الفجر الباسم
New member
- إنضم
- 27/02/2009
- المشاركات
- 405
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
[align=justify]
قال عبدالله بن الشيخ محمد بن صالح العثيمين: إن والده كان خارج بيته عالماً ذا مهابة، أما في البيت فكان بسيطاً يشارك أولاده في كل شيء، ويُتقن أعمال المنزل من سباكة وكهرباء، وحين كان بمنزله الطيني كان كثيراً ما يصعد السلّم لتركيب مصباح أو تمديد أسلاك كهربائية، كما كانت لديه عُدّة السباكة ويصلح ما يحتاج إلى إصلاح بنفسه.
جاء ذلك في ندوةٍ ضمن فعاليات معرض الكتاب والمعلومات 29 بالجامعة الإسلامية شارك فيها العثيمين والدكتور سامي القصير، بعنوان «قبسات من حياة العلامة ابن عثيمين» وأدارها الدكتور عماد حافظ عميد شؤون المكتبات، وبدأت بعرض وثائقي عن حياة ابن عثيمين ومؤسسته الخيرية.
وأضاف العثيمين أن والده كان كثير العبادة وكانت صلاته مطمئنة وقراءته للقرآن قراءة تدبر وتفسير، وكان يختم في الشهر مرتين غير رمضان، وفي رمضان كل ثلاثة أيام، ويقرأ حزبه وهو في طريقه إلى المسجد مشياً ولم يكن أحد يوقفه في هذا الحال لعلمهم بقراءته في ذهابه، أما في رجوعه فيعود معه السائلون وأصحاب الحاجات فيُجيبهم ويُعينهم على حاجاتهم، وكان من وصاياه أن من كان له حزبٌ فليبادر به أول النهار.
وقال : إن الشيخ لم يفسر كامل القرآن وإنما أجزاء منه ستخرجها المؤسسة، ولم يتخلف عن الحج إلا سنة واحدة بسبب ألم في ركبته، وكان ورعًا متواضعاً يسكن في منزل طيني ولم ينتقل منه إلا عام ١٤١٠هـ عندما ضاق بأولاده.
وأردف أن والده كان مثالاً في تنظيم الوقت والعمل فكان يحسب الدقائق، ويُسمع صوت المنبّه في تسجيلات دروسه، وفي جدوله اليومي كان عنده ضبط دقيق لمواعيد النوم والصلاة والتهجد والرد على الهاتف وشرب الشاي في ساعة معينة ولذا حصلت له البركة في وقته.
وفي الجانب الآخر من الندوة وهو حياة الشيخ العلمية قال الدكتور سامي بن محمد الصقير عضو مجلس إدارة مؤسسة ابن عثيمين الخيرية : إن الشيخ كان ذا منهج وسطي معتدل ويحث طلابه على الاعتدال في الأقوال والأفعال، معتمداً عند الخلاف على الرجوع إلى النص الشرعي.
كما قدّم الصقير عرضاً عن حياة الشيخ العلمية وطلبه العلم في المدرسة أولاً ثم لدى الشيخ ابن سعدي ثم في المعهد العلمي بالرياض ودراسته على الشيخ ابن باز، كما درس على الشيخ محمد الأمين الشنقيطي التفسير والفقه، والفرائض على الشيخ عبدالعزيز الرشيد، وعلم الحديث على الشيخ عبدالرحمن بن يوسف الإفريقي، ثم بدأ التدريس في المعهد العلمي ودرس في كلية الشريعة منتسباً حتى تخرج منها عام 1377هـ، ثم بدأ التدريس مكان شيخه ابن سعدي.
وعن علاقة الشيخ بالطلاب قال الصقير: إن ابن عثيمين كان يتفقد طلابه ويسأل عنهم إذا غابوا، ويجيب دعواتهم ويخرج معهم إلى المنتزهات.
[/align]
المصدر :جريدة المدينة
قال عبدالله بن الشيخ محمد بن صالح العثيمين: إن والده كان خارج بيته عالماً ذا مهابة، أما في البيت فكان بسيطاً يشارك أولاده في كل شيء، ويُتقن أعمال المنزل من سباكة وكهرباء، وحين كان بمنزله الطيني كان كثيراً ما يصعد السلّم لتركيب مصباح أو تمديد أسلاك كهربائية، كما كانت لديه عُدّة السباكة ويصلح ما يحتاج إلى إصلاح بنفسه.
جاء ذلك في ندوةٍ ضمن فعاليات معرض الكتاب والمعلومات 29 بالجامعة الإسلامية شارك فيها العثيمين والدكتور سامي القصير، بعنوان «قبسات من حياة العلامة ابن عثيمين» وأدارها الدكتور عماد حافظ عميد شؤون المكتبات، وبدأت بعرض وثائقي عن حياة ابن عثيمين ومؤسسته الخيرية.
وأضاف العثيمين أن والده كان كثير العبادة وكانت صلاته مطمئنة وقراءته للقرآن قراءة تدبر وتفسير، وكان يختم في الشهر مرتين غير رمضان، وفي رمضان كل ثلاثة أيام، ويقرأ حزبه وهو في طريقه إلى المسجد مشياً ولم يكن أحد يوقفه في هذا الحال لعلمهم بقراءته في ذهابه، أما في رجوعه فيعود معه السائلون وأصحاب الحاجات فيُجيبهم ويُعينهم على حاجاتهم، وكان من وصاياه أن من كان له حزبٌ فليبادر به أول النهار.
وقال : إن الشيخ لم يفسر كامل القرآن وإنما أجزاء منه ستخرجها المؤسسة، ولم يتخلف عن الحج إلا سنة واحدة بسبب ألم في ركبته، وكان ورعًا متواضعاً يسكن في منزل طيني ولم ينتقل منه إلا عام ١٤١٠هـ عندما ضاق بأولاده.
وأردف أن والده كان مثالاً في تنظيم الوقت والعمل فكان يحسب الدقائق، ويُسمع صوت المنبّه في تسجيلات دروسه، وفي جدوله اليومي كان عنده ضبط دقيق لمواعيد النوم والصلاة والتهجد والرد على الهاتف وشرب الشاي في ساعة معينة ولذا حصلت له البركة في وقته.
وفي الجانب الآخر من الندوة وهو حياة الشيخ العلمية قال الدكتور سامي بن محمد الصقير عضو مجلس إدارة مؤسسة ابن عثيمين الخيرية : إن الشيخ كان ذا منهج وسطي معتدل ويحث طلابه على الاعتدال في الأقوال والأفعال، معتمداً عند الخلاف على الرجوع إلى النص الشرعي.
كما قدّم الصقير عرضاً عن حياة الشيخ العلمية وطلبه العلم في المدرسة أولاً ثم لدى الشيخ ابن سعدي ثم في المعهد العلمي بالرياض ودراسته على الشيخ ابن باز، كما درس على الشيخ محمد الأمين الشنقيطي التفسير والفقه، والفرائض على الشيخ عبدالعزيز الرشيد، وعلم الحديث على الشيخ عبدالرحمن بن يوسف الإفريقي، ثم بدأ التدريس في المعهد العلمي ودرس في كلية الشريعة منتسباً حتى تخرج منها عام 1377هـ، ثم بدأ التدريس مكان شيخه ابن سعدي.
وعن علاقة الشيخ بالطلاب قال الصقير: إن ابن عثيمين كان يتفقد طلابه ويسأل عنهم إذا غابوا، ويجيب دعواتهم ويخرج معهم إلى المنتزهات.
[/align]
المصدر :جريدة المدينة