قال الامام ابن القيم في ( بدائع الفوائد : 2 /262 ) : وتأمل السر في قوله تعالى :
الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ
، ولم يقل : في قلوبهم ؛ والصدر : هو ساحة القلب وبيته ، فمنه تدخل الواردات إليه ، فتجتمع في الصدر ثم تلج في القلب ، فهو بمنزلة الدهليز له ، ومن القلب تخرج الأوامر والإيرادات إلى الصدر ، ثم تتفرَّق على الجنود .
ومن فهم هذا فهم قوله تعالى :
وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ
[ آل عمران آية:١٥٤ ] .
فالشيطان يدخل إلى ساحة القلب وبيته ، فيلقي ما يريد إلقاءه إلى القلب ، فهو موسوس في الصدر ، ووسوسته واصلة إلى القلب ، ولهذا قال تعالى :
فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ
[طه:120] ، ولم يقل : ( فيه ) ؛ لأن المعنى : أنه ألقى إليه ذلك وأوصله إليه ، فدخل إلى قلبه .


ومن فهم هذا فهم قوله تعالى :


فالشيطان يدخل إلى ساحة القلب وبيته ، فيلقي ما يريد إلقاءه إلى القلب ، فهو موسوس في الصدر ، ووسوسته واصلة إلى القلب ، ولهذا قال تعالى :

