من قائل ( فيه كل شيء إلا التفسير ) يعني تفسير الفخر الرازي

إنضم
15/04/2003
المشاركات
1,698
مستوى التفاعل
5
النقاط
38
يقف الباحث عند بعض العبارة المشهورة المنقولة وقفة تأمل ، ويبحث عن جذورها ، وعن أول من قال بها ، فإذا به يُفاجأ بغموض في تاريخها ، ومن تلك العبارات ؛ العبارة الشهير في نقد تفسير فخر الدين الرازي ( ت : 606 ) التي يقول قائلها : ( فيه كل شيء إلا التفسير ) ، وقد راجعت (المكتبة الشاملة) لعلي أظفر بصيد ، فوجدت نقلاً مبهمًا عند أبي حيان في تفسيره ، ونقلاً آخر عند الصفدي في وفاياته ، وقد نسب الصفدي العبارة إلى شيخ الإسلام ابن تيمية ، والسؤال : هل نقف عند هذه المعلومة ، وننسبها إليه ، أو إن هناك من قالها قبله ، وكان هو ناقلاً لها ؟
مع العلم أني لم أقف عليها في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية حسب وسعي .
أما عبارة أبي حيان (ت : 745 ) : ( وقد تكلم المفسرون هنا في حقيقة النسخ الشرعي وأقسامه ، وما اتفق عليه منه ، وما اختلف فيه ، وفي جوازه عقلاً ، ووقوعه شرعاً ، وبماذا ينسخ ، وغير ذلك من أحكام النسخ ودلائل تلك الأحكام ، وطوّلوا في ذلك . وهذا كله موضوعه علم أصول الفقه ، فيبحث في ذلك كله فيه . وهكذا جرت عادتنا : أن كل قاعدة في علم من العلوم يرجع في تقريرها إلى ذلك العلم ، ونأخذها في علم التفسير مسلمة من ذلك العلم ، ولا نطول بذكر ذلك في علم التفسير ، فنخرج عن طريقة التفسير ، كما فعله أبو عبد الله محمد بن عمر الرازي ، المعروف بابن خطيب الري ، فإنه جمع في كتابه في التفسير أشياء كثيرة طويلة ، لا حاجة بها في علم التفسير . ولذلك حكي عن بعض المتطرفين من العلماء أنه قال : فيه كل شيء إلا التفسير ) .
وأما عبارة الصفدي ( ت : 764 ) : ( وقال لي يوماً الشيخ فتح الدين ابن سيد الناس:ما أعجب إلا من فخر الدين كونه وضع تفسيراً أنت من أين والتفسير من أين كما أعجب من تقي الدين ابن تيمية كونه يرد على فخر الدين وابن سينا،فقلت له:ما القياس صحيحاً ولا المسألتان متقابلتين لأن الإمام إذا عمل تفسيراً يحسن أن يقول قال فلان كذا وقال فلان كذا فينقل أقوال المفسرين ولكن إذا أخذ الآية وذكر أدلة الشافعية منها وأدلة الحنفية منها وبحث بين الفريقين من هو الذي يجري معه في ذلك الميدان وإن كان الشيخ تقي الدين أقعد بعلم الرواية .
وقلت يوماً للشيخ الإمام العلامة قاضي القضاة أبي الحسن علي السبكي:قال الشيخ تقي الدين ابن تيمية وقد ذكر تفسير الإمام:فيه كل شيء إلا التفسير،فقال قاضي القضاة:ما الأمر كذا إنما فيه مع التفسير كل شيء انتهى ) .
وقد نقلت الكلام من قولهما بطوله لما فيه من الفوائد الجانبية ، اقتداءً بفعل النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن ماء البحر ؛ أنتوضأ منه ، فقال الشفيع الحبيب ( هو الطهور ماؤه الحِلُّ ميتته ) .
وأرجو ممن له في هذا تحقيق أن يفيد في هذا النقل .
 
