العلاقة بين يعقوب عليه السلام وإسرائيل في القرآن الكريم

أحمد طاهري

Well-known member
إنضم
05/04/2021
المشاركات
412
مستوى التفاعل
60
النقاط
28
العمر
40
الإقامة
الجزائر
بسم الله الرحمان الرحيم
إنتشر مؤخرا بعض المنشورات التي تفترض أن إسرائيل ليس هو نفسه يعقوب عليه السلام وأن تفاسير القرآن الكريم متأثرة بالإسرائيليات التي حرفت نسب بني إسرائيل لتنسبهم إلى آل إبراهيم عليه السلام ، ومع أن تأثر الكثير من التفاسير بالإسرائيليات حقيقة واضحة ومن المحتمل أن يكون هذا صحيح إلا أن الكثير من الأدلة التي تم تقديمها في هذا الموضوع تتوافق مع سياق القرآن الكريم بشكل كبير وتثير الكثير من الأسئلة عن حقيقة هذا الأمر .

### 1. وصية يعقوب وهو مسمى بـ "يعقوب":
- الآية: **{أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }** (البقرة: 133).
- **المفارقة:** لو كان اسم يعقوب عليه السلام قد قد تغير إلى "إسرائيل" بوحي إلهي (كما في التوراة المحرفة)، لكان القرآن استخدم هذا الاسم الإلهي في لحظة موته المصيرية.
لكن القرآن ثبته باسم "يعقوب" حتى في ساعة الموت، مما يدل على أن اسم "إسرائيل" **لم يكن اسمه أبدًا**، بل هو اسم شخص آخر.

### 2. تحريم إسرائيل الطعام على نفسه:
- الآية: **{كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَىٰ نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ ۗ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }** (آل عمران: 93).
- **المشكلة :** إذا كان إسرائيل نبيًا (كيعقوب)، فكيف يحرم على نفسه شيئًا بدون إذن الله؟ الأنبياء لا يشرعون من تلقاء أنفسهم وإذا حرموا شيئا على أنفسهم فالله سينزل عليهم الوحي لتصحيح الأمر مثلما حدث مع النبي .

### 3. الربط بين حادثة إبني آدم وبني إسرائيل:
- {مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ } (المائدة: 32)
هنا يتضح سبب الربط إذا كان إسرائيل نفسه أحد إبني آدم أي بسبب جريمة القتل الأولى (التي ارتكبها إسرائيل) كتب على بنيه أنه من قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعاً .
- **الحل في النظرية:** إذا كان إسرائيل هو القاتل التائب (أحد ابني آدم)، فإن تحريمه الطعام كان **كفارة شخصية نذرية** بسبب جريمته، وليس تشريعًا عامًا.
وهذا يفسر لماذا جاءت التوراة لاحقًا لتبين الحلال والحرام، ولتصحح هذا التحريم الشخصي.

### 4. زكريا عليه السلام وآل يعقوب:
**{كهيعص (1) ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6)} (سورة مريم)
- **"يرثني ويرث من آل يعقوب"**: هذا يشير إلى أن زوجة زكريا كانت **من آل يعقوب**، وربما كانت آخر من بقي من هذا النسل .
لو كان كل بني إسرائيل من نسل يعقوب عليه السلام لما خاف زكريا عليه السلام من ضياع ميراث آل يعقوب ، لأنه سيبقى مع مواليه من بني إسرائيل ، ولهذا فالخوف من "الموالي" يدل على أن بني إسرائيل عمومًا **ليسوا بالضرورة من آل يعقوب**، بل هم قوم آخرون قد يستولون على التراث النبوي ويفسدوه .

