* عدد الحروف العربية : من كتابي دراسة المخارج والصفات
تسعة وعشرون حرفًا باتفاق البصريين (1).
من العلماء من رتبها ترتيبًا مخرجيًا ، كـ ( سيبويه والداني) أي الهمزة والألف ، والهاء ..) .
ومنهم من رتبها ترتبيًا أبجديًا ، أي : ( ألف ، وباء ، وتاء ) .
قال الإمام سيبويه
:
فأصل الحروف العربية تسعة وعشرون حرفًا : ( الهمزة ، والألف ، والهاء ، والعين ، والحاء ، والغين ، والخاء ، والكاف ، والقاف ، والضاد ، والجيم ، والشين , والياء ، واللام ، والراء ، والنون ، والطاء ، والدال ، والتاء ، والصاد ، والزاي ، والسين ، والظاء ، والذال ، والثاء ، والفاء ، والباء ، والميم ، والواو .
وتكون خمسة وثلاثون حرفًا بحروف هن فروع ، وأصلها من التسعة والعشرين ، وهي:
1- النون الخفيفة . 2- الهمزة التي بين بين .
3- والألف التي تمال إمالة شديدة. 4- والشين التي كالجيم .
5- والصاد التي تكون كالزاي . 6- وألف التفخيم اهـ (2) .
وجمعها الشاطبي في قوله :
نأخذ أربعة (أهاع) بكمالها ، ثم من (حشا) إلى آخرها أو ل كل كلمة فأول.
وقد أشار الطيبي في كتابه المفيد بقوله :
* تميز بعض الحروف : قال الإمام مكي : اعلم أن الحروف التسعة والعشرين المشهورة قد اشتركت في استعمالها لغات العرب ، ولغات العجم ، إلا (الظاء) فإنها للعرب خاصة ، وقد قيل إن (الحاء) أيضًا انفردت بها العرب .
وقال: ستة أحرف انفردت بكثرة استعمالها العرب ، وهي قليلة في لغات بعض العجم ، ولا توجد ألبتة في لغات كثيرة منهم ، وهي ( العين ، والصاد ، والضاد ، والقاف ، والظاء ، والثاء ) اهـ (2) .
* كمال عددها : قال العلامة محمد مكي نصر : ولم يكمل عددها إلا في لغة العرب إذ لا همزة في لغة العجم ، إلا في الابتداء ، ولا ضاد إلا في العربية (1) .
* الحرف والحركة أيهما قبل الآخر؟ : اختلف النحويون وأهل النظر فيهما:
الفريق الأول: يرى أن الحروف قبل الحركات ، واستدلوا على ذلك بعلل منها:
1- أنَّ الحرف يسكن ويخلو من الحركة ، ثم يتحرك بعد ذلك فالحركة ثانية
2- أنَّ الحرف يقوم بنفسه ولا يضطر إلى حركة، والحركة لا بد لها من حرف
3- أنَّ من الحروف ما لا يدخله حركة كالألف ، فلا حركة بدون حرف ، فدل عدم انفراد الحركة بدون حرف على تقدم الحروف في القوة على الحركات .
الفريق الثاني: يرى أن الحركات قبل الحروف ، واستدلوا على ذلك بعلل منها:
أن الحركات إذا أشبعت تولدت منها الحروف ، نحو الضمة تتولد منها الواو ، والكسرة تتولد منها الياء.. إلخ ، فعلم أن الحركات أصل للحروف .
قال مكي: وهو رأي ضعيف لأن الحركات التي تتولد منها الحروف لا تنفرد بنفسها ، ولا بد أن تكون على حروف ، فكيف تسبق الحروف؟ (2) .
والراجح الرأي الأول ، قال ابن جني : فمحال أن تكون الحركة في المرتبة قبل الحرف ، وهو مذهب سيبويه كذلك (3) .
أقسام الحرف : 1- أصلية، وهي : التسعة والعشرين حرفًا المشهورة .
2- فرعية، وهي التي تخرج من مخرجين وتردد بين حرفين.
(1) إلا المبرد فإنه جعل الألف والهمزة واحدًا ، باعتبار أن كل حرف يوجد مسماه في أول اسمه ، فالألف أولها همزة ، فتكون ثمانية وعشرين حرفًا .
ورد الملا: إن كان كذلك فيلزم أن الهمزة تكون هاء لأنها أول اسمها . اهـ المنح الفكرية: (33).
وقال الشيخ أسامة عبد الوهاب: والحق أنهما حرفان بدليل إبدال أحدهما من الآخر ، والشيء لا يبدل من نفسه اهـ انظر : الدرر البهية : 14 .
(2) انظر : الكتاب لـ (سيبويه ) 4/431 .
(1) قال الإمام مكي : والهمزة لا صورة لها تعرف بها ، وإنما يستعار لها صورة غيرها ، فمرة يستعار لها صورة ( الألف ، أو الواو ، أو الياء )، ومرة لا تكون لها صورة ، وهي حرف ثقيل تصرفت فيه العرب ، فأتت به على سبعة أوجه (محققًا ، ومخففًا ، ومبدلاً بغيره ، وملقى حركته على ما قبله ، ومحذوفًا ، ومثبتًا ، ومسهلاً ا هـ باختصار الرعاية : 94.
(2) انظر: الرعاية: (113) .
(1) من نهاية القول المفيد : 48.
(2) انظر: الرعاية: (99) .
(3) انظر: سر صناعة الإعراب : 32.
أصل المبحث من كتاب دراسة المخارج والصفات ل جمال القرش
تسعة وعشرون حرفًا باتفاق البصريين (1).