هذه العبارة ( فيه كل شيء إلا التفسير) غير صحيحة ، وإن قيلت على سبيل المبالغة ، ومن طالع هذا التفسير علم صدق ذلك، فكم فيه من المعاني واللطائف والاختيارات التي لا تكاد توجد في غيره، ولذك وصف أبو حيان من أطلقها بالتطرف، وأما كون مؤلفه أدخل فيه أشياء كثيرة ليست من التفسير فهو أمر معلوم،ولم ينفرد بذلك فإن كثيراً من كتب التفسير نحت هذا المنحى على تفاوت بينها.
هذا وأرى ألا نشتغل بالبحث عمن أطلق هذه العبارة وما مراده بها؛ إذ التفسير بين أيدينا نعرف مافيه.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

جزاك الله خيرا أخي مساعد فأنت سباق لكل فضيلة وقد عزمت على أن أكتب حول هذه العبارة ( فيه كل شيء إلا

التفسير ) والتي من خلال القراءة في هذا التفسير وجدت فيه مالم يذكره غيره من لطائف ومباحث رائعة وتيقنت أن

الصواب ( فيه التفسير و كل شيء ) وكما تفضلت وتفضل المشائخ قد يتطلب الأمر معرفة من قالها ، على أني أميل

إلى معرفة ما فيه من علم وتحقيقات دون الاشتغال بقائل هذا العبارة والله أعلم
 
هذا التفسير الكبير بحاجة إلى من يختصره ويهذبه ويخدمه؛ وهذا في نظري عمل جليل وفيه نفع كبير للباحثين.

فأسأل الله أن يهيأ له من يقوم بهذه المهمة.
 
جزاكم الله خيرا.
ما قولكم - نفع الله بعلمكم - فيما اشتهر عن ابن خطيب الري من إيراده الشُّبَه نقدا، وتركه الرد عليها نسيئة؟
 
مقصود شيخ الإسلام أنك تجد الرازي أحياناً يكثر من ذكر آراء كثيرة، لكن الرأي الراجح لا يذكره بالمرة. ومثل شيخ الإسلام على ذلك، لكن هذا في آيات محدودة. فكأن المقولة قد استشهد بها الصفدي وغيره في غير موضعها، والله أعلم.
 
أيها الإخوة الكرام
السؤال ليس عن مقصود القائل ، ولا عن أهمية التفسير ، بل السؤال محدد عن قائلها من هو ، والاشتغال بهذا مفيد لبعض الباحثين ، وإلا لما وقع السؤال .
 
[align=center]
الذي أذكره أن هذا القول للعلامة شمس الدين الذهبي
وما أذكره قوله في تفسير الرازي :
"حوى كل شيء إلا التفسير" !!!

وأذكر أيضا أن العلامة السبكي رد على الذهبي ، بقوله :
"أخطأت في حق الإمام، إن فيه مع التفسير كل شيء" !!!

(ولكن كتب الذهبي ليست أمامي الآن ؛ ولعل أخي الحبيب
الباحث اللبيب منصور مهران يستخرج لنا ذلك من كتب الذهبي .
وجزاه الله خيرا )

