كلمة الرواسي في القران لا تعني الجبال

وليد الغشم

New member
إنضم
25/03/2025
المشاركات
5
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
صنعاء
الجميع يعتقد ان مفهوم الرواسي الوارد في القران الكريم هي كلمة يقصد بها (الجبال) لقوله تعالى ( والجبال ارساها) ولكن هذا الامر غير صحيح، فالله دقيق في اختيار اللفظ فنجد ان كلمة الجبال ذكرت في القران الكريم بنحو (33) مرة، اما كلمة الرواسي فذكرت بنحو (9) مرات، باختصار هذا المفهوم لم يقصد به الجبال ولكن قصد به الصفائح التكتونيه التي تكون قشرة الأرض ويبلغ عدد هذه الصفائح يحسب اكتشاف العلماء (9) صفائح، وهي تشمل الصفائح الكبيرة والمتوسطة وبتهميش الصغيرة المتكسرة من هذه الصفائح، اي ان عدد تكرار كلمة الرواسي يطابق عدد الصفائح التكتونيه المكونة للقشرة الأرضية، بل ان هناك صفائح تم القائها وصفائح ظلت كما هي ومعنى الالقاء هي الرفع من اسفل الى اعلى ويعني بذلك ان الصفائح القارية الذي يعيش عليها البشر مرت بأربع مراحل للرفع او ان القارات ظهرت في اربع مراحل كما ان خلق الرواسي سبق خلق الجبال نفسها، ويرجع سبب اختيار هذه التسمية الى ان الله عز وجل استخدم الصفة وهي الرسو فنقول ان السفينة راسية وهي تعني ان السفينة وافقة ولكنها ليس على ارض صلبه فلا يصح ان نقول ان السفينة راسيه اذا كانت فوق البر ولكن نقول انها راسية على شيء متحرك أي ان ما تحتها هو بالأصل غير ثابت ومتحرك وكذلك الحال بالنسبة للصفائح التكتونيه فهي تقع على طبقات أرضية هشة، مما يجعلها قابله للغوص او انزلاق طبقه تحت الأخرى لذلك قال تعالى ( وجعلنا في الأرض رواسي ان تميد بهم ) لذلك تجد ان الصفائح التكتونيه تمتد تحت القارات الى مسافة كبيرة لتشكل مرساه تحت الصفائح القارية، وهي أيضا رواسي شامخات فلو افترضنا اننا افرغنا البحار ووضعنا شخص لينظر الى شواطئ القارات فانه بالمتوسط يمكن ان ينظر الى ارتفاع 4000 متر، من المعلوم ان اخفض نقطه في البحار والمحيطات يصل عمقها الى 11000 متر، ويعد سبب استخدام الصفة بدل من تسميه الصفائح باي اسم من قبل الخالق هو للتبسيط فلو كانت أتت باسم صفائح الأرض في أيام الصحابة او قبل اكتشافها لما كانوا فهموها او استوعبوها، وهذا الامر شائع استخدامة في القران مثل استخدام مغرب الشمس ومشرق الشمس ومجمع السدين في قصة ذو القرنين، هنا استخدم صفات المواقع ولم يحدد الأسماء لان الأسماء يمكن ان تتغير مع مرر والوقت، كذلك استخدام كلمات أخرى مثل والصبح اذا تنفس، والليل اذا عسعس، عموما من أراد ان يطلع على هذه المواضيع بشكل اعمق يمكنه تنزيل كتاب( الكون في كتاب مكنون في خلق السماوات والأرض والكائنات الحية) وهو موجود في موقع مكتبة نور ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الكريم وليد يرجى توضيح معنى قوله تعالى ( والجبال أوتادا ) وجزاكم الله تعالى خيرا
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرا لك وللجميع

