الحمد الله الذي أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرًا، والصلاة والسلام على رسولنا الكريم .
وبعد :
فهذه هي المرحلة الثانية من كتاب علم التجويد، وسوف نتعرض بإذن الله في هذا الكتاب إلى جميع أحكام التجويد، بالإضافة إلي أنشطة أخرى وتدريبات شاملة على المنهج.
وقد قسمت هذا الكتاب إلى ثلاثة مستويات :
المستوى الأول : يتضمن منهج متن تحفة الأطفال مع إضافات أخرى
المستوى الثاني : يتضمن دراسة المخارج وصفات الحروف.
المستوى الثالث : يتضمن دراسة الوقف والابتداء.
وقد سبق هذا كتاب للمبتدئين أسميته التمهيد لدراسة علم التجويد للمبتدئين، جعلته بداية لطالب هذا العلم، وضمنته شرحًا مبسطًا لما يحتويه متن تحفة الأطفال، وتكلمت فيه عن منهجية وأسلوب الدراسة.
أسأل الله الكريم الوهاب أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن ينفع به أهل القرآن في كل وقتٍ وحين، وأن يغفر لي ولوالديّ وللمؤمنين والمؤمنات، إنه سميع قريب مجيب الدعوات، وصلى الله على نبينا ورسولنا الصادقِ الأمين، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، وأصحابه الغرّ الميامين
أجمعين.
وكتبه خادم القرآن وراجي عفو ربه الكريم المنان .
جمال بن إبراهيم القرش
منهج المستوى الأول
* الفصل الأول : مقدمة عن فضل القرآن وآداب حملته.
* الفصل الثاني : مُقَدِّمَةٌ عَنِ عِلْمِ التَّجْوِيد .
* الفصل الثالث : مراتب التلاوة- الاستعاذة-البسملة .
* الفصل الرابع : أول ما ينبغي العناية به .
* الفصل الخامس : أحكام النون الساكنة والتنوين، والنون والميم المشددتين .
* الفصل السادس : أحكام الميم الساكنة .
* الفصل السابع : أحكام اللامات السواكن .
* الفصل الثامن : أحكام الإدغام .
* الفصل التاسع : أحكام المدود .
* * * *
الفصل الأول
مُقدِّمَةٌ عَنْ فضْلِ القُرآن الكَرِيم
وَآدَابِ حَمَلَته
أولاً : فضل تعلم القرآن وتعليمه .
ثانيًا : آداب تلاوة القرآن الكريم .
ثالثًا : وَصَايَا لِمُعَلمِ القُرآن، ومتعلمه .
رابعًا : علاقة الإيمان بالقُرْآن الكريم .
خامسًا : لماذا نتلو القرآن الكريم ؟
أولاً : فضل تعلم القرآن الكريم وتعليمه
* قَالَ تَعَالَى : إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ
فاطر:29
.
تجارة لن تبور : أي ثوابًا لا ينقطع .
* عن عثمانَ بنِ عفانَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ : " خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ " البخاري / 5027 .
* عَنْ عَائِشَةَ
قالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ : " الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ، وَهُوَ علَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ " متفق عليه. البخاري / 4937، ومسلم / 798 .
* عَنْ عَبْدِ اللهِ بن مسعود قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ :
" مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ؛ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لا أَقُولُ : " الَمَ حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلامٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ، " رواه الترمذي . وانظر صحيح الترمذي / 2910 .
* عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ : " لا حَسَدَ إلا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالا فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ" متفق عليه، البخاري/7529 .ومسلم/815 .
* عن أبي أُمامة الباهليّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ : " اقْرَءوا الْقُرْآنَ؛ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شفِيعًا لأصْحَابِهِ " مسلم / 804 .
ثانيًا : آداب تلاوة القرآن الكريم
• أَنْ يَكُونَ عَلَى طَهَارَة .
• الاسْتِيَاكُ قبل القِرَاءةِ .
• الاسْتِعَاذَة بِالله مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم قبل القراءة .
• عدم التثاؤب أثناء تلاوته .
• الخُشُوعُ عِنْدَ تِلاوَتِهِ .
• تَعْظِيمُ قَدْرِ الْقُرآن الكَرِيمِ، وجعله دستورًا وحكمًا .
• تحسين الصوت والجهر بالقرآن أي "رفع الصوت".
• البُكَاءُ عِنْدَ تِلاوَتِهِ .
• تَدَبُر آيَاتِه .
• تَرْدِيد القِرَاءةِ .
• قرَاءة الْقُرآن قِرَاءةً مُفْسَّرةً .
• التسَبِّيحُ عِنْدَ آيَاتِ التَّسْبِيحِ والاستعاذةُ عِنْدَ آيَاتِ الاسْتِعَاذَةِ .
• مُدَارَسَتُهُ واسْتِذْكَارُهُ .
• قِرَاءتُهُ لَيْلا .
• التَّوَقُّفُ عَنْ القِرَاءةِ إِذَا غَلَبَهُ النَّوْمُ .
• مُرَاعَاةُ الوَقْفِ والابْتِدَاءِ .
• التخلقُ بخلقِ القرآنِ والتأدبُ بآدابه واتِّباعه حقَّ الاتباع .
ثالثًا : وَصَايَا لِمُعَلمِ الْقُرآن، ومتعلمه
(1) - وَصَايَا لِمُعَلمِ الْقُرآن
