هذه هي مقتبساتنا من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية-من كتاب منهاج السنة-وهي بإختصار مختارة لتصحيح المفاهيم تصحيح ، وتقويم الموازين، ورد الزيغ، وإعلاء الفهم الإسلامي للتاريخ على الفهوم العجائزية والقبيلية والعلمانية، وبن تيمية يرد على كل من زور تاريخ الصحابة وحقيقة ما آمنوا به وقاموا حراساً عليه، وزور تاريخ الاحداث بين علي ومعاوية
، وكثير من حوادث التاريخ ومفاهم الشريعة الربانية تجاهها، ونفد منها الى الاسلام نفسه كالرافضة وأمثالهم من العلمانيين والليبراليين والكتاب المفترين كابراهيم عيسى وكل المجرمين العلمانيين الذين لايستحون من وصف الصحابة بما لم يصفهم به الوحي الرباني القرآني ولا بما قدموه للتاريخ البشري من خير عميم بعد النقلة العلمية التصورية الإعتقادية الحقيقية التي أنزلت في قرآن يقود، فكانت هي: التأسيسات الإسلامية للفعل الحضاري الشامل للكون والحياة والإنسان ، والتي أصبحت منهاج حركة يهيمن ، خصوصاً، بعد الإستقرار، وكثير من الفتوحات الممتدة وعمليات التحرير للشعوب المقهورة ،على سائر المعطيات الحضارية ويقودها للعمران الدنيوي والأخروي.
فهم الذين حملوا راية الدين، حتى استقرت البلاد وبدأت حضارة إنسانية عمرانية، علمية وإسلامية، استفاد منها الغرب كله بل وحتى يومنا هذا، فالتكنولوجيا هذه مرجعها أولا إلى المنهج الذي وجه الله الناس اليه، والصحابة حفظوا المنهج ونصوصه، والقرآن وعلومه، والدين وأصوله، والهداية والرحمة، فتحررت شعوب وإندمجت في إقامة حضارة الإسلام ، وكان ذلك كله رحمة للناس، فمن قاتل يومذاك في سبيل تحرير البشرية وتحرير الحضارة وتحرير القيم وتحرير العلم وتحرير الإنسان وحرر فعلاً الشعوب ولم يكره من لم يدخل الإسلام على الدخول فيه فإنما هو محمود حمدا كبيرا، والصحابة محمودون والنبي إسمه محمود وأحمد ومحمد.
رد على قدح نصر ابو زيد واخوانه لحديث الأئمة من قريش
نعم ،فتحوا البلاد والبلاد وُضعت فيها العلوم، ثم إنشئت فيها المختبرات والمكتبات والمراصد والجامعات والصيدليات والمستشفيات والآلات والتقنيات، ومنها أخذ الغرب واستفادت نساء أوروبا وأطفالها منذ القرون الماضية حتى يوم الناس هذا فكل مايوجد اليوم من خير فإنما تولد من أساسات التنزيل الذي حفظه الصحابة بأموالهم ودمائهم وأوقاتهم ودينهم وأخلاقهم.
قال بن تيمية(كمثال نضربه على بذلهم)
"و قد تصدق عثمان بألف بعير في سبيل الله في غزوة العسرة حتى قال النبي صلى الله عليه و سلم ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم والأنفاق في سبيل الله وفي إقامة الدين في أول الإسلام اعظم من صدقة على سائل محتاج و لهذا قال النبي صلى الله عليه و سلم لا تسبوا أصحابي فوا الذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم و لا نصيفه أخرجاه في الصحيحين
قال تعالى لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح و قاتل أولئك اعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد و قاتلوا و كلا وعد الله الحسنى
فكذلك الإنفاق الذي صدر في أول الإسلام في إقامة الدين ما بقي له نظير يساويه "
منهاج السنة النبوية لابن تيمية ج7 ص23، تحقيق محمد رشاد سالم، طبعة 1976
وقال
:"وأما الخلفاء والصحابة فكل خير فيه المسلمون إلى يوم القيامة من الإيمان والإسلام والقرآن والعلم والمعارف والعبادات ودخول الجنة والنجاة من النار وانتصارهم على الكفار وعلو كلمة الله فإنما هو ببركة ما فعله الصحابة الذين بلغوا الدين وجاهدوا في سبيل الله
وكل مؤمن آمن بالله فللصحابة
عليه فضل إلى يوم القيامة وكل خير فيه الشيعة وغيرهم فهو ببركة الصحابة وخير الصحابة تبع لخير الخلفاء الراشدين فهم كانوا أقوم بكل خير في الدين والدنيا من سائر الصحابة
