ما معيار التحدي بـ "سورة من مثله"؟

إنضم
01/02/2016
المشاركات
754
مستوى التفاعل
29
النقاط
28
الإقامة
مصر
هل من إجابة واضحة مختصرة لهذا السؤال المتكرر في المناظرات مع الملحدين؟!
كيف نعرف أن نصا يماثل آخر في الجودة؟
مثال: نعرف مثلا أن بعض القرآن أفضل من بعض، فسورة قد توصف بأنها أم الكتاب وأخرى بأنها تعادل ثلث القرآن، وآية توصف بأنها أفضل آية، وهكذا. فما معيار الأفضلية هنا الذي يجعل آية الكرسي أفضل من كهيعص؟
كيف نستخلص هذا المعيار من القرآن أولا كي نبدأ بتطبيقه فيما بعد على النصوص البشرية؟

لا أريد الخوض في كتابات المعتزلة عن إعجاز القرآن، بل أحتاج إجابات نابعة من عقيدة سليمة.
معيارا واضحا يمكن به أن نقارن القرآن بالنصوص البشرية (مسرحية مكبث مثلا أو كتابات بولس الوعظية) وتكون النتيجة أفضلية القرآن.
 
بارك الله فيكم.

سؤال دقيق ومهم، وفي حاجة لجواب دقيق ومحدد وعملي.
العلماء في تعرضهم لهذه المسألة يركزون على مفهوم السورة، وبالتحديد الحد الأدنى الذي يمكن أن نطلق عليه (سورة) وذكروا سورة الكوثر وما يماثلها في عدد الآيات الثلاث، وشاع هذا القول في كتب علوم القرآن كتحديد لمفهوم أقصر سورة في القرآن. في حين تزيد بعض الآيات في القرآن على هذه السور من حيث الكلمات والجمل كآية الدين وغيرها مما يقاربها في الطول.

والتحدي بالإتيان بسورة من مثل سور القرآن للمشركين كان أكثره في مكة، وهناك بحوث عديدة في دراسة آيات التحدي ودلالاتها للزملاء د.عبدالعزيز العمار في قسم البلاغة ، وللدكتور قحطان الدوري وغيره. والمتبادر للذهن أن المقصود هو ظاهر الآية وهو التحدي للمشركين وغيرهم أن يأتوا بمثل أي سورة من سور القرآن الكريم في بلاغتها ومعانيها فضلاً عن فصاحة مفرداتها. وأما ما سوى ذلك من جوانب أعمق في السور القرآنية مما لم يعهده أهل ذلك العصر فغير داخل في هذا التحدي.
أقول هذا والأمر في حاجة لمزيد من البحث للوصول للمقصود بدقة أكثر، ليكون ذلك جواباً متكاملاً أثناء المناظرات والنقاشات والأمر مطروح بين يدي الباحثين.
 
وهذه بحوث في الموضوع ربما يكون الباحوثن قد تعرضوا للمقصود
 

المرفقات

الاستاذ الكريم الرابط أعلاه لا يعمل .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التحدي في هذا الجانب يتكون من قسمين الأول هو الإتيان بما هو مثل القرآن والقسم الثاني هو الإتيان بمن يشهدون بأنه من عند الله أي الدعوة إلى الله به
في سورة الإسراء (قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88) هذا التحدي لأن يأتو بمثل القرآن الكريم كاملاً وهو غير مقرون بالدعوة إليه والشهادة لأنه سيتضح بشكل تلقائي من خلال التناقضات والمعاني الغير صحيحة التي يتضمنها أي كتاب يحاول أن يقلد القرآن الكريم .
أما التحدي المقرون بالشهادة والدعوة فهو قد ورد مرتين مرة عن عشر سور ومرة عن سورة واحدة .
في سورة هود (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (13)
وفي سورة البقرة (وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (23)
ولهذا التحدي المختصر بسورة واحدة يجب أن لا يتم إغفال أنه مقرون بصلاحية هذه السورة للدعوة إلى الله وإثبات أن هناك من آمن أنها من عند الله
 
أي أن المعيار الذي تبحث عنه هو صلاحية هذه السورة للدعوة لله بها
 
عودة
أعلى