### 5. **خطاب بني إسرائيل:** القرآن يخاطبهم دائمًا بلقب "بني إسرائيل" وليس "آل يعقوب" ماعدى في قصة زكرياء عليه السلام حيث خاف زكرياء من إنقطاع نسل آل يعقوب ، مما يوحي أن بني إسرائيل هو الاسم الأصلي لقبيلتهم.
ومع أن الكثير من الأحاديث صحيحة السند تربط بشكل مباشر بين يعقوب وإسرائيل

**الخلاصة** :
1. **قصة ابني آدم:** أحدهما إسرائيل قتل أخاه هابيل ، ثم ندم وتاب، أو أنه سمى نفسه إسرائيل (عبد الله ) بعد توبته وندمه .
2. **تحريم الطعام:** إسرائيل حرم على نفسه طعامًا معينًا ككفارة، وتبعه أتباعه (بني إسرائيل) في هذا التحريم وهذا لا يفعله الأنبياء .
3. **يعقوب النبي:** هو شخصية لاحقة من نسل إبراهيم، بعثه الله نبيًا، وله ذرية هم "آل يعقوب".
4. **التحريف اللاحق:** بعد موت يحيى عليه السلام دمج بنو إسرائيل هويتهم مع هوية آل يعقوب، وقالوا: "نحن بنو يعقوب، ويعقوب هو إسرائيل" ليكسبوا شرف الإنتماء لآل إبراهيم.
5. **التوراة المحرفة:** كتبت القصة بدمج الشخصيتين، وجعلت تغيير الاسم بوحي إلهي.

هذا الاجتهاد — وإن كان يحتاج إلى مزيد من التمحيص — يقدم قراءة متسقة للنصوص القرآنية بعيدًا عن الروايات الإسرائيلية المهيمنة على التفسير التقليدي.
 
النقطة الثالثة 3. الربط بين حادثة إبني آدم وبني إسرائيل:
- {مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ } (المائدة: 32)
إسرائيل ليس هو أحد إبني آدم
علاقة الآية 31 و 32 و 33 ،هي علاقة

١. أول فساد في الارض "٣١"
٢ حجم الفساد عند الله لمن بين أيديهم الكتاب " الثوراة" ٢٣
٣. إعطاء الخلافة للمسلمين لعقوبة من يريد بهذه الأرض فسادا .
و قو ل الله تعالى
أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِم مِّنَ ٱلنَّبِیِّـۧنَ مِن ذُرِّیَّةِ ءَادَمَ وَمِمَّنۡ حَمَلۡنَا مَعَ نُوحࣲ وَمِن ذُرِّیَّةِ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ وَإِسۡرَ ٰ⁠ۤءِیلَ وَمِمَّنۡ هَدَیۡنَا وَٱجۡتَبَیۡنَاۤۚ إِذَا تُتۡلَىٰ عَلَیۡهِمۡ ءَایَـٰتُ ٱلرَّحۡمَـٰنِ خَرُّوا۟ سُجَّدࣰا وَبُكِیࣰّا ۩﴾ [مريم ٥٨]

الذرية في سورة مريم ٥٨ جاءت بالترتيب . آدم عليه السلام بعده نوح عليه السلام بعده ابراهيم عليه السلام بعده إسرائيل
 
فلهذا هناك فقط احتمالين
١. إن يعقوب عليه السلام هو يعقوب نفسه
٢. إسرائيل ليس هو يعقوب و لكن كان يعيش في زمن موسى عليه السلام

قوله تعالى " كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَىٰ نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ ۗ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (93)

*مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ* هي راجعة على ما حرم إسرائيل على نفسه أي أن إسرائيل لما نزلت التوراة لم يحرم بعد ما حلل الله ...

و لوكانت *مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ* راجعة على كل الطعام كان حلا لبني اسرائيل .. لكانت الآية هكذا

كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل من قبل أن تنزل التوراة إلا ما حرم إسرائيل على نفسه
 
فلهذا هناك فقط احتمالين
١. إن يعقوب عليه السلام هو يعقوب نفسه
٢. إسرائيل ليس هو يعقوب و لكن كان يعيش في زمن موسى عليه السلام

قوله تعالى " كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَىٰ نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ ۗ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (93)

*مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ* هي راجعة على ما حرم إسرائيل على نفسه أي أن إسرائيل لما نزلت التوراة لم يحرم بعد ما حلل الله ...