منهاج السنة النبوية لابن تيمية ج6 ،ص376، تحقيق محمد رشاد سالم
وقال في نص مقارن، لمن تابعنا مع ( نقولات قصة الحضارة لديورانت)
"وخيار هذه الأمة هم الصحابة فلم يكن في الأمة أعظم اجتماعا على الهدى ودين الحق ولا أبعد عن التفرق والاختلاف منهم وكل ما يذكر عنهم مما فيه نقص فهذا إذا قيس إلى ما يوجد في غيرهم من الأمة كان قليلا من كثير وإذا قيس ما يوجد في الأمة إلى ما يوجد في سائر الأمم كان قليلا من كثير وإنما يغلط من يغلط أنه ينظر إلى السواد القليل في الثوب الأبيض ولا ينظر إلى الثوب الأسود الذي فيه بياض وهذا من الجهل والظلم بل يوزن هؤلاء بنظرائهم فيظهر الفضل والرجحان
منهاج السنة النبوية لابن تيمية ج6 ،ص366،367، تحقيق محمد رشاد سالم
والنص يظهر أن شيخ الإسلام ، كما في كتبه الأخرى، له إطلاع عميق على تاريخ الأمم وإختلافهم وفلسفاتهم وحروبهم الداخلية والخارجية بما لايدع مجالاً للشك أن بن تيمية عالم متبحر في العلوم التاريخية والفلسفية والمعرفية والقرآنية والحديثية والعربية وغيرها
وقال:"فما جاء به الكتاب والسنة يشهد له ما يرينا الله من الآيات في الآفاق وفي أنفسنا قال تعالى سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق سورة فصلت 53 ومما أرانا أن رأينا آثار سبيل المتبعين لرسول الله صلى الله عليه و سلم المعصوم أصلح في دينهم ودنياهم ..."
منهاج السنة النبوية لابن تيمية ج6 ،ص417، 418تحقيق محمد رشاد سالم
قال أيضاً
:"واختلاف الناس قبل المسلمين أعظم بكثير من اختلاف المسلمين
وقد قال تعالى كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم سورة البقرة 213 قال ابن عباس كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على الإسلام ثم اختلفوا بعد ذلك
وقال تعالى وما كان الناس إلا أمة واحدة فاختلفوا سورة يونس 19 ...وقد قال تعالى ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات سورة آل عمران 105
فهذه نصوص القرآن تخبر بالاختلاف والتفرق الذي كان في الأمم قبلنا وقال صلى الله عليه و سلم افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة
وقد أخبر الله من تكذيب قوم عاد وثمود وفرعون لأنبيائهم ما فيه عبرة
وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال ذروني ماتركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم وإذا نهيتكم عن شىء فاجتنبوه وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم
وقال تعالى عن أهل الكتاب قبلنا وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله سورة المائدة 64
وقال تعالى ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة سورة المائدة 14
وأمثال ذلك مما يعلم بالاضطرار في الأمم قبلنا من الاختلاف والنزاع والخلاف الواقع في غير أهل الملل أكثر منه في أهل الملل فكل من كان إلى متابعة الأنبياء أقرب كان الخلاف بينهم أقل
فالخلاف المنقول عن فلاسفة اليونان والهند وأمثالهم أمرلا يحصيه إلا الله وبعده الخلاف عن أعظم الملل ابتداعا كالرافضة فينا وبعد ذلك الخلاف الذي بين المعتزلة ونحوهم وبعد ذلك خلاف الفرق المنتسبة إلى الجماعة كالكلابية والكرامية والأشعرية ونحوهم ثم بعد ذلك اختلاف أهل الحديث وهم أقل الطوائف اختلافا في أصولهم لأن ميراثهم من النبوة أعظم من ميراث غيرهم فعصمهم حبل الله الذي اعتصموا به فقال واعتصموا بحبل الله جميعا سورة آل عمران 103
منهاج السنة النبوية لابن تيمية ج6 ،ص308-311، تحقيق محمد رشاد سالم
لن نتوقف عن مشروعنا مع قصة الحضارة لديورانت ولكن سنضم اليه (منهاج السنة النبوية) تسع مجلدات، بتحقيق محمد رشاد سالم وهي النسخة المنشورة على الشبكة، وقد توجد غيرها لكن الإحالة ستكون إليها إن شاء الله.
