قال ابن الجوزي
: اعلم أن الزمان لا يثبت على حال، كما قال تعالى :
وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ
[آل عمران: 140] :
فتارة فقر ، وتارة غنى ؛ وتارة عز ، وتارة ذل ؛ وتارة يفرح الموالي ، وتارة يشمت الأعادي .
فالسعيد من لازم أصلًا واحدًا على كل حال ، وهو تقوى الله
، فإنه إن استغنى ، زانته ؛ وإن افتقر ، فتحت له أبواب الصبر ؛ وإن عوفي ، تمت النعمة عليه وإن ابتلي جملته .
ولا يضره إن نزل به الزمان أو صعد ، أو أعراه ، أو أشبعه ، أو أجاعه ؛ لأن جميع تلك الأشياء تزول وتتغير ، والتقوى أصل السلامة ، حارس لا ينام ، يأخذ باليد عند العثرة ، ويواقف على الحدود .





فتارة فقر ، وتارة غنى ؛ وتارة عز ، وتارة ذل ؛ وتارة يفرح الموالي ، وتارة يشمت الأعادي .
فالسعيد من لازم أصلًا واحدًا على كل حال ، وهو تقوى الله

ولا يضره إن نزل به الزمان أو صعد ، أو أعراه ، أو أشبعه ، أو أجاعه ؛ لأن جميع تلك الأشياء تزول وتتغير ، والتقوى أصل السلامة ، حارس لا ينام ، يأخذ باليد عند العثرة ، ويواقف على الحدود .
( صيد الخاطر ،ص : 137 )