و لوكانت *مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ* راجعة على كل الطعام كان حلا لبني اسرائيل .. لكانت الآية هكذا

كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل من قبل أن تنزل التوراة إلا ما حرم إسرائيل على نفسه
بني إسرائيل كانوا قبيلة كبيرة بالفعل في زمن موسى
 
١. أول فساد في الارض "٣١"
٢ حجم الفساد عند الله لمن بين أيديهم الكتاب " الثوراة" ٢٣
٣. إعطاء الخلافة للمسلمين لعقوبة من يريد بهذه الأرض فسادا .
و قو ل الله تعالى
أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِم مِّنَ ٱلنَّبِیِّـۧنَ مِن ذُرِّیَّةِ ءَادَمَ وَمِمَّنۡ حَمَلۡنَا مَعَ نُوحࣲ وَمِن ذُرِّیَّةِ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ وَإِسۡرَ ٰ⁠ۤءِیلَ وَمِمَّنۡ هَدَیۡنَا وَٱجۡتَبَیۡنَاۤۚ إِذَا تُتۡلَىٰ عَلَیۡهِمۡ ءَایَـٰتُ ٱلرَّحۡمَـٰنِ خَرُّوا۟ سُجَّدࣰا وَبُكِیࣰّا ۩﴾ [مريم ٥٨]

الذرية في سورة مريم ٥٨ جاءت بالترتيب . آدم عليه السلام بعده نوح عليه السلام بعده ابراهيم عليه السلام بعده إسرائيل
الترتيب هو للأنبياء من ذريتهم أي أوائل الأنبياء من ذرية آدم وبعده أنبياء من ذرية نوح ومن حمل معه وبعده أنبياء من ذرية إبراهيم وبعده أنبياء من ذرية إسرائيل
 
الترتيب هو للأنبياء من ذريتهم أي أوائل الأنبياء من ذرية آدم وبعده أنبياء من ذرية نوح ومن حمل معه وبعده أنبياء من ذرية إبراهيم وبعده أنبياء من ذرية إسرائيل
حتى و لو قلنا كلامك صحيح فيبقى مستحيل أن إسرائيل هو إسرائيل هو القاتل التائب كما زعمت
..
 
حتى و لو قلنا كلامك صحيح فيبقى مستحيل أن إسرائيل هو إسرائيل هو القاتل التائب كما زعمت
..
لماذا مستحيل ؟
﴿وَءَاتَیۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَـٰبَ وَجَعَلۡنَـٰهُ هُدࣰى لِّبَنِیۤ إِسۡرَ ٰ⁠ۤءِیلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا۟ مِن دُونِی وَكِیلࣰا ۝٢ ذُرِّیَّةَ مَنۡ حَمَلۡنَا مَعَ نُوحٍۚ إِنَّهُۥ كَانَ عَبۡدࣰا شَكُورࣰا ۝٣﴾ [الإسراء 2-3]
بني إسرائيل ليسوا من ذرية نوح عليه السلام بل من ذرية من هو محمول معه ، وهذا يعني إما أن إسرائيل نفسه كان لا يزال حياً وركب مع نوح عليه السلام في السفينة أو أن من بقي من ذرية إسرئيل من المؤمنين ركب مع نوح عليه السلام في السفينة . وهذا يعني أن إسرائيل كان قبل زمن إبراهيم عليه السلام بزمن طويل .
 