وإتماما للفائدة فإن منطلقات المتقدمين كانت قائمة أو منبثقة عن محاولة الحفاظ
على النص القرآني باعتباره خطابًا لغويًّا عربيًّا ينبغي أن لا يُخرَج عن شيء لم تفهمه العرب،
كان بعض المتقدمين يقيد فهم القرآن بالقرون الثلاثة :
الصحابة وكبار الصحابة والتابعين وكبارهم ،
فأي نص آخر يعتبره فهمًا فيه تَزيّد ينبغي عدم الذهاب إليه.
والذي يظهر لقارئ هذا التفسير أن مؤلِّفه - رحمه الله - كان مولعاً بكثرة
الاستنباطات والاستطرادات في تفسيره، إضافة إلى توسُّعه في ذكر مسائل الكون والطبيعة،
ولأجل هذا، فقد قلَّل البعض من قيمة هذا الكتاب، كتفسير للقرآن الكريم،
بل وصل الأمر ببعضهم بأن وصف هذا التفسير بقوله: " فيه كل شيء إلا التفسير"
وهذا القول - فيما نرى - فيه شيء من المبالغة، فلا يسعنا أن نسلِّم به على إطلاقه .
ولكن ...
ومهما قيل في هذا الكتاب من مدح أو ذم، فإن ما لا نستطيع تجاهله أن الكتاب - بما له وما عليه -
يبقي فيه غير يسير من المادة التفسيرية، التي تفيد طالب العلم المتخصص ،
وأن فيه ما هو صواب ومقبول. ونستحضر في هذا المقام مقولة الإمام مالك - رحمه الله - إذ يقول :
" إن كل الناس يؤخذ منه ويُرَدُّ، إلا صاحب هذا القبر" يعني رسول الله عليه الصلاة والسلام .

وشكرا للأخ الفاضلالدكتور مساعد الطيار
على إثارته هذا الموضوع الهام

وأثابه الله خيرا
[/align]
 
- معرفة القائل مفيد ولاشك؛ وقد كنت زمناً ولا زلت أبحث عنه.
- ويبدو أن مراد أبي حيان بقوله {المتطرفين} أي: قاصدي الطُرَفَ من القول. ولا تخفى طرافة هذه العبارة.
- وأعلى من ذُكرت عنه العبارة - إلى الآن - شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله, وما عداه إما صاحب أو تلميذ, ولا يبعد أن تكون من فرائد شيخ الإسلام رحمه الله؛ فله في مثلها عوائد, وقد كان من أدق العلماء في الحكم على المصنفات بعد الاستقراء التام, ومن كان يطالع في تفسير الآية أكثر من مئة تفسير لا يستغرب منه ذلك.
 
هي كلمة الإمام ابن تيمية

هي كلمة الإمام ابن تيمية

[align=center]

نعم ،

الكلمة منسوبة إلى الإمام ابن تيمية - كما ألمح أخي أبو عمر الشامي -

وتجدها في : ( الوافي بالوفيات ) في ترجمة الرازي صاحب التفسير

ج 4 ص 254

ونصه :

(( قلت يوما للشيخ الإمام العلامة قاضي القضاة أبي الحسن علي السبكي :

قال الشيخ تقي الدين ابن تيمية وقد ذكر تفسير الإمام :

فيه كل شيء إلا التفسير ،

فقال قاضي القضاة :

ما الأمر كذا ، إنما فيه مع التفسير كل شيء ))

رحمهم الله جميعا .
[/align]
 
أخي منصور نصرك الله .
إنك ـ كما أخبرك ـ تتحف الملتقى بالفوائد والنوادر ، وماذكرتَه هو عين ما ذكرتُه في المشاركة الأولى ، ولا زال السؤال قائمًا ، هل نقف على هذا ، وننسب الكلمة لابن تيمية ، أو إن هذه الكلمة قيلت قبله ؟
 
نعم هو

نعم هو

أستاذنا الجليل مساعد الطيار

بارك الله فيك ،


نعم ، كل ما جاء في تعليقك الأول هو كل ما أعدته أنا في آخر تعليق ،


ولم أقصد به التكرار ، ولكني عنيت أن روايتك هي هي التي عند غيرك مأخوذة من أقدم رواية عند الصفدي .


بمعنى : لا مزيد على كلامك ،


ومعذرة إذ فاتني هذا القول في تعليقي .
 
الحمد لله ، وبعد ..

قال الشيخ العلامة البارع بكر بن عبد الله أبو زيد حفظه الله وأمده بالصحة والعافية ، في مبحث ( لطائف الكلم في العلم ) من مجموعة النظائر صفحة ( 289 ) :

( تفسير الفخر الرازي فيه كل شيء إلا التفسير .
قاله أبو حيان
التعليم والإرشاد لمحمد بدر الدين الحلبي ( 1/ 89 ) ) أهـ

وعليه فالأمر متنازع الآن في شيخ الإسلام ابن تيمية وأبي حيان ، ولعل بمزيد بحث نظفر بأصل ذلك .

