يوسف الردادي
New member
بسم1
صدر عن دار حامل المسك للنشر والتوزيع بالكويت
ودار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع بالرياض
الطبعة الأولى (1435هـ 2014م) من كتاب:
جنى القلب الهايم
في مقاصد السور ومحاورها
تأليف:
عدنان عبد القادر القادري
قال المؤلِّفُ في مقدمة الكتاب:
((ولما كان علم المناسبات في غاية النفاسة وقلّ تداول المفسرين لمقاصد السور إلا ما ندر، وأن الغالب من هؤلاء النوادر إذا ذكروا مقصد السورة جعلوا مجموعة من مواضيعها ومادتها هي مقصدها، بينما هذه المواضيع المذكورة سيقت في السورة لتحقيق مقصدها.
لذا سألت الله تعالى مفتقراً إليه أن يعينني على معرفة مقصد كل سورة ومحاورها، فاستعنت بالمولى جل في علاه ثم بالعلماء الذين تعلمت على أيديهم وكتب علماء المسلمين رحمهم الله تعالى رحمة واسعة ثم بالحوار مع طلبة العلم المسترشدين، وبما ظهر من العلوم والدراسات الحديثة، لا سيما في علم الاجتماع وعلم النفس وعلم الإدارة وغيرها من العلوم التي فتحت الآفاق وفتقت الأذهان في فهم كتاب الله تعالى، إلى أن جمعت شيئاً من نكته البارعة، ولطائفه الرائعة، وأسراره الغامضة، وعجائبه السائرة، وحكمه اليانعة، فاجتمعت شوارده، واتصلت فرائده، وانكشفت غوامضه ودقائقه، فأشرقت لي مقاصد السور ومحاورها شروق الشمس ليس دونها سحاب)).
[ص:8]
وتحدث عن منهجه في كتابه قائلاً:
((وقد سلكت في منهج هذا الكتاب الطريقة التالية:
1 - أذكر مقصد كل سورة مع بيان محاورها على وجه الإيجاز وأربط بين محاورها، وأحياناً أذكر بعض لطائفها عند الحاجة ومناسبة كل سورة لما جاورها من السور.
2 - أحياناً يتكرر موضوع ما في مجموعة من السور، ولكن في كل منها زيادات لطيفة أو كثيرة مما ليس في السور الأخرى التي تناولته مما ينمي عن حكمة بالغة لتحقيق مقصد السورة، فأشير إلى الحكمة اللطيفة لتلك الزيادة بما يتناسب مع مقصد السورة.
3 - الاهتمام ببيان بعض تشبيهات القرآن التي خلت من أدوات التشبيه.
4 - أحياناً تجد في هذا التفسير يسبق ذكر وجه الشبه على التفسير الصريح لأن المقام يتطلبه.
5 - غالباً ما أذكر مقصد السورة في مقدمتها باللون الأسود العريض، وأصرح به في خاتمتها.
6 - غالباً ما أذكر محاور كل سورة باللون الأسود العريض أثناء تفسيرها.
7 - قد تقرأ فيه عبارات تتضمن الجزم بأن هذا هو مقصد السورة وهذه محاورها، فهذا ما بدا للكاتب وغلب على ظنه ولا يقتضي أن يكون قطعياً عند الله تعالى)).
[ص:9]، وما بعدها باختصار.
صدر الكتاب مجلداً بتجليد فاخر، في 581 ورقة تقريباً من الحجم العادي، وطُبع على وراق شمواه فاخر، ووقفتُ عليه مؤخراً في مكتبة النصيحة، بجوار الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
أبارك لفضيلة الشيخ عدنان صدور كتابه، أسأل الله أن ينفع به ويبارك فيه، إنه سميع مجيب.
محبكم والداعي لكم بالخير، أبو عمر
المدينة المنورة، 16 / 3 / 1436هـ