لماذا مستحيل ؟
﴿وَءَاتَیۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَـٰبَ وَجَعَلۡنَـٰهُ هُدࣰى لِّبَنِیۤ إِسۡرَ ٰ⁠ۤءِیلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا۟ مِن دُونِی وَكِیلࣰا ۝٢ ذُرِّیَّةَ مَنۡ حَمَلۡنَا مَعَ نُوحٍۚ إِنَّهُۥ كَانَ عَبۡدࣰا شَكُورࣰا ۝٣﴾ [الإسراء 2-3]
بني إسرائيل ليسوا من ذرية نوح عليه السلام بل من ذرية من هو محمول معه ، وهذا يعني إما أن إسرائيل نفسه كان لا يزال حياً وركب مع نوح عليه السلام في السفينة أو أن من بقي من ذرية إسرئيل من المؤمنين ركب مع نوح عليه السلام في السفينة . وهذا يعني أن إسرائيل كان قبل زمن إبراهيم عليه السلام بزمن طويل .
إن كل من على الأرض هم من ذرية ابراهيم لقوله تعالى *وَجَعَلۡنَا ذُرِّیَّتَهُۥ هُمُ ٱلۡبَاقِینَ ۝٧٧ الصافات
و لقوله كذلك ﴿ثم أَغۡرَقۡنَا ٱلۡـَٔاخَرِینَ ۝٨٢﴾ [الصافات ٨٢]
 
إن كل من على الأرض هم من ذرية ابراهيم لقوله تعالى *وَجَعَلۡنَا ذُرِّیَّتَهُۥ هُمُ ٱلۡبَاقِینَ ۝٧٧ الصافات
و لقوله كذلك ﴿ثم أَغۡرَقۡنَا ٱلۡـَٔاخَرِینَ ۝٨٢﴾ [الصافات ٨٢]
اقصد من ذرية نوح عليه السلام .
 
إن كل من على الأرض هم من ذرية ابراهيم لقوله تعالى *وَجَعَلۡنَا ذُرِّیَّتَهُۥ هُمُ ٱلۡبَاقِینَ ۝٧٧ الصافات
و لقوله كذلك ﴿ثم أَغۡرَقۡنَا ٱلۡـَٔاخَرِینَ ۝٨٢﴾ [الصافات ٨٢]
جاء في تفسير الطبري : كان لغير ولد نوح أيضا نسل ، بدليل قوله : ذرية من حملنا مع نوح وقوله : قيل يانوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم فعلى هذا معنى الآية : وجعلنا ذريته هم الباقين دون ذرية من كفر أنا أغرقنا أولئك .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره الآتي:
( يقول تعالى مبيناً وخيم عاقبة البغي والحسد والظلم في خبر ابني آدم لصلبه وهما قابيل وهابيل، كيف عدا أحدهما على الآخر فقتله بغياً عليه وحسداً له، فيما وهبه الله من النعمة وتقبل القربان الذي أخلص فيه لله تعالى ففاز المقتول بوضع الآثام والدخول إلى الجنة، وخاب القاتل ورجع بالصفقة الخاسرة في الدارين)
https://khaledalsabt.com/interpreta...-27-الى-قوله-تعالى-فاصبح-من-النادمين-الاية-31 -

شرح كتاب المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير للدكتور خالد السبت
الأستاذ أحمد طاهري المحترم
لم تذكر مصدراً تفسيرياً ذكر أن أحد إبني أسمه إسرائيل بينما توجد الكثير من التفاسير ذكرت ما ذكره إبن كثير والله تعالى أعلم .
 
لم تذكر مصدراً تفسيرياً ذكر أن أحد إبني أسمه إسرائيل بينما توجد الكثير من التفاسير ذكرت ما ذكره إبن كثير والله تعالى أعلم .
الأخ البهيجي
أسماء إبني آدم قابيل وهابيل هما من الإسرائيليات وهذا أحد نقاط النقاش المحورية في الموضوع وهو أن تأثير الإسرائيليات كبير جداً في تفسير القصة القرآنية المتعلقة ببني آدم ، أما كون إسرائيل هو نفسه أحد إبني آدم فهو قول جديد مستحدث بدأ في الإنتشار مؤخراً في ظل التشكيك في كل ماهو من تأثير الإسرائيليات على التفسير .
 