قلت : وهذا المبحث ( اللطائف ) فيه جملة من القالات معزوة لأصحابها ، وفيها من الفوائد والنكت والطرائف الكثير .

جزى الله الشيخ بكر على تفننه في تصانيفه .

والله أعلم
 
وجهة نظر فحسب

من وجهة نظري أقول:

إن الكلام الذي يتصل بتعديل مجروح، أو رفع أذى

عن مسلم، أو نفي تهمة عن متهم ، أو توثيق لحديث صدر عن رسول رب العالمين

أو ما شابه هذه المقاصد ـ من وجهة نظري ـ يجب التعب والتفتيش والتنقيب عنه

وشغل البال به؛ لأنه سيعود بنفع يضاهيء التعب المترتب على تتبعه واستخراجه

من كنِّه، أما ما يتصل بعبارة قيلت في تجريح علم عالم هو منها بريء والواقع

يكذبها ، فالأرجى ـ عندي ـ أن تطمر ولا يُكشف عنها النقاب ولا يماط عنها اللثام،

ولا تستحق التعب من السادة العلماء ، اللهم إلا من كان في حقل تجليلتها لكونه يكتب

عن الرازي مثلا فيذكرها بقدر الضرورة إليها مشيراً إلى مصادرها بإيجاز غير مخل ،

ثم يكرُّ عليها بإسهاب يفقدها قيمتها، وثمت فرق بين الإيجاز الشديد في إيراد العبارة،

والإسهاب في الكر عليها لتجلية الحق، واليقين على أن إثارة مثل هذه العبارة ـ لا شك ـ

له من تقليب العلم وتدارسه ماله من النفع والخير الذي ينسحب على ذات العبارةلمزيد رفض

صدقها على تفسير الرازي من ناحية ، وخدمة من على شاكلة شيخنا الرازي من ناحية أخرى

من المظلومين بمثل هذه العبارة .

ومن باب الحس العلمي أقول: لعل أصل صدور هذه العبارة كان ممن هو من طبقة الشيخ، أو من قرين له،

أو عالم حاسد في عصرة، والقاعدة تقول: إن تجريح الأقران لا يعتد به.

وفي الختام لا يسعني إلا أن أتوجه بتقديري لشيخنا مساعد الطيار الذي أتحفنا ويتحفنا في

الملتقي بعلمه الوافر ، ولا أنس آخر ما قرأته لفضيلته، ببحثه الثري النافع العميق الذي نشرته

مجلة الشاطبي عن أقوال السلف والعلم الحديث . وللعلم فقد تم المقصود من خلال سرد نسبة القول

