الوقف على أواخر الكلمات
من كتاب علم التجويد للمتقدمين والمجتهدين
مقدمة عن الوقف
تعريف الوقف :
لغة : الكف عن القول، أو الفعل .
اصطلاحًا : قطع النطق على الكلمة زمنًا مع أخذ النفس بنية استئناف القراءة .
مكان الوقف : يكون الوقف على رؤوس الآي،، وأوساطها، ولا يكون الوقف في وسط الكلمة، ولا فيما اتصل رسمًا .
وجوده : الوقف يكون على الحرف الأخير من الكلمة .
الوقف بالحركة : الوقف بالحركة الخالصة لا يجوز، وذلك لأن العرب لا يقفون على متحرك بل يقفون على ساكن .
قال ابن الجزري :
وَحَـاذِرِ الْوَقْـفَ بِكُـلِّ الْحَرَكَـهْ إِلاَّ إِذَا رُمـْـتَ فَبَـعْضُ حَـرَكَهْ
إِلاَّ بِفَتـْحٍ أَوْ بِنَصْـبٍ وَأَشـِــمْ إِشَــارَةً بِالضَّمِ فِي رَفْعٍ وَضَـمْ
أقسامه :
الحرف الأخير، إما أن يكون حرفًا صحيحًا، أي غير معتل ، أو حرفًا معتل الآخر وبذلك ينقسم الوقف إلى قسمين .
القسم الأول : الوقف على الكلمة الصحيحة الآخر .
القسم الثاني : الوقف على الكلمة المعتلة الآخر .
* * * *
القسم الأول : الوقف على الكلمة الصحيحة الآخر
للوقف على الكلمة الصحيحة الآخر ثلاثة أوجه :
الوجه الأول : الوقف بالسكون المحض
تعريفه : هو السكون الخالص الذي لا حركة فيه، وهو الأصل .
سبب تسميته : لأنه كفٌّ عن الحركة وتركٌ لها إلى السكون .
الابتداء : العرب لا يبتدئون بساكن، لأن الابتداء بساكن متعذر .
الوقف : العرب لا يقفون على متحرك، بل يقفون بإسكان المتحرك لأن السكون أخف من الحركة والوقف موضع تخفيف واستراحة (1).
أحوال الوقف بالسكون المحض :
1-الوقف على الساكن وصلاً ووقفًا، نحو: ïثِيَابَكَ فَطَهِّرْ والرُّجزïپ›
المدثر:4
.
2- الوقف على المفتوح نحو: الْعَالَمِينَ›
المطففين:6
، والمنصوب إذا كان على تاء التأنيث المربوطة، نحو: أُمَّةً›
الشورى:8
.
3- الوقف على المضموم، نحو: نَسْتَعِينُ›
الفاتحة:5
. أو المرفوع نحو : وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ›
التغابن:11
.
4- الوقف على المكسور نحو : كَلا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ›
الهمزة:4
. أو المجرور نحو : ïپإِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ›
الشورى:52
.
يستثنى من ذلك الاسم المقصور؛ فإنه يوقف عليه بالإبدال نحو: وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى›
فصلت:44
، ونحو : مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى›
محمد:15
.
الوجه الثاني : الوقف بالروم
تعريفه لغة : الطلب .
واصطلاحًا : هو تضعيف الصوت بالحركة حتى يذهب معظم صوتها فيسمع لها صوتا خفيفًا، يسمعه القريب دون البعيد(1).
قال الإمام الشاطبي :
ورَومُك إسماعُ المحرَّك واقفًا بِصوتٍ خفي كلِّ دانٍ تنولاً .
وجوده : يكون في المرفوع والمجرور من المعربات، والمبنيات، و لا يكون في المفتوح والمنصوب على الأصح .
قال الشاطبي :
ولمْ يرَهُ في الفتحِ والنصبِ قارئٌ وعندَ إمامِ النحوِ في الكل أُعمِلا(2).
ولا يكون إلا مع القصر في حالة الوقف فقط .
قال الإمام الشاطبي : " ورَوْمِهم كَما وصْلِهم ".
وقوعه : لا يقع إلا في آخر الكلمة إلا موضع :لاتأمنـَّا›
يوسف:11
.
قال الشاطبي : " وتأمنَّا للكلِّ يُخفي مفصًّلاً".
ولا يدخل الروم في الاسم الذي لا ينصرف نحو : إِلَى إِبْرَاهِيمَ›
