في البدء .. كان الله ولم يكن شيئا غيره ..
= ثم خلق الخلق ليعرف ويعبد .. واتخذ الله تعالى لنفسه جندا فخلق الملائكة لا يعلم عددهم إلا هو , وخير تعالى خلقه أن يعبدونه اختيارا أو أن يعبدونه إلزاما منقادين مجبولين على ذلك دون أن يكون الأمر إليهم , وسمى الله الأمر الأول ( الأمانة ) وعرضها على مخلوقاته جميعا فأبت كلها أن تقبلها , واختارت أن تعبده إلزاما , مجبولة على ذلك , وقبل الانسان الأمانة .. إن شاء يؤمن وإن شاء يكفر .. على أن يجازى بعد ذلك بفعله , يقول الله تعالى ( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا ) الأحزاب 72
= ولعظم هذا الاختيار , ولفداحة الأمر , ولخطورة العاقبة , ولأن الانسان اختار الأصعب والأشق عليه , والأحب إلى الله تعالى , فقد سخر تعالى له كل مخلوقاته التي لم تحمل الأمانة , وسخرها للانسان الذي حملها , ومنحه الله ما لم يمنحه لغيره وميزه عن غيره وفضله تفضيلا .
= ورغم صغر خلق الانسان بالنسبة لغيره من المخلوقات إلا أن الله أولاه من عطاياه ومن فضله , وبل وسخر له تعالى كل مخلوقاته سواء في السماوات أو في الأرض من الملائكة الكرام إلى البهائم والأنعام , وما بينهما من الموجودات .
= ولتسهيل المهمة على الانسان أرسل إليه رسلا من جنسه , وأنزل إليه كتبا عرفه فيها كل شيء , إلا ما استثناه تعالى ليخص به نفسه , واعتبره غيبا , وهي من صميم ابتلائه وامتحانه .
= وطلب تعالى منه ألا يشغل نفسه بها ولا يجهد عقله في تعريف كنهها , وان يتفرغ للمهمة التي اختارها بنفسه وارتضاها له ربه وخالقه , وهي أشرف مهمة وأجمل مهمة , وأخطر مهمة .. وأن يعبد الله خالقه , ومربيه , ومفضله ومميزه , يعبده ولا يشرك به شيئا .
= ووعده تعالى إن فعل ذلك بجنات ذكر له بعضا مما فيها من النعم والمتع التي تنتظره .. أما العطية الكبرى والجائزة المستحقة فقد جعلها الله له مفاجأة .. ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ) السجدة 17 .
= ولخطورة الأمر , وفداحة الخطب يسر الله على الانسانية الأمر , بارسال الرسل وانزال الكتب , التي عرفهم فيها بنفسه تعريفا لا يقبل الشك والريبة وعرفهم بغيرهم من المخلوقات تعريفا دقيقا مفصلا , لا لبس فيه ولا غموض , وضمن لهم الرزق , وزيادة في طمأنتهم فإنه وعدهم بأن رزقه سيجري عليهم آمنوا أو كفروا , أطاعوا أو عصوا , ولمزيد من الطمأنينة جعل رزقهم وما وعدهم به , في السماء وليس في يد بعضهم البعض .
= ثم خلق الخلق ليعرف ويعبد .. واتخذ الله تعالى لنفسه جندا فخلق الملائكة لا يعلم عددهم إلا هو , وخير تعالى خلقه أن يعبدونه اختيارا أو أن يعبدونه إلزاما منقادين مجبولين على ذلك دون أن يكون الأمر إليهم , وسمى الله الأمر الأول ( الأمانة ) وعرضها على مخلوقاته جميعا فأبت كلها أن تقبلها , واختارت أن تعبده إلزاما , مجبولة على ذلك , وقبل الانسان الأمانة .. إن شاء يؤمن وإن شاء يكفر .. على أن يجازى بعد ذلك بفعله , يقول الله تعالى ( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا ) الأحزاب 72
= ولعظم هذا الاختيار , ولفداحة الأمر , ولخطورة العاقبة , ولأن الانسان اختار الأصعب والأشق عليه , والأحب إلى الله تعالى , فقد سخر تعالى له كل مخلوقاته التي لم تحمل الأمانة , وسخرها للانسان الذي حملها , ومنحه الله ما لم يمنحه لغيره وميزه عن غيره وفضله تفضيلا .
= ورغم صغر خلق الانسان بالنسبة لغيره من المخلوقات إلا أن الله أولاه من عطاياه ومن فضله , وبل وسخر له تعالى كل مخلوقاته سواء في السماوات أو في الأرض من الملائكة الكرام إلى البهائم والأنعام , وما بينهما من الموجودات .
= ولتسهيل المهمة على الانسان أرسل إليه رسلا من جنسه , وأنزل إليه كتبا عرفه فيها كل شيء , إلا ما استثناه تعالى ليخص به نفسه , واعتبره غيبا , وهي من صميم ابتلائه وامتحانه .
= وطلب تعالى منه ألا يشغل نفسه بها ولا يجهد عقله في تعريف كنهها , وان يتفرغ للمهمة التي اختارها بنفسه وارتضاها له ربه وخالقه , وهي أشرف مهمة وأجمل مهمة , وأخطر مهمة .. وأن يعبد الله خالقه , ومربيه , ومفضله ومميزه , يعبده ولا يشرك به شيئا .
= ووعده تعالى إن فعل ذلك بجنات ذكر له بعضا مما فيها من النعم والمتع التي تنتظره .. أما العطية الكبرى والجائزة المستحقة فقد جعلها الله له مفاجأة .. ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ) السجدة 17 .
= ولخطورة الأمر , وفداحة الخطب يسر الله على الانسانية الأمر , بارسال الرسل وانزال الكتب , التي عرفهم فيها بنفسه تعريفا لا يقبل الشك والريبة وعرفهم بغيرهم من المخلوقات تعريفا دقيقا مفصلا , لا لبس فيه ولا غموض , وضمن لهم الرزق , وزيادة في طمأنتهم فإنه وعدهم بأن رزقه سيجري عليهم آمنوا أو كفروا , أطاعوا أو عصوا , ولمزيد من الطمأنينة جعل رزقهم وما وعدهم به , في السماء وليس في يد بعضهم البعض .
... يتبع إن شاء الله تعالى
تعليق