• إعـــــــلان

    تقليص
    لا يوجد إعلان حتى الآن.

    php

    تقليص

    X
     
    • تصفية - فلترة
    • الوقت
    • عرض
    إلغاء تحديد الكل
    مشاركات جديدة

    • البخاري وابن تيمية آيتان... حقيقة لا مجازا

      سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت : 53]

      إن الآيات في الأنفس غير منحصرة في مجال البدن ، بل تعم لتشمل المجتمع والتاريخ ، وبذلك تكون مكافئة للآفاق، فيؤول المعنى إلى اعتبارالآيات موزعة على الطبيعي والإنساني معا ، و الظرفية حينئذ تتسع لتشمل الداخل الفردي والداخل الجمعي، وهذا الأنسب لختم الآية: (عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ).
      من هذا المنطلق يمكن تفحص حدث تاريخي على أنه آية من آيات الله دالا على إرادة الخالق وحكمته ، ولا يستقيم أي تفسير آخرمحايث ، سواء أجاء به أصحاب الحتمية التاريخية أم أصحاب الصدفة والاتفاق...ولا فرق هنا بين الحدث التاريخي العام كحرب أووباء وبين ظهورشخص كقائد حربي أو علم من الأعلام ...ونحن سنقترب هنا من علمين هما في نظرنا آيتان من آيات الله بالمعنى الحرفي لا بمعنى الإعجاب والإطراء:

      البخاري وابن تيمية

      1- البخاري....جعله الله أعجميا
      قال العلامة ابن خلدون :
      (من الغريب الواقع أنّ حملة العلم في الملّة الإسلاميّة أكثرهم العجم لا من العلوم الشّرعيّة ولا من العلوم العقليّة إلّا في القليل النّادر. وإن كان منهم العربيّ في نسبته فهو أعجميّ في لغته ومرباه ومشيخته مع أنّ الملّة عربيّة وصاحب شريعتها عربيّ.
      إلا أن العلامة في تفسيره لهذه الظاهرة جاء بالغث بل بالتلبيس فذهب إلى أن الصنائع من شأن الحضر خاصة و البدو أبعد الناس عنها والعرب من جملة البدو...)
      إلى هنا كلامه سليم في الجملة لكنه دلس عندما سمى العلوم العقلية صنائع ليلحقها بالصنائع الأخرى فلا يكون للبدو نصيب فيها كلها لا في الصناعة اليدوية ولا في الصناعة الذهنية وهو يعلم أن تسمية النشاط الذهني صناعة مجرد اصطلاح أو مجاز فكيف تتماهى الحقيقة والمجاز ليقعا تحت حكم واحد فيكون الحكم على عمل اليد هو عينه الحكم على عمل العقل!
      قال العلامة:
      (... فصارت هذه العلوم كلّها علوما ذات ملكات محتاجة إلى التّعليم فاندرجت في جملة الصّنائع. وقد كنّا قدّمنا أنّ الصّنائع من منتحل الحضر وأنّ العرب أبعد النّاس عنها فصارت العلوم لذلك حضريّة وبعد عنها العرب وعن سوقها. والحضر لذلك العهد هم العجم أو من هم في معناهم من الموالي وأهل الحواضر الّذين هم يومئذ تبع للعجم في الحضارة وأحوالها من الصّنائع والحرف لأنّهم أقوم على ذلك للحضارة الرّاسخة فيهم منذ دولة الفرس ...)

      لماذا كان البخاري أعجميا وكذلك كان إخوانه الخمسة من أهل السنن وقد أوردنا قبل قليل قول صاحب المقدمة (... وإن كان منهم العربيّ في نسبته فهو أعجميّ في لغته ومرباه ومشيخته ...)

      قلت ليس من السهل إثبات عروبة نسب أحد من أصحاب الكتب الستة أما عجمة الموطن والمنشأ واللغة لهؤلاء الأئمة فلا جدال فيها...فلا مناص من السؤال :
      لماذا كان أصحاب الكتب الستة من العجم!

      لعل أفضل تعليل للظاهرة هو ما يقدمه علم التوحيد :
      شاء الله بعدله ألا يجتمع الشرف كله في عرق واحد....فنال العرب شرف تلقي الوحي ونال العجم شرف حفظه!
      واختار الله سبحانه أعظم حفاظ الحديث – والبخاري رأسهم- من الأعاجم لا من العرب ...وحسب العرب أن يكون الوحي بلسانهم وأن يكون خاتم المرسلين منهم.

