• إعـــــــلان

    تقليص
    لا يوجد إعلان حتى الآن.

    php

    تقليص

    X
     
    • تصفية - فلترة
    • الوقت
    • عرض
    إلغاء تحديد الكل
    مشاركات جديدة

    • بين المؤمن والفاجر


      هاهنا كلام نفيس لابن القيم - - لعله يكون عونًا لشحذ الهمة ومجاهدة النفس ، والله المستعان ، قال : إن النفوس الشريفة لا ترضي من الأشياء إلا بأعلاها وأفضلها وأحمدها عاقبة ، والنفوس الدنيئة تحوم حول الدناءات ، وتقع عليها كما يقع الذباب على الأقذار ، فالنفس الشريفة العلية لا ترضى بالظلم ولا بالفواحش ولا بالسرقة والخيانة ؛ لأنها أكبر من ذلك وأجل ؛ والنفس المهينة الحقيرة والخسيسة بالضد من ذلك ، فكل نفس تميل إلى ما يناسبها ويشاكلها ، وهذا معنى قوله تعالى : قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِه [ الإسراء : 84 ] ، أي : على ما يشاكله ويناسبه ، فهو يعمل على طريقته التي تناسب أخلاقه وطبيعته ، وكل إنسان يجري على طريقته ومذهبه وعادته التي ألفها وجبل عليها ، فالفاجر يعمل بما يشبه طريقته من مقابلة النعم بالمعاصي ، والإعراض عن النعم ، والمؤمن يعمل بما يشاكله من شكر المنعم ، ومحبته ، والثناء عليه ، والتودد إليه ، والحياء منه ، والمراقبة له ، وتعظيمه وإجلاله ا.هـ .
      فمن استعان بالله تعالى ، وجاهد نفسه لاكتساب الآداب ، وفق بإذن الله تعالى ، وكان من أهل هذه الآية : وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت : 69 ] ، والله المستعان .
      د . محمد عطية
    20,536
    الاعــضـــاء
    235,771
    الـمــواضـيــع
    44,212
    الــمــشـــاركـــات
    يعمل...
    X