النساء:163
. لأن جرَّه بالفتحة، والفتحة لا يدخلها الروم .
مقداره :
الجزء المنطوق أقل من الجزء المحذوف وقدَّره بعضهم بثلث الحركة
قال ابن الجزري :
…………… "إذا رُمتَ فبعضُ حركة ".
أحوال الوقف بالروم
على الحرف المرفوع والمجرور من المعربات، والمبنيات .
فمثال المعرب
1- المضموم : الرَّحْمَنُ›
الرحمن:1
.
2- المكسور : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ›
الفاتحة:1
.
ومثال المبني
1- المضموم: لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ›
الروم:4
.
2- المكسور: هَؤُلاءِï
النساء:143
.
إلا ما استثنى من موانع الروم وسيأتي الكلام عنه بإذن الله تعالى .
حذف التنوين : في حالة الروم لا ينطق بالتنوين، بل يحذف، والنطق يكون في الحركة فقط .
* * * *
الوجه الثالث : الوقف بالإشمام
تعريفه : هو ضم الشفتين بعيد إسكان الحرف دون تراخ، مع ترك فرجة بينهما لخروج النفس بحيث يراه المبصر دون الأعمى .
ويؤخذ من هذا التعريف أنه لا بد من اتصال ضم الشفتين بإسكان الحرف من غير تراخٍ، فلو تراخى فإسكانٌ مجرد .
قال الإمام الشاطبي :
والإشمامُ إطباقُ الشفتينِ بُعيدَ ما يُسكَّنُ لا صوتَ هناك فَيصْحَلا .
وجوده : اختص الإشمام بالمرفوع والمضموم، لأن معناه يناسب الضمة لانضمام الشفتين عند النطق بها(1).
فائدة الروم والإشمام : بيان الحركة الأصلية التي تثبت في الوصل للحرف الموقوف عليه ليظهر ذلك للسامع في حالة الروم، وللناظر في حالة الإشمام(2).
وقوعه : يكون في آخر الكلمة؛ إلا كلمة : لاتأمنَّا›
يوسف:11
.
طريقه تطبيق الإشمام :
أولاً : في وسط كلمة : تأمنَّا›
يوسف:11
، يكون بضم الشفتين بعيد إسكان النون الأولى من النون المشددة مباشرة، وقبل التشديد، الكامل.
ثانيًا: في نهاية الكلمة : يكون الوقف بعيد إسكان الحرف الأخير من الكلمة بدون تراخٍ .
تنبيهات :
1- عندما يكون الإشمام في وسط الكلمة مع " تأمنا" فإن الإشمام يكون مقارنًا لصوت الحرف.
2- وعندما يكون الإشمام في آخر الكلمة فلا يقترن بصوت الحرف، وإنما يكون عقب إسكانه، وانقطاع صوته.
3- لا يضبط كل ما ذكر إلا بالتلقي من أفواه المشايخ المتقنين.
موانع الروم والإشمام :
1- ما كان في الوصل متحركًا بالفتح غير منون سواء أكان:
حركة إعراب نحو : الْمُسْتَقِيمَ›
الفاتحة:6
.
أو بناء نحو : الَّذِينَ›
العصر:5
.
2- ما كان آخره تاء التأنيث الموقوف عليها بالهاء، نحوïپالْقَارِعَةïپ›
القارعة:1
، فالهاء مبدلة عن التاء، والتاء معدومة في الوقف، بخلاف ما إذا ثبتت نحو ïپذكرُ رحمتِ ربِّكïپ›
مريم: 2
، فيجوز فيها الروم والسكون لأنها تاء محضة
3- ميم الجمع : هُمُ الْمُؤْمِنُونَ›
الأنفال:4
.
4- التشكيل العارض : وهي الحركة العارضة لالتقاء الساكنين، نحو قُمِ اللَّيْلَ›
المزمل:2
، قُلِ اللَّهُ›
الرعد:16
، فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ›
المجادلة:10
.
5- كلمة : حينئذ› وما يشابهها ،لأن كسرة الذال فيها إنما عرضت عند إلحاق التنوين، فإذا زال الوقف رجعت الذال إلى أصلها مع السكون، بخلاف غَوَاشٍ›
الأعراف:41
، فإن التنوين قد دخل فيها على متحرك فالحركة أصلية.
قال الإمام الشاطبي :
وفي هاء تأنيث وميم الجمع قل : وعارض شكل لم يكونا ليدخلا .
