الطعام نعمة ، وتنوعه نعمة ، والحصول عليه نعمة ، واستساغته نعمة ، والتلذذ به نعمة ، وتحويله بعد أكله إلى عناصر مختلفة يستفيد منها جسم الإنسان على اختلاف حاجاته : نعمة ، ثم إخراج فضلاته من الجسم نعمة ، ولذا ورد في الأثر أن نوحًا -

فكم من نعمة يغفل الإنسان عن شكرها ؟ وصدق ربي ذو الجلال :


وقد أمر الله عباده بشكر نعمته من طيبات الرزق ؛ فقال








والشُّكْرُ : الثناء على المحسن بما أولاكه من المعروف ، فهو عِرْفانُ الإِحسان ونَشْرُه ، ولا يكون إِلا عن يَدٍ ، أي : نعمة ؛ وقال ابن الأثير في ( النهاية ) : الشكرُ مُقابَلةُ النِّعمَة بالقَول والفِعل والنيَّة ؛ فيُثْنِي على المُنْعم بلِسانه ، ويُذِيب نفْسِه في طاعتِه ، ويَعْتَقِد أنه مُولِيها [2] .
وروى مسلم عَنْ أَنَسٍ -


قال المناوي –


وروى عبد الرزاق عن إبراهيم ( هو النخعي ) : شكر الطعام : أن تسمي إذا أكلت ، وتحمده إذا فرغت ( [5] ) ؛ وروى البيهقي –



-------------------------------------------
[1] روى ابن أبي شيبة (9) عن العوام قال : حدثت أن نوحًا كان يقول : الحمد لله الذي أذاقني لذته ، وأبقى فيَّ منفعته ، وأذهب عني أذاه ؛ وقد رواه البيهقي في شعب الإيمان ( 4469 ) عن عائشة -



[2] انظر لسان العرب باب الراء فصل الشين ؛ والنهاية في غريب الحديث والأثر ( مادة ش ك ر ) .
[3] مسلم ( 2734 ) .
[4] انظر ( فيض القدير ) : 2 / 262 .
[5] انظر مصنف عبد الرزاق ( 19577 ) ، وإسناده صحيح إلى إبراهيم

[6] شعب الإيمان ( 6040 ) .
[7] رواه مسلم ( 2715 ) ، عن أنس