      (يتبع)


    • #2
      2- واختار الله بمقتضى حكمته أن يبعث البخاري لحفظ سنة نبيه في زمن مفصلي حاسم ،وهذا من آيات الله في خلقه...
      فلو تقدم به الزمن قليلا لما كانت الأمة في حاجة إلى البخاري أوإلى غيره....إذ الزمن زمن التابعين، ولم يكن أحد يقدم على الكذب على رسول الله...وما ظهر الكذب إلا من بعد سواء عن حسن نية ،كما زين الجهل لكثير من الوعاظ والقصاصين، أو عن سوء نية كما عند طوائف الزنادقة وأهل الأهواء....فغربلة الحديث في هذه الفترة غير واردة بقوة...
      ولو تأخر به الزمن قليلا لطم الوادي ،ولأصبحت الغربلة صعبة جدا ،قد لا يطيقها البخاري أو غيره...وقد ينقضي جيل من المسلمين يموتون على أحاديث باطلة لم تبين لهم، وهذا تتنزه عنه الرسالة الخاتمة المحفوظة والأمة الشاهدة على الناس....

      تعليق


      • #3
        3- من آيات الله في البخاري أن كتب الله له القبول...
        وهذا الوصف يسمو على( علم الجرح والتعديل) ولا يعقل إلا في (علم التوحيد)...فهو سر إلهي كتبه الله في صدور المؤمنين
        ، لا يفسر بشئ من العلوم الوضعية...فمثله كمثل الروح يجدها في نفسه قريبة جدا منه ، ومفروضة عليه ، ومع هذا لا يعلم لها كنها أو تعليلا...وقد لا نبالغ إن قلنا إن الحديث الذي كتب له القبول قد يكون أعلى من المتواتر نفسه على اعتبار أنهما كلاهما يطمئن إليهما القلب ويجب بهما العمل والاعتقاد ...فهما متساويان من هذه الجهة إلا أنهما من جهة الاستدلال يكون في المتواترنظريا عقليا وفي الثاني حضوريا حدسيا...فمن يرى العلم الحدسي أقوى من العلم العقلي سيجعل الحديث (المكتوب له القبول) أقوى من (المتواتر).!

        تعليق


        • #4
          المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبد المعز مشاهدة المشاركة
          2- واختار الله بمقتضى حكمته أن يبعث البخاري لحفظ سنة نبيه في زمن مفصلي حاسم ،وهذا من آيات الله في خلقه...
          فلو تقدم به الزمن قليلا لما كانت الأمة في حاجة إلى البخاري أوإلى غيره....إذ الزمن زمن التابعين، ولم يكن أحد يقدم على الكذب على رسول الله...وما ظهر الكذب إلا من بعد سواء عن حسن نية
          السلام عليكم ورحمة الله
          هذا من المبالغة في تقديس السلف ، ففي زمن الرسول والصحابة ظهر من يكذب على الله ويدعي النبوة من أمثال مسيلمة الكذاب وغيره ، فكيف تقول أنه في زمن التابعين لا يقدم أحد على الكذب على رسول الله ؟

          تعليق


          • #5
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            هذا القول في الحقيقة غاية في الخطورة من عدة أوجه:
            أولاً : يضعنا على طريق تقديس الصالحين الذي سبقنا إليه الرافضة فوسموا علمائهم باسم (آية الله العظمى علي السيستاني مثلاً) وهو نفس المنطق الضال الذي نراه في هذا المقال ، فلا يطلق عليه (آية الله) من منطلق التبجيل والاحترام بل من منطلق عقدي أصولي كما قال الكاتب
            ونحن سنقترب هنا من علمين هما في نظرنا آيتان من آيات الله بالمعنى الحرفي لا بمعنى الإعجاب والإطراء
            ثانياً: مضاهاة الرافضة في إيجاد منزلة بين العالم والنبي (الإمامة الإلهية) وهو الذي بلغ من العلم مبلغاً لا يصلح الدين بدونه ,ان قوله يرقى لحجية الوحي في ذاته ، إذ أن (آية الله) هذا بعث بتقدير الله ليتم شيئاًَ من الدين فأصبح قبوله التام كقبول الوحي أو كلام النبي والرسول ، فعجباً !!

            ثالثاً : أما قوله عن الأعاجم فلعله لم يكمل العبارة التي بدأها فقال:
            شاء الله بعدله ألا يجتمع الشرف كله في عرق واحد....فنال العرب شرف تلقي الوحي ونال العجم شرف حفظه! ثم سعى العجم في تحريفه وإفساده كما فعل الحاكم النيسابوري صاحب المستدرك الذي أصّل للرفض والتشيع وغيره من أهل الزيغ والضلال من المتكلمين والفلاسفة الملحدين.
            فما عرف الاسلام الانحراف العقدي والتمزق الطائفي إلا بعد دخول العجم بثقافاتهم وخلفياتهم الوثنية والفاسدة.

