قال تعالى على لسان يعقوب 
: (وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ).
قالوا في تفسير (وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ) إنه علم تعبير الرؤيا، وذلك لأن كلام يعقوب هذا جاء تعقيبا على الرؤيا التي قصها عليه ابنه يوسف
.
فهل الرؤيا المنامية هي الحديث الوحيد الذي يحتاج إلى علم لفهم تأويله؟
ماذا عن أحداث اليقظة التي ليس للإنسان يد في فعلها كالظواهر الطبيعية من براكين وزلازل وفيضانات وأعاصير …!!؟
أليست هذه أحداث حين تقع تصير حديث الناس !!؟
إذن ف (وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ) لا تعني فقط علم تعبير ما يتحدث به الإنسان مما يراه في منامه ، وإنما حتى أحداث اليقظة التي تصير حديث الناس لها تأويل . فالله قد يرسل رسالة إلى الإنسان في منامه عبارة عن رؤيا يقرأها له معبر الرؤى، مثلما حصل لملك مصر في عهد يوسف
، أرسل الله إليه رسالة في منامه فقرأها له يوسف الصديق 
.
ومن رسائل الله ما لا ينبغي أن ترسل مناما وإنما يجب أن ترسل يقظة ، مثلا :
في سنة 1969 حدث زلزال في المغرب كله ليلة الجمعة مساء يوم الخميس 10 ذو الحجة (عيد الأضحى)، حدث الزلزال ليلا ، فخرج الناس من منازلهم مرعوبين ، ولم تحصل خسائر في الأرواح إلا 13 قتيلا. فماذا كان تأويل ذلك الحديث؟
الزلزال إن حدث في رؤيا منامية فهو يفسر بما يحدثه الزلزال في اليقظة من خوف ورعب ، فالزلزال الواقعي يفسر بالزلزال النفسي(الخوف والرعب).
لو أرسل الله رسالة الزلزال إلى ملك المغرب في رؤيا يراها في منامه لعاش في خوف ورعب قبل أوانه ولشك في المقربين منه ولزج بهم في السجن….
أما زلزال المغرب سنة 1969 واقعا في اليقظة فتأويله أنه رسالة من الله إلى ملك المغرب ، فأرض المغرب التي زلزلت أيها الملك تؤول بعرشك لأن عرشك على أرض المغرب، فزلزال المغرب هو زلزال عرشك وزعزعة ملكك مرتين لأن فعل (زلزل) مكون من مقطعين : زل زل،
وهذا ما حصل بعد الزلزال ، فبعده ببضعة أشهر وقع انقلاب الصخيرات الذي قتل فيه أكثر من مئة شخص ، وذاق الملك الخوف والرعب ،ونجاه الله من القتل وفشل الانقلاب.
وبعد الانقلاب الأول بسنة تعرض الملك لانقلاب ثان وهو في الجو حيث طاردت طائرته أربع طائرات حربية تقصف طائرته ، فهبطت طائرته بمحرك واحد مصاب بعد تعطل محركاتها الأخرى بفعل القصف ، واستمر قصفها حتى بعد هبوطها في المطار ، وتم قصف القصر الملكي بالقنابل بعد أن أدرك الانقلابيون أن الملك لم يقتل في الطائرة ، ونجى الله الملك مرة أخرى .
كان هذا تأويل زلزال المغرب سنة 1969 وقد حصل.
وصار الملك الحسن الثاني أقوى مما كان قبل زلزال عرشه ، فالقوة تؤتى بعد الضعف ، فسيدنا سليمان قوى الله ملكه بعد أن استرد عرشه ممن انقلب عليه.
الكثير من الناس صاروا يفسرون الكوارث الطبيعية بأنها عقاب من الله حتى إن كان المصابون أبرياء ، فقد تكون ابتلاء لقوله تعالى : وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ). فقد يبتلي الله أمة بنقص من الأنفس بفيضانات أو زلازل .

قالوا في تفسير (وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ) إنه علم تعبير الرؤيا، وذلك لأن كلام يعقوب هذا جاء تعقيبا على الرؤيا التي قصها عليه ابنه يوسف

فهل الرؤيا المنامية هي الحديث الوحيد الذي يحتاج إلى علم لفهم تأويله؟
ماذا عن أحداث اليقظة التي ليس للإنسان يد في فعلها كالظواهر الطبيعية من براكين وزلازل وفيضانات وأعاصير …!!؟
أليست هذه أحداث حين تقع تصير حديث الناس !!؟
إذن ف (وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ) لا تعني فقط علم تعبير ما يتحدث به الإنسان مما يراه في منامه ، وإنما حتى أحداث اليقظة التي تصير حديث الناس لها تأويل . فالله قد يرسل رسالة إلى الإنسان في منامه عبارة عن رؤيا يقرأها له معبر الرؤى، مثلما حصل لملك مصر في عهد يوسف


ومن رسائل الله ما لا ينبغي أن ترسل مناما وإنما يجب أن ترسل يقظة ، مثلا :
في سنة 1969 حدث زلزال في المغرب كله ليلة الجمعة مساء يوم الخميس 10 ذو الحجة (عيد الأضحى)، حدث الزلزال ليلا ، فخرج الناس من منازلهم مرعوبين ، ولم تحصل خسائر في الأرواح إلا 13 قتيلا. فماذا كان تأويل ذلك الحديث؟
الزلزال إن حدث في رؤيا منامية فهو يفسر بما يحدثه الزلزال في اليقظة من خوف ورعب ، فالزلزال الواقعي يفسر بالزلزال النفسي(الخوف والرعب).
لو أرسل الله رسالة الزلزال إلى ملك المغرب في رؤيا يراها في منامه لعاش في خوف ورعب قبل أوانه ولشك في المقربين منه ولزج بهم في السجن….
أما زلزال المغرب سنة 1969 واقعا في اليقظة فتأويله أنه رسالة من الله إلى ملك المغرب ، فأرض المغرب التي زلزلت أيها الملك تؤول بعرشك لأن عرشك على أرض المغرب، فزلزال المغرب هو زلزال عرشك وزعزعة ملكك مرتين لأن فعل (زلزل) مكون من مقطعين : زل زل،
وهذا ما حصل بعد الزلزال ، فبعده ببضعة أشهر وقع انقلاب الصخيرات الذي قتل فيه أكثر من مئة شخص ، وذاق الملك الخوف والرعب ،ونجاه الله من القتل وفشل الانقلاب.
وبعد الانقلاب الأول بسنة تعرض الملك لانقلاب ثان وهو في الجو حيث طاردت طائرته أربع طائرات حربية تقصف طائرته ، فهبطت طائرته بمحرك واحد مصاب بعد تعطل محركاتها الأخرى بفعل القصف ، واستمر قصفها حتى بعد هبوطها في المطار ، وتم قصف القصر الملكي بالقنابل بعد أن أدرك الانقلابيون أن الملك لم يقتل في الطائرة ، ونجى الله الملك مرة أخرى .
كان هذا تأويل زلزال المغرب سنة 1969 وقد حصل.
وصار الملك الحسن الثاني أقوى مما كان قبل زلزال عرشه ، فالقوة تؤتى بعد الضعف ، فسيدنا سليمان قوى الله ملكه بعد أن استرد عرشه ممن انقلب عليه.
الكثير من الناس صاروا يفسرون الكوارث الطبيعية بأنها عقاب من الله حتى إن كان المصابون أبرياء ، فقد تكون ابتلاء لقوله تعالى : وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ). فقد يبتلي الله أمة بنقص من الأنفس بفيضانات أو زلازل .
تعليق