عند أبي حيان والصفدي والسبكي مع الذهبي وشيخ الإسلام وبذا تم المقصود. والله الموفق .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر الأستاذ الدكتور مساعد الطيار حفظه الله عز وجل على إثارة هذه المسألة، وأعتبرها نموذجا لقضية واقعة في تراثنا عموما، وهي قضية التأريخ للأفكار والأقوال؛ فإن كثيرا منها يُتناقل بصيغة قيل وقالوا وقال بعضهم، هذا في حالة الإحالة، وإلا فإن كثيرا أيضا ينقل بغير إحالة ولا إسناد. وأعتقد أن حل هذا الإشكال متوقف على حل مشكلات التراث عموما، بدء بالتحقيق والتوثيق ومرورا بالفهرسة والتكشيف وانتهاء بالنشر والتوزيع، واعتبارا لما بين كل ذلك مما يخدم التراث كالبرمجة والتوظيف والنقد والتمحيص.
وأما بالنسبة لما قيل في تفسير الرازي فإن في نفسي شيئا من كلمة وردت في النص الذي نقله الدكتور الطيار عن أبي حيان وهي كلمة "المتطرفين"، وقد وجدتها كذلك بالطاء المهملة في النسخ التي بحوزتي، والظاهر أنها تصحيف لكلمة "المتظرفين" بالظاء المعجمة من التظرف، وفي المعجم الوسيط: "ظَرُفَ فلان ظرْفاً وظرافة: كان كيّساً حاذقا. وقيل: الظرف في اللسان: البلاغة، وفي الوجه: الحُسْن، وفي القلب: الذكاء... وتظارفَ فلان: تكلَّفَ الظرف وليس بظريف.. وتظرَّف: تظارف.
وإذا صح هذا الاحتمال فكأن أبا حيان غمز هذا القول الذي قيل في تفسير الرازي بما يدل على أنه ليس راضيا عنه تمام الرضى. وذلك لأنه وصف القائل بأنه من المتظرفين.
قد بحثت في الموسوعة الشاملة عن كلمة المتطرفين بالطاء المهملة فلم أجد لها ذكرا في التراث الإسلامي. والراجح أنها حادثة واردة علينا في سياق المعركة المصطلحية بين المسلمين وأعدائهم.
والله تعالى أعلم بالصواب
 
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه التابعين وبعد ،

فهذه الكلمة لابن تيمية رحمه الله لا أكاد أشك في ذلك وذلك لأن الذي نسبها إليه الصفدي كما تقدم بيانه من مشاركات والصفدي ممن رأى ابن تيمية بل وسمعه وجمعهما مجالس كما لا يخفى فإذا نسب إليه كلمة فلا أرى ما يدعو إلى التردد في نسبتها إليه .
وعلى خلاف ما قد يتبادر إلى الذهن من أن ما ورد عن أبي حيان قد يثير التردد في نسبتها إلى ابن تيمية فإني أراه مما يؤكد نسبتها إليه وذلك لما هو معلوم من النفرة التي وقعت بينهما والتي دعت أبا حيان إلى إطلاق القول في ابن تيمية بعد مدحه ، فلا غرابة حينئذ أن يصفه بالتطرف فقد قال ابن حجر في الدرر الكامنة ( الشاملة 2 ) :

قال الشهاب ابن فضل الله لما قدم ابن تيمية على البريد إلى القاهرة في سنة سبع مائة نزل عند عمي شرف الدين وحض أهل المملكة على الجهاد فأغلظ القول للسلطان والأمراء ورتبوا له في مقر إقامته في كل يوم ديناراً ومخفقة طعام فلم يقبل شيئاً من ذلك وأرسل له السلطان بقجة قماش فردها قال ثم حضر عنده شيخنا أبو حيان فقال ما رأت عيناي مثل هذا الرجل ثم مدحه بأبيات ذكر أنه نظمها بديهاً وأنشده إياها:
لما أتانا تقي الدين لاح لنا ... داع إلى الله فرد ماله وزر
على محياه من سيما الأولى صحبوا ... خير البرية نور دونه القمر
حبر تسربل منه دهره حبراً ... بحر تقاذف من أمواجه الدرر
قام ابن تيمية في نصر شرعتنا ... مقام سيد تيم إذ عصت مضر
وأظهر الحق إذ آثاره اندرست ... وأخمد الشر إذ طارت له شرر
كنا نحدث عن حبر يجيء بها ... أنت الإمام الذي قد كان ينتظر
ثم دار بينهما كلام فجرى ذكر سيبويه فأغلظ ابن تيمية القول في سيبويه فنافره أبو حيان وقطعه بسببه ثم عاد ذاماً له وصير ذلك ذنباً لا يغفر قال وحج ابن المحب سنة 34 فسمع من أبي حيان أناشيد فقرأ عليه هذه الأبيات فقال قد كشطتها من ديواني ولا أذكره بخير فسأله عن السبب في ذلك فقال ناظرته في شيء من العربية فذكرت له كلام سيبويه فقال يفشر سيبويه قال أبو حيان وهذا لا يستحق الخطاب ويقال من ابن تيمية قال له ما كان سيبويه نبي النحو ولا كان معصوماً بل أخطأ في الكتاب في ثمانين موضعاً ما تفهمها أنت فكان ذلك سبب مقاطعته إياه وذكره في تفسيره البحر بكل سوء. أهـ

فهذا يؤكد ما قلته وفيه رد على من تأول كلمة المتطرفين على غير وجهها والله أعلم .
 