سؤالك حول المعنى المقصود بقوله تعالى (والجبال اوتادا) احب ان أوضح الإجابة من خلال تسلسل المعرفة على النحو الاتي : -
أولا: معرفة حقيقة ان العلماء اكتشفوا ان ما يظهر من الجبل على السطح هو ثلث حجم الجبل اما الثلثين المتبقيين منه تكون تحت السطح، وهذا تأكيد لقول الله تعالى ( والجبال اوتادا)، فالوتد الجزء المخفي فيه اكبر من الظاهر بالسطح بالعادة.
ثانيا: اعلى قمة في العالم هي قمة افرست ويبلغ ارتفاعها حسب موقع ويكيبيديا ( 8848) متر أي ما يقارب 9 كم وبحسب الحقيقة الأولى سيكون الجزء المخفي منه يعادل (17696) متر تقريباً، أي 18 كم تقريباً.
ثالثا: يقدر العلماء ان سماكة الصفائح التكتونية (القشرة الأرضية ) لسطح الأرض تتراوح ما بين 50 الى 100 كم.
رابعاً: مما سبق يتضح ان الجبال لا زالت واقعه ضمن القشرة الأرضية المكونة لسطح الأرض، أي لم تخترق هذه الطبقة لتعمل على تثبيتها بالطبقة التي اسفل منها، لذلك تظل الصفائح التكتونية هي الرواسي وهي التي تحمل الجبال.
خامساً: سيظهر هناك تسال كيف تكون الجبال اوتاد وهي واقعة فوق الصفائح التكتونيه؟ ما لذي تثبته الجبال؟
سادساً: بإضافة حقيقه انا الجبال كائنات او مخلوقات مستقله بحد ذاتها رغم انها من مكونات القشرة الأرضية.. حيث تحدثت بعض الآيات بان الجبال كانت تسبح مع نبي الله داوود وكذلك من الجبال ما يهبط من خشية الله... الخ. أي انه رغم وقوعها ضمن القشرة الأرضية الا انها كائنات مستقلة وحيه بتعرفي الاله الخالق .. وهذا يوصلنا الى ان الجبال منفصلة على القشرة الأرضية، الامر اشبه بقيامك بوضع صخرة وسط رمل، رغم انها تشكلت من صهارة الأرض نفسها.

لذلك سيكون الدور الكبير والمرجح في اعتقادي بان الجبال طالما كانت محمولة على القشرة الأرضية (الرواسي) فهي تعلب دور مثاقيل الوزن للصفائح التكونية، لو كان لديك ميزان ذو كفتين ووضعت كيلو غرام بكفه فانك ستضل تحط الاثقال في الكفة الأخرى الى ان تتوازن الكفتين، وما يدعم هذه النظرية هو قوله تعالى (والجبال ارساها) ايه انه ثبتها في أماكن محدده معلومة من اجل الحفاظ على توازن الصفائح التكتونية، ولإثبات هذه الحقيقة بالأرقام فان الامر يحتاج الى دراسة بحثية معمقة، لان مواقع وتوزيع الجبال يدعوا الى التساؤل فمثلا اكبر قارة وهي قارة اسيا تقع عليها اضخم السلاسل الجبلية في الأرض وهي تقع تقريبا بمنتصف القارة اما قارة افريقيا فنجد ان الجبال تتواجد في الجنوب وفي الشمال بينما في القارة الامريكية فتتركز الجبال في الناحية الشرقية وفي قارة واربا تمتد من وسط القارة الى اتجاه الشرق، أي ان هناك علاقة بين حجم القارة وحجم ومواقع الجبال.
لا شك ان الجبال تعلب دور كبير في الحفاظ على توازن الصفائح التكتونيه ومن جهة أخرى تكوينها مثل الوتد حيث ان ثلثين الحجم من هذه الجبال يكون مغروس تحت السطح وهذا يجعلها ثابته، وراسية داخل الصفائح غير قابله للتحرك ضمن الصفائح التي تقع عليها، ناهيك أيضا عن الفوائد الكثيرة الأخرى للجبال.

تقبلوا خالص التقدير
 
عودة
أعلى