6- هاء الضمير : وهي على خلاف بين أهل الأداء :
الرأي الأول: يرى منع الروم والإشمام مطلقًا ويقف عليها بالسكون(1).
الرأي الثاني: يرى جواز الروم والإشمام مطلقًا(2).
الرأي الثالث: ذهب إليه جماعة من المحققين إلى التفصيل بشروط(3).
(أ)- يُمنع الروم والإشمام إذا كان قبلها :
1 - واو مدية : نحو قوله تعالى : خذوه
الحاقة:30
.
أو لينة : نحو قوله تعالى : وَلِيَرْضوْهُ
الأنعام:113
.
2 - ياء مدية : نحو قوله تعالى : وَيَخْلُدْ فِيهِ
الفرقان:69
.
أو لين : نحو قوله تعالى : وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ›
الأحقاف:15
.
3 - كسر : نحو قوله تعالى : وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا›
الكهف:110
4 - ضم : نحو قوله تعالى : وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ›
فاطر:10
.
وجهة نظر من منع الروم والإشمام: طلبًا للخفة لئلا يخرجوا من ضم أو واو إلى ضمة الروم، أو الإشارة إليها بالإشمام، ومن كسر أو ياء إلى كسرة الروم .
(ب)- ويجوز الروم والإشمام شرط أن يكون قبلها:
1- فتح : نحو قوله تعالى : وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ›
الأنبياء:90
.
2- ألف : نحو قوله تعالى : اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ
النحل:121
.
3- ساكن صحيح : نحو قوله تعالى : فَلْيَصُمْهُ›
البقرة:185
.
قال الإمام ابن الجزري : وهو أعدل المذاهب عندي(1).
وقال في الطيبة:
والخلفُ في هاءِ الضميرِ والأتم دع بعد ياء والواو أو كسرٍ وضم .
* * * *
المرجع علم التجويد للمتقدمين والمجتهدين لـ جمال القرش وشرج الجزرية للمبتدئين
من كتاب علم التجويد للمتقدمين والمجتهدين
مقدمة عن الوقف
تعريف الوقف :
لغة : الكف عن القول، أو الفعل .
اصطلاحًا : قطع النطق على الكلمة زمنًا مع أخذ النفس بنية استئناف القراءة .
مكان الوقف : يكون الوقف على رؤوس الآي،، وأوساطها، ولا يكون الوقف في وسط الكلمة، ولا فيما اتصل رسمًا .
وجوده : الوقف يكون على الحرف الأخير من الكلمة .
الوقف بالحركة : الوقف بالحركة الخالصة لا يجوز، وذلك لأن العرب لا يقفون على متحرك بل يقفون على ساكن .
قال ابن الجزري :
وَحَـاذِرِ الْوَقْـفَ بِكُـلِّ الْحَرَكَـهْ إِلاَّ إِذَا رُمـْـتَ فَبَـعْضُ حَـرَكَهْ
إِلاَّ بِفَتـْحٍ أَوْ بِنَصْـبٍ وَأَشـِــمْ إِشَــارَةً بِالضَّمِ فِي رَفْعٍ وَضَـمْ
أقسامه :
الحرف الأخير، إما أن يكون حرفًا صحيحًا، أي غير معتل ، أو حرفًا معتل الآخر وبذلك ينقسم الوقف إلى قسمين .
القسم الأول : الوقف على الكلمة الصحيحة الآخر .
القسم الثاني : الوقف على الكلمة المعتلة الآخر .
* * * *
القسم الأول : الوقف على الكلمة الصحيحة الآخر
للوقف على الكلمة الصحيحة الآخر ثلاثة أوجه :
الوجه الأول : الوقف بالسكون المحض
تعريفه : هو السكون الخالص الذي لا حركة فيه، وهو الأصل .
سبب تسميته : لأنه كفٌّ عن الحركة وتركٌ لها إلى السكون .
الابتداء : العرب لا يبتدئون بساكن، لأن الابتداء بساكن متعذر .
الوقف : العرب لا يقفون على متحرك، بل يقفون بإسكان المتحرك لأن السكون أخف من الحركة والوقف موضع تخفيف واستراحة (1).
أحوال الوقف بالسكون المحض :
1-الوقف على الساكن وصلاً ووقفًا، نحو: ïثِيَابَكَ فَطَهِّرْ والرُّجزïپ›


