محمد محمود إبراهيم عطية
Member
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده نبينا محمد وعلى آله وصحبه ، وبعد :
فيمكن القول بأن اللباس مما يتميز به الإنسان عن غيره من الحيوانات ؛ فيواري عورته ويتجمل به في الناس ؛ ولكن لما كان بعض الناس قد يخرج بلباسه عن إطار الحِلِّ أو اللياقة دون ضابط ؛ جاء الإسلام ليضع لأهله ضوابطَ وآدابًا ، تجعلهم يتميزون عن غيرهم من البشر في لباسهم ، كما تميزوا في عقيدتهم وشريعتهم .
إنه الدين العظيم الذي ربى أهله على العبودية لله وحده ، وأن يكونوا في جميع شئون حياتهم مرتبطين بتعاليم هذا الدين التي تربط العبد بخالقه ، وتجعله يعي أن كل شيء في حياته له ضوابط وآداب توفق بين الروح والبدن ، لتصله بربه ؛ فيعيش في حياته الدنيوية يرنو إلى الحياة الأبدية في جنات النعيم ؛ والتي جعلها الله U جزاءً للطائعين المستقيمين .
فكم هو شنيعٌ خطأُ فَهْمِ أولئك الذين يظنون أن مسألة اللباس في الإسلام مسألة شكلية ! وأي شكل في الوجود لا يعبِّر عن مضمون ؛ بدءًا بأبسط الأشياء حتى أعقدها ! ودونك العلوم والفلسفات والحضارات عبرالتاريخ ، فانظر وتأمل!
إن قضية اللباس مرتبطة بأصول العقيدة أساسًا ! سواء تعلق ذلك بالرجال أو بالنساء على السواء ، لكن لكل منهما صفاته الخاصة ؛ وغلط مَنْ يحصر ذلك في مجال التشريع فقط ! ومن هنا يتبين مدى الخطر الذي تؤدي إليه (حركة التعري) من تدمير عقدي لمن يعتقدها صوابًا .
ولما كان البشر يتميز لباسهم بحسب جنسهم ، كان للباس الذكور آداب ، وللباس الإناث آداب ؛ بل وللصغار - أيضًا - آداب للباسهم .
وسنتناول في رسالتنا هذه ( آداب اللباس ) المحاور التالية :
معنى اللباس .
قصة اللباس .
اللباس نعمة توجب الشكر .
أنواع اللباس .
آداب عامة للباس .
آداب تختص بالرجال .
آداب تختص بالنساء .
آداب تختص بالأطفال .
وليس من نافلة القول أن نقول : إن هذه الآداب دالة على عظمة هذا الدين ، وعنايته بأهله ؛ وأن منها ما هو واجب ومنها ما هو مستحب .
هذا والله الكريم أسأل أن ينفع بهذه الرسالة كاتبها وناشرها وقارئها والدال عليها ، إنه خير مسئول وأكرم مأمول ؛ وصلى الله وسلم وبارك على النبي محمد وعلى آله .
فيمكن القول بأن اللباس مما يتميز به الإنسان عن غيره من الحيوانات ؛ فيواري عورته ويتجمل به في الناس ؛ ولكن لما كان بعض الناس قد يخرج بلباسه عن إطار الحِلِّ أو اللياقة دون ضابط ؛ جاء الإسلام ليضع لأهله ضوابطَ وآدابًا ، تجعلهم يتميزون عن غيرهم من البشر في لباسهم ، كما تميزوا في عقيدتهم وشريعتهم .
إنه الدين العظيم الذي ربى أهله على العبودية لله وحده ، وأن يكونوا في جميع شئون حياتهم مرتبطين بتعاليم هذا الدين التي تربط العبد بخالقه ، وتجعله يعي أن كل شيء في حياته له ضوابط وآداب توفق بين الروح والبدن ، لتصله بربه ؛ فيعيش في حياته الدنيوية يرنو إلى الحياة الأبدية في جنات النعيم ؛ والتي جعلها الله U جزاءً للطائعين المستقيمين .
فكم هو شنيعٌ خطأُ فَهْمِ أولئك الذين يظنون أن مسألة اللباس في الإسلام مسألة شكلية ! وأي شكل في الوجود لا يعبِّر عن مضمون ؛ بدءًا بأبسط الأشياء حتى أعقدها ! ودونك العلوم والفلسفات والحضارات عبرالتاريخ ، فانظر وتأمل!
إن قضية اللباس مرتبطة بأصول العقيدة أساسًا ! سواء تعلق ذلك بالرجال أو بالنساء على السواء ، لكن لكل منهما صفاته الخاصة ؛ وغلط مَنْ يحصر ذلك في مجال التشريع فقط ! ومن هنا يتبين مدى الخطر الذي تؤدي إليه (حركة التعري) من تدمير عقدي لمن يعتقدها صوابًا .
ولما كان البشر يتميز لباسهم بحسب جنسهم ، كان للباس الذكور آداب ، وللباس الإناث آداب ؛ بل وللصغار - أيضًا - آداب للباسهم .
وسنتناول في رسالتنا هذه ( آداب اللباس ) المحاور التالية :
معنى اللباس .
قصة اللباس .
اللباس نعمة توجب الشكر .
أنواع اللباس .
آداب عامة للباس .
آداب تختص بالرجال .
آداب تختص بالنساء .
آداب تختص بالأطفال .
وليس من نافلة القول أن نقول : إن هذه الآداب دالة على عظمة هذا الدين ، وعنايته بأهله ؛ وأن منها ما هو واجب ومنها ما هو مستحب .
هذا والله الكريم أسأل أن ينفع بهذه الرسالة كاتبها وناشرها وقارئها والدال عليها ، إنه خير مسئول وأكرم مأمول ؛ وصلى الله وسلم وبارك على النبي محمد وعلى آله .