من العلماء من رتبها ترتيبًا مخرجيًا ، كـ ( سيبويه والداني) أي الهمزة والألف ، والهاء ..) .
ومنهم من رتبها ترتبيًا أبجديًا ، أي : ( ألف ، وباء ، وتاء ) .
قال الإمام سيبويه

فأصل الحروف العربية تسعة وعشرون حرفًا : ( الهمزة ، والألف ، والهاء ، والعين ، والحاء ، والغين ، والخاء ، والكاف ، والقاف ، والضاد ، والجيم ، والشين , والياء ، واللام ، والراء ، والنون ، والطاء ، والدال ، والتاء ، والصاد ، والزاي ، والسين ، والظاء ، والذال ، والثاء ، والفاء ، والباء ، والميم ، والواو .
وتكون خمسة وثلاثون حرفًا بحروف هن فروع ، وأصلها من التسعة والعشرين ، وهي:
1- النون الخفيفة . 2- الهمزة التي بين بين .
3- والألف التي تمال إمالة شديدة. 4- والشين التي كالجيم .
5- والصاد التي تكون كالزاي . 6- وألف التفخيم اهـ (2) .
وجمعها الشاطبي في قوله :
أهاع حشا غاو خلا قارئ كما | جرى شرط يسرى ضارع لاح نوفلا | |
رعى ظُهر دين تـمَّه ظل ذي ثنا | صفا سجل زهد في وجوه بنى ملا |
وقد أشار الطيبي في كتابه المفيد بقوله :
وعدة الحروف للهجاء | تسع وعشرون بلا امتراء | |
أولها الهمزة لكن سميت | بألف مجازًا إذ قد صورت | |
بها في الابتداء حتما وهي في | سواه بالواو ويا وألف | |
ودون صورة فما للهمز ما | مر للتخفيف إليه علما(1) |
وقال: ستة أحرف انفردت بكثرة استعمالها العرب ، وهي قليلة في لغات بعض العجم ، ولا توجد ألبتة في لغات كثيرة منهم ، وهي ( العين ، والصاد ، والضاد ، والقاف ، والظاء ، والثاء ) اهـ (2) .
* كمال عددها : قال العلامة محمد مكي نصر : ولم يكمل عددها إلا في لغة العرب إذ لا همزة في لغة العجم ، إلا في الابتداء ، ولا ضاد إلا في العربية (1) .
* الحرف والحركة أيهما قبل الآخر؟ : اختلف النحويون وأهل النظر فيهما:
الفريق الأول: يرى أن الحروف قبل الحركات ، واستدلوا على ذلك بعلل منها:
1- أنَّ الحرف يسكن ويخلو من الحركة ، ثم يتحرك بعد ذلك فالحركة ثانية
2- أنَّ الحرف يقوم بنفسه ولا يضطر إلى حركة، والحركة لا بد لها من حرف
3- أنَّ من الحروف ما لا يدخله حركة كالألف ، فلا حركة بدون حرف ، فدل عدم انفراد الحركة بدون حرف على تقدم الحروف في القوة على الحركات .
الفريق الثاني: يرى أن الحركات قبل الحروف ، واستدلوا على ذلك بعلل منها:
أن الحركات إذا أشبعت تولدت منها الحروف ، نحو الضمة تتولد منها الواو ، والكسرة تتولد منها الياء.. إلخ ، فعلم أن الحركات أصل للحروف .
قال مكي: وهو رأي ضعيف لأن الحركات التي تتولد منها الحروف لا تنفرد بنفسها ، ولا بد أن تكون على حروف ، فكيف تسبق الحروف؟ (2) .
والراجح الرأي الأول ، قال ابن جني : فمحال أن تكون الحركة في المرتبة قبل الحرف ، وهو مذهب سيبويه كذلك (3) .
أقسام الحرف : 1- أصلية، وهي : التسعة والعشرين حرفًا المشهورة .
2- فرعية، وهي التي تخرج من مخرجين وتردد بين حرفين.
(1) إلا المبرد فإنه جعل الألف والهمزة واحدًا ، باعتبار أن كل حرف يوجد مسماه في أول اسمه ، فالألف أولها همزة ، فتكون ثمانية وعشرين حرفًا .
ورد الملا: إن كان كذلك فيلزم أن الهمزة تكون هاء لأنها أول اسمها . اهـ المنح الفكرية: (33).
وقال الشيخ أسامة عبد الوهاب: والحق أنهما حرفان بدليل إبدال أحدهما من الآخر ، والشيء لا يبدل من نفسه اهـ انظر : الدرر البهية : 14 .
(2) انظر : الكتاب لـ (سيبويه ) 4/431 .
(1) قال الإمام مكي : والهمزة لا صورة لها تعرف بها ، وإنما يستعار لها صورة غيرها ، فمرة يستعار لها صورة ( الألف ، أو الواو ، أو الياء )، ومرة لا تكون لها صورة ، وهي حرف ثقيل تصرفت فيه العرب ، فأتت به على سبعة أوجه (محققًا ، ومخففًا ، ومبدلاً بغيره ، وملقى حركته على ما قبله ، ومحذوفًا ، ومثبتًا ، ومسهلاً ا هـ باختصار الرعاية : 94.
(2) انظر: الرعاية: (113) .
(1) من نهاية القول المفيد : 48.
(2) انظر: الرعاية: (99) .
(3) انظر: سر صناعة الإعراب : 32.
أصل المبحث من كتاب دراسة المخارج والصفات ل جمال القرش