2- الوقف على المفتوح نحو: الْعَالَمِينَ›




3- الوقف على المضموم، نحو: نَسْتَعِينُ›




4- الوقف على المكسور نحو : كَلا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ›




يستثنى من ذلك الاسم المقصور؛ فإنه يوقف عليه بالإبدال نحو: وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى›




الوجه الثاني : الوقف بالروم
تعريفه لغة : الطلب .
واصطلاحًا : هو تضعيف الصوت بالحركة حتى يذهب معظم صوتها فيسمع لها صوتا خفيفًا، يسمعه القريب دون البعيد(1).
قال الإمام الشاطبي :
ورَومُك إسماعُ المحرَّك واقفًا بِصوتٍ خفي كلِّ دانٍ تنولاً .
وجوده : يكون في المرفوع والمجرور من المعربات، والمبنيات، و لا يكون في المفتوح والمنصوب على الأصح .
قال الشاطبي :
ولمْ يرَهُ في الفتحِ والنصبِ قارئٌ وعندَ إمامِ النحوِ في الكل أُعمِلا(2).
ولا يكون إلا مع القصر في حالة الوقف فقط .
قال الإمام الشاطبي : " ورَوْمِهم كَما وصْلِهم ".
وقوعه : لا يقع إلا في آخر الكلمة إلا موضع :لاتأمنـَّا›


قال الشاطبي : " وتأمنَّا للكلِّ يُخفي مفصًّلاً".
ولا يدخل الروم في الاسم الذي لا ينصرف نحو : إِلَى إِبْرَاهِيمَ›


مقداره :
الجزء المنطوق أقل من الجزء المحذوف وقدَّره بعضهم بثلث الحركة
قال ابن الجزري :
…………… "إذا رُمتَ فبعضُ حركة ".
أحوال الوقف بالروم
على الحرف المرفوع والمجرور من المعربات، والمبنيات .
فمثال المعرب
1- المضموم : الرَّحْمَنُ›


2- المكسور : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ›


ومثال المبني
1- المضموم: لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ›


2- المكسور: هَؤُلاءِï


إلا ما استثنى من موانع الروم وسيأتي الكلام عنه بإذن الله تعالى .
حذف التنوين : في حالة الروم لا ينطق بالتنوين، بل يحذف، والنطق يكون في الحركة فقط .
* * * *
الوجه الثالث : الوقف بالإشمام
تعريفه : هو ضم الشفتين بعيد إسكان الحرف دون تراخ، مع ترك فرجة بينهما لخروج النفس بحيث يراه المبصر دون الأعمى .
ويؤخذ من هذا التعريف أنه لا بد من اتصال ضم الشفتين بإسكان الحرف من غير تراخٍ، فلو تراخى فإسكانٌ مجرد .
قال الإمام الشاطبي :
والإشمامُ إطباقُ الشفتينِ بُعيدَ ما يُسكَّنُ لا صوتَ هناك فَيصْحَلا .
وجوده : اختص الإشمام بالمرفوع والمضموم، لأن معناه يناسب الضمة لانضمام الشفتين عند النطق بها(1).
فائدة الروم والإشمام : بيان الحركة الأصلية التي تثبت في الوصل للحرف الموقوف عليه ليظهر ذلك للسامع في حالة الروم، وللناظر في حالة الإشمام(2).
وقوعه : يكون في آخر الكلمة؛ إلا كلمة : لاتأمنَّا›


