الملاحظة الثانية :
جاء في المختصر ص 24 ما يلي :


جاء هذا عند تفسير قوله تعالى : إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ .
وهذه العبارة [من فعل المستحبات من الطاعات] هو قصر للفظ العام عن مدلوله بلا مرجح ، إذ أن التطوع في الشرع يطلق على الواجب والمستحب وتخصيص التطوع بالمستحب اصطلاح فقهي ليس شرعي وهذا المختصر جاء لبيان ألفاظ الشرع وهو كلام الله تعالى لا مصطلحات الفقهاء ، والسياق جاء لبيان الطواف بين الصفا والمروة بغض النظر عن الحكم ، فالتفسير الأولي يكون فيه مرعاة السياق والمستحب داخل في العموم لأنه يشمله لفظ التطوع .
وفيه ملحظ مهم وهو أن الآية لم تعنى بذكر الواجب أو المستحب وإنما ذُكِرَ لفظ التطوع للدلالة على الطواعية وهي فعل العبادة عن طواعية نفس وإخلاص لله فهذا هو الذي يأجره الله تعالى عليه ، وخصيصا إذا علمنا أن الآية جاءت لمعالجة أمر جاهلي وهو تحرجهم من الطواف . والله أعلى وأعلم .
جاء في المختصر ص 24 ما يلي :
جاء هذا عند تفسير قوله تعالى : إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ .
وهذه العبارة [من فعل المستحبات من الطاعات] هو قصر للفظ العام عن مدلوله بلا مرجح ، إذ أن التطوع في الشرع يطلق على الواجب والمستحب وتخصيص التطوع بالمستحب اصطلاح فقهي ليس شرعي وهذا المختصر جاء لبيان ألفاظ الشرع وهو كلام الله تعالى لا مصطلحات الفقهاء ، والسياق جاء لبيان الطواف بين الصفا والمروة بغض النظر عن الحكم ، فالتفسير الأولي يكون فيه مرعاة السياق والمستحب داخل في العموم لأنه يشمله لفظ التطوع .
وفيه ملحظ مهم وهو أن الآية لم تعنى بذكر الواجب أو المستحب وإنما ذُكِرَ لفظ التطوع للدلالة على الطواعية وهي فعل العبادة عن طواعية نفس وإخلاص لله فهذا هو الذي يأجره الله تعالى عليه ، وخصيصا إذا علمنا أن الآية جاءت لمعالجة أمر جاهلي وهو تحرجهم من الطواف . والله أعلى وأعلم .