آجال الأمم وأعمارها من خلال آيات القرآن الكريم

إنضم
16/08/2005
المشاركات
2
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الموقع الالكتروني
www.al-ommah.com
آجال الأمم وأعمارها من خلال آيات القرآن الكريم

هذا الموضوع الهام هو درس من دروس السنن الربانية التى سنها الله عز وجل وأخضع لها جميع خلقه على إختلاف درجاتهم وتباين أجناسهم
فقد شاءت سنة الله الكونية القدرية ان يكون لكل أمة أجل محدد
قال رشيد رضا فى المنار ما ملخصه

قوله تعالي(ولكل أمه أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون)الأعراف"34"(وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم ما تسبق من أمة أجلها وما يستئخرون)الحجر(4-5)
قوله (لكل أمة أجل)أي أمد مضروب لحياتها مقدر فيما وضع الخالق سبحانه من السنن لوجودها وهو علي نوعين
1-أجل من يبعث فيهم رسلا" لهدايتهم فيرودون دعوتهم كبرا" وعنادا" في الجحود ويقترحون عليهم الآيات فيعطونهم مع إنذارهم بالهلاك إذا لم يؤمنوا بها فيكذبون فيهلكون.وهذا النوع من الهلاك كان خاصا"بأقوام الرسل أولى الدعوة الخاصة لأقوامهم. وانتهى ذلك ببعثة النبى صلى الله عليه وسلم قال الله نعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)
2-الثانى:-الأجل المقدر لحياة الأمم سعيدة عزيزة بالإستقلال التى تنتهى بالشقاء والمهانة أو الإستعباد والإستذلال إن لم تنته بالفناء والزوال وهذا النوع من الآجال منوط بسنن الله تعالى فى الإجتماع والعمران
وأسبابه
1- الشرك
2- الظلم
3- الفساد الإجتماعى
فما من أمة من الأمم العزيزة السعيدة أرتكبت هذه الضلالات والمفاسد المبيدة إلا وسلبها الله سعادتها وعزها وسلط عليها من استذلها وسلب ملكها ( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهى ظالمة إن أخذه أليم شديد)
وهذا النوع من آجال الأمم وإن عرفت أسبابه وسننه لا يمكن لأحد أن يحدده بالسنين والأيام وذلك على الرغم من أنه محدد فى علم الله تعالى ولذلك قال (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون)
وهذا الحد هو ما يبلغ به ذنبها حده فى الإفساد وقد علمت أنه لا يقع عقاب إلا بذنب ولكن الأمم الجاهلة لاتعقل
والمثال الواضح على ذلك من الماضى هو سقوط فرعون وملأه وهو فى قمة كبرياءه وعناده
ومن التاريخ المعاصر ذلك السقوط المدوى للإتحاد السوفيتيى السابق وذلك على الرغم من أن عوامل إنهيار الإتحاد السوفيتيى كانت بادية للعيان فلم يكن لأحد أن يحدد بدقة تلك اللحظة التى سيسقط فيه هذا العملاق العسكرى
وللموضوع بقية إن شاء الله تعالى
www.al-ommah.com
 
عودة
أعلى