1 – أن يتخلق بالمحاسن التي ورد الشرع بها (1).
2 - أن يرفُقَ بمَن يقرأ عليه، ويبذل لهم النصحية .
3- أن يحنو على الطالب، ويعتني بمصالحه، ويحب له ما يحبه لنفسه.
4 - أن يؤدب المُعَلِّم المُتَعَلِّم بالتدريج بالآداب السُّنيَّة .
5 - أن يكونَ حريصًا على تعليمهم .
6 - أن لا يمتنعَ مِن تعلِيمِ أحدٍ لكونه غيرَ صحيحِ النية .
7 - أن يوافقَ علمُه عمَلَه .
8 - أن يحْذرَ منَ التكبُّرِ بكثرة المشتغلين عليه .
(2) - وَصَايَا لِطَالبِ العِلْمِ
1 - أن يطهر قلبه من الأدناس .
2 - أن ينظر لمعلمه بعين الاحترام، ويتواضع له، وإنْ كانَ أصغرَ مِنه
3 - أن يُهيئ نفسَه لطلبِ العلمِ، ويَجلسَ بين يدي شيخِه بوقار .
4 - أن يأخذ نفسه بالاجتهاد في التحصيل .
5 - أن يحرص على التعلم، و يتحينَ الوقتَ المناسبَ لقراءته .
6 -أن يصبرَ على شيخهِ ويتحمَّلَ جَفاءه .
رابعًا : علاقَةُ الإِيمَانِ بالقُرْآن الكريم
قَالَ تعالى : وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا
الإسراء: 82
.
وقَالَ تعالى : قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى
فصلت:44
.
وقال تعالى : الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِاللَّهِ
الرعد:28
.
اعلمْ - رَحِمَنِي اللهُ وإيَّاكَ ! أنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ شرَطَ فيمن ينتفع بالْقُرآن الكريمِ، أن يكون من أهلِ التوحيد الخالص الَّذِينَ أفردوا الله تعالى بالعبادات كلِّها ظاهرها وباطنها .
فالعقيدة الصحيحة، شرط لشفاء القرآن الكريم، بل وأخبرَ سُبحانه أنَّه سيكون على غير الموحدين : عَمًى
فصلت:44
.
فلا يجوز صرف أي عبادة من العبادات لغيرالله سواءٌ أكان المدعو نبيًّا أو صالحًا، أو جنًّا، أو ملائكة، وسواءٌ أكان المدعو حيًّا، أم ميتًا .
فالملائكة والأنبياء والصالحون عباد لله مفتقِرُون إليه يرجُون رحمته ويخافون عذابه، فلا يجوز الاستغاثةُ بِهم أوالتوكلُ عليهم أوالحلِفُ بهم .
قَالَ تعالى : أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا
الإسراء:57
.
* * * *
خامسًا : لماذا نتلو القرآن الكريم
تأمل في قوله تعالى :
* إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ
فاطر: 29
.
* إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا
الأنفال:2
.
* كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ
ص:29
.
* فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
الأعراف:176
.
* وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ
الأنعام: 155
.
* وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا
الإسراء:41
.
* يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ
يوسف:57
.
* إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ
النساء: 105
الخلاصة : أن من أهداف قراءة القرآن الكريم :
طلب الأجرِ، وزيادة للإيمان، وتدبَّر آياتِه، والتفكر فيها، والتذكَّر بِه، والاتَعاظ بِموَاعِظه، واتباعه حقَّ الاتبَاعِ، والاحتكام إليه في كل شؤوننا.
نَشَاطٌ تَدْرِيبِي
السؤال الأول : هات دليلاً على ما يأتي :
1- كثرة الأجر الذي يلحق قارئ القرآن .
2- أهمية تحسين الصوت .
3- وجود علاقة بين الإيمان والقرآن .
4- وجود علاقة بين تلاوة القرآن وزيادة الإيمان .
السؤال الثاني : أجب عما يأتي :
1- لماذا نقرأ القرآن الكريم ؟
2- ما شرط الانتفاع بالقرآن الكريم ؟
السؤال الثالث : أكمل ما يلي :
1- من أدب تلاوة القرآن أن يسبح عند ………
2- إذا غلب عليك النوم وأنت تقرأ القرآن فعليك أن ……
السؤال الرابع : اذكر ثلاثة لما يأتي :
1- وصايا الإمام النووي لطالب العلم …………………
2- وصايا الإمام النووي لمعلم القرآن الكريم……………
محاضرات من كتاب علم التجويد للمتقدمين لـ مؤلفه / جمال القرش
وبعد :
فهذه هي المرحلة الثانية من كتاب علم التجويد، وسوف نتعرض بإذن الله في هذا الكتاب إلى جميع أحكام التجويد، بالإضافة إلي أنشطة أخرى وتدريبات شاملة على المنهج.
وقد قسمت هذا الكتاب إلى ثلاثة مستويات :
المستوى الأول : يتضمن منهج متن تحفة الأطفال مع إضافات أخرى
المستوى الثاني : يتضمن دراسة المخارج وصفات الحروف.
المستوى الثالث : يتضمن دراسة الوقف والابتداء.
وقد سبق هذا كتاب للمبتدئين أسميته التمهيد لدراسة علم التجويد للمبتدئين، جعلته بداية لطالب هذا العلم، وضمنته شرحًا مبسطًا لما يحتويه متن تحفة الأطفال، وتكلمت فيه عن منهجية وأسلوب الدراسة.
أسأل الله الكريم الوهاب أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن ينفع به أهل القرآن في كل وقتٍ وحين، وأن يغفر لي ولوالديّ وللمؤمنين والمؤمنات، إنه سميع قريب مجيب الدعوات، وصلى الله على نبينا ورسولنا الصادقِ الأمين، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، وأصحابه الغرّ الميامين