لقد قيل إن في سفر التكوين أن "فقال: لا يُدعى اسمك بعدُ يعقوب، بل يُدعى اسمك إسرائيل، لأنك جاهدت مع الله والناس وقدرت." (تكوين 32:28)

و قوله تعالى أُو۟لَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ أَنعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ ٱلنَّبِیّٰنَ مِن ذُرِّيَّةِ ءَادَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍۢ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَٰٓئِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَجَتَبَيْنَا ۖ إِذَا ذُكِرَ رَحْمَٰنُ خَرُّوا۟ سُجَّدًۭا وَبُكِيّٰا"


إن لقب ابراهيم هو خليل الله و لقب موسى هو كليم الله و لكن الآية في سورة مريم عندما تكلم الله عن آدم و نوح و ابراهيم و اسرائيل فإنه تكلم بأسمايهم و ليس بألقابهم

فهذا حتما يستلزم الشك على إن يعقوب ليس بإسرائيل و أن إسرائيل هو اسم و ليس لقب
 
بسم الله الرحمن الرحيم

( أسماء إبني آدم قابيل وهابيل هما من الإسرائيليات ) الأستاذ المحترم هل أن الرواية عن بني إسرائيل مردودة يرجى الإطلاع على الآتي:
(
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله أما بعد:

فإن الإسرائيليات هي الأخبار والروايات المنقولة عن بني إسرائيل، وحكم هذه الإسرائيليات أنها لا تصدق ولا تكذب، لقوله صلى الله عليه وسلم: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم. رواه البخاري.

جاء في شرح صحيح البخاري لابن بطال: يعني: فيما ادعوا من الكتاب ومن أخبارهم، مما يمكن أن يكون صدقاً أو كذباً، لإخبار الله تعالى عنهم أنهم بدلوا الكتاب ليشتروا به ثمناً قليلاً، ومن كذب على الله فهو أحرى بالكذب في سائر حديثه. انتهى.

وقال ابن حجر في فتح الباري: ولا تكذبوهم ـ أي إذا كان ما يخبرونكم به محتملاً، لئلا يكون في نفس الأمر صدقاً فتكذبوه، أو كذباً فتصدقوه فتقعوا في الحرج. انتهى.

ولكنه يجوز التحديث بها في باب النصح والوعظ دون الجزم بصحتها إن لم يعلم بطلانها، لقوله صلى الله عليه وسلم: حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج. رواه البخاري.

جاء في التيسير بشرح الجامع الصغير للمناوي: ولا حرج ـ لا ضيق عليكم في التحديث به إلا أن يعلم أنه كذب، أو: ولا حرج ـ أن لا تحدثوا، وإذنه هنا لا ينافي نهيه في خبر آخر، لأن المأذون فيه التحدث بقصصهم، والمنهي عنه العمل بالأحكام لنسخها. انتهى.

والله أعلم)
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/225502/الإسرائيليات-معناها-وحكم-التحديث-بها
 
بارك الله فيكم.
هل أنت ناقل لهذا الكلام أخي أحمد طاهري أم متبني له ومقر لما فيه من إنكار تسمية يعقوب بإسرائيل ؟
أنا حالياً ناقل لهذا الكلام والحجج التي يستخدمها من يتبنون هذا الإعتقاد وأظن أن أغلبهم من القرآنيين المنكرين للسنة ، ولكن مع ذلك فأنا أميل إلى ترجيح هذا الأمر خاصة قضية أن القرآن الكريم يفرق بين يعقوب عليه السلام وإسرائيل .
 
بسم الله الرحمن الرحيم

( أسماء إبني آدم قابيل وهابيل هما من الإسرائيليات ) الأستاذ المحترم هل أن الرواية عن بني إسرائيل مردودة يرجى الإطلاع على الآتي:
كون أسماء قابيل وهابيل من الإسرائيليات لا يعني أنها مردودة ، ولكن الإعتماد عليها في التفسير يعني القبول بصحتها وتصديقها .
 