            تعليق


            • #6
              4- ومن آيات الله في البخاري أن حفظه من الطعن....لأن كل طاعن في البخاري إنما يطعن في نفسه وحجة الطاعن داحضة من بعد ما ثبتت عدالة المطعون فيه واستقر له القبول في القلوب

              وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ [الشورى : 16]

              وآية ذلك أن استقراء التاريخ يثبت أن الطاعن في البخاري لا يكون إلا من طائفة البدعة المغلظة أو الخارجين من دائرة الإيمان....ولنا فيما نشاهد اليوم من تكالب الملاحدة والمنافقين على الإمام أبلغ دليل....ونحن نقسم بالله أنهم لن يرجعوا إلا خائبين، لا متنبئين ولكن واثقين من وعد الله بحفظ الدين، فإن سقط البخاري سقطت السنة وإن سقطت السنة سقط الدين كله....وأعداء الدين يعلمون هذه المتوالية جيدا فهم بتكالبهم على أمير المؤمنين في الحديث لا يقصدونه كشخص، فقد مات قبل أن يخرجوا من الأرحام بقرون ، ولكنهم يقصدون الإسلام نفسه من باب البخاري...!

              تعليق


              • #7
                المسيح إبن مريم آية من آيات الله نؤمن به ونصدق به حيث ينطبق عليه أفضل مثال لآيات الله للناس ، فمن طعن فيه فإنما يطعن في آية من آيات الله ، لكن اليهود شتموه وآذوه وطعنو فيه وحاولو قتله ، وفي سبيل الدفاع عنه قام أتباعه بتمجيده وبالغو في مدحه والثناء عليه ، ومع ذلك مالذي حدث لمن قام بتقديسه ووضعه في مقام أعلى من مقامه ، لقد أصبحوا من الظالين عن الصراط المستقيم ، فلا يهم حسن نية من قام بالمبالغة في مدح المسيح ورفعه من مقام العبودية لله إلى مقام الألوهية لأنه كفر ، كل من قال إن المسيح هو الله أصبح من الكافرين بغض النظر عن حسن نيته .
                لذالك أخي أبو عبد المعز لا يهم حسن نيتك في الدفاع عن البخاري أو إبن تيمية فإذا بالغت في مدحهم فقد ظللت عن المنهج السليم ووقعت في فخ تقديس السلف .

                تعليق


                • #8
                  5- ومن آيات الله في البخاري أن جعل الحكم له بالعدالة والإمامة ثابتا له إلى يوم القيامة لا يحتمل نسخا ولا استئنافا...
                  فعلم الحديث-لاسيما فرع الجرح والتعديل منه- لايقبل التطور والتجديد فمن اتفق على ضعفه فهو كذلك في كل العصور...فلا يراهن على تقدم تقني أو علمي يطمع فيه إلى مستجدات تحليل الحمض النووي- مثلا - فيقال ها قد أثبت تحليل الحمض النووي المستخرج من قبر البخاري أن البخاري لم يكن عدلا!!!

                  الأحكام على الرجال ثبتت وجمعت في عصر التدوين وعلى الأخلاف الخضوع لها...ولا يمكن لأي امرئ أن يجادل في عدالة محدث بهواه ولا ينظر كشفا أثريا أو اختراع جهاز كشف الكذب يطبق على الأموات... !!!
                  عدالة الرواة لا يتحقق منها إلا عن كثب فما أشبه هذا بملامح الوجه فمهما سمعت أو قرأت عن تقاسيم وجه إنسان فلن تستطيع أن تتعرف عليه بواسطة الأوصاف المجردة عكس من رآه بأم عينه...قائمة المجروحين والثقات قد أغلقت إذن إلى الأبد....
                  وأعداء الدين يعلمون هذا جيدا لذا ترى أن غاية مرامهم الشغب في الجزئيات فيقولون هذا الحديث الذي رواه البخاري يخالف العقل أو الواقع أو حديثا آخر....وهو المنهج عينه الذي يسلكونه بصدد القرآن فلما أعياهم أن يثبتوا مصدرا للقرآن من غير الله كان ملجأهم التشغيب في آيات لإثارة الريب وفتح باب التأويل لإيقاظ الفتنة...

                  تعليق

                  20,488
                  الاعــضـــاء
                  235,385
                  الـمــواضـيــع
                  44,043
                  الــمــشـــاركـــات
                  يعمل...
                  X