عبدالله أحمد حسن
New member
- إنضم
- 03/09/2010
- المشاركات
- 22
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
Follow along with the video below to see how to install our site as a web app on your home screen.
ملاحظة: This feature may not be available in some browsers.
http://alrased.net/site/topics/view/1994تعد كتب سيد القمني، وبلا أدنى مبالغة، حشوا من الخرافات والأساطير التي لا تستند إلى وثائق علمية ثابته، فهي في أغلبها مجرد انحياز لبعض التفسيرات والآراء الشاذة التي حرص الكاتب على إبرازها وتقديمها لتحقيق عامل التميز والتفرد والإيحاء بإتيانه بالجديد، ليتسنى له الانقلاب على الكثير من المعلومات المهمة وغير المهمة، فتتاح له ثغرة تمكنه من بث أفكاره العلمانية والتي لا تتفق مع الإسلام.
ففي كتابه "النبي موسى وآخر أيام تل العمارنة" يزعم القمني أن النبي موسى هو نفسه الفرعون المصري أخناتون الذي جاء بالتوحيد، وهو نفسه شخصية أوديب اليونانية، وأن الأصل الذي عاش فعلا في التاريخ هو اخناتون المصري وأن وجود موسى إنما هو بقدر ما أخذ من قصة أخناتون! فيقول القمني "إن موسى كان ولي عهد مصر بحسبانه أخناتون". ويقول: "لقد كان قائد الخروج من مصر هو الفرعون أخناتون بذاته وكان هو من عرفت اليونان قصته باسم أوديب، وهو ذاته ما دونت التوراة في قصتها الكبرى اسمه موسى، وهذا ما نحاول أن نقيم عليه الأدلة من الآن وحتى نهاية البحث".
بل إن القمني تطاول على نبي الله موسى – عليه السلام – ونفى عنه النبوة، وزعم أن أخناتون – الذي هو موسى عند القمني - كان يمارس مع أمه العهر كما كان أبوه آمنحتب الثالث يمارس مع ابنته، وأنها عائلة إباحية حكمت مصر فترة من الزمان! وكانت عبادتها عبادة إباحية.
كذلك فإن القمني يقدح في القرآن الكريم زاعما أنه خضع للأيديولوجية الصهيونية، لأن القرآن عرض قصة موسى وفرعون، ما اعتبره القمني ايذاءً للمشاعر القومية المصرية كما في كتابه "إسرائيل التاريخ – التوراة - التضليل" في حين نسي القمني نفسه أن ما روجه من اعتبار أن موسى، عليه السلام، هو أخناتون قول مقتبس من فرويد اليهودي، فيما كان قوله بأن موسى هو أوديب قول آخر اقتبسه من فلايكوفسكي في كتابه المشهور "عصور في فوضى: من الخروج إلى الملك أخناتون" وهو أيضا يهودي بحسب ما أكد الباحث الإسلامي الأستاذ طارق منينه في كتابه "أقطاب العلمانية في العالم العربي والإسلامي – الجزء الثاني".
أليس من القدح في مقدسات الامة ان يزعم القمني ان القرآن خضع للأيديولوجية الصهيونية، لان القرآن عرض قصة موسى وفرعون ما اعتبره القمني ايذاءً للمشاعر القومية المصرية، كما في كتابه "اسرائيل التاريخ- التوراة- التضليل" ص 7 و53 و8 و152 ؟ هل من يقدح في حقائقك الدينية والتي لا يختلف عليها أهل الاديان من الايمان بالملائكة -كمثال- والتي جعلها القمني آلهة مخترعة تطورت في الذهنية الدينية ومنها الاسلامية الى ملائكة ومنها جبريل عليه السلام الذي جاء بالوحي الى النبي محمد، ومن يرمينا بأننا نعبد القمر كما ذكر القمني في اكثر من كتاب، منها كتاب "الاسطورة والتراث" ورب الزمان هو اتهام سخيف مثله مثل زعم فرويد اننا نعبد الاب الاول!!
اليس اهانة النبي موسى بتفسير اسمه الى "ابن زنى" كما فعل القمني في موسوعته المسماة "النبي موسى واخر ايام تل العمارنة" (الجزء الثالث ص871) إهانة لمقدساتنا؟؟!
وقد صنع القمني هذه الموسوعة ليقيم اسطورته الطائشة التي تقول بان موسى هو اخناتون المصري وهو اوديب اليوناني، وان الاصل الذي عاش فعلا في التاريخ هو اخناتون المصري، وان وجود موسى انما هو بقدر ما اخذ من قصة اخناتون! قال: "إن موسى كان ولي عهد مصر بحسبانه اخناتون" (3-862).
يقول: "لقد كان قائد الخروج من مصر هو الفرعون اخناتون بذاته، وكان هو من عرفت اليونان قصته باسم أوديب وهو ذاته ما دونت التوراة في قصتها الكبري اسمه موسي، وهذا ما نحاول أن نقيم عليه الأدلة من الان وحتي نهاية البحث (03-728) فجعل اصله مصريا كما فعل فرويد في كتابه "موسى والتوحيد" ونفى عنه النبوة، كما فعل فرويد زعم القمني ان اخناتون كان يمارس مع امه العهر، كما كان ابوه آمنحتب الثالث يمارس مع ابنته، وانها عائلة مديانية اباحية حكمت مصر فترة من الزمان! وكانت عبادتها عبادة اباحية -وقال لفظا لا استطيع كتابته هنا!- وقد سطّر ذلك في طول الكتاب وعرضه!!
ولقد جعل القمني التوحيد نزعة افرزتها ظروف معينة، وليست حقيقة خارجية اعلنها الوحي الالهي كعادة الماركسسين والماديين والعلمانيين، ولايخفي هذا على الاستاذ صلاح والا قلنا انه هو الذي لم يقرأ شيء لهؤلاء، وهذا ما استبعده تماما نظرا للتراكم المعرفي عند الاستاذ.
فكيف مع هذا كله لم يقم عليه دليل واحد واننا لم نقرأ اي شيء من كتبه، وهاهي موسوعته فقط التي تتجاوز ألف صفحة -1162 صفحة- وقد فندنا خرافاتها وبينّا شططه في بحوثه الجامحة والتي يُرى عليها آثار الاقنباس والتلفيق كما بينت في كتابي المشار اليه، فقد أخذ من فرويد -اليهودي- الزعم بمصرية موسى وانه اخناتون كما فعل أحمد عثمان، وأخذ من اليهودي الاخر وهو" فلايكوفسكي" ان اخناتون هو أوديب كما في كتابه المشهور "عصور في فوضي، من الخروج الى الملك اخناتون"، فجمع القمني بين ما افرزته قريحة يهوديان هكذا: (أوديب واخناتون وموسى النبي شخص واحد في ثلاث روايات مختلفة)(3-828)
وبعدها راح يقذف ام موسى بالزنى وزنى المحارم، وربط بين ما لا رابط بينه حقدا على النبوة وقدحا في الانبياء في طريق التشفي العلماني من الانبياء، ثم زعم ان القرآن يكرر افكار الايديولوجيا الصهيونية، هذا في حين انه هو من يكرر اكاذيب اليهود ومنهم فرويد و فلايكوفسكي.
الامر ليس امر تكفير او منح احد صك ايمان او غفران، الامر اعظم من ذلك! ان الامر هو انهم يجعلون هؤلاء رواد النهضة والتنوير في بلادنا.