وكتبه خادم القرآن وراجي عفو ربه الكريم المنان .
جمال بن إبراهيم القرش
منهج المستوى الأول
* الفصل الأول : مقدمة عن فضل القرآن وآداب حملته.
* الفصل الثاني : مُقَدِّمَةٌ عَنِ عِلْمِ التَّجْوِيد .
* الفصل الثالث : مراتب التلاوة- الاستعاذة-البسملة .
* الفصل الرابع : أول ما ينبغي العناية به .
* الفصل الخامس : أحكام النون الساكنة والتنوين، والنون والميم المشددتين .
* الفصل السادس : أحكام الميم الساكنة .
* الفصل السابع : أحكام اللامات السواكن .
* الفصل الثامن : أحكام الإدغام .
* الفصل التاسع : أحكام المدود .
* * * *
الفصل الأول
مُقدِّمَةٌ عَنْ فضْلِ القُرآن الكَرِيم
وَآدَابِ حَمَلَته
أولاً : فضل تعلم القرآن وتعليمه .
ثانيًا : آداب تلاوة القرآن الكريم .
ثالثًا : وَصَايَا لِمُعَلمِ القُرآن، ومتعلمه .
رابعًا : علاقة الإيمان بالقُرْآن الكريم .
خامسًا : لماذا نتلو القرآن الكريم ؟
أولاً : فضل تعلم القرآن الكريم وتعليمه
* قَالَ تَعَالَى : إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ


تجارة لن تبور : أي ثوابًا لا ينقطع .
* عن عثمانَ بنِ عفانَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ : " خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ " البخاري / 5027 .
* عَنْ عَائِشَةَ

* عَنْ عَبْدِ اللهِ بن مسعود قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ :
" مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ؛ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لا أَقُولُ : " الَمَ حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلامٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ، " رواه الترمذي . وانظر صحيح الترمذي / 2910 .
* عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ

* عن أبي أُمامة الباهليّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ : " اقْرَءوا الْقُرْآنَ؛ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شفِيعًا لأصْحَابِهِ " مسلم / 804 .
ثانيًا : آداب تلاوة القرآن الكريم
• أَنْ يَكُونَ عَلَى طَهَارَة .
• الاسْتِيَاكُ قبل القِرَاءةِ .
• الاسْتِعَاذَة بِالله مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم قبل القراءة .
• عدم التثاؤب أثناء تلاوته .
• الخُشُوعُ عِنْدَ تِلاوَتِهِ .
• تَعْظِيمُ قَدْرِ الْقُرآن الكَرِيمِ، وجعله دستورًا وحكمًا .
• تحسين الصوت والجهر بالقرآن أي "رفع الصوت".
• البُكَاءُ عِنْدَ تِلاوَتِهِ .
• تَدَبُر آيَاتِه .
• تَرْدِيد القِرَاءةِ .
• قرَاءة الْقُرآن قِرَاءةً مُفْسَّرةً .
• التسَبِّيحُ عِنْدَ آيَاتِ التَّسْبِيحِ والاستعاذةُ عِنْدَ آيَاتِ الاسْتِعَاذَةِ .
• مُدَارَسَتُهُ واسْتِذْكَارُهُ .
• قِرَاءتُهُ لَيْلا .
• التَّوَقُّفُ عَنْ القِرَاءةِ إِذَا غَلَبَهُ النَّوْمُ .
• مُرَاعَاةُ الوَقْفِ والابْتِدَاءِ .
• التخلقُ بخلقِ القرآنِ والتأدبُ بآدابه واتِّباعه حقَّ الاتباع .
ثالثًا : وَصَايَا لِمُعَلمِ الْقُرآن، ومتعلمه
(1) - وَصَايَا لِمُعَلمِ الْقُرآن
1 – أن يتخلق بالمحاسن التي ورد الشرع بها (1).
2 - أن يرفُقَ بمَن يقرأ عليه، ويبذل لهم النصحية .
3- أن يحنو على الطالب، ويعتني بمصالحه، ويحب له ما يحبه لنفسه.
4 - أن يؤدب المُعَلِّم المُتَعَلِّم بالتدريج بالآداب السُّنيَّة .
5 - أن يكونَ حريصًا على تعليمهم .
6 - أن لا يمتنعَ مِن تعلِيمِ أحدٍ لكونه غيرَ صحيحِ النية .
7 - أن يوافقَ علمُه عمَلَه .
8 - أن يحْذرَ منَ التكبُّرِ بكثرة المشتغلين عليه .
(2) - وَصَايَا لِطَالبِ العِلْمِ
1 - أن يطهر قلبه من الأدناس .
2 - أن ينظر لمعلمه بعين الاحترام، ويتواضع له، وإنْ كانَ أصغرَ مِنه
3 - أن يُهيئ نفسَه لطلبِ العلمِ، ويَجلسَ بين يدي شيخِه بوقار .
4 - أن يأخذ نفسه بالاجتهاد في التحصيل .
5 - أن يحرص على التعلم، و يتحينَ الوقتَ المناسبَ لقراءته .
6 -أن يصبرَ على شيخهِ ويتحمَّلَ جَفاءه .
رابعًا : علاقَةُ الإِيمَانِ بالقُرْآن الكريم
قَالَ تعالى : وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا


وقَالَ تعالى : قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى


وقال تعالى : الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِاللَّهِ


اعلمْ - رَحِمَنِي اللهُ وإيَّاكَ ! أنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ شرَطَ فيمن ينتفع بالْقُرآن الكريمِ، أن يكون من أهلِ التوحيد الخالص الَّذِينَ أفردوا الله تعالى بالعبادات كلِّها ظاهرها وباطنها .
فالعقيدة الصحيحة، شرط لشفاء القرآن الكريم، بل وأخبرَ سُبحانه أنَّه سيكون على غير الموحدين : عَمًى


فلا يجوز صرف أي عبادة من العبادات لغيرالله سواءٌ أكان المدعو نبيًّا أو صالحًا، أو جنًّا، أو ملائكة، وسواءٌ أكان المدعو حيًّا، أم ميتًا .
فالملائكة والأنبياء والصالحون عباد لله مفتقِرُون إليه يرجُون رحمته ويخافون عذابه، فلا يجوز الاستغاثةُ بِهم أوالتوكلُ عليهم أوالحلِفُ بهم .
قَالَ تعالى : أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا


* * * *
خامسًا : لماذا نتلو القرآن الكريم
تأمل في قوله تعالى :
* إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ


* إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا


* كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ


* فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ


* وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ


* وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا


* يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ


* إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ


الخلاصة : أن من أهداف قراءة القرآن الكريم :
طلب الأجرِ، وزيادة للإيمان، وتدبَّر آياتِه، والتفكر فيها، والتذكَّر بِه، والاتَعاظ بِموَاعِظه، واتباعه حقَّ الاتبَاعِ، والاحتكام إليه في كل شؤوننا.
نَشَاطٌ تَدْرِيبِي
السؤال الأول : هات دليلاً على ما يأتي :
1- كثرة الأجر الذي يلحق قارئ القرآن .
2- أهمية تحسين الصوت .
3- وجود علاقة بين الإيمان والقرآن .
4- وجود علاقة بين تلاوة القرآن وزيادة الإيمان .
السؤال الثاني : أجب عما يأتي :
1- لماذا نقرأ القرآن الكريم ؟
2- ما شرط الانتفاع بالقرآن الكريم ؟
السؤال الثالث : أكمل ما يلي :
1- من أدب تلاوة القرآن أن يسبح عند ………
2- إذا غلب عليك النوم وأنت تقرأ القرآن فعليك أن ……
السؤال الرابع : اذكر ثلاثة لما يأتي :
1- وصايا الإمام النووي لطالب العلم …………………
2- وصايا الإمام النووي لمعلم القرآن الكريم……………
محاضرات من كتاب علم التجويد للمتقدمين لـ مؤلفه / جمال القرش
تعليق