إخوة، من النقاط المثيرة للاهتمام حول بني إسرائيل أن إسحاق ويعقوب وأبناء يعقوب تزوجوا من الفلسطينيين في كنعان، وسلالتهم ليست نقية. وحتى في ذلك الوقت كان الفلسطينيون موجودين في كنعان. لكن هذا يدحض ادعاءهم أن هذه الأرض ملك لهم وأنهم كانوا يعيشون هنا من قبل، وأنهم من نسل آدم بينما الآخرون من نسل "جنتیل"

للأسف، يدمرون صورة الفلسطينيين على وسائل التواصل الاجتماعي بين المسيحيين والإيرانيين بهذا الكلام، وبعض الإيرانيين يؤيدون كلام اليهود بسبب الفقر والعوز. والنقطة الأخرى هي أنه في عهد داود، كانت دولة إسرائيل دينية وريفية، وكان اليهود حتى عهد سليمان وقبل مملكة يهوذا مسلمين، لأن القرآن يقول إن الأنبياء كانوا أمة واحدة، بينما كان الفلسطينيون وثنيين. ولكن اليوم العكس هو الصحيح: إسرائيل علمانية وعصرية بينما الفلسطينيون مسلمون ومشردون وريفيون.

كما أن هتلر قصفهم وشردهم وقتل الأطفال والنساء اليهود، اليوم العكس يحدث: يقصفون غزة ويقتلون أكثر من ثمانين ألف فلسطيني ويبنون المستوطنات. وعندما تحتج عليهم يلصقون بك تهمة معاداة السامية وهتلر... إلخ.

للأسف، يجب ذكر هذه الحقائق لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي المسيحيين، وحتى ذكر قضية الصليب وقمعهم في مدينة الناصرة، وأنهم هم أيضًا كانوا مشردين في الناصرة، حتى لا ينخدعوا بهم.
 
إخوة، من النقاط المثيرة للاهتمام حول بني إسرائيل أن إسحاق ويعقوب وأبناء يعقوب تزوجوا من الفلسطينيين في كنعان،
الأخ يبدو أنك تتكلم عن موضوع مختلف
 
بالإعتماد على القرآن الكريم لوحده يظهر هناك فصل بين الشخصيتين يعقوب عليه السلام وإسرائيل ولا يتم معاملتهما على أنهما نفس الشخص ، وبالإعتماد على السنة نجد الكثير من الأحاديث صحيحة السند والتي تؤكد العلاقة ولكن يبقى في الموضوع شبهة أن يكون أحاديث موضوعة ومكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا ليس لنا أن نؤكد أو ننفي الأمر بشكل جازم .
أظن والله أعلم أن موضوع نسب بني إسرائيل من الأمور المؤجلة ليوم القيامة حيث سيظهر للناس الكثير من الأسرار التاريخية على حقيقتها ،
فالله يمدهم في طغيانهم يعمهون حتى إذا جاء يوم الحساب ظهر لهم ما علوه بأنفسهم وأنهم كانو أنفسهم يظلمون.
بني إسرائيل يعتمدون في محاولة إقامة دولتهم على الوعد الذي منحه الله لإبراهيم بإإعطائه الأرض ما بين النيل والفرات ولأنهم يعتبرون أنفسهم الأحق بوراثة إبراهيم عليه السلام .
ولكن الله يرد عليهم في سورة آل عمران بقوله : (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا ۗ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (68)
فيوم القيامة يجدون حجتهم في مهب الريح فلا هم من آل إبراهيم ولا لهم حق في إستكبارهم وطغيانهم .
 
