إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X
-
ذبح البقرة - أولى درجات التزكية وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴿البقرة: ٦٧﴾ بعدما حرق نبي الله موسى
ونسف العجل ؟ ! … نراه مباشرة يطلب من بني إسرائيل أن يذبحوا بقرة ‼ السؤال لم بقرة وليس حيوان آخر ؟ الحقيقة لأنهم أشربوا في قلوبهم العجل ولم يتخلصوا من شوائبه فقد تغلغل في قلوبهم ‼ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿البقرة: ٩٣﴾ … وكلما استمروا بالمماطلة والمراوغة في ذبح ( بقرة ) شدد الله
عليهم وجعل أوصاف البقرة يقترب من أوصاف العجل الذي عبدوه حتى كان لونها صفراء فاقع لونها تسر الناظرين لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها وهي أقرب إلى لون العجل وصفاته الذي عبدوه فأراد الله
أن يطهر قلوبهم و يتخلصوا من شوائب حب العجل وعبادته … ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً ۖ قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا ۖ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴿٦٧﴾ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَٰلِكَ ۖ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ ﴿٦٨﴾ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ ﴿٦٩﴾قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ ﴿٧٠﴾ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فِيهَا ۚ قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ ۚ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ ﴿٧١﴾ البقرة ولذلك فائدة جليلة للفرد و الجماعة فمن كان على معصية وأراد الله
أن ( ينقيه ويصفيه ويخليه ) من شوائبها فعليه التخلص منها بيديه وأمام ناظريه ، فهي مرحلة تقبل ( الايمان ) وهي أكثر مرحلة تكون فيها النزاعات النفسية بين الخير والشر لوجود الشر متشرب في القلب وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ﴿الإسراء: ٨١﴾ ( وهذه أولى درجات التزكية وأول مراحل تربية الأمم ) و … ﴿لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴿الأحزاب: ٢١﴾ فقد جاء في … صحيح البخاري (5/ 148)"دخل النبي
مكة يوم الفتح، وحول البيت ستون وثلاث مائة نصب فجعل يطعنها بعود في يده، ويقول: «جاء الحق وزهق الباطل، جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد" والله أعلم
يعمل...
X
تعليق