طريقه تطبيق الإشمام :
أولاً : في وسط كلمة : تأمنَّا›


ثانيًا: في نهاية الكلمة : يكون الوقف بعيد إسكان الحرف الأخير من الكلمة بدون تراخٍ .
تنبيهات :
1- عندما يكون الإشمام في وسط الكلمة مع " تأمنا" فإن الإشمام يكون مقارنًا لصوت الحرف.
2- وعندما يكون الإشمام في آخر الكلمة فلا يقترن بصوت الحرف، وإنما يكون عقب إسكانه، وانقطاع صوته.
3- لا يضبط كل ما ذكر إلا بالتلقي من أفواه المشايخ المتقنين.
موانع الروم والإشمام :
1- ما كان في الوصل متحركًا بالفتح غير منون سواء أكان:
حركة إعراب نحو : الْمُسْتَقِيمَ›


أو بناء نحو : الَّذِينَ›


2- ما كان آخره تاء التأنيث الموقوف عليها بالهاء، نحوïپالْقَارِعَةïپ›




3- ميم الجمع : هُمُ الْمُؤْمِنُونَ›


4- التشكيل العارض : وهي الحركة العارضة لالتقاء الساكنين، نحو قُمِ اللَّيْلَ›






5- كلمة : حينئذ› وما يشابهها ،لأن كسرة الذال فيها إنما عرضت عند إلحاق التنوين، فإذا زال الوقف رجعت الذال إلى أصلها مع السكون، بخلاف غَوَاشٍ›


قال الإمام الشاطبي :
وفي هاء تأنيث وميم الجمع قل : وعارض شكل لم يكونا ليدخلا .
6- هاء الضمير : وهي على خلاف بين أهل الأداء :
الرأي الأول: يرى منع الروم والإشمام مطلقًا ويقف عليها بالسكون(1).
الرأي الثاني: يرى جواز الروم والإشمام مطلقًا(2).
الرأي الثالث: ذهب إليه جماعة من المحققين إلى التفصيل بشروط(3).
(أ)- يُمنع الروم والإشمام إذا كان قبلها :
1 - واو مدية : نحو قوله تعالى : خذوه


أو لينة : نحو قوله تعالى : وَلِيَرْضوْهُ


2 - ياء مدية : نحو قوله تعالى : وَيَخْلُدْ فِيهِ


أو لين : نحو قوله تعالى : وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ›


3 - كسر : نحو قوله تعالى : وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا›


4 - ضم : نحو قوله تعالى : وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ›


وجهة نظر من منع الروم والإشمام: طلبًا للخفة لئلا يخرجوا من ضم أو واو إلى ضمة الروم، أو الإشارة إليها بالإشمام، ومن كسر أو ياء إلى كسرة الروم .
(ب)- ويجوز الروم والإشمام شرط أن يكون قبلها:
1- فتح : نحو قوله تعالى : وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ›


2- ألف : نحو قوله تعالى : اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ


3- ساكن صحيح : نحو قوله تعالى : فَلْيَصُمْهُ›


قال الإمام ابن الجزري : وهو أعدل المذاهب عندي(1).
وقال في الطيبة:
والخلفُ في هاءِ الضميرِ والأتم دع بعد ياء والواو أو كسرٍ وضم .
* * * *
المرجع علم التجويد للمتقدمين والمجتهدين لـ جمال القرش وشرج الجزرية للمبتدئين
تعليق