ولاشك أن منهاج السنة كتاب ثري جدا بفقه التاريخ ومعلوماته ووقائعه وبأمور عقائدية وتربوية وعقلية وغير ذلك مما يتمتع به فقه شيخ الاسلام
وإضافة إلى عنوان موضوعنا فيمكن إضافة عنوان إضافي مُفسر، وهو(تقريب كتاب منهاج السنة لشيخ الإسلام بن تيمية)
قال شيخ الإسلام
:"ومنهم من أدخل على الدين من الفساد مالا يحصيه إلا رب العباد فملاحدة الإسماعيلية والنصيرية وغيرهم من الباطنية المنافقين من بابهم دخلوا وأعداء المسلمين من المشركين وأهل الكتاب بطريقهم وصلوا واستولوا بهم على بلاد الإسلام وسبوا الحريم وأخذوا الأموال وسفكوا الدم الحرام وجرى على الأمة بمعاونتهم من فساد الدين والدنيا ما لا يعلمه إلا رب العالمين
منهاج السنة النبوية لابن تيمية ص11،12

فهم الذين حملوا راية الدين، حتى استقرت البلاد وبدأت حضارة إنسانية عمرانية، علمية وإسلامية، استفاد منها الغرب كله بل وحتى يومنا هذا، فالتكنولوجيا هذه مرجعها أولا إلى المنهج الذي وجه الله الناس اليه، والصحابة حفظوا المنهج ونصوصه، والقرآن وعلومه، والدين وأصوله، والهداية والرحمة، فتحررت شعوب وإندمجت في إقامة حضارة الإسلام ، وكان ذلك كله رحمة للناس، فمن قاتل يومذاك في سبيل تحرير البشرية وتحرير الحضارة وتحرير القيم وتحرير العلم وتحرير الإنسان وحرر فعلاً الشعوب ولم يكره من لم يدخل الإسلام على الدخول فيه فإنما هو محمود حمدا كبيرا، والصحابة محمودون والنبي إسمه محمود وأحمد ومحمد.
رد على قدح نصر ابو زيد واخوانه لحديث الأئمة من قريش
نعم ،فتحوا البلاد والبلاد وُضعت فيها العلوم، ثم إنشئت فيها المختبرات والمكتبات والمراصد والجامعات والصيدليات والمستشفيات والآلات والتقنيات، ومنها أخذ الغرب واستفادت نساء أوروبا وأطفالها منذ القرون الماضية حتى يوم الناس هذا فكل مايوجد اليوم من خير فإنما تولد من أساسات التنزيل الذي حفظه الصحابة بأموالهم ودمائهم وأوقاتهم ودينهم وأخلاقهم.
قال بن تيمية(كمثال نضربه على بذلهم)
"و قد تصدق عثمان بألف بعير في سبيل الله في غزوة العسرة حتى قال النبي صلى الله عليه و سلم ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم والأنفاق في سبيل الله وفي إقامة الدين في أول الإسلام اعظم من صدقة على سائل محتاج و لهذا قال النبي صلى الله عليه و سلم لا تسبوا أصحابي فوا الذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم و لا نصيفه أخرجاه في الصحيحين
قال تعالى لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح و قاتل أولئك اعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد و قاتلوا و كلا وعد الله الحسنى
فكذلك الإنفاق الذي صدر في أول الإسلام في إقامة الدين ما بقي له نظير يساويه "
منهاج السنة النبوية لابن تيمية ج7 ص23، تحقيق محمد رشاد سالم، طبعة 1976
وقال
:"وأما الخلفاء والصحابة فكل خير فيه المسلمون إلى يوم القيامة من الإيمان والإسلام والقرآن والعلم والمعارف والعبادات ودخول الجنة والنجاة من النار وانتصارهم على الكفار وعلو كلمة الله فإنما هو ببركة ما فعله الصحابة الذين بلغوا الدين وجاهدوا في سبيل الله
وكل مؤمن آمن بالله فللصحابة

منهاج السنة النبوية لابن تيمية ج6 ،ص376، تحقيق محمد رشاد سالم
وقال في نص مقارن، لمن تابعنا مع ( نقولات قصة الحضارة لديورانت)
"وخيار هذه الأمة هم الصحابة فلم يكن في الأمة أعظم اجتماعا على الهدى ودين الحق ولا أبعد عن التفرق والاختلاف منهم وكل ما يذكر عنهم مما فيه نقص فهذا إذا قيس إلى ما يوجد في غيرهم من الأمة كان قليلا من كثير وإذا قيس ما يوجد في الأمة إلى ما يوجد في سائر الأمم كان قليلا من كثير وإنما يغلط من يغلط أنه ينظر إلى السواد القليل في الثوب الأبيض ولا ينظر إلى الثوب الأسود الذي فيه بياض وهذا من الجهل والظلم بل يوزن هؤلاء بنظرائهم فيظهر الفضل والرجحان
منهاج السنة النبوية لابن تيمية ج6 ،ص366،367، تحقيق محمد رشاد سالم
والنص يظهر أن شيخ الإسلام ، كما في كتبه الأخرى، له إطلاع عميق على تاريخ الأمم وإختلافهم وفلسفاتهم وحروبهم الداخلية والخارجية بما لايدع مجالاً للشك أن بن تيمية عالم متبحر في العلوم التاريخية والفلسفية والمعرفية والقرآنية والحديثية والعربية وغيرها
وقال:"فما جاء به الكتاب والسنة يشهد له ما يرينا الله من الآيات في الآفاق وفي أنفسنا قال تعالى سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق سورة فصلت 53 ومما أرانا أن رأينا آثار سبيل المتبعين لرسول الله صلى الله عليه و سلم المعصوم أصلح في دينهم ودنياهم ..."