بارك الله فيكم
لعل كلام الأخ الكريم مصطفى فويضل وجيه وتعقب الأخ الكريم


أبو فاطمة الأزهري محل بحث
لأن ذكره لابن تيمية بكل سوء لا يعني أنه يذكر بكل سوء كلما نقل عنه
بل ذكره بكل سوء في موضع غير هذا من البحر
وهو موضع معروف
 
أو المقصود بالمتطرف
هو مثل كلام الأدباء
( متطرف لكل علم )
(متطرف في كل فن )
ونحو ذلك

فالمتطرف هنا يحمل على هذا المعنى

والله أعلم
 
إن ثبتت عن شيخ الإسلام ابن تيمية فحسبك به.
 
في اللسان
(ورأيت في الإكسير في علم التفسير للنجم الطوفي ما ملخصه ما رأيت في التفاسير أجمع لغالب علم التفسير من القرطبي ومن تفسير الإمام فخر الدين إلا أنه كثير العيوب فحدثني شرف الدين النصيبي عن شيخه سراج الدين السرميا حي المغربي: أنه صنف كتاب المأخذ في مجلدين بين فيهما ما في تفسير الفخر من الزيف والبهرج وكان ينقم عليه كثيراً ويقول يورد شبه المخالفين في المذهب والدين على غاية ما يكون من التحقيق ثم يورد مذهب أهل السنة والحق على غاية من الوهاء)

السؤال
من هو السرمياحي المغربي شيخ الشيخ شرف الدين النصيبي
وجزاكم الله خيرا
 
والسراج الشرمساحي
(ثم وقفت على ترجمته
(عبد الله بن عبد الرحمن بن عمر
المفتي العلامة ، سراج الدّين الشرمساحي ، البصري ، الفقيه المالكي .
مدرس المستنصرية .
من كبار أئمة المذهب ، وكان زاهداً صالحاً متصوّفاً .
مات في جمادى الآخرة ، وله سبعون سنة .
وقد روى الحديث . سمع منه : ابن خروف الموصلي ، وغيره .
ودرس بعده بالمستنصرية أخو علم الدّين )
وفي سنة
633
(وفيها وصل سراج الدين عبد الله بن عبد الرحمن الشرمساحي المالكي إلى بغداد بأهله، فولي تدريس المالكية بالمستنصرية، وبانت فضائله.))
 
)عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد
المغربي الأصل الشارمساحي المولد الإسكندري المنشأ والدار كان إماماً عالماً على مذهب مالك بحر علم لا تكدره الدلاء ورحل إلى بغداد سنة ثلاث وثلاثين وستمائة بأهله وولده وصحبه جماعة من الفقهاء فتلقاه الخليفة المستنصر بالله بالترحيب والإقبال وبلوغ الآمال.
وكان دخوله إلى بغداد سابع عشر المحرم فلما كان في عاشر صفر استدعي إلى دار الوزارة وأخلع عليه خلعة خليفية سوداء وعمامة وطرفة وأعطي بغلة بمركب جميل وولي تدريس المدرسة المستنصرية وكذلك فعل بالمدرسين بالمدرسة المذكورة من الخلع والمراكب.
وكان أول من أنشأها الخليفة وأمر الخليفة أن يحضر عنده جميع المدرسين بجميع المدارس ببغداد وجميع أرباب الدولة وحجاب الدواوين فحضروا وخطب خطبة بليغة فصيحة بصدر منشرح وأمل منفسح وذكر اثني عشر درساً وألقى عليه بعض العلماء مسألة بيوع الآجال فقال: أذكر فيها ثمانين ألف وجه فاستغرب فقهاء بغداد من ذلك فشرع يسردها عليهم إلى أن انتهى إلى مائتين وجهاً فاستطالوها وأضربوا عن سماعها واعترفوا بفضل الشيخ وسعة علمه.
وله كتاب نظم الدرر في اختصار المدونة اختصرها على وجه غريب وأسلوب عجيب من النظم والترتيب ولذلك سماه نظم الدرر وهي تسمية طابقت مسماها وشرحه بشرحين وله كتاب الفوائد في الفقه وكتاب التعليق في علم الخلاف وكتاب شرح آداب النظر وكتاب شرح الجلاب وغير ذلك مولده سنة تسع وثمانين وخمسمائة وتوفي سنة تسع وستين وستمائة وشارمساح اسم بلد بمصر وهي بشين معجمة بعدها ألف وراء مهملة وميم ساكنة وسين مهملة وألف وحاء مهملة.
(
((
)))
 
