم خفيفين بزيارتهما غير متشددين (بلا شدة) ولا مثقّلين، فتلك هي المدغمة ادغاما ناقصا.
واذا زارتها الباء فان النون ستتشبه ببنت عمها الميم(أخت الباء)، رافعة راية الميم فوقها، فتنقلب اليها لتأنس الباء بها ، والباء ستحترمها أختها الضيف فلا تتكلم حتى تنتهي تحية الميم-الغنة- ثم تنطلق الباء بالكلام. وتلك هي النون المنقلبة.
ولكنها تبرز ظاهرة بكل محاسنها، واضعة فوق رأسها قبعة الإظهار-رأس خاء- فهي في مأمن في خدرها لا يراها ال (ء هـ ع ح غ خ) فهم بعيدون عن دارها ولا يطلعون عليها ، فتلك هي المظهرة،
واعلم بأن هذه النون خجولة ذات حياء تتوارى عن جيرانها – باقي الحروف – فلا تبدو عليها قبعة الإظهار-صلعاء مجردة معراة-، فلا تظهر أمامهم ولكن تكلمهم باستحياء فيسمعون صوتها الخافت(غنتها الخفية) وهم يحترمونها فلا ينطلقون بالنطق حتى تنهي غنتها ، فتلك هي "المخفاة او الخفية."
ملاحظة: التنوين نون ساكنة على اللسان حركتان على الورق. ولها كل احكام النون الساكنة.
دمتم خادمي القرآن.
"ان النون الهادئة الساكنة الوديعة تعيش في بيت واحد مع الراء واللام فهم جميعا اقرباء ذو رحم ماسة وهذه النون تضحي بكل ما عندها، جسمها وروحها، وتتجرد من كل ما تملك، وتعري نفسها من كل متع الحياة، و تذوب فيهما تماما اذا التقيا(والجود بالنفس أقصى غاية الجود) فيشتد عودهما ،
واذا لاقت اختها النون تعانقها بشدة ويعلو صياحهما بغنة ، فلا تُميز غنة أحداهما عن الاخرى.
وتتلاشى ذائبة معراة في حضن بنت عمها الميم التي يشتد صراخ غنتها، مرحبة بها.
فتلك هي المدغمة ادغاما تاما او كاملا او محضا.
واذا زارتها الواو والياء ستتنازل مضحية بجسمها، وتناغيهما بروحها بغنة هادئة، وهي تعرفهم خفيفين بزيارتهما غير متشددين (بلا شدة) ولا مثقّلين، فتلك هي المدغمة ادغاما ناقصا.
واذا زارتها الباء فان النون ستتشبه ببنت عمها الميم(أخت الباء)، رافعة راية الميم فوقها، فتنقلب اليها لتأنس الباء بها ، والباء ستحترمها أختها الضيف فلا تتكلم حتى تنتهي تحية الميم-الغنة- ثم تنطلق الباء بالكلام. وتلك هي النون المنقلبة.
ولكنها تبرز ظاهرة بكل محاسنها، واضعة فوق رأسها قبعة الإظهار-رأس خاء- فهي في مأمن في خدرها لا يراها ال (ء هـ ع ح غ خ) فهم بعيدون عن دارها ولا يطلعون عليها ، فتلك هي المظهرة،
واعلم بأن هذه النون خجولة ذات حياء تتوارى عن جيرانها – باقي الحروف – فلا تبدو عليها قبعة الإظهار-صلعاء مجردة معراة-، فلا تظهر أمامهم ولكن تكلمهم باستحياء فيسمعون صوتها الخافت(غنتها الخفية) وهم يحترمونها فلا ينطلقون بالنطق حتى تنهي غنتها ، فتلك هي "المخفاة او الخفية."
ملاحظة: التنوين نون ساكنة على اللسان حركتان على الورق. ولها كل احكام النون الساكنة.
دمتم خادمي القرآن.