بالإعتماد على القرآن الكريم لوحده يظهر هناك فصل بين الشخصيتين يعقوب عليه السلام وإسرائيل ولا يتم معاملتهما على أنهما نفس الشخص ، وبالإعتماد على السنة نجد الكثير من الأحاديث صحيحة السند والتي تؤكد العلاقة ولكن يبقى في الموضوع شبهة أن يكون أحاديث موضوعة ومكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا ليس لنا أن نؤكد أو ننفي الأمر بشكل جازم .
أظن والله أعلم أن موضوع نسب بني إسرائيل من الأمور المؤجلة ليوم القيامة حيث سيظهر للناس الكثير من الأسرار التاريخية على حقيقتها ،
فالله يمدهم في طغيانهم يعمهون حتى إذا جاء يوم الحساب ظهر لهم ما علوه بأنفسهم وأنهم كانو أنفسهم يظلمون.
بني إسرائيل يعتمدون في محاولة إقامة دولتهم على الوعد الذي منحه الله لإبراهيم بإإعطائه الأرض ما بين النيل والفرات ولأنهم يعتبرون أنفسهم الأحق بوراثة إبراهيم عليه السلام .
ولكن الله يرد عليهم في سورة آل عمران بقوله : (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا ۗ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (68)
فيوم القيامة يجدون حجتهم في مهب الريح فلا هم من آل إبراهيم ولا لهم حق في إستكبارهم وطغيانهم .
و لكن حتى و لو قلنا أن اسرائيل ليس هو يعقوب بحكم أن الله لا يذكر الذرية بالألقاب و لكن بالأسماء و "هذا يعني أن إسرائيل هو إسم" فهذا لا يعني أن ذرية إسرائيل ليس فيهم الانبياء ..

ففي سورة مريم. أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ۩٥٨
فالله في سورة مريم أعطى لكل ذرية جاءت في سورة مريم ٥٧ مثلا من الأنبياء و في نفس السورة.



فقبل هذه الآية قال الله تعالى :
١.وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (٥٦)

فإدريس عليه السلام من ذرية آدم

٢﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (٤١) مريم

فإبراهيم عليه السلام من ذرية ممن حملنا مع نوح


٣.﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولا نَبِيًّا (٥٤)

إسماعيل عليه السلام من ذرية إبراهيم

٤ ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولا نَبِيًّا (٥١) ﴾

يبقى هنا أن موسى عليه السلام من ذرية إسرائيل ؟


قَالَ السُّدِّيُّ وَابْنُ جَرِيرٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ: [فَالَّذِي عَنَى بِهِ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ: إِدْرِيسَ، وَالَّذِي عَنَى بِهِ مِنْ ذُرِّيَّةِ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ: إِبْرَاهِيمَ](٢) وَالَّذِي عَنَى بِهِ مِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ: إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَإِسْمَاعِيلَ، وَالَّذِي عَنَى بِهِ مِنْ ذُرِّيَّةِ إِسْرَائِيلَ: مُوسَى، وَهَارُونَ، وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ.

٣.
 
  • Like
التفاعلات: Kurd
و لكن حتى و لو قلنا أن اسرائيل ليس هو يعقوب بحكم أن الله لا يذكر الذرية بالألقاب و لكن بالأسماء و "هذا يعني أن إسرائيل هو إسم" فهذا لا يعني أن ذرية إسرائيل ليس فيهم الانبياء ..
لم أنكر أن هناك أنبياء من بني إسرائيل ، بل السؤال المطروح هو هل يعامل القرآن الكريم إسرائيل على أنه نفسه يعقوب عليه السلام أو على الأقل هل يصفه بأنه من الأنبياء ؟
 
في سورة الأنعام (وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ (85) وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا ۚ وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (86) وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ ۖ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (87) )
جاء في تفسير القرطبي : *** ومن ذريته أي ذرية إبراهيم . وقيل : من ذرية نوح ; قاله الفراء واختاره الطبري وغير واحد من المفسرين كالقشيري وابن عطية وغيرهما . والأول قاله الزجاج ، واعترض بأنه عد من هذه الذرية يونس ولوط وما كانا من ذرية إبراهيم . وكان لوط ابن أخيه . وقيل : ابن أخته . ***
ولهذا قد يستدل بهذه الآيات نسب موسى وهارون وهما من أنبياء بني إسرائيل إلى ذرية إبراهيم أو ذرية نوح عليهما السلام ، وهو ما قد يكون بمثابة دليل غير مباشر على علاقة بني إسرائيل بذرية إبراهيم عليه السلام ، ومع ذلك يبقى إحتمال أن يكونو من آل يعقوب والذين من المحتمل أن يكون نسلهم إنقطع في عهد زكرياء عليه السلام كما يدعي من ينكر أن يعقوب عليه السلام هو إسرائيل ، ومع ذلك فإن إثبات أن أحد هاؤلاء الأنبياء هو من نسل بني إسرائيل لا يكفي لإثبات النسب فالآية تذكر أيضاً من هم ليسو من نسل إبراهيم عليه السلام ولهذا فإن ذريته هنا قد تعني الأتباع بمن فيهم من أنبياء بني إسرائيل والذين هم متبعون لملة إبراهيم عليه السلام .
 
