نتائج البحث

قال ابن القيم - رحمه الله : وَإِنَّمَا سُمِّيَ تَائِبًا لِرُجُوعِهِ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ مِنْ نَهْيِهِ ، وَإِلَى طَاعَتِهِ مِنْ مَعْصِيَتِهِ . فَإِذًا التَّوْبَةُ هِيَ حَقِيقَةُ دِينِ الْإِسْلَامِ ، وَالدِّينُ كُلُّهُ دَاخِلٌ فِي مُسَمَّى التَّوْبَةِ ؛ وَبِهَذَا اسْتَحَقَّ التَّائِبُ أَنْ...

التفسير بالرأي المجرد محرم لا يجوز ؛ قال الله I : ] وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً [ [ الإسراء : 36 ] ، وقال U : ] قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ...

هو العلم الذي يكون فرض عين بحسب حال الإنسان ؛ ولبيان ذلك أقول : من بلغ عنده نصاب المال ( وهو ما قيمته 85 جرام ذهب ) أصبح غنيًّا ، واقتضى حاله أنه بعد عام سيخرج زكاة ماله ؛ فأصبح في حقه علم أحكام الزكاة المتعلقة بماله فرض عين . أما الفقير ، فليس ذلك فرض عين عليه ، إنما هو من باب الندب والاستحباب...

أحمد طاهر ماذكرته من أن كلام الصحابة ينطبق على المحكم فقط ، لا يصح ، ولم يقل به أحد ، فالمحكم قد لا يعاني أحد في معرفته ، وراجع كلام ابن عباس رضي الله عنهما .

المراد بالرأي ها هنا الاجتهاد ؛ فإن كان الاجتهاد بعيدًا عن الجهالة والضلالة ، فالتفسير به جائز إذا لم يكن في القرآن أو السنة أو أقوال الصحابة ما يفسره ؛ وإلا فمذموم ؛ فالتفسير بالرأي الجائز يجب أن يلاحظ فيه الاعتماد على ما نقل عن الرسول e وأصحابه y ، مما ينير السبيل للمفسر برأيه ، وأن يكون صاحبه...

روى أحمد وأبو داود عَنْ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ : " إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ ، وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا ، لَا يَنْزِعُهُ...

يُشَمَّت العاطس إذا تتابع منه العطاس ثلاثًا ؛ لما روى مسلم وأبو داود عن سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَعَطَسَ رَجُلٌ عِنْدَهُ ، فَقَالَ لَهُ : " يَرْحَمُكَ اللَّهُ " ، ثُمَّ عَطَسَ أُخْرَى ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " الرَّجُلُ...

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله : وَيَجِبُ عَلَى عُمُومِ الْأُمَّةِ عِلْمُ جَمِيعِ مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ ، بِحَيْثُ لَا يَضِيعُ مِنْ الْعِلْمِ الَّذِي بَلَّغَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّتَهُ شَيْءٌ ؛ وَهُوَ مَا دَلَّ عَلَيْهِ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ ، لَكِنَّ...

الأخ أحمد طاهري يقينًا أن لهم اجتهادهم ، بل قد يُروى عن بعضهم في آية أكثر من وجه ؛ ولكن لما ذكرت من اعتبارات في المقال عُدَّ تفسيرهم بالمأثور ، وقبله علماء الأمة .

قال الله تعالى : ] وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ [ [ المؤمنون : 50 ] ؛ والربوة : المكان مرتفع من الأرض على ما حوله[1]. وقد ذكر المفسرون الاختلاف في تحديد مكانها على قولين ابتداءً : الأول : الربوة هي المكان القصي الذي اتخذته...

روى ابن أبي حاتم عن أبي موسى قال : نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعرابي فأكرمه ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تُعَاهَدُنَا " فأتاه الأعرابي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَا حَاجَتُكَ ؟ " قال : ناقة برحلها وأعنز يحتلبها أهلي . فقال : " أَعَجَزْتَ أَنْ تَكُونَ مِثْلَ...

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله : كُلَّمَا قَوِيَتْ مَحَبَّةُ الْعَبْدِ لِمَوْلَاهُ صَغُرَتْ عِنْدَهُ الْمَحْبُوبَاتُ وَقَلَّتْ ، وَكُلَّمَا ضَعُفَتْ كَثُرَتْ مَحْبُوبَاتُهُ وَانْتَشَرَتْ ؛ وَكَذَا الْخَوْفُ وَالرَّجَاءُ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ ، فَإِنْ كَمُلَ خَوْفُ الْعَبْدِ مِنْ رَبِّهِ ،...

