التفويض لغة : من فوض إليه الأمر ، أي وكله ورده إليه وجعله الحاكم فيه .
وشرعًا : براءة وخروج من الحول والقوة ، وتسليم الأمر كله إلى مالكه . قاله ابن القيم -
.
والمقصود هنا رد الأمر إلى الله
، والتسليم بقضائه مع الرضا ، وترك الدعاء مع الاستسلام لأمر الله .
وقد تنازع القوم في الدعاء والتفويض ؛ أيهما أفضل ؟ وهل ينافي الدعاء التفويض والرضا ؟
فقال بعضهم : السكوت والخمود تحت جريان الحكم أتم ، والرضا بما سبق من اختيار الحق سبحانه أولى . قالوا : فالراضي لا يدعو ، فإن دعا فقد أحب خلاف ما أحب الله ، فليس براض . واحتجوا بأن امرأة بها لمم سألت رسول الله -
- أن يدعو لها فقال : " إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ " ؛ وسألته الأنصار أن يدعو الله أن يكشف عنهم الحمى ، فقال : " مَا شِئْتُمْ ؛ إِنْ شِئْتُمْ أَنْ أَدْعُوَ اللهَ لَكُمْ فَيَكْشِفَهَا عَنْكُمْ ، وَإِنْ شِئْتُمْ أَنْ تَكُونَ لَكُمْ طَهُورًا " ؛ وقال نبي الله -
- مخبرًا عن الله سبحانه : " مَنْ شَغَلَهُ الْقُرْآنُ وَذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ " .
وكما قالوا :
وقالت طائفة : له أن يدعو الكشف لأي حال كانت : للطاعة أو الراحة العاقبة ، وفي كل ذلك هو مطيع ، ودعاؤه للطاعة لا للراحة أفضل ، ولا يخرجه دعاؤه للراحة عن الرضا ولا ينقصه منه . وقال آخرون : دعاؤه بغير الطاعة ينقصه عن الرضا ، واحتجوا بأن رجلاً أعمى قال : يا رسول الله ! علمني دعاء أدعو به ليرد الله عليَّ بصري ، فقال : " وَإِنْ شِئْتَ صَبَرْتَ ، فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ " ، فأبى ، فعلمه دعاء ، فرد الله عليه بصره .
وقالت طائفة : الدعاء في نفسه عبادة ، قال -
- : " الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ " ، والإتيان بما هو عبادة أولى من تركه ، فإن لم يُسْتَجبْ له فقد قام بحق ربه ، لأن الدعاء إظهار فاقة العبودية ، فالراضي لا يدعو إلا بخير .... وللحديث صلة .
وشرعًا : براءة وخروج من الحول والقوة ، وتسليم الأمر كله إلى مالكه . قاله ابن القيم -

والمقصود هنا رد الأمر إلى الله

وقد تنازع القوم في الدعاء والتفويض ؛ أيهما أفضل ؟ وهل ينافي الدعاء التفويض والرضا ؟
فقال بعضهم : السكوت والخمود تحت جريان الحكم أتم ، والرضا بما سبق من اختيار الحق سبحانه أولى . قالوا : فالراضي لا يدعو ، فإن دعا فقد أحب خلاف ما أحب الله ، فليس براض . واحتجوا بأن امرأة بها لمم سألت رسول الله -


وكما قالوا :
وتمنعني الشكوى إلى الناس أنني ... عليلٌ ، ومن أشكو إليه عليلُ
وتـمنعـــني الشــــــكوى إلى الله أنـــه ... عــلـــيم بما ألـــقاه قـــبل أقـــــــــــــــولُ
وقالت طائفة : لا يدعو إلا بطاعة ينالها ، أو خوف سخط ، فإنه من دعا سوى ذلك فقد خرج عن حد الرضا .وتـمنعـــني الشــــــكوى إلى الله أنـــه ... عــلـــيم بما ألـــقاه قـــبل أقـــــــــــــــولُ
وقالت طائفة : له أن يدعو الكشف لأي حال كانت : للطاعة أو الراحة العاقبة ، وفي كل ذلك هو مطيع ، ودعاؤه للطاعة لا للراحة أفضل ، ولا يخرجه دعاؤه للراحة عن الرضا ولا ينقصه منه . وقال آخرون : دعاؤه بغير الطاعة ينقصه عن الرضا ، واحتجوا بأن رجلاً أعمى قال : يا رسول الله ! علمني دعاء أدعو به ليرد الله عليَّ بصري ، فقال : " وَإِنْ شِئْتَ صَبَرْتَ ، فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ " ، فأبى ، فعلمه دعاء ، فرد الله عليه بصره .
وقالت طائفة : الدعاء في نفسه عبادة ، قال -

( من كتابي : فقه الدعاء )
تعليق