بال
لم أنكر أن هناك أنبياء من بني إسرائيل ، بل السؤال المطروح هو هل يعامل القرآن الكريم إسرائيل على أنه نفسه يعقوب عليه السلام أو على الأقل هل يصفه بأنه من الأنبياء
مادام الله ذكر اسمه في سورة مريم مع اسماء الانبياء و هم آدم و نوح و ابراهيم فإسرائيل عليه السلام حتما من الأنبياء
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين اللهم اهدنا إلى الخلق الحسن وعلمنا خُلُق القرآن الكريم يا رحمن يا رحيم .

(فإن العلاقة بين ابني آدم وبني إسرائيل عليهما الصلاة والسلام هي أن ابن آدم هو أول من سن القتل، وقد استن به بنوا إسرائيل بشكل فظيع يدل على قساوة قلوبهم، حتى قتلوا بعض الأنبياء، وهموا بقتل بعضهم، كما قال تعالى حاكيا قول هارون ـ عليه السلام ـ لموسى: (قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ){الأعراف:150}.
وأخبر تعالى عن قتلهم الأنبياء في سورة البقرة، فقال: ( وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ){البقرة:61}.

وقال: (لقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ) {آل عمران:181}.

وقال عنهم: (لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّمَا جَاءهُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُواْ وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ) {المائدة: 70}. )
( الناظر في كتب التفسير كثيراً ما يقف على تعدد في الأقوال حول المراد من لفظ قرآني، أو آية قرآنية، أو توجيه لمعنى معين، ونحو ذلك من تعدد في الأقوال، والآراء. وأحياناً يختلط على القارئ غير المتمرس الخطأ بالصواب، والحق بالباطل. من أجل حرص المفسرون على وضع قواعد تفسيرية يستعين بها المفسر في الترجيح بين الأقوال والآراء، ويستهدي بها لمعرفة القول الحق من القول الباطل، يقول الشيخ ابن تيمية رحمه الله في هذا الصدد: "فقد سألني بعض الإخوان أن أكتب له مقدمة تتضمن قواعد كلية، تعين على فهم القرآن ومعرفة تفسيره ومعانيه، والتمييز في منقول ذلك ومعقوله بين الحق وأنواع الأباطيل، والتنبيه على الدليل الفاصل بين الأقاويل؛ فإن الكتب المصنفة في التفسير مشحونة بالغَثِّ والسمين، والباطل الواضح والحق المبين)

( الناظر في كتب التفسير كثيراً ما يقف على تعدد في الأقوال حول المراد من لفظ قرآني، أو آية قرآنية، أو توجيه لمعنى معين، ونحو ذلك من تعدد في الأقوال، والآراء. وأحياناً يختلط على القارئ غير المتمرس الخطأ بالصواب، والحق بالباطل. من أجل حرص المفسرون على وضع قواعد تفسيرية يستعين بها المفسر في الترجيح بين الأقوال والآراء، ويستهدي بها لمعرفة القول الحق من القول الباطل، يقول الشيخ ابن تيمية رحمه الله في هذا الصدد: "فقد سألني بعض الإخوان أن أكتب له مقدمة تتضمن قواعد كلية، تعين على فهم القرآن ومعرفة تفسيره ومعانيه، والتمييز في منقول ذلك ومعقوله بين الحق وأنواع الأباطيل، والتنبيه على الدليل الفاصل بين الأقاويل؛ فإن الكتب المصنفة في التفسير مشحونة بالغَثِّ والسمين، والباطل الواضح والحق المبين")
https://www.islamweb.net/ar/article/203686/قواعد-الترجيح-عند-المفسرين

والله تعالى أعلم .
 
عودة
أعلى