منهاج السنة النبوية لابن تيمية ج6 ،ص417، 418تحقيق محمد رشاد سالم
قال أيضاً

وقد قال تعالى كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم سورة البقرة 213 قال ابن عباس كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على الإسلام ثم اختلفوا بعد ذلك
وقال تعالى وما كان الناس إلا أمة واحدة فاختلفوا سورة يونس 19 ...وقد قال تعالى ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات سورة آل عمران 105
فهذه نصوص القرآن تخبر بالاختلاف والتفرق الذي كان في الأمم قبلنا وقال صلى الله عليه و سلم افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة
وقد أخبر الله من تكذيب قوم عاد وثمود وفرعون لأنبيائهم ما فيه عبرة
وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال ذروني ماتركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم وإذا نهيتكم عن شىء فاجتنبوه وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم
وقال تعالى عن أهل الكتاب قبلنا وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله سورة المائدة 64
وقال تعالى ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة سورة المائدة 14
وأمثال ذلك مما يعلم بالاضطرار في الأمم قبلنا من الاختلاف والنزاع والخلاف الواقع في غير أهل الملل أكثر منه في أهل الملل فكل من كان إلى متابعة الأنبياء أقرب كان الخلاف بينهم أقل
فالخلاف المنقول عن فلاسفة اليونان والهند وأمثالهم أمرلا يحصيه إلا الله وبعده الخلاف عن أعظم الملل ابتداعا كالرافضة فينا وبعد ذلك الخلاف الذي بين المعتزلة ونحوهم وبعد ذلك خلاف الفرق المنتسبة إلى الجماعة كالكلابية والكرامية والأشعرية ونحوهم ثم بعد ذلك اختلاف أهل الحديث وهم أقل الطوائف اختلافا في أصولهم لأن ميراثهم من النبوة أعظم من ميراث غيرهم فعصمهم حبل الله الذي اعتصموا به فقال واعتصموا بحبل الله جميعا سورة آل عمران 103
منهاج السنة النبوية لابن تيمية ج6 ،ص308-311، تحقيق محمد رشاد سالم
لن نتوقف عن مشروعنا مع قصة الحضارة لديورانت ولكن سنضم اليه (منهاج السنة النبوية) تسع مجلدات، بتحقيق محمد رشاد سالم وهي النسخة المنشورة على الشبكة، وقد توجد غيرها لكن الإحالة ستكون إليها إن شاء الله.
ولاشك أن منهاج السنة كتاب ثري جدا بفقه التاريخ ومعلوماته ووقائعه وبأمور عقائدية وتربوية وعقلية وغير ذلك مما يتمتع به فقه شيخ الاسلام

وإضافة إلى عنوان موضوعنا فيمكن إضافة عنوان إضافي مُفسر، وهو(تقريب كتاب منهاج السنة لشيخ الإسلام بن تيمية)
قال شيخ الإسلام
:"ومنهم من أدخل على الدين من الفساد مالا يحصيه إلا رب العباد فملاحدة الإسماعيلية والنصيرية وغيرهم من الباطنية المنافقين من بابهم دخلوا وأعداء المسلمين من المشركين وأهل الكتاب بطريقهم وصلوا واستولوا بهم على بلاد الإسلام وسبوا الحريم وأخذوا الأموال وسفكوا الدم الحرام وجرى على الأمة بمعاونتهم من فساد الدين والدنيا ما لا يعلمه إلا رب العالمين
منهاج السنة النبوية لابن تيمية ص11،12
تعليق