كان يحيى بن أكثم يُماشي المأمون يوماً في بستان موسى ؛ والشمسُ عن يسار يحيى ، والمأمونُ في الظل ؛ وقد وضع يده على عَـاتق يحيى ، وهما يتحادثان ، حتى بَلغَ حيثُ أراد ؛ ثم كرَّ راجعاً في الطريق التي بدأا فيها ؛ فقـال ليحيى :
كانت الشمس عليك ، لأنك كنتَ عن يساري ، وقد نالتْ منك ، فكن الآن حيث كنتُ ،...