التفسير بالمأثور هو الذي يجب الأخذ به ، لأنه طريق المعرفة الصحيحة ، إذ العلم إما نقل مصدق ، أو نظر محقق ؛ ولا أحد أعلم بكلام الله تعالى منه Y ، ولا أعلم بعد الله تعالى من رسوله e ؛ ثم الصحابة y الذين عايشوا الوحي ، وأسباب ومناسبات نزوله ، وسمعوا من رسول الله e ؛ وهم أعلم الناس بالعربية ؛ فكانوا...

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله : النُّفُوسُ أَحْوَجُ إلَى مَعْرِفَةِ مَا جَاءَ بِهِ صلى الله عليه وسلم وَاتِّبَاعِهِ ، مِنْهَا إلَى الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ ؛ فَإِنَّ هَذَا إذَا فَاتَ حَصَلَ الْمَوْتُ فِي الدُّنْيَا ، وَذَاكَ إذَا فَاتَ حَصَلَ الْعَذَابُ ؛ فَحُقَّ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ بَذْلُ...

المراد بالإسرائيليات ما نُقل عن بني إسرائيل ( اليهود ) من قصص يُذكر في بعض مواطن من التفسير ؛ وهي على ثلاثة أقسام : أحدها : ما علمنا صحته مما بأيدينا ، مما يشهد له بالصدق ؛ فذاك صحيح . الثاني : ما علمنا كذبه مما عندنا مما يخالفه ؛ وهذا لا يجوز حكايته إلا مع بيان كذبه والتحذير منه . الثالث : ما...

الأخ أحمد الطاهري كلامك يدل على أنك تتكلم فيما ليس من تخصصك ، ومن تكلم فيما ليس من فنه أتى بالعجائب ، ولو سألت أهل التخصص لأجابوك : أما قولك في تمييز كلام الصحابة فقد فعل ذلك أئمة التفسير ، وإنما كونه مأثورا فهو حكم أغلبي . وأما حكمك بأن التابعين أشد فهما من الصحابة ، فهذا لم يقل به أحد - فيما...

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله : إنَّ اللَّهَ لَمْ يَأْمُرْنَا إلَّا بِمَا فِيهِ صَلَاحُنَا ، وَلَمْ يَنْهَنَا إلَّا عَمَّا فِيهِ فَسَادُنَا ؛ وَلِهَذَا يُثْنِي اللَّهُ عَلَى الْعَمَلِ الصَّالِحِ ، وَيَأْمُرُ بِالصَّلَاحِ وَالْإِصْلَاحِ ، وَيَنْهَى عَنْ الْفَسَادِ ؛ فَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ...

قال ابن القيم - رحمه الله : ومِن رحمته - عز وجل - أنْ نغّص عليهم الدنيا وكدّرها ؛ لئلا يسكنوا إليها ، ولا يطمئنوا إليها .. ويرغبوا في النعيم المقيم ، في داره وفي جواره .. فساقهم إلى ذلك بسياط الإبتلاء والامتحان . فمنعهم ليعطيهم . وابتلاهم ليعافيهم . وأماتهم ليُحييهم . ( إغاثة اللهفان : ٢ /٩١٧ )

الخلاف بين السلف في التفسير قليل ، وغالب ما يصح عنهم من الخلاف يرجع إلى اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد ، وذلك صنفان ؛ أحدهما : أن يعبر كل واحد منهم عن المراد بعبارة غير عبارة صاحبه ، تدل على معنى في المسمى غير المعنى الآخر ، مع اتحاد المسمى ؛ كتفسيرهم ] الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ [ [ الفاتحة : 6 ] ؛...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ذلك بالنسبة للصحابة لأنهم عاصروا نزول الوحي ، وسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عما عنَّ لهم ، ولذلك اتفق كثير من أهل العلم على أن قول الصحابي : ( نزلت السورة في كذا ) يأخذ حكم المرفوع . وبالنسبة للتابعين لأن من اشتهر بالتفسير منهم إنما نقله عن الصحابة رضي الله...