أيها الإخوة الكرام
السؤال محدد عن قائلها من هو ، والاشتغال بهذا مفيد لبعض الباحثين ، وإلا لما وقع السؤال .

بسم الله...
جزاكم الله خيرا على ما تتحفونا به من مواضيع، تعلمنا توخي الدقة في أمور العلم...
ولكن هلا تكرمتم بتوضيح بعض الفوائد التي سنحظى بها بعد تحديد قائل هذه العبارة ؟؟
فإنني شرعت قبل فترة وجيزة بالتنقيب عن قائلها؛ ولكنني تراجعت، لأنني -في الحقيقة- لم أدرك الفائدة من وراء بحثي !!
و الله الموفق ...
 
ولعل هذا المغربي هو المراد
بما جاء في اللسان

(حتى قال بعض المغاربة: يورد الشبه نقد ويحلها نسيئة)
 
أشكر الاخ ابن وهب على تجليته لهذا الموضع بهذه النقول المعينة على معرفة صاحب القول .
أما قول ( النجدية ) : ( ولكن هلا تكرمتم بتوضيح بعض الفوائد التي سنحظى بها بعد تحديد قائل هذه العبارة ؟؟) ، لإإني قد سألني من كان يكتب في منهج الرازي في الاعتقاد ؛ سألني عن قائل هذه العبارة لأنها تعنيه في بحثه ، وهو الذي قصدت بقولي : ( والاشتغال بهذا مفيد لبعض الباحثين ، وإلا لما وقع السؤال ) .
 
عودة

عودة

ولعل من مقاصد شيخنا الفاضل مساعد، غير ما ذكره من لإفادة أحد الباحثين، هو هل يمكننا أن نستفيد من هذه العبارة وأمثالها، في تحرير مفهوم التفسير، وللشيخ مساعد عناية كبيرة بهذا المبحث.
وما ذكره د/ مصطفى له وجه قوي جداً، سيما وأنه نبه إلى أن مصطلح المتطرفين، مصطلح حادث وقريب العهد جداً.
ثم إن عبارة الشرمساحي إن كان هو المقصود من قول الحافظ (حتى قال بعض المغاربة)، عام فيما كتبه الرازي ـ وهذا صحيح على حد علمي ـ لم يقيده بتفسيره، وإن يكان يدخل في دخولا أولياً، لا سيما وأنه صنف كتاباً خاصاً في الرد عليه.
والخلاصة: أنه كما قال السبكي: (فيه مع التفسير كل شيء!) انتهى.
 
السلام عليكم ،بارك الله في الجميع وبعد الحق منهج أهل السنة والجماعة والأديب دأبهم في الكلام عن علماء الإسلام ولكن أحبابي يجب أن نعلم أن التوسع في الإجابة أحيانا يتعب القراء ولايضفي على الجواب الأول أي فائدة والله أعلم ...
بالنسبة لتفسير الرازي وعدالته عنده أخطاء فادحة ، بينها حجة الإسلام ابن قيم خاصة في كلامه على النجوم ورد ابن قيم مبسوط ومحرر في كتابه البحر........مفتاح دار السعادة طبعة دار ابن حزم في المجلدة الأخيرة

أوصيكم ونفسي الضعيفة ،بتقوى الله وقول الحق ومن أخطأ يبين خطؤه ، وبارك الله فيكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
في تعليق الأستاذ ابن وهب :
( في اللسان )

قلت :
ليس اللسان هنا كتاب (لسان العرب)
بل كتاب (لسان الميزان)
 
السلام عليكم في الواقع انا شخصيا في نظري قول القائل في تفسير الرازي فيه كل شيء الا التفسير هي شهادة زور بدون مراوغة ولعل السبب ما ورد فيه من تفسير علمي لبعض أي القرآن فمن جهل شيء عداه. اما القول انه فيه التفسير وكل شيء فذاك القرآن كتاب الله الذي فيه كل شيء فلنحذر زلة الالسن. فزلة عالم يزلق فيها عالم. لكن قولهم فيه كل شيء الا التفسير هي الصق بتفسير الجواهري لطنطاوي جوهري.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أعتقد على طلبة العلم ان يحترموا
من سبقهم من أهل العلم وخاصة
عند ذكر أخطائهم لقوله تعالى (ما
يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
وان الكتابة في شبكة المعلومات
أشد من القول في المسجد او أمام
مﻷ من الناس لكثرة ممن سيقرأون
ما نكتبه...فأني أنصح نفسي الخاطئة المذنبة وأخواني وأخواتي
في هذا الملتقى المبارك بإذن الله
تعالى ان أتقوا الله تعالى في كتابتكم ..نعم اﻻمام الرازي
وقع في أخطاء ولكن أعتقد ان
فوائده أكثر من أخطائه وقد ذكر
من عاصره انه ندم على الخوض
في علم الكﻻم وأناب الى الله
تعالى. .أدعو الله تعالى ان يغفر لنا
وله ..كما أدعو اﻻستاذ امصنصف
الى مراجعة ما كتبه عن الشيخ الجوهري رحمه الله تعالى. .والله
تعالى أعلم.
 
تعقيب على نقد الاخ البهيجي انا لم اتحدث عن الشيخ جوهري رحمه الله انا تكلمت عن تفسيره بعد ان اطلعت عنه. كما نفيت التهمة عن تفسير الرازي فالقول بان تفسير الرازي فيه كل شيء الا التفسير هي شهادة من مجهول اذ لم يقطع حتى الان بمن هو قائلها وانا اعتبرتها شهادة باطلة في حق ذلك التفسير العقلي الناضج. لكنك اصبت في النصح باحترام العلماء وانا متفق معك ولهذا لم اجرح عالما بذاته وانما كلامي مبني للمجهول.
لكن احب ان اوجه النصح لك اخي ولباقي طلبة العلم.
اقراء بعقلك لا بقلبك.
لا تستحضر الاحكام المسبقة عند القراءة.
التأني والتفكر فيما تقرأ.
حمل الكلام على احسن وجوهه.
ابتغاء الحق والحق عريان لا يراعي شيخ علامة على حساب طالب فهامة.
التوقف فيما تقرأ فلا نرد ولا نقبل قول قائل الا بدليل.
وللمزيد يمكن تحميل ما كتبت في الموضوع من الرابط اسفله
مشاهدة المرفق 10778
 
لشيخي الكبير
العالم الجاد الذي تتلمذت عليه في بداية الطلب
سيدي فضيلة الدكتور عيادة الكبيسي
بحث جميل
بعنوان
شبهات حول تفسير الرازي/عرض ومناقشة
خصص الجزء الثاني من صلب البحث لمناقشة هذا الموضوع

والبحث موجود في مكتبة الملتقى
انظر
http://library.tafsir